الشهر العالمي للسكري هو واحد من أهم الشهور التي تحتفل بها المؤسسات الصحية حول العالم، بهدف التوعية بمخاطر مرض السكري، وضرورة التحكم بمستويات السكر في الدم. تم اختيار شهر نوفمبر من أجل التوعية بمخاطر داء السكري وكيفية الوقاية منه، عن طريق زيادة حملات التوعية من خلال وسائل الإعلام، كما أن المدارس والجامعات تساهم بالإكثار من المحاضرات الطبية للتكلم عن أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض.  

الشهر العالمي للسكري

من المعروف أنه تم اختيار كل شهر من السنة للتوعية عن مرض معين وأحيانًا يكون لهذه الأمراض أيام محددة للتوعية، مثل شهر أكتوبر والذي يكون شهر التوعية بسرطان الثدي، كما يعتبر شهر نوفمبر هو الشهر العالمي للسكري. الحملات المكثفة خلال هذا الشهر تساهم بدرجة كبيرة في نشر المعلومات الإيجابية التي ينتج عنها زيادة الوعي لدى الكثير من الأشخاص سواء كانوا مرضى سكري أو أشخاص طبيعيين، وذلك للوقاية من مرض السكري النوع الثاني بشكل خاص، أو أحيانًا تأخير ظهوره. كما يجب التعرف أكثر على المرض والوقاية منه من خلال إتباع نظام غذائي يومي إلى جانب أهمية ممارسة التمارين الرياضية لمختلف الأعمار والحرص على عدم زيادة الوزن بشكل مبالغ. وأيضًا تجنب التدخين الذي يساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ولذلك فإن الشهر العالمي للسكري مهم جدًا وضروري لزيادة الوعي بين كافة الفئات العمرية إلى جانب التعرف على مضاعفات وتأثيره على صحة الجسم.  

برنامج التوعية في الشهر العالمي للسكري 2021

هناك المزيد من الحاجة إلى العمل الجماعي للحد من آثار مرض السكري على سكان العالم، هذا ما أكدته الجمعية الأمريكية للسكري «ADA» خاصة وان مرض السكري لن يختفي حتى يقوم الجميع بدوره. يمكن تطبيق خطة وبرنامج التوعية في الشهر العالمي للسكري من خلال عدة خطوات بسيطة لكنها ستغير الحياة كثيرًا، وهي:

• الأسبوع الأول (1-7 نوفمبر): زيادة  الوعي

ترى الجمعية الأمريكية للسكري «ADA» أن أول شيء يجب القيام به هو تثقيف الفرد والمجتمع بمخاطر مرض السكري، عن طريق إتاحة كافة المعلومات عن المرض للجميع.

• الأسبوع الثاني (8-14 نوفمبر): تصعيد الكشف

إن معرفة عوامل الخطر لمرض السكري من النوع 2 هي إحدى الخطوات الأولى في الوقاية من المرض.

• الأسبوع الثالث (15-21 نوفمبر): تكثيف مساعدة مرضى السكري

يهدف تكثيف المساعدة لمرضى السكر للسيطرة والتحكم في مستويات السكر في الدم.

• الأسبوع الرابع (22-28 نوفمبر): التشجيع والتمويل

تشجع الجمعية الأمريكية للسكري «ADA»  أولئك الذين استلهموا من الخطوات السابقة وتقدمهم الشخصي على أن يكونوا دعاة لمزيد من التمويل والوصول إلى الرعاية الصحية والعلاجات بأسعار معقولة.

 

كيف يمكن الإصابة بداء السكري؟

داء السكري من الأمراض الأيضية المزمنة حيث ينتج عن ارتفاع مستوى السكر في الدم ناتج عن خلل يصيب البنكرياس، فتضعف قدرته على إنتاج الأنسولين الذي يحتاج له الجسم, فهناك أكثر من مليون ونصف المليون من الأشخاص حول العالم مصابين بداء السكري من النوع الثاني. فهناك الكثير من العوامل التي تساهم في انتشار داء السكري ومنها ما يلي:

• تناول أطعمة غير الصحية.
• السمنة والوزن الزائد.
• إهمال ممارسة الرياضة بانتظام.
• التعرض للضغط والتوتر النفسي باستمرار.
• العامل الوراثي.

لذلك تهتم منظمة الصحة العالمية بضرورة زيادة التوعية بين سكان العالم والتأكيد على أهمية الوعي الصحي بالأمراض المزمنة ومنها داء السكر فهو من الأمراض الشائعة والمنتشرة حول العالم ولذلك تم تخصيص الشهر العالمي للسكري .  

أنواع داء السكري

داء السكري ينقسم إلى نوعين وهما كالتالي:

• النوع الأول

غالبًا ما يصيب هذا النوع من داء السكري الأطفال والشباب، حيث أنه ينتج عن فقدان مادة الأنسولين في الجسم بسبب خلل يصيب البنكرياس، فيصبح الشخص المصاب يتناول جرعات الأنسولين لمدى حياته.

• النوع الثاني

السكري من النوع الثاني ينتشر بين كبار السن وهو الأكثر انتشارًا على مستوى العالم، حيث يصيب الجسم نتيجة إفراز الأنسولين بكمية قليلة وغير كافية للجسم، أو في حالة مقاومة الجسم لمادة الأنسولين

 

أعراض الإصابة بداء السكري

الشهر العالمي للسكري  يمكننا التعرف على أعراض هذا المرض المزمن والتي تشمل الآتي:

• جفاف الحلق.
• شرب كميات كبيرة من الماء.
• الشعور بالجوع باستمرار.
• انخفاض الوزن، أو زيادته بشكل ملحوظ، وسريع.
• الحكة الجلدية.
• التعب والإرهاق العام.
• عدم التئام الجروح بسرعة.
• قصر القامة والبطء في النمو بالنسبة للأطفال المصابين بداء السكري.

 

مضاعفات مرض السكري

عدم القدرة السيطرة على مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري ينتج عنه الكثير من المضاعفات على الجسم ومنها ما يلي:

• الفشل الكلوي.
• تقرحات الفم الدائمة.
• فقدان الأسنان.
• ضعف اللثة.
• خلل في الأعصاب الطرفية السفلية والعلوية.
• جلطات القلب، وتصلب الشرايين.
• الجلطات الدماغية.
• اعتلال الشبكية السكري.

 

ماذا تقدم «مغربي» في الشهر العالمي للسكري

تولي مستشفيات ومراكز مغربي اهتمامًا كبيرًا بكافة الخدمات العلاجية لمرضى اعتلال الشبكية السكري خاصة مع قرب الاحتفال بـ الشهر العالمي للسكري حيث أن هذا الاعتلال الذي يصيب شبكية العين إحدى مضاعفات داء السكري، ولذلك نحن في حاجة إلى معرفة المزيد من المعلومات عن هذا الاعتلال.  

ما هو اعتلال الشبكية السكري؟

اعتلال الشبكية السكري واحد من المضاعفات الناتجة عن الإصابة بداء السكري التي تصيب العين، ويحدث هذا الاعتلال بسبب تلف الأوعية الدموية في النسيج الواقع في الجزء من العين "الشبكية" وهو نسيج حساس للضوء. اعتلال الشبكية قد لا يسبب أي أعراض في مراحله الأولى فقط قد تكون مشكلات بسيطة في الإبصار، ولكن في حالة تفاقم الحالة وتطورها قد يسبب في النهاية فقدان البصر أو العمى. اعتلال الشبكية السكري قد يصيب أي شخص يعاني من داء السكري النوع الأول أو الثاني، وكلما زادت مدة الإصابة بالسكري وقل التحكم بمستوى السكر في الدم يصبح المريض أكثر عرضة للإصابة بالمشكلات الصحية في العين.   https://youtu.be/W5OkpRrrsOA  

أعراض اعتلال الشبكية السكري

مع تقدم الحالة وتفاقمها تظهر مجموعة من الأعراض تشمل الآتي:

• ملاحظة بقع أو خيوط داكنة في مجال الرؤية.
• عدم وضوح الرؤية، وتقلبها.
• ظهور مناطق داكنة أو خالية في مجال الرؤية.
• العمى أو فقدان البصر.

 

مضاعفات اعتلال الشبكية السكري

التأخر أو إهمال علاج اعتلال الشبكية السكري يسبب حدوث عدة مضاعفات ومشاكل بالعين، منها:

• حدوث نزيف زجاجي.
• انفصال الشبكية.
• فقدان كامل للرؤية.
• الزرق أو المياه الزرقاء.

 

نصيحة مغربي

الشهر العالمي للسكري يهتم بزيادة الوعي لدى الكثير من سكان العالم حيث أن داء السكري من الأمراض المزمنة والتي تحتاج إلى وعي بطبيعة المرض للتمكن من التعامل مع المرضى بشكل سليم.