من المهم مُتابعة المعدل الطبيعي للدهون الثلاثية في الدم بشكل منتظم من خلال اختبارات الدم، فالدهون الثلاثية هي شكل من أشكال الدهون ومصدر رئيسي للطاقة في الجسم، وقد تؤدي مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة جدًا إلى مشاكل صحية خطيرة، لذلك عليك الحفاظ على المعدل الطبيعي للدهون الثلاثية, وفيما يلي سنتعرف على مخاطر اضطراب مستويات الدهون الثلاثية في الدم، والعلاقة التي تجمع بين الدهون الثلاثية والكوليسترول، تابع معنا.  

المعدل الطبيعي للدهون الثلاثية

تُوجد معظم الدهون الثلاثية في الأنسجة الدهنية، ولكن بعض الدهون الثلاثية تنتشر في الدم لتزويد العضلات بالطاقة لأداء وظيفتها، بعد أن يأكل الشخص، يُوجد زيادة في مستوى الدهون الثلاثية في الدم حيث يقوم الجسم بتحويل الطاقة غير اللازمة على الفور إلى دهون، تنتقل الدهون الثلاثية عبر الدم من الأمعاء إلى الأنسجة الدهنية للتخزين، بين الوجبات، يتم إطلاق الدهون الثلاثية من الأنسجة الدهنية لاستخدامها كمصدر للطاقة للجسم، يتم نقل معظم الدهون الثلاثية في الدم عن طريق البروتينات الدهنية التي تسمى البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة جدًا (VLDL). عندما تأكل الكثير من الطعام، يحول جسمك السعرات الحرارية الزائدة إلى دهون ثلاثية ويقوم بتخزينها في الخلايا الدهنية، ولكن هذا يتم إذا لم يستخدم الجسم السعرات الحرارية التي ينتجها على الفور، في المرة التالية التي تحتاج فيها إلى مزيد من الطاقة، يمكن لهرمونات جسمك أن تُفرز الدهون الثلاثية المُخزنة في الدم. يختلف المعدل الطبيعي للدهون الثلاثية وفقًا لمجموعة من العوامل الأساسية من بينها العمر والجنس وغيرها، وعلى الرغم من أن اختبارات الدم قد تُساعد في التعرف على المعدل الطبيعي للدهون الثلاثية، إلا أن الاختبار لا يُقيس الدهون الثلاثية من تلقاء نفسه. بدلًا من ذلك، يُقيس نسب ما يلي :

• الدهون الثلاثية
• الكولسترول الكلي
• البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، أو الكولسترول الجيد
• البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أو الكولسترول السيئ
• الكوليسترول غير HDL

يقيس اختبار الدم المستويات بالـ ملليغرام لكل ديسيلتر من الدم (ملجم / ديسيلتر).  

كيفية قياس المعدل الطبيعي للدهون الثلاثية

بشكل عام، تُساعد مستويات الدهون الصحية في الحفاظ على صحة القلب وتقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية، سيأخذ الطبيب الخاص بك في الاعتبار نتائج كل مكون من مكونات الاختبار التي ذكرناها سابقًا، بالإضافة إلى عوامل الخطر الأخرى للمساعدة في تحديد خطر إصابة الشخص بأمراض القلب بشكل عام، وما إذا كان العلاج ضروريًا، وإذا كان الأمر كذلك، فما هو العلاج الذي سيُساعد بشكل أفضل على خفض مخاطر الإصابة بتلك الأمراض. بالنسبة للبالغين، يتم تصنيف نتائج اختبار الدهون الثلاثية على النحو التالي :

• المعدل الطبيعي للدهون الثلاثية أقل من 150 مجم / ديسيلتر (1.7 ملي مول / لتر)
• ارتفاع محدود من 150 إلى 199 ملجم / ديسيلتر (1.7-2.2 ملي مول / لتر)
• مرتفع من 200 إلى 499 ملجم / ديسيلتر (2.3-5.6 ملي مول / لتر)
• مرتفع جدًا أكبر من 500 ملجم / ديسيلتر (5.6 ملليمول / لتر)

 

• من حديثي الولادة حتى سن 9 سنوات

  • المعدل الطبيعي للدهون الثلاثية أقل من 75 مجم / ديسيلتر (0.85 ملي مول / لتر)
  • ارتفاع محدود من 75-99 ملجم / ديسيلتر (0.85-1.12 ملليمول / لتر)
  • مستوى مرتفع أكبر من 100 ملجم / ديسيلتر (1.13 ملي مول / لتر)

 

• من 10 إلى 19 عامًا

  • المعدل الطبيعي للدهون الثلاثية أقل من 90 مجم / ديسيلتر (1.02 ملي مول / لتر)
  • ارتفاع محدود من 90-129 ميلليجرام / ديسيلتر (1.02-1.46 ملليمول / لتر)
  • مستوى مرتفع أعلى من 130 ملليجرام / ديسيلتر (1.47 مللي مول / لتر)

 

• للبالغين أكبر من 19 عامًا

  • المعدل الطبيعي للدهون الثلاثية أقل من 115 مجم / ديسيلتر (1.30 ملي مول / لتر)
  • ارتفاع محدود من 115-149 ميلليجرام / ديسيلتر (1.30-1.68 ميلليمول / لتر)
  • مرتفع أكبر من 150 ملجم / ديسيلتر (1.7 ملي مول / لتر)

ملحوظة هذه النسب مبنية على مستويات الدهون الثلاثية أثناء الصيام, عندما تكون الدهون الثلاثية عالية جدًا (أكبر من 1000 مجم / ديسيلتر (11.30 ملي مول / لتر))، فهناك خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس عند الأطفال والبالغين، يجب أن يبدأ العلاج لخفض الدهون الثلاثية في أسرع وقت ممكن. اقرا ايضا : " أسباب ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية وطرق العلاج  "  

مخاطر ارتفاع معدل الدهون الثلاثية

ترتبط المستويات العالية من الدهون الثلاثية في الدم بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD)، على الرغم من أن سبب ذلك غير مفهوم جيدًا، يمكن أن تُسهم عوامل معينة في ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك عدم ممارسة الرياضة وزيادة الوزن وتدخين السجائر والإفراط في تناول الكحوليات والإصابة بحالات طبية مثل مرض السكري وأمراض الكلى. كما يعتبر ارتفاع معدل الدهون الثلاثية أحد علامات متلازمة التمثيل الغذائي، العلامات الأخرى للمتلازمة هي :

• السمنة
• ارتفاع نسبة السكر في الدم
• ضغط دم مرتفع

قد تُسبب متلازمة التمثيل الغذائي مرض السكري، أمراض القلب، والسكتة الدماغية,قد يُؤثر ارتفاع الدهون الثلاثية أيضًا على البنكرياس ويُسبب التهابًا حادًا، والذي قد يُؤدي إلى تلف أنسجة البنكرياس. وحسب ما أشارت الدراسات والبحوث الطبية، تكون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع مستوى الدهون الثلاثية إذا كان لديك :

• داء السكري
• فشل كلوي مزمن
• متلازمة التمثيل الغذائي أو مقاومة الأنسولين
• قصور الغدة الدرقية
• الأمراض الالتهابية
• السمنة أو زيادة الوزن
• تناول الكحول والدهون المشبعة والسكر الزائد
• نمط حياة مستقر
• تاريخ عائلي من ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية

اقرا ايضا : " أفضل النصائح التي تساعد على حرق الدهون  "  

ما الذي تُشير إليه مستويات الدهون الثلاثية المنخفضة

بشكل عام، لا يعتبر انخفاض مستويات الدهون الثلاثية مشكلة تُثير قلقك، إذا كان المعدل الطبيعي للدهون الثلاثية لديك أقل من 150 مجم/ديسيلتر، فأنت أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية,ومع ذلك، إذا كانت مستويات الدهون الثلاثية لديك منخفضة للغاية وأقل من 40 مجم / ديسيلتر، فقد تكون مُصابًا بحالة طبية أو مرضًا، مثل مشاكل الكبد أو الالتهابات، قد تكون أكثر عُرضة للوفاة بسبب قصور القلب أيضًا إذا كانت الدهون الثلاثية منخفضة جدًا. تشمل الأسباب الأخرى لانخفاض مستويات الدهون الثلاثية ما يلي :

• الأنظمة الغذائية قليلة الدسم جدًا
• الصيام لفترات طويلة
• سوء التغذية، مما يعني أن جسمك لا يحصل على ما يكفي من العناصر الغذائية.
• سوء الامتصاص، مما يعني أن جسمك لا يستطيع امتصاص العناصر الغذائية.
• فرط نشاط الغدة الدرقية
• تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول مثل الستاتين

 

نصيحة مغربي

بالنسبة للعديد من الأشخاص، ينتج ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية عن اضطراب آخر، مثل مرض السكري أو السمنة أو الفشل الكلوي أو إدمان الكحول، عندما لا يكون ارتفاع الدهون الثلاثية ناتجًا عن اضطراب آخر، فغالبًا ما تظهر مع ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ويتم توجيه العلاج نحو خفض كل من الكوليسترول والدهون الثلاثية، عادةً ما تكون التغييرات في نمط الحياة، مثل إتباع نظام غذائي صحي وزيادة التمارين الرياضية، هي الإستراتيجية الأساسية لخفض المستويات، في حالة فشل هذه الطرق، يجب استشارة الطبيب المتخصص على الفور.