السعال سيء بما فيه الكفاية، ولكن في حالة ظهور البلغم الأخضر في الصباح فهذا قد يُثير القلق لديك، إذا كنت تسعل المخاط من حين لآخر دون أي علامات حمراء أخرى، فمن المحتمل ألا يكون الأمر خطيرًا، لكن إذا كانت أعراضك شديدة، واستمرت لفترة طويلة، أو إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى، فقد تحتاج إلى استشارة طبيب متخصص للحصول على العلاج الذي يتناسب مع حالتك الصحية. وفيما يلي سنتعرف على طبيعة البلغم الأخضر في الصباح والأسباب الأكثر شيوعًا لحدوثه وأيضًا بعض الطرق العلاجية لهذه الحالة.  

البلغم الأخضر في الصباح

ينتج الجسم خلايا الدم البيضاء لمهاجمة أي مواد غريبة لا يتعرف عليها الجسم مثل الملوثات أو الأوساخ أو حبوب اللقاح أو الميكروبات، ويتم حملها في البلغم والمخاط، تحتوي بعض خلايا الدم البيضاء على مادة خضراء (وهي البروتين)، لذلك إذا كان هناك المزيد من هذه الخلايا، كلما كان البلغم أو المخاط أكثر اخضرارًا. لذلك يأتي البلغم في مجموعة من الألوان من الأبيض إلى الأصفر إلى درجات متفاوتة من الأخضر، لا يعني البلغم الأخضر في الصباح أو المخاط الملون أن تقلق للغاية أو أنك بحاجة إلى مضادات حيوية. في معظم الأشخاص الأصحاء، سيتوقف إنتاج البلغم أو المخاط مع السعال أو بدونه مع زوال البرد أو المرض الشبيه بالأنفلونزا، على الرغم من أنه قد يستغرق ما يصل إلى 3 إلى 4 أسابيع. ويُعتقد أن أي شخص يُعاني من البلغم الأخضر أو ​​المخاط يحتاج إلى جرعة من المضادات الحيوية حتى يتحسن، معظم الالتهابات التي ينتج عنها الكثير من البلغم والمخاط هي أمراض فيروسية وستتحسن من تلقاء نفسها على الرغم من أنه يمكنك توقع الشعور بالضعف الشديد لبضعة أسابيع. هناك الكثير من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية وهي فعالة جدًا في إدارة أعراض هذه الأمراض ويمكن أن تُقلل من الصداع ووجع العضلات والحمى والتهاب الحلق. إن وجود البلغم الأخضر في الصباح أو ​​المخاط ليس دائمًا علامة على وجود عدوى بكتيرية تتطلب مضادات حيوية لتتحسن، كما تُشير بحوث الصحة العامة في إنجلترا (PHE) والكلية الملكية للممارسين العامين (RCGP). وجد البحث الذي أجرته وحدة الرعاية الأولية في PHE أن 40٪ من الناس يعتقدون أن المضادات الحيوية ستُساعد السعال المصحوب بالبلغم الأخضر على التحسن بسرعة أكبر.  

علام يُشير البلغم الأخضر في الصباح

الممرات الهوائية في الرئة تصنع المخاط باستمرار، تحتوي الخلايا التي تُبطن الشعب الهوائية على شعر صغير يسمى الأهداب. تنبض الأهداب بشكل منتظم، مما يُؤدي إلى إزالة المخاط من الممرات الهوائية إلى الفم، يأخذ المخاط معه أي جزيئات غريبة، مثل الأوساخ أو الغبار أو البكتيريا، هذا يحافظ على الشعب الهوائية نظيفة وخالية من العدوى. عندما تصاب الرئتان بالعدوى، إما من التهاب الشعب الهوائية (التهاب القصبات الهوائية) أو الالتهاب الرئوي (التهاب الحويصلات الهوائية)، فغالبًا ما تخلق المزيد من المخاط. قد تتسبب العدوى في تحول المخاط من سائل أرق صافٍ أو أصفر فاتح إلى سائل أغمق، خلايا الدم البيضاء الميتة والتغيرات الأخرى من استجابة الجسم للعدوى تُسبب تغير هذا اللون، قد يعني التغيير في اللون أن جسمك يُقاوم العدوى، لكن ليس دائمًا. هناك بعض الأدلة على أن البلغم الأخضر أو الأصفر غالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية (على عكس الفيروسات)، إذا كان المخاط الذي تسعله ليس أخضرًا فحسب، بل أيضًا سميكًا ورائحته كريهة، فاتصل بطبيبك على الفور، قد يُشير هذا إلى عدوى تحتاج إلى علاج سريع. في دراسة نُشرت في المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي، وجد الباحثون أن المخاط الأخضر أو الأصفر في مرضى التهاب الشعب الهوائية المزمن كان أكثر عُرضة للبكتيريا مقارنة بالمخاط الصافي، إذا كان لديك مثل هذه العدوى، فقد تحتاج إلى مضادات حيوية، يمكن أن تُسبب عدوى الجيوب الأنفية أيضًا مخاطًا كريهًا ورائحة كريهة وسعالًا وقد تتطلب أيضًا وصفة طبية.  

الأعراض الأخرى لوجود البلغم الأخضر في الصباح

قد يكون المخاط الأخضر هو أكثر الأعراض المفاجئة أو غير العادية التي تُعاني منها، ولكن الأعراض الأخرى المُصاحبة قد تكون مُقلقة أيضًا. وقد تشمل الأعراض الأخرى المُصاحبة ما يلي :

• إذا كنت تسعل دمًا
• تُعاني من حمى
• صعوبة في التنفس
• تورم حول منطقة الوسط
• فقدان الوزن عن غير قصد

اتصل بطبيبك إذا لاحظت هذه الأعراض، حيث يمكن أن تُشير هذه الأعراض إلى عدوى شديدة. وينطبق الشيء نفسه على مشاكل الجيوب الأنفية المقترنة بالأعراض التالية :

• صداع شديد
• ارتفاع في درجة الحرارة
• تغيرات في الرؤية
• صعوبة في التفكير بشكل مستقيم

تأكد من أن تصف لطبيبك جميع الأعراض الخاصة بك، ليس مجرد وصف السعال والمخاط فقط، سيساعد هذا في ضمان العلاج المناسب. اقرا ايضا : " اسباب البلغم الاصفر وعلاقته بالتهاب الجيوب الأنفية  "  

سبب البلغم الأخضر في الصباح

البلغم هو نوع من المخاط الذي تُنتجه رئتيك ويخرج عند السعال، عندما تسعل الكثير من البلغم ويكون لونه أصفر أو أخضر، فهذا يعني عادةً أنك مصاب بعدوى أو حالة رئوية أخرى. في بعض الأحيان يختفي ظهور البلغم الأخضر في الصباح والسعال من تلقاء نفسه، لكن إذا كنت لا تزال تُعاني من الأعراض بعد 12 يومًا أو نحو ذلك، فقد حان الوقت لإجراء فحص. قد تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لظهور البلغم الأخضر في الصباح ما يلي :

• الإصابة بعدوى مثل التهاب الجيوب الأنفية.
• الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية الجرثومي.

الجدير بالذكر أن التهاب الشعب الهوائية الجرثومي يمكن أن يؤدي أيضًا إلى ارتفاع درجة الحرارة وتجمع مخاط متغير اللون في رئتيك، نتيجة لذلك، قد تشعر بسعال أعمق مما تشعر به إذا تشكل المخاط في حلقك، نظرًا لأن هذه العدوى تُسببها البكتيريا، فقد تحتاج إلى مضادات حيوية للشفاء.  

طرق علاج البلغم الأخضر في الصباح في المنزل

بالإضافة إلى الحصول على أي علاج طبي، يمكن للرعاية المنزلية أن تقطع شوطًا طويلاً نحو مساعدتك على الشعور بالتحسن عندما تقاوم البلغم الأخضر في الصباح والسعال. كل ما عليك القيام به هو تطبيق الإرشادات التالية :

• ابق رطبًا جيدًا

شرب الكثير من الماء أو السوائل الأخرى مثل شوربة الدجاج يمكن أن يُساعد في تخفيف المخاط.

• تجنب التدخين

إذا كنت تدخن، ففكر في التوقف، بغض النظر عن الوسيلة التي ستتبعها، تجنب مناطق الدخان، حيث يمكن أن تُؤدي إلى تفاقم الأعراض.

• ضع في اعتبارك تناول دواء بدون وصفة طبية

يمكن أن تُساعد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية في تخفيف حدة الأعراض، مما يُسهل الراحة والتعافي.

• استنشاق البخار

للحفاظ على حلقك رطبًا وتكسير المخاط بالبخار، خذ حمامًا ساخنًا وابق في الغرفة بعد ذلك للحصول على أقصى قدر من الفوائد.

 

نصيحة مغربي

إذا كنت تُعاني من أعراض أكثر حدة أو طويلة الأمد، فيجب عليك زيارة الطبيب، حيث يمكنه المساعدة في معرفة سبب البلغم الأخضر في الصباح وتحديد أفضل طريقة لعلاجه، مع ضرورة تجنب التعرض لمسببات المشكلة وعدم تجاهل علاجها.