Aug 15, 2024
الزهايمر .. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
الزهايمر هو شكل من أشكال أمراض الخرف، وأكثرهم انتشارًا، ويُعرف عنه إصابة المريض بحالة من عدم الإدراك وفقدان الذاكرة، نتيجة حدوث تغييرات في خلايا الدماغ,علمًا بأن هذا المرض، يتم تصنيفه كحالة مرضية، وغير مرتبط بشكل طبيعي بتقدم العمر، أو الشيخوخة, الجدير بالذكر أن المرض مسمى على اسم العالم الألماني Alzheimer Alois.  

حقائق عن الزهايمر

  • يوجد بالولايات المتحدة الأمريكية، 5 مليون مصاب بالزهايمر.
  • بحسب جمعية الزهايمر الأمريكية، فمن المتوقع أن يصل عدد المرضى بالولايات المتحدة إلي 14 مليون مصاب بحلول عام 2050.
  • أظهرت الدراسات، أن مريض الزهايمر قد يتعرض للوفاة من 8 إلى 20 سنة من تاريخ تشخيص المرض.
  • قدرة المريض على التخاطب تتغير من فترة لأخرى، خاصة في السنوات الأولى من المرض، فقد تكون جيدة، وقد تكون متردية.
  • من الصعب تشخيص المرض في مراحله الأولى.
  • هناك عدد من المشاهير الذي أصيبوا بمرض ألزهايمر، منهم الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، والفنان المصري عمر الشريف، ولاعب كرة القدم الشهير الألماني جيرارد مولر.
 

أنواع الزهايمر

ينقسم مرض الزهايمر إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهم:
  • الزهايمر المتأخر: هذا النوع عادة ما يصيب كبار السن وتحديدًا بعد عمر الـ 65عامًا، لذا سمي بـ «المتأخر» لتأخر حدوثه.
  • الزهايمر المبكر: يصيب هذا النوع من هم دون  الـ 60 عامًا، وهو ما يسمى بالإصابة المبكرة.
  • الزهايمر العائلي: هذا النوع من المرض، فيعد نادر الحدوث، خاصة وأن الإصابة به تكون مبكرة جدًا، وتحديدًا الأشخاص أصحاب الأربعين من عمرهم.
 

مراحل مرض الزهايمر

يمر مرض ألزهايمر بثلاث مراحل، في حياة الإنسان عند الإصابة به، وهي:
  • المرحلة الأولى

يشعر المريض، بعدة ظواهر عند إصابته بالمرض، تبدأ بالنسيان، وخاصة الأحداث الزمنية، إلى جانب عدم الانتباه لمرور الوقت، إلى أن تنتهي هذه المرحلة عند رغبة المريض في العزلة والانطواء.

  • المرحلة الثانية

بينما تبدأ مظاهر المرحلة الثانية، بعدم قدرة المريض على القيام بأموره الحياتية السهلة، مثل ربط الحذاء، وشبك الأزرار، وتنتهي عند إصابته بالإحباط والغضب، وحاجته الشديدة للمساعدة.

  • المرحلة الثالثة

تعد هذه المرحلة أصعب المراحل على المريض، والذي المريض قد وصل إلى مرحلة العجز عن القيام بأموره الخاصة مثل قضاء الحاجة، ولا يستطيع عمل أي شيء دون مساعدة الآخرين.

 

أسباب الإصابة بمرض الزهايمر

عندما يصاب شخص ما بمرض الزهايمر، فإن ذلك يحدث نتيجة ضمور بعض الأجزاء بخلايا الدماغ، غير أنه وحتى الآن لم يتم التعرف على سبب هذا الضمور. بينما أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على دماغ بعض المصابين بألزهايمر , وجود ترسبات من البروتينات، يطلق عليها اسم «رقع الأميلويد»، وأيضًا تشابكات ليفية عصبية تحمل بروتين يسمى «تاو»، إلى جانب حدوث عدم توازنٍ في الناقل العصبي «Acetylcholine»، بالإضافة إلى وجود تلف بالأوعية الدموية داخل الدماغ. كل هذه الأسباب تؤدي إلى تلف الخلايا العصبية بشكل تدريجي، إلى أن تصل لمناطق عديدة بالدماغ، وهو ما يشير إلى العوامل الآتية التي تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بمرض الزهايمر، وهي:
  • العمر

يمثل العمر عاملًا غير مؤثر في احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، خاصة وأن هذا المرض، يصيب أيضًا من هم دون الأربعين عامًا، في حين تتضاعف احتمالية الإصابة بالمرض، لمن هم فوق الـ 65 عامًا.

  • العوامل الوراثية

ترتفع احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر، بشكل نسبي، حال وجود تاريخ مرضي بالعائلة، وجينات وراثية خاصة من أقارب الدرجة الأولى.

  • متلازمة داون

 متلازمة داون هو مرض يحدث نتيجة خلل جيني، الأمر الذي يرفع نسبة احتمالية الإصابة بالزهايمر.

  • التعرض لإصابة شديدة في الرأس

يعتبر هذا السبب هو الأكثر شيوعًا والذي دائمًا ما تتناوله الأعمال الدرامية، وهو ما ثبت صحته حال التعرض لإصابة قوية في الرأس.

  • أمراض القلب والشرايين

كشفت عدد من الدراسات الطبية، أن أمراض القلب والشرايين، مثل «السمنة، السكري، وارتفاع ضغط الدم»، قد تزيد من الإصابة بمرض الزهايمر.

  • أسباب أخرى للزهايمر

هناك العديد من الأسباب الأخرى، التي تؤدي بطبيعة الحال إلى الإصابة بمرض الزهايمر، وهي:

  • الاختلال المعرفي المعتدل (fMCI)

هو عبارة عن ضعف في الذاكرة أو زيادة  في مهارات التفكير الأخرى أكبر من المعتاد بالنسبة إلى عمر الشخص، حيث أن المصابين بالاختلال المعرفي معرضون بشكل كبير لمخاطر الإصابة بالخرف.

  • تلوث الهواء

أظهرت نتائج إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن جسيمات التلوث العالقة بالهواء قد تسرع من تدهور الجهاز العصبي، في الوقت الذي أكدت فيه دراسات مماثلة أجريت على الإنسان، أن التعرض لتلوث الهواء، وخاصةً التلوث الناجم من عوادم المرور وحرق الأخشاب، يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف.

  • تناول الكحول

من المعروف أن التناول المفرط لمشروبات الكحول، يسبب تغييرات في الدماغ، وبالرغم من ذلك، إلا أن العديد من الدراسات والمراجعات، كشفت أن اضطرابات تعاطي الكحول كانت ترتبط بالتعرض بشكل أكبر لمخاطر الخرف، وبالتحديد الخرف المبكر.

  • أنماط النوم السيئة

وفقًا لبعض الأبحاث التي أجريت حول أنماط سوء النوم، مثل صعوبة النوم أو الاستمرار في النوم، فتبين أن لها علاقة بتزايد التعرض بشكل أكبر لمخاطر داء الزهايمر.

  • مستوى التعلم المتدني

ربطت إحدى الدراسات العلمية، بين المشاركة طوال الحياة في الأنشطة التحفيزية العقلية والاجتماعية وبين تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بما يعني أن مستويات التعليم المتدنية الأقل من التعليم الثانوي تعد ضمن عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

  • نمط الحياة

تشمل أنماط الحياة، كل من: قلة ممارسة الرياضة، التدخين، التدخين السلبي، نظام غذائي غير صحي.

 

أعراض مرض الزهايمر

دائمًا ما تبدأ أعراض هذا المرض بشكل تدريجي وبطيء، ومع مرور الوقت تظهر هذه الأعراض بشكل واضح، منها:
  • النسيان الشديد وفقدان الذاكرة.
  • فقدان القدرة على الإدراك، والتفكير.
  • صعوبة التعامل مع المواقف المفاجئة.
  • عدم القدرة على القيام بالمهام اليومية الأساسية.
  • الاكتئاب واللامبالاة.
  • تقلب المزاج، وحب الوحدة.
  • فقدان الثقة في من هم حوله.
  • التصرفات العدوانية، وتكرار الأوهام والسرحان أو الشرود.
اقرا ايضا " ما هو مرض التصلب اللويحي وما هي أعراضه وأسبابه وطرق علاجه؟ "  

الوقاية من ألزهايمر

بالرغم من عدم التوصل حتى الآن إلى السبب الرئيسي للمرض، إلا أنه من الممكن تجنب حدوثه، أو الحد من مخاطره بإتباع الطرق الآتية:
  • الوقاية من أمراض القلب والشرايين، والمتمثلة في تجنب مسببات هذه الأمراض مثل التدخين، ومرض السكر، وارتفاع ضغط الدم.
  • الحرص على تنشيط العقل والجسد، من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية، والذهنية وأيضًا القراءة وتعلم اللغات، وممارسة لعبة سودوكو الشهيرة، لكونها تعتمد على تنشيط العقل، وزيادة التركيز.
 

كيف يتم تشخيص الزهايمر؟

عادة لا يتم تشخيص مرض الزهايمر بشكل مؤكد تمامًا إلا بعد الوفاة، عندما يكشف الفحص المجهري للدماغ عن اللويحات والحُبَيكات المميزة. ولكن يعتمد جزء كبير من عملية تشخيص الزهايمر، على قدرة المريض على شرح الأعراض، إلى جانب التحدث مع أحد المقربين من المريض حول الأعراض وملاحظاته للبرنامج اليومي للمريض. كما يعتمد تشخيص داء الزهايمر على الاختبارات التي يجريها الطبيب لتقييم مهارات الذاكرة والتفكير، حيث تعمل الفحوصات المختبرية والتصويرية على استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى، أو ربما تساعد الطبيب على تمييز المرض الذي يسبب أعراض الخرف على نحو أفضل. وتشمل إجراءات التشخيص، إجراء فحص عصبي وبدني للمريض ويشمل ردود الأفعال، والتوتر، والبصر والسمع، والتوازن والتناسق، إلى جانب إجراء اختبارات المختبر، والاختبارات النفسية والعصبية والحالة العقلية، وكذلك تصوير الدماغ.  

علاج مرض الزهايمر

يعتمد علاج مرضى ألزهايمر، على وضع خطة متكاملة، تشمل حصول المريض على العلاجات اللازمة، وتوفير الرعاية والراحة التامة لهم. تتضمن العلاجات الخاصة بمرضى الزهايمر الآتي:
  • مثبّطات الأسيتل كولين إستريز، مثل أدوية «دونيبيزيل، غالانتامين، وريفاستيجمين».
  • مُثبّطات مستقبلات «ن ـ مثيل ـ د ـ أسبارتات»، مثل دواء «ميمانتين».
ملحوظة: هذه العلاجات لها آثار جانبية تظهر على المريض منها«الصداع، الإمساك، التعب، الدوار، ضيق التنفس، وارتفاع ضغط الدم». بينما يأتي دور الأسرة والعائلة في خطة علاج مريض ألزهايمر، من خلال الطرق الآتية:
  • ضرورة تعريف كل أفراد العائلة بمرض ألزهايمر، وأعراضه ومضاعفاته.
  • التعريف بمراحل المرض، والتي قد تصل إلى الاكتئاب في بعض الأحيان.
  • الحرص على زيارة أقرب الأقربين له فقط.
  • تجنب زيارة الذين لا تربطه بهم علاقة قوية.
  • ينصح بزيارة الأطفال لمرضى ألزهايمر من كبار السن، مع التشديد عليهم بعدم السخرية من المريض.
  • يجب ألا تطول مدة الزيارة حتى لا يتعرض المريض للإجهاد الذهني.
  • الحرص على تزويده بطرق بسيطة لتذكر أسماء أولاده وزوجته وبعض الذكريات المهمة.
 

لقاح جديد لعلاج الزهايمر

كشف معهد الأبحاث والتكنولوجيا والعلوم البيولوجية، بكوريا الجنوبية، أنه يعتقد أن تكون ثمرة الطماطم، أحدث علاج يتم اكتشافه للتغلب على مرض ألزهايمر، عقب القيام بدراسة جديدة بهدف إنتاج لقاح لعلاج مرض الزهايمر. وأصدر الباحثون بالمعهد، بيانًا تناقلته عدد من وسائل الإعلام العالمية، أكدوا فيه، أن هذه الدراسة تشكل مقاربة فريدة لاستخدام النباتات المعدلة جينيًا مثل ثمرات الطماطم، وبروتين «بيتا أميلويد» لإنتاج لقاح لعلاج مرض الزهايمر.  

نصيحة مغربي

الزهايمر، من الحالات المرضية، الأكثر شيوعًا لمسببات الإصابة بمرض الخَرَف، حيث يؤدي إلى الانخفاض المستمر في القدرة على التفكير وفي المهارات السلوكية والاجتماعية، ما يؤثر سلبًا في قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل، وقد يصل الأمر إلى فقدان الذاكرة أو أعراض الخرف الأخرى. لذلك فيجب التحدث إلى الطبيب الخاص بك، لإجراء تقييم وتشخيص شامل، للحالة، للحفاظ على الذاكرة ومهارات التفكير الأخرى، كما يمكن تغيير عادات نمط الحياة من أجل تقليل نسب المخاطر التي تتعرض لها إلى حدٍّ ما، مثل ممارسة التدريبات بانتظام، وتناوُل وجبات صحية منخفضة الدهون وغنية بالفواكه والخضراوات، وجميعها من العوامل التي تهدف إلى انخفاض مخاطر تطور مرض ألزهايمر.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment