Jan 01, 2025
ما هي أسباب تراجع اللثة؟ وما أعراضها وطرق علاجها؟

تراجع اللثة يعد من المشكلات الشائعة التي تؤثر على صحة الفم والأسنان، ويحدث عندما تنحسر أنسجة اللثة المحيطة بالأسنان، مما يؤدي إلى انكشاف جذور الأسنان. هذه الحالة قد تكون لها عواقب خطيرة، مثل حساسية الأسنان أو فقدانها، إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. في هذا المقال، سنتعرف على أسباب تراجع اللثة، وكيفية الوقاية منه، وأفضل العلاجات المتاحة التي تساعدك على الحفاظ على ابتسامتك مشرقة وصحية.

 

ما هو تراجع اللثة؟

تراجع اللثة هو حالة شائعة تحدث عندما تبدأ أنسجة اللثة المحيطة بالأسنان في الانحسار، مما يؤدي إلى كشف جذور الأسنان بشكل تدريجي. هذا الأمر يجعل الأسنان تبدو أطول، وقد يسبب حساسية شديدة، ويزيد من خطر فقدان الأسنان إذا لم تتم معالجته بشكل فعال. يعتبر تراجع اللثة من الحالات الأكثر شيوعاً التي تتطور ببطء، لذلك قد لا يتم اكتشافه في المراحل الأولى إلا من خلال الفحوصات الدورية.

 

ما هي أسباب تراجع اللثة؟

تتعدد اسباب تراجع اللثة، حيث يحدث نتيجة مجموعة من الأسباب و العوامل التي تؤثر على صحة اللثة والأسنان:

  • تنظيف الأسنان بعنف: تفريش الأسنان بالفرشاة بشكل مفرط أو استخدام فرشاة صلبة يمكن أن يؤدي إلى تآكل سطح اللثة وانكشاف جذر السن، مما يزيد من حساسية الأسنان.
  • أمراض اللثة: الإصابة بالتهابات اللثة المزمنة، مثل التهاب اللثة أو التهاب دواعم السن، وتسبب هذه الأمراض تلف الأنسجة والعظام الداعمة للأسنان، مما يؤدي إلى انحسار اللثة بشكل تدريجي.
  • التدخين: التدخين يعد سببًا رئيسيًا لتقليل تدفق الدم إلى اللثة، مما يضعفها ويجعلها أكثر عرضة للتراجع. كما أن التدخين يؤدي إلى تراكم طبقة البلاك والجير، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمشكلات اللثة.
  • الجينات الوراثية: بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة لتراجع اللثة بسبب العوامل الوراثية، حتى مع الالتزام بعادات النظافة الفموية.
  • التغيرات الهرمونية: التغيرات الهرمونية، خاصة عند النساء خلال فترات مثل الحمل أو البلوغ أو انقطاع الطمث، تجعل اللثة أكثر حساسية وتعرضًا للتراجع اللثوي الناجم عن الالتهابات.
  • صرير الأسنان: الضغط على الأسنان أثناء النوم أو التوتر قد يؤدي إلى إجهاد اللثة والأسنان، مما يسبب انحسار اللثة وانكشاف جذور الأسنان.
  • سوء العناية بصحة الفم: إهمال نظافة الاسنان، مثل عدم تنظيف الأسنان بانتظام أو إهمال استخدام خيط الأسنان، يؤدي إلى تراكم بقايا الطعام والبلاك، مما يسبب التهابات اللثة.
  • استخدام أدوات غير مناسبة لتنظيف الأسنان: اختيار فرشاة أو معجون أسنان يحتوي على مكونات كاشطة يمكن أن يسبب تهيج اللثة وانحسارها.
  • ثقب اللسان أو الشفاه: الاحتكاك المستمر بين الحلقات المعدنية واللثة قد يؤدي إلى تآكل الأنسجة وتراجعها.
  • تراكم الجير والبلاك: إهمال تنظيف الأسنان يؤدي إلى تراكم طبقة البلاك والجير على سطح الأسنان واللثة، مما يؤدي إلى حدوث التهابات وتآكل أنسجة اللثة، ويزيد من خطر الإصابة بانحسارها.

 

ما هي علامات وأعراض تراجع اللثة؟

  • حساسية الأسنان: إذا شعرت بألم مفاجئ عند تناول المشروبات الباردة أو الساخنة، فقد يكون سبب ذلك هو انكشاف جزء من جذور الأسنان بسبب تراجع اللثة. جذور الأسنان أقل حماية من المينا، مما يجعلها أكثر عرضة للحساسية.
  • مظهر الأسنان الطويلة: نزول اللثة عن مستواها الطبيعي يؤدي إلى ظهور الأسنان وكأنها أطول من المعتاد، مما قد يؤثر على جمال الابتسامة. ويحدث ذلك بسبب تعري الجذور الناتج عن تراجع اللثة. 
  • ظهور الجذور: تراجع اللثة يكشف عن الجذور، وهي أكثر عرضة للتسوس والتآكل مقارنة بالأجزاء المغطاة بطبقة المينا، مما يزيد من احتمالية تلف الأسنان.
  • نزيف اللثة: النزيف أثناء تنظيف الأسنان أو استخدام خيط الأسنان قد يكون علامة على وجود مشكلة صحية في اللثة. هذه الحالة غالبًا ما ترتبط بأمراض اللثة المزمنة التي تؤدي إلى تراجعها.
  • تورم واحمرار اللثة: اللثة المتورمة والحمراء قد تكون مؤشرًا رئيسيًا على وجود التهاب مزمن أو تعرض اللثة للكثير من البكتيريا، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة وتراجعها.
  • رائحة الفم الكريهة: تراكم البكتيريا وبقايا الطعام في حالات تراجع اللثة يؤدي إلى رائحة فم كريهة.
  • تلف الأسنان: مع تراجع اللثة، تصبح الأسنان عرضة للتآكل والتسوس، خاصة في الأجزاء المكشوفة من الجذور، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية أكبر إذا لم يتم علاجها.

 

ما هي طرق علاج تراجع اللثة؟

  • تنظيف الأسنان العميق: تتضمن هذه الطريقة إزالة الجير والبكتيريا المتراكمة تحت خط اللثة عن طريق كشط الجذر وتنعيم سطحه، مما يساعد على تقليل الالتهابات وتعزيز شفاء اللثة.
  • الجراحة التجميلية للثة: في الحالات المتقدمة، قد يتم اللجوء إلى جراحة تطعيم اللثة لتعويض الأنسجة المفقودة واستعادة شكل اللثة الطبيعي.
  • العلاج بالليزر: يستخدم الليزر كطريق فعال لإزالة الأنسجة التالفة وتحفيز نمو أنسجة جديدة، إذ يقلل من الألم وفترة الشفاء مقارنة بالجراحة التقليدية.
  • استخدام الزيوت الطبيعية: مثل زيت جوز الهند أو زيت شجرة الشاي، إذ يمكن أن يساعد الزيت في تقليل الالتهابات وتعزيز صحة اللثة عند استخدامه كغسول أو تطبيقه موضعيًا.
  • شطف الفم بالماء المالح: شطف الفم بمحلول من الماء والملح يُعد طريقًا بسيطًا وفعالًا لتخفيف التهابات اللثة وتسريع عملية الشفاء.
  • استخدام الأدوية: يمكن أن تتضمن خطة العلاج وصف الأدوية الموضعية أو الفموية، مثل المضادات الحيوية، لتقليل الالتهابات والعدوى في منطقة اللثة المتراجعة.

تتضمن خيارات العلاج مزيجًا من الإجراءات الطبية والرعاية المنزلية لتحسين صحة اللثة، ويُفضل استشارة طبيب الأسنان لتحديد الطريقة الأنسب لحالتك.

 

كيف يمكن الوقاية من تراجع اللثة؟

  • تنظيف الأسنان بالطريقة الصحيحة: السبب الرئيسي لتراجع اللثة هو التنظيف الأسنان المفرط أو التفريش بقوة. احرص على تنظيف أسنانك بلطف باستخدام فرشاة ناعمة وبحركات دائرية بدلاً من الضغط العنيف، وذلك لتجنب تلف اللثة وتعري الجذر.
  • زيارة طبيب الأسنان بانتظام: الفحوصات الدورية عدة مرات في السنة تساعد على اكتشاف أي مشاكل صحية مبكرًا، مثل تراكم الجير أو العدوى، والتخلص منها قبل أن تؤثر على صحة اللثة.
  • الاهتمام بنظافة الفم يوميًا: بتطبيق عادة تنظيف الأسنان مرتين يوميًا واستخدام خيط الأسنان لإزالة البكتيريا والبلاك المتراكم بين الأسنان، يمكنك تقليل احتمالية الإصابة بمشاكل اللثة.
  • الإقلاع عن التدخين: التوقف عن التدخين أو استخدام منتجات التبغ يحسن تدفق الدم إلى اللثة، ويقلل من خطر الإصابة بالتهابات اللثة والعدوى.
  • الحفاظ على نظام غذائي متوازن: تناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين C وأوميغا 3، يعزز صحة اللثة، ويقلل من الالتهابات.
  • اختيار معجون اسنان وغسول مناسبين: استخدم معاجين مخصصة للثة الحساسة و غسول فم طبي لتعزيز الصحة الفموية وتقليل تراكم البكتيريا.
  • شرب كميات كافية من الماء: شرب الكثير من الماء بانتظام يساعد على التخلص من بقايا الطعام والبكتيريا، مما يقلل من تراكم البلاك ويحافظ على رطوبة وصحة اللثة.

بتبني هذه العادات الصحية، يمكنك الحفاظ على صحة أسنانك ولثتك وتقليل خطر تراجعها بشكل كبير.


 

تراجع اللثة مشكلة لا ينبغي إهمالها، ولكن يمكنك التعامل معها من خلال الوقاية والعلاج المناسبين. لا تنس أن صحة الفم تعكس صحة الجسم كله، فحافظ على لثتك بأسلوب حياة صحي وعادات يومية سليمة. إذا شعرت بأي من أعراض تراجع اللثة، لا تتردد في زيارة طبيب الأسنان للحصول على المساعدة.

 

الأسئلة الشائعة: 

هل يمكن أن يؤدي تراجع اللثة إلى فقدان الأسنان؟

نعم، إذا لم يتم علاجه، فقد يؤدي تراجع اللثة إلى فقدان الأسنان.

هل علاجات الليزر فعالة في علاج تراجع اللثة؟

نعم، الليزر يعد من التقنيات الحديثة والفعالة لعلاج تراجع اللثة في بعض الحالات.

Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment