هل الدم في البراز يعني سرطان
هل الدم في البراز يعني سرطان القولون؟ من أجل التعرف على الإجابة المناسبة لهذا السؤال فلابد من معرفة أن سرطان القولون هو واحد من أنواع السرطانات التي تبدأ في الأمعاء الغليظة أو كما تعرف بالقولون وهو الجزء النهائي من السبيل الهضمي. الإصابة بسرطان القولون تبدأ في شكل تكتلات صغيرة غير سرطانية أو حميدة وتعرف باسم سلائل وتتكون داخل القولون، ومع مرور الوقت تتحول تلك السلائل إلى سرطان وتبدأ أعراض هذه الحالة في الظهور على المريض ومن أبرز تلك الأعراض هو نزول دم مع البراز, هذه كانت إجابة سؤال هل الدم في البراز يعني سرطان.أعراض سرطان القولون
يمكننا أيضًا فهم هل الدم في البراز يعني سرطان القولون من خلال توضيح كامل لعلامات وأعراض هذه الحالة والتي تشمل الآتي :- تغير مستمر في حركة الأمعاء عن طريق المعاناة من الإسهال أو الإمساك، وأحيانًا تغير في تماسك البراز.
- النزيف الشرجي، أو ملاحظة دم في البراز.
- اضطرابات في البطن.
- الشعور الدائم بأن الأمعاء لم تفرغ ما بها تمامًا.
- الضعف العام والإرهاق.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
أسباب سرطان القولون
لا توجد أسباب محددة للإصابة بسرطان القولون ولكن بشكل عام تحدث الإصابة بهذا النوع من السرطان عندما تحدث تغيرات أو طفرات في الحمض النووي لخلايا القولون السليمة, ذلك الحمض النووي للخلية يحتوي على عدة تعليمات توجه الخلية إلى ما يجب أن تفعله، فتنمو الخلايا السليمة وتنقسم بشكل منظم لكي تحافظ على وظائف الجسم على نحو طبيعي. ولكن في حالة تلف الحمض النووي وحدوث الإصابة بالسرطان فإن الخلايا تستمر في الانقسام حتى إذا لم يكن الجسم في حاجة إلى تلك الخلايا وبالتالي تتراكم الخلايا فتشكل ورم, مع مرور الوقت قد تنمو خلايا سرطانية فتغزو وتدمر النسيج الطبيعي المجاور لها وقد تنتقل تلك الخلايا السرطانية إلى أماكن أخرى من الجسم وتستقر بهاالتشخيص
يعتبر التشخيص هو الطريقة الوحيدة التي يمكنها الإجابة على سؤال هل الدم في البراز يعني سرطان القولون أم لا؟, فالتشخيص يبدأ عند طرح تساؤل هل الدم في البراز يعني سرطان القولون حتى يتم التحقق من تلك الفكرة. عن طريق زيارة الطبيب لإجراء التشخيص الذي قد يتطلب إجراء مجموعة من الفحوصات منها :- تنظير القولون
- اختبارات الدم
علاج سرطان القولون
بعد فهم هل الدم في البراز يعني سرطان القولون والتأكد من ذلك فيجب البدء في العلاج لاسيما وأن العلاج يتوقف على حالة المريض ومدى انتشار السرطان وتقدم المرض. وتشمل خيارات العلاج ما يلي :-
جراحة سرطان القولون في المراحل المبكرة
في المراحل المبكرة من سرطان القولون يكون حجم الورم صغير جدًا وفي هذه الحالة يوصي الطبيب بإجراء الجراحة بهدف :
-
- إزالة السلائل خلال عملية تنظير القولون.
- قطع المخاطية بالتنظير حيث يتم إزالة السلائل كبيرة الحجم باستعمال أدوات خاصة إلى جانب إزالة جزء صغير من البطانة الداخلية للقولون حيث يعرف هذا الإجراء باسم الاستئصال الجزئي للغشاء المخاطي بالتنظير الداخلي.
- جراحة تنظير البطن، حيث يتم استئصال السلائل التي لا يمكن إزالتها من خلال تنظير القولون، من خلال عمل جراحة لجدار البطن.
-
جراحة سرطان القولون في الحالات المتقدمة
يتم إجراء الجراحة لعلاج سرطان القولون في الحالات المرضية الأكثر تقدمًا، عندما ينمو السرطان في القولون حيث يوصي الطبيب الجراح بما يلي :
-
-
استئصال القولون الجزئي
-
في هذا النوع من الجراحة يتم إزالة جزء من القولون المصاب بالسرطان إلى جانب إزالة جزء من النسيج الطبيعي الذي يقع على جانبي الورم أو السرطان، ويتم تنفيذ هذا الإجراء من خلال تنظير البطن.
-
جراحة إنشاء طريق لخروج النفايات من الجسم
هذا الإجراء يتم اللجوء إليه من أجل إعادة توصيل الأجزاء السليمة من القولون مرة أخرى، ويمكن أن تحتاج إلى فغر ويتضمن ذلك إجراء فتحة في جدار البطن عند جزء معين من الأمعاء المتبقية للتخلص من البراز في كيس يتم تثبيته فوق الفتحة بإحكام، وأحيانًا يكون الفغر مؤقت من أجل توفير الوقت لشفاء القولون أو المستقيم بعد الجراحة، ولكن في بعض الحالات الأخرى يكون ذلك الفغر دائم.
-
استئصال الغدد اللمفاوية
يتم إزالة الجزء المحيط بالغدد اللمفاوية أثناء جراحة سرطان القولون من أجل فحصها للبحث عن السرطان.
-
جراحة علاج السرطان المتقدم
في هذه الحالة يتم إجراء جراحة لحالات السرطان المتفاقم والذي يسبب اعتلال الصحة بشكل عام، يوصي الطبيب الجراح بإجراء عملية جراحية لإزالة انسداد القولون والتخفيف من حدة العلامات والأعراض التي يعاني منها المريض، والهدف من هذه الجراحة ليس علاج السرطان ولكن التخفيف من حدة الألم والنزيف والانسداد.
يمكن اللجوء إلى أنواع العلاج الموضعي قبل إجراء هذه الجراحة فهي تتيح فرصة الشفاء من السرطان على المدى الطويل ومن تلك العلاجات ما يلي :
-
-
العلاج الكيميائي
-
يتم اللجوء إلى العلاج الكيميائي من أجل تدمير الخلايا السرطانية، وعادة ما يتم استخدام العلاج الكيميائي بعد جراحة استئصال الورم كبير الحجم، أو الذي انتشر ووصل إلى العقد اللمفاوية, فالعلاج الكيميائي قد يقتل أي خلايا سرطانية قد تتبقى في الجسم ويساعد على تقليل خطر تكرار الإصابة بالسرطان مرة أخرى, وفي بعض الحالات الأخرى قد يتم استخدام العلاج الكيميائي لتقليص حجم الورم قبل إجراء جراحة الاستئصال.
-
-
العلاج الإشعاعي
-
العلاج الإشعاعي يعتمد على مصادر مرتفعة من الطاقة مثل، الأشعة السينية والبروتونات من أجل القضاء على الخلايا السرطانية, حين لا تكون الجراحة متاحة كنوع من العلاج يتم الاعتماد على العلاج الإشعاعي لتخفيف أعراض الألم، وفي بعض الحالات يتم الدمج بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي للحصول على نتائج أفضل.
-
-
العلاج الدوائي الموجه
-
علاجات الأدوية الموجهة تركز على حالات شذوذ معينة توجد داخل الخلايا السرطانية، من أجل تقييد حالات الشذوذ هذه كما أن علاجات الأدوية الموجهة قد تساعد في قتل الخلايا السرطانية, وغالبًا ما تستخدم هذه الأدوية مع حالات سرطان القولون المتقدم.
-
-
العلاج المناعي
-
العلاج المناعي هو نوع من العلاج الدوائي يتم الاعتماد فيه على الجهاز المناعي للجسم لمحاربة السرطان, وذلك لأن الجهاز المناعي للجسم قد لا يهاجم الخلايا السرطانية وذلك لأن السرطان ينتج بروتينات تمنع خلايا الجهاز المناعي من التعرف على خلايا السرطان ومهاجمتها.