Aug 15, 2024
أسباب وطرق علاج الكحة الجافة
علاج الكحة الجافة يتوقف على تحديد السبب ونوع الكحة، وذلك وفق تشخيص الطبيب. وهو ما نتحدث عنه بمزيد من التفاصيل في سياق هذا التقرير، للتعرف على أنواع الكحة وأسبابها، وطرق علاجها.  

ما هي الكحة؟

الكحة أو تعرف أيضًا بالسعال، هي عبارة عن حالة تحدث للإنسان، عند الشعور بتهيج في الحلق لأنها الطريقة التي يستخدمها جسم الإنسان في طرد مسببات تهيج الحلق أو الشعب الهوائية.  

ما هي أنواع الكحة؟

صنف الطب الحديث الكحة إلى ثلاث أنواع، وهي الكحة الرطبة، والكحة الجافة، والكحة الانتيابية، حيث يختص كل نوع بمميزات محددة وكذلك طرق علاج مختلفة.  
  • الكحة الرطبة

  وهي الحالة التي يتم تعريفها بالسعال المصاحب للمخاط والبلغم، وتحدث نتيجة الإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا، فيما يصاحب هذا النوع من الكحة عدة أعراض، منها:
    • سيلان الأنف.
    • التعب العام.
    • الإعياء.
    • سعال مصحوب ببلغم أو مخاط.
 
  • الكحة الجافة

  وعلى عكس الكحة الرطبة، يتم تعريف الكحة الجافة أو الناشفة، بأنها الحالة التي لا يصاحبها مخاط أو بلغم، وتحدث أيضًا نتيجة تهيج الجهاز التنفسي، أو الإصابة بالالتهاب، في حين يعاني مريض الكحة الجافة من عدة أعراض منها:
    • الشعور بإعياء وتعب شديد.
    • آلام شديدة في الحلق.
    • الشعور باضطرابات في الجزء الخلفي من الحلق.
    • صعوبة في التنفس خاصة عند السعال.
 
  • الكحة الانتيابية

  أما النوع الثالث من أنواع الكحة، فيعرف بإسم الكحة الانتيابية، والتي تكون على شكل هجمات عنيفة متقطعة يصعب السيطرة عليها، ويعتبر هذا النوع من أخطر الأنواع، ومن أبرز أشكاله السعال الديكي الذي عادة ما يصيب الأطفال، بينما تتمثل أعراض هذا النوع من السعال في التالي:
    • الرغبة في التقيؤ.
    • الشعور بآلام شديدة عند السعال.
    • الشعور بإرهاق وتعب عام.

أسباب الكحة

تعتبر الكحة رد فعل طبيعي واستجابة طبيعية للجسم للتخلص من مسببات ومهيجات الجهاز التنفسي، والشعب الهوائية الموجودة بالحلق، ولكن هناك حالات قد تكون فيها الكحة مزمنة، وتستمر لعدة أسابيع، وذلك نتيجة لوجود مشكلة طبية مزمنة. ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:  
  • الإصابة بمرض الربو:

  يعاني مرضى الربو من السعال في أوقات كثيرة، خاصة عند التعرض لأجواء مناخية باردة، أو عند التعرض لروائح العطور النافذة، أو المواد الكيميائية، أو إصابة الجهاز التنفسي العلوي بعدوى.  
  • الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن:

  عادة ما يصيب هذا المرض، الأشخاص المدخنين، وهو عبارة عن حالة مرضية طويلة المدى داخل الشعب الهوائية، وهو الأمر الذي يسبب الكحة بصفة مستمرة.  
  • أدوية خفض الدم:

  هناك عدد من الأدوية المخصصة لخفض ضغط الدم في السعال المزمن، مثل أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.  

علاج الكحة الجافة

الكحة المستمرة، تسبب الكثير من الإزعاج للمريض ومن حوله أيضًا، في هذه الحالة نحتاج إلى علاج فعال للقضاء على هذه الأعراض بأفضل الطرق الطبية الصحيحة. ويمكن التخلص وعلاج الكحة الجافة، بطريقتين وذلك بعد مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة بشكلٍ دقيق.

علاج الكحة الجافة والرطبة دوائيًا

عندما يقوم الطبيب بتشخيص الحالة المرضية المسببة للكحة الجافة، فقد يلجأ في بعض الأحيان إلى أدوية مثبطة للسعال، ويكون العلاج على المدى القصير. خاصة وأن هذه المثبطات تعمل على الحد من الرغبة في السعال، حيث تتكون هذه المثبطات من مواد نشطة، مثل، فولكودين، ديكستروميثورفان، والبنتوكسيفيرين. وبالرغم من أن هذه المثبطات تعمل على الحد من الرغبة في السعال، إلا أن هناك العديد من الأعراض والآثار الجانبية تظهر على المريض عقب تناول هذه الأدوية. ومن أعراض أدوية المثبطات ما يلي:
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • الإصابة بالإمساك.
  • الشعور بالنعاس والرغبة في النوم.
أما علاج الكحة الرطبة دوائيًا فيستعين الطبيب بالعديد من الأدوية لعلاجها، ومنها ما يلي:  
  • الأدوية التي تحتوي على المقشعات:
 
  • وتعمل هذه الأدوية على زيادة محتوى المخاط من الماء، لتسهيل طرده من الممرات التنفسية، دواء جايفينيسين.
 
  • أدوية مذيبات البلغم:
 
  • وتعمل هذه الأدوية على إذابة البلغم السميك واللزج في الصدر، لتسهيل عملية خروجه عبر الممرات الهوائية، مثل دواء إردوستين.

علاج الكحة الجافة في المنزل

يمكن إتباع بعض الطرق المنزلية لعلاج حالات الكحة الجافة، والتي نذكر منها ما يلي:

العسل:

تناول ملعقتين من العسل يوميًا بعد الاستيقاظ من النوم، للتخفيف من الكحة، عن طريق تهدئة أنسجة الحلق، والحد من تهيجها. وذلك حسب العديد من الدراسات والأبحاث، ولكن يجب الانتباه إلى أنه يحظر تناول العسل للأطفال أقل من عام على الأقل.

الزنجبيل:

أيضًا يساعد الزنجبيل على تخفيف حدة الكحة الجافة، بفضل احتوائه على مضادات الالتهابات، والتي تعمل على إرخاء الأغشية الموجودة بالممرات الهوائية بالحلق. ولكن يرجى العلم أن الزنجبيل قد يؤدي إلى حدوث حرقة في المعدة لكونه من المشروبات ذات الطعم الحار.

السوائل:

أظهرت العديد من النتائج المتعلقة بعدد من الأبحاث العلمية، أن تناول بعض السوائل عند درجة حرارة الغرفة يساهم بشكل كبير في تخفيف حدة الكحة. مثل الحساء، والشاي، والماء الدافيء، والعصائر الطازجة الدافئة.

الزعتر:

يعتبر الزعتر من العلاجات الشائعة التي يتم استخدامها في التخلص من الكحة وأعراضها، عن طريق تناوله في صورة شراب، لكونه يحتوي على خصائص متعددة للحد والتخفيف من أعراض السعال وتهدئة الأنسجة الموجودة بالحلق. أما العلاجات المنزلية للكحة الرطبة تختلف عن الجافة، ونذكر منها ما يلي:

بخار الماء:

ينصح المتخصصون الأشخاص الذين يعانون من الكحة الرطبة، باستنشاق  وذلك بهدف إذابة البلغم وتسهيل عملية خروجه. حيث يمكن عمل حمام ساخن للحصول على البخار المطلوب واستنشاقه.

الغرغرة بالماء المالح:

وتعد هذه الطريقة من أكثر الطرق الشائعة بين الناس، وذلك في حالات التخلص من احتقان الحلق، والكحة الرطبة. وذلك لأن الماء المالح له فاعلية على تقليل كمية البلغم الموجود بمؤخرة الحلق وبالتالي المساعدة على تقليل الكحة. "المشكلة والدواء | تعرف على طرق علاج الكحة والبلغم"

نصيحة مغربي

الكحة بمختلف أنواعها، من الحالات التي تمثل إحدى طرق الجسم للتخلص من أسباب تهيج الجهاز التنفسي للإنسان. ولكن هناك بعض الحالات التي قد تكون فيها الكحة وخاصة الجافة أحد الأعراض لمشكلة مرضية. وهو الأمر الذي يتطلب عدم تجاهل الأمر، وضرورة مراجعة الطبيب للحصول على العلاج اللازم.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment