ما هو ضغط الدم؟
ضغط الدم هو مقياس القوة التي يحتاجها الدم لمقاومة جدار الوعاء الدموي ليقوم بتوفير الاحتياجات اليومية من الطاقة والغذاء لخلايا الجسم وذلك لتمكينه من القيام بعملياته الحيوية.تشخيص ضغط الدم المنخفض
عند تشخيص ضغط الدم المنخفض يقوم الطبيب أولًا بالسؤال عن التاريخ الطبي للمريض، ومتى ظهرت الأعراض والتاريه المرضي للعائلة، ويتم قياس ضغط الدم ومعدل النبض بشكل متكرر. قد يحتاج المريض إلى تعلم استخدام أجهزة قياس الضغط المنزلية وقياس النبض وذلك لتفادي مشاكل القلب التي قد تحدث فجأة نتيجة عدم انتظام ضربات القلب مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.أنواع انخفاض ضغط الدم
-
انخفاض ضغط الدم عند الوقوف
يسمى هذا النوع بضغط الدم الانتصابي ويحدث انخفاضًا شديدًا في قوة الدم المندفعة إلى جدار الأوعية الدموية عند الوقوف من وضع الجلوس أو عند الوقوف فجأة بعد الاستلقاء.
من أهم أسباب حدوث انخفاض ضغط الدم الانتصابي:
-
- الحمل: قد يحدث هذا النوع من انخفاض ضغط الدم أثناء فترة الحمل وهو من الأعراض الطبيعية والشائع حدوثها بكثرة لدى الحامل.
- الحروق والحرارة الزائدة: قد تتسبب ارتفاع درجة الحرارة في حدوث انخفاض في ضغط الدم كعرض لهذه الحالة.
- مرض السكري ومشاكل القلب: في بعض الأحيان يكون مرض السكري السبب في الإصابة بانخفاض في ضغط الدم وذلك نتيجة لاضطرابات نسبة السكر في الدم، كذلك المشاكل القلبية تؤثر بالطبع على ضغط الدم.
- تناول أي من الأدوية الآتية:
- العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم المرتفع من أكثر الأدوية التي تسبب انخفاض الضغط الانتصابي.
- مدرات للبول.
- مضادات للاكتئاب.
-
انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام
قد يحدث هذا النوع نتيجة الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم بعد تناول الطعام وعادةً عند كبار السن، ويحدث ذلك عندما يتدفق الدم إلى الجهاز الهضمي بعد تناول الطعام مباشرةً وخاصةً عندما تكون المعدة فارغة أو عند تناول كمية كبيرة من الأكلات الدسمة.
ولكي يوازن الجسم هذه العملية يقوم بزيادة معدل ضربات القلب وتنقبض الأوعية الدموية للحفاظ على ضغط دم طبيعيًا. ولكن تفشل هذه الآلية عند بعض الأشخاص, مما يؤدي إلى انخفاض الضغط وشعور الشخص بالدوار والإغماء, ولتجنب انخفاض ضغط الدم يجب تقليل جرعة أدوية ضغط الدم وتناول وجبات صغيرة خفيفة.
-
انخفاض ضغط الدم بسبب خطأ في إشارات الدماغ
يحدث هذا النوع من انخفاض ضغط الدم نتيجة لسوء التواصل بين الدماغ والقلب وعادةً ما يحدث بين فئتي الشباب والأطفال.
علامات انخفاض الضغط
يرتبط ضغط الدم المنخفض بعدد من الأعراض الأساسية ولكنها تتشابه مع بعض الأعراض لأمراض أخرى ولكن يجب أخذها في الاعتبار لتشخيص المرض ومن علامات انخفاض الضغط ما يلي:- غثيان.
- دوار أو دوخة بالرأس.
- برودة وشحوب ورطوبة في الجلد.
- ألم في الصدر.
- تنفس سريع وغير عميق.
- ضيق في التنفس.
- زيادة وعدم انتظام ضربات القلب.
- عطش وجفاف في الحلق.
- آلام شديدة في أعلى الظهر.
- سعال مع بلغم.
- القيء المستمر لفترات طويلة.
- عسر الهضم.
- الشعور بألم أو الدوار أثناء التبول.
- التأثير السلبي للأدوية.
- فقدان الوعي.
- التعب الشديد والإعياء.
- فقدان الرؤية المؤقت.
- براز أسود قطراني.
- شعور بالصداع المستمر.
- الإسهال.
- الحمى أو ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
أسباب حدوث ضغط الدم المنخفض
يوجد العديد من أسباب انخفاض الضغط من أهمها ما يلي:- الحمل: يعتبر انخفاض الضغط في فترة الحمل من الأعراض الشائعة حيث أنه يسبب التوسع المستمر في الأوعية الدموية عند المرأة الحامل مما يتسبب في انخفاض الضغط لديها فتشعر بالدوار والغثيان .
- أمراض القلب: وجود أي اضطرابات أو مشاكل في القلب يؤثر تأثيرًا مباشرًا على ضغط الدم ويسبب هبوطًا في ضغط الدم نتيجة لعدم قدرة القلب على ضخ الدم بكمية كافية لكل أعضاء الجسم.
- مشاكل الغدد الصماء: قصور الغدة الدرقية قد يؤثر على ضغط الدم و يتسبب في انخفاضه.
- الجفاف: تزيد كمية المياه التي يفقدها الجسم عن تلك التي يمتصها عند الإصابة بالجفاف ويؤثر ذلك على كمية الدم التي يتم ضخها لكافة أعضاء الجسم حيث تقل نسبة الدم مما يتسبب في حدوث انخفاض في ضغط الدم.
- النزيف: عند تعرض الشخص لحادث أو إصابة تجعله يفقد كمية كبيرة من الدم فيؤثر ذلك بشكل مباشر على كمية الدم الواصلة للأوعية الدموية وينتج عنه انخفاض مفاجئ في ضغط الدم ويعد حالة طبية طارئة.
- سوء التغذية: يؤدي عدم توازن النظام الغذائي وافتقاره إلى بعض الفيتامينات مثل فيتامين ب ١٢ إلى خلل في إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يسبب فقر الدم الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى انخفاض ضغط الدم.
الوقاية وعلاج ضغط الدم
-
تناول المزيد من الملح
قد يكون أمرًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم. ولكن يجب مراعاة أنه يمكن أن يؤدي فرط تناول الملح إلى زيادة نسبة الصوديوم مما ينتج عنه فشل في القلب.
وقد يحدث ذلك غالبًا مع البالغين الأكبر سنًا، لذلك يجب استشارة الطبيب أولاً قبل زيادة نسبة الملح في الطعام.
-
شرب الماء بكثرة
حيث تعمل زيادة السوائل على زيادة حجم الدم، كما تساعد في الوقاية من الإصابة بالجفاف، الذي يتسبب في حدوت انخفاض ضغط الدم كما ذكرنا سابقًا.
-
الأدوية
يمكن استخدام العديد من الأدوية لعلاج انخفاض ضغط الدم، مثال لهذه الأدوية الفلودروكورتيزون حيث يعمل هذا النوع من الدواء على زيادة حجم الدم المتدفق في الأوردة. ومن ضمن هذه الأدوية عقار ميدودرين (أورفاتين).
ويستخدم هذا الدواء لزيادة مستويات ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم المزمن، وتعتمد آلية هذا النوع على تقييد قدرة الأوعية الدموية في التوسع، وبذلك يرفع ضغط الدم.
تأثير الإصابة بكوفيد 19 على مرضى الضغط
من المعروف أن ضغط الدم المرتفع يسبب الكثير من المخاطر للمرضى المصابون به حيث يسبب بعض الأمراض مثل، أمراض القلب، والسكتات الدماغية، والخرف، ويمكننا توضيح ذلك كالتالي: تشير الدراسات الحديثة إلى أن المصابين بارتفاع ضغط الدم معرضين إلى مضاعفات شديدة وخطيرة في حالة الإصابة بفيروس كورونا, الأشخاص الذين لا يهتموا بمعالجة ارتفاع ضغط الدم معرضين لخطر الإصابة بهذا الفيروس الخطير أكثر من أولئك الذين يسيطروا على الضغط المرتفع بتناول الأدوية.ماذا يفعل مرضى الضغط المرتفع لتجنب الإصابة بكورونا؟
يمكن إتباع بعض النصائح لتجنب الإصابة بفيروس كورونا كالتالي:- إذا كنت مصاب تعاني من ضغط الدم المرتفع، فإن أهم خطوة هي التحكم به، من خلال إتباع خطة العلاج مع طبيبك المعالج.
- مع انتشار كوفيد 19 فلابد من توخي الحذر بالنسبة لمرضى ارتفاع الضغط والحرص على حماية أنفسهم من المشاكل الصحية المختلفة في ظل هذه الظروف الصعبة.
- تغيير نمط الحياة من أجل السيطرة على ارتفاع ضغط الدم أو الوقاية منه كالتالي:
- تناول أطعمة مفيدة لصحة القلب.
- تناول الأطعمة والأنظمة الغذائية التي تساهم في وقف فرط ضغط الدم والتي تركز على تناول الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة والأسماك والدواجن ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
- تقليل كمية الملح في النظام الغذائي، وتقليل الصوديوم إلى أقل من 2300 مجم، ويفضل أن تكتفي بتناول 1500 ملجم فقط خلال اليوم.
- يجب أن تحرص كمريض ضغط مرتفع على إنقاص الوزن الزائد لديك فإن ذلك يحسن من الصحة العامة ويسيطر على الضغط المرتفع ويخفضه.
- البعد عن التوتر والقلق وضغوطات الحياة التي قد تسبب ارتفاع الضغط.
- تجنب تناول المشروبات الكحولية، وأيضاً الابتعاد عن التدخين، أو التدخين السلبي فهو يساهم أيضاً في ارتفاع ضغط الدم.
- إذا كنت تتناول أدوية للسيطرة على ضغط الدم فلابد من التأكد من وجود كمية كافية من الدواء لمدة أسبوعين على الأقل، إلى جانب عدم التوقف عن تناول الدواء أو تغيير الجرعة بدون علم الطبيب المعالج.