عملية المياه البيضاء
تعد عملية المياه البيضاء من المراحل المتقدمة من تعتم عدسة العين وحجب الرؤية، قد تصل الى العمى الكامل وفي عملية المياه البيضاء يتم ازالة عدسة العين التي قد تعتمد بالكامل واستبدالها بعدسة اخرى صناعية، ولكن تختلف تقنيات استخراج العدسة من العين والذي يتم فيها سحب العدسة. https://youtu.be/iAfN0JZZL8kأسباب تعتم عدسة العين
أغلب حالات المياه البيضاء تعود إلى التقدم في السن أو وجود أمراض أخرى قد تصيب العين مثل :- داء السكري.
- الأمراض الجلدية.
- إصابة العدسة.
- المرضى الذين يستخدمون أدوية علاج الحساسية مثل مشتقات الكورتيزون.
- تعرض لفترات طويلة لبعض أنواع من الإشعاع وخاصةً الأشعة تحت الحمراء.
- وقد تحدث للأطفال حديثي الولادة نتيجة تناول الأم بعض العقاقير الطبية أثناء فترة الحمل أو نتيجة إصابة الأم بأمراض أثناء فترة الحمل وخصوصًا الثلاث الشهور الأولى مثل الإصابة بمرض الحصبة الألمانية.
أسباب الإصابة حسب نوع المياه البيضاء
يعتبر تراكم البروتين في عدسة العين، من المسببات الرئيسية للإصابة بالمياه البيضاء، وذلك لكونه يجعلها غائمة، مما يؤدي إلى منع مرور الضوء، وهو ما ينتج عنه فقدان جزئي للبصر. بينما تتوقف أسباب الإصابة بإعتام عدسة العين حسب نوع المياه البيضاء، التي تنقسم إلى العديد من الأنواع كما هو موضح:- الإصابة بالمياه البيضاء المرتبطة بالعمر.
- الإصابة الخلقية بالمياه البيضاء، وهو ما يعني ولادة الطفل بالمرض، نتيجة عدوى أو إصابة أو ضعف في النمو داخل الرحم.
- الإصابة بالمياه البيضاء نتيجة بعض الأمراض، وهو النوع الذي يعرف باسم المياه البيضاء الثانوية، ومن أبرز الأمراض المسببة له، مرض السكري، إلى جانب التعرض لبعض المواد السامة أو الأشعة فوق البنفسجية أو الإشعاع، أو عن طريق تناول بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات أو مدرات البول.
- الإصابة بالمياه البيضاء نتيجة التعرض لإصابات أو ضربات مباشرة في العين ، والتي تؤدي في أغلب الأحيان إلى إصابة عدسة العين بالإعتام، كذلك تناول المشروبات الكحولية والتدخين من مسببات المرض.
أعراض المياه البيضاء
- الرؤية الضبابية.
- رؤية مزدوجة في العين المتضررة.
- قصر النظر وشائعة عند كبار السن.
- تغييرات في الطريقة التي ترى بها الألوان.
- مشاكل القيادة ليلًا.
- حساسية من الضوء لأن المريض يرى هالات النور أكثر سطوعًا من الطبيعي.
- تغييرات في النظر وتغيير في النظارات الطبية في فترات قصيرة.
تشخيص المياه البيضاء
يعتمد تشخيص، المياه البيضاء، على إجراء فحص قاع العين عن طريق المصباح الشِقي، وهو عبارة عن جهاز يستخدم الميكروسكوب، إذ يساهم في تكبير أنسجة العين لدرجة 10: 25 مرة، وهنا يتم فحص كل أنسجة العين، وخاصة العدسة. ويقوم هذا الجهاز بإظهار عتامة المياه البيضاء التي تؤثر على النظر، علمًا بان اختبارات النظر لا تُظهر وجود المياه البيضاء، ولا يمكن الاعتماد عليها في تشخيص المياه البيضاء. https://youtu.be/a44-JWb9cHUمميزات عملية المياه البيضاء
تتميز بنسبة نجاح قد تصل لأكثر من 90% وبالتالي يستعيد المريض نظره في خلال أيام، بالإضافة إلى قلة المضاعفات بعد العملية وبإمكان المريض العودة الى ممارسة حياته اليومية بصورة طبيعية جدا خلال ايام بعد العملية.تطور عملية المياه البيضاء
يقال أن أول من أجرى عمليات المياه البيضاء في العالم هم القدماء المصريين وكانت تسمى صعود الماء إلى العين، كما هو مذكور في كتاب "تاريخ الطب والصيدلة المصرية في العصر الفرعوني الجزء الأول". و كان الكاهن يدخل عن طريق جدار العين الخارجي بآلة رفيعه جدا، ويعمل نوع من الإطاحة لعدسة العين، أي أنه لا يخرجها خارج العين ولكنه كان يحرك عدسة العين المعتمة من مكانها الطبيعي، بحيث أنها تسقط عن مجال الرؤيه وبذلك يبدأ المريض في الرؤية من جديد.طرق عملية المياه البيضاء
في طب العيون الحديث قد مررنا بأكثر من مرحلة في تطور عملية المياه البيضاء وهما :-
المرحلة الأولى
وهي الطريقة الجراحية فقد كان الجرح يصل إلى 10 و12 ملي ثم بدأ يقل رويداً رويداً حتى وصل الجرح اليوم الذي نستطيع أن نزيل من خلاله المياه البيضاء الي حوالي 4-5 ملي.
-
المرحلةالثانية
وهي الموجات فوق الصوتية، بحيث يتم شفط مكونات عدسة العين عن طريق جرح صغير جدا يصل إلى (2.2-1.8) ملي ثم تقوم الموجات فوق الصوتية بعمل تفتيت مكونات العدسة المعتمة يليها زراعة العدسة التعويضية.
-
الطريقة الثالثة
وهي أحدث طريقة في العالم، وآخر ما قدمته التكنولوجيا في مجال طب وجراحة العيون والتي تتوفر في مستشفيات مغربي هي الفمتو سكند ليزر والفمتوسكندليزر وفر حوالي 50% من خطوات عملية المياه البيضاء حيث يقوم الليزر، وبدون استخدام المشرط الجراحي بعمل جرح صغير جدا يصل الـي 1.8 ملي ثم يقوم الليزر بعملية تقشير للكبسولة الأمامية للعدسة .
ثم تقسيم مكونات العدسة ثم يأتي دور الموجات فوق الصوتية التي تقوم بشفط الأجزاء التي فتتها الليزر وبعد ذلك تجرى زراعة العدسة التعويضية حيث تحل محل عدسة العين التي تم شفط مكوناتها سابقا.
نحن نتكلم عن عملية لا تستغرق سوى 10 إلى 12 دقيقة وبذلك فإن تقنية الفيمتو سكند ليزر قد قامت بدور 40 إلى 50% من الخطوات التي كانت تتم بالطريقة الجراحية و بالموجات فوق الصوتية.
https://youtu.be/iAfN0JZZL8kخطوات إجراء عملية المياه البيضاء
-
ازالة عدسة العين المعتمة
وتكون عن طريق تقنية سحب العدسة من خلال الكبسولة الخارجية ويتم فيها :
-
- تسييل نواة العدسة ثم شفط العدسة بالكامل بكل اجزائها مع الاحتفاظ بالغرفة الخلفية للعدسة.
- زرع العدسة الصناعية من خلال فتحة جراحية صغيرة بالقرنية وسحب العدسة من خلال الكبسولة الداخلية ويتم فيها تجميد العدسة بكل أجزائها.
- يتم سحبها بالكامل من خلال فتحة جراحية كبيرة وبالتالي يصعب زرع العدسة الصناعية بالغرفة الخلفية للعين ولكن يتم زرعها بالغرفة الامامية.
وبالتالي لها مضاعفات أكثر من تقنية سحبها من خلال الكبسولة الخارجية، فهناك عرضة لتسرب سائل الجسم الزجاجي او نزيف من الشبكية و الشعيرات الدموية، وتسييل نواة عدسة العين باستخدام تقنية الفاكو وازالة العدسة باستخدام الفيمتو ليزر والتي لا تختلف كثيرا عن الفاكو.
-
زرع عدسة صناعية
من خلال فتحة جراحية كبيرة أو صغيرة يتم فيها استخدام عدسة صناعية قابلة للطي.
المضاعفات بعد عملية المياه البيضاء
أكثر المضاعفات شيوعا هي:- انفصال الجسم الزجاجي الخلفي للعين، وظهور أعراض مثل رؤية ومضات من الضوء وقد يحدث عدوى أو التهابات، ولكن يمكن تجنبها بالمواظبة على المضادات الحيوية بعد العملية.
- تغير في ضغط العين وظهور أعراض المياه الزرقاء على العين.
متى يجب ازالة الكتاراكت؟
عادة نقوم بإزالة الكتاراكت عندما تكون كثافة العتامة تعوق الرؤية بدرجة تعيق أداء المريض لأنشطته المعتادة كالعمل والقيادة، وهو ما يختلف من مريض لآخر. ولكن تأخير الجراحة يزيد من صعوبة العملية وانتظار حدوث تعتيم كامل وتحجر بالعدسة كان يلائم الجراحات القديمة جداً التي تستخدم فيها فتحات جراحية كبيرة، أما الأن فمع الجراحات الحديثة مثل التفتيت بالموجات فوق الصوتية أو بالفيمتوليزر فلا ينصح بالانتظار وكلما أجريت الجراحة مبكراً كلما كان ذلك أفضل وأكثر أمانا.مخاطر عملية المياه البيضاء
مع التطور التكنولوجي الرهيب في عالم طب وجراحات العيون تكاد أن تختفي مخاطر العمليات الجراحية و خاصة عملية المياه البيضاء. وتعتبر عملية المياه البيضاء أو إعتام عدسة العين من الجراحات التي لا تختلف عن أي جراحة أخرى، بل ويزيد عن ذلك بأن نسبة حدوث أي مخاطر في هذه العملية تكاد تكون منخفضة، كذلك لا تتعدى نسبة التعرض لخطر فقدان البصر نسبة 1 من 1000، وذلك وفقًا لأحدث الدراسات التي أجريت في هذا الشأن. بينما في حالة حدوث أي مضاعفات بعد العملية يمكن علاجها عن طريق بعض الأدوية بمنتهى السهولة والتي لا تدعو للقلق على الإطلاق.الأسئلة الشائعة حول المياه البيضاء
الساد أو المياه البيضاء، من الأمراض التي تكثُر حولها العديد من الأسئلة الشائعة، والمرتبطة بعدد كبير من الأمور المتعلقة بالمرض، نذكر منها ما يلي:-
هل صحيح أن من الأفضل ترك المياه البيضاء حتى تتحجر ومن ثم ازالتها؟
بالطبع غير صحيح، لأن ترك المياه البيضاء حتى تتحجر، أمر يزيد من فرص حدوث مضاعفات، بالإضافة إلى إنه ومع تطور العمليات الطبية، بات من السهل إزالة المياه البيضاء بالموجات الصوتية فور تكونها، وفي حال تركها حتى تتحجر تزيد احتمالية حدوث مضاعفات .
-
هل يمكن أن تعود المياه البيضاء مرة أخرى بعد إزالتها؟
أثبت الدراسات والأبحاث الطبية، التي أجريت حول هذا الشأن، أن المياه البيضاء، لا تعود مرة أخرى، بعد إزالتها عن طريق الجراحة الطبية.
-
هل هناك علاج غير العمليات للمياه البيضاء؟
لم يثبت حتى الآن، فعالية القطرات أو الحقن التي تستخدم في علاج المياه البيضاء، في الوقت الذي لا يوجد علاج فعلي لمشكلة المياه البيضاء، سوى التدخل الجراحي.
-
هل المياه البيضاء تتحول لمياه زرقاء مع الوقت؟
هناك احتمالات نادرة الحدوث، فيما يتعلق بتحول المياه البيضاء إلى مياه زرقاء.
-
كم تستغرق عمليات المياه البيضاء من الوقت؟
في ظل التطور الهائل في مجال طب وجراحة العيون، أصبحت عمليات إزالة المياه البيضاء لا تزيد عن 15 دقيقة، إلى جانب عدم شعور المريض بأي آلام أثناء الجراحة أو حتى بعدها.
-
متى يتحسن نظر المريض بعد عملية المياه البيضاء؟
عادة ما يبدأ نظر المريض في تحسن تدريجي، عقب إجراء جراحة الساد، إلى أن يصل إلى درجة التحسن الكاملة بعد فترة قصيرة من العملية، ويصعب تحديد المدة لاختلاف ظروف الحالة الصحية لكل مريض، في حين يستطيع المريض ممارسة حياته الطبيعية بشكل طبيعي بعد أسبوع من العملية بحد أقصى.
-
لماذا يتم الاستعانة بزراعة عدسة متعددة البؤرة أثناء عمليات المياه البيضاء؟
يلجأ الطبيب، لإجراء زراعة عدسة متعددة البؤرة، أثناء عملية إزالة المياه البيضاء، إذا كان الشخص لا يرغب في استخدام النظارة بعد العملية.
-
أيهما أخطر المياه البيضاء، أم المياه الزرقاء؟
بلا شك، يعتبر مرض الزرق، أو ما يعرف باسم المياه الزرقاء، أخطر من الساد، خاصة وأن الزرق من الأمراض التي لا علاج لها حتى الآن، حيث يتم استخدام القطرات والعمليات الجراحية بهدف الحفاظ العصب البصري من التلف.
-
هل تصيب المياه البيضاء الأطفال؟ وهل يسبب الساد العمى؟
في بعض الحالات النادرة، تصيب المياه البيضاء، الأطفال حديثي الولادة، وعادة ما يرجع ذلك لأسباب وراثية، وعن حقيقة تسبب الساد في العمى، فأكدت الدراسات أن المياه البيضاء السبب الأول للعمى الذي يمكن علاجه.