اسباب الم الصدر كثيرة ومتعددة وتختلف من شخص لآخر وفقًا للعوامل المسببة لهذا الألم فقد يكون الألم ناتج عن أمراض القلب وقد يكون بسبب الجهاز الهضمي لذلك فالطبيب فقط هو من يستطيع تشخيص هذا الألم وتحديد مصدره وسببه. لذلك في حالة زيادة حدة الألم الذي يشعر به المريض لابد من زيارة الطبيب ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على أسباب الشعور بألم في الصدر والأعراض المصاحبة له.  

ما المقصود بألم الصدر؟

ألم الصدر يظهر بعدة أشكال فقد يشعر المصاب بآلام خفيفة أو كأن هناك طعنة حادة في صدره. وفي بعض الحالات الأخرى قد يبدو الألم كالسحق أو الحرق، وفي بعض الحالات النادرة ينتشر الألم ويمتد للرقبة والفك ثم يمتد إلى الظهر أو الكتف أو الذراعين أو كليهما.  

أعراض الم الصدر

آلام الصدر تسبب مجموعة من الأحاسيس المتباينة وهي تتوقف على المسبب والأعراض، وفي كثير من الأحيان قد لا توجد علاقة بين السبب وأمراض القلب. ولكي تطمئن لابد من زيارة الطبيب لتشخيص سبب الألم ويمكننا التعرف على الأعراض المصاحبة لألم الصدر والتي تشمل الآتي:  

• ألم الصدر المرتبط بالقلب:

  آلام الصدر ترتبط دائمًا بأمراض القلب، فكثير من مرضى القلب يصفون الألم بشعور مزعج وغامض وبصفة عامة هذا الإحساس المزعج بالصدر والذي يكون مرتبط بنوبة قلبية أو بمشكلة قلبية أخرى يصاحبه أعراض أخرى ومنها:

• • ثقل أو امتلاء.
  • حرقة وضيق في الصدر.
  • ألم ساحق أو لافح وينتشر في بعض مناطق الجسم مثل، الظهر والعنق والفك والكتفين وأحد الذراعين.
  • الشعور بألم يستمر لعدة دقائق ويزيد عند الحركة أو النشاط ويكون متباين في شدته.
  • الشعور بضيق في التنفس ودوخة أو ضعف.
  • عرق بارد.
  • الغثيان والقيء.

 

• بعض الأنواع الأخرى من آلام الصدر:

  من الصعب التفريق بين ألم الصدر المرتبط بالقلب وغيرها من آلام الصدر الأخرى ولكن ألم الصدر الذي لا يرتبط بالقلب يقترن في معظم الأحيان بالأعراض التالية:  

• • الشعور بطعم لاذع أو ارتداد الطعام إلى الفم.
  • بعض مشكلات البلع.
  • ألم يزيد أو يقل وفقًا لتغيير وضع الجسم.
  • ألم تزيد حدته عند التنفس بعمق أو في حالة السعال.
  • الشعور بألم يستمر لعدة ساعات متواصلة.
  • عسر الهضم.

ملحوظة: قد تتسبب الأعراض التقليدية لحرقة فم المعدة بإحساس مؤلم خلف عظمة الصدر وقد تكون نتيجة لمشاكل بالقلب أو المعدة. لذلك يفضل زيارة الطبيب في حالة الشعور بألم مختلف عما سبق ذكره أو الشعور بألم غير مفسر في الصدر أو في حالة الشك بالإصابة بنوبة قلبية فلابد من زيارة الطبيب فورًا وتلقي المساعدة الطبية الطارئة.  

اسباب الم الصدر

ألم الصدر ناتج عن عدة أسباب محتملة تحتاج جميعها إلى العناية الطبية الجيدة ومن تلك الأسباب ما يلي:

أولاً: اسباب الم الصدر المرتبطة بالقلب:

ومن أمثلة أسباب ألم الصدر المتعلقة بالقلب ما يلي:  

• النوبة القلبية:

  وتحدث النوبة القلبية نتيجة انسداد في تدفق الدم إلى عضلة القلب، وغالبًا ما يحدث ذلك بسبب جلطة دموية.  

• الذبحة الصدرية:

  الذبحة الصدرية هي مصطلح يصف ألم الصدر الناتج عن ضعف تدفق الدم إلى القلب، فغالبًا ما يسبب ذلك تراكم لويحات سميكة على الجدران الداخلية للشرايين التي تعمل على حمل الدم إلى القلب. فهذه اللويحات تعمل على تضييق الشرايين وتصلبها وبالتالي تحد من إمداد القلب بالدم الكافي له خاصةً في حالة بذل مجهود مفاجئ.  

• تسلخ الشريان الأبهر:

  هذا المرض يصيب الشريان الرئيسي الممتد من القلب وهو ما يعرف بالشريان الأبهر، فإذا انفصلت الطبقات الداخلية من الأوعية الدموية فإنها تدفع الدم إلى مابين الطبقات ويمكن أن يؤدي إلى تمزق الشريان الأبهر مسببًا الشعور بألم في الصدر.  

• التهاب التامور:

  هذا الالتهاب يصيب الكيس المحيط بالقلب وعادةً يسبب ذلك ألمًا حادًا وتزداد حدته عند تنفس هواء الشهيق أو عندما يستلقي المريض على ظهره.  

ثانيا: اسباب الم الصدر المرتبطة بالجهاز الهضمي:

اضطرابات المعدة قد تسبب ألمًا حادًا في الصدر ومن تلك الاضطرابات ما يلي:  

• حرقة المعدة:

  حرقة المعدة تسبب إحساس مؤلم وراء عظمة القص ويحدث ذلك عندما يتحرك حامض المعدة لأعلى في الأنبوب الذي يوصل الحلق بالمعدة "المريء".  

• اضطرابات البلع:

  اضطرابات المريء تصعب البلع بل قد تجعله مؤلمًا جدًا.  

• مشاكل المرارة والبنكرياس:

  في حالة وجود حصوات بالمرارة أو في حالة إصابتها بالالتهاب أو عندما يلتهب البنكرياس فإن ذلك يسبب ألمًا في البطن يمتد إلى الصدر.  

ثالثا: اسباب الم الصدر المرتبطة بالعظام والعضلات

بعض أنواع ألم الصدر قد تتعلق بإصابات ومشاكل أخرى قد تصيب جدار الصدر ومنها التالي:  

• التهاب الغضروف الضلعي:

  في حالة الإصابة بهذه الحالة فيصبح غضروف القفص الصدري ملتهبًا ومؤلمًا جدًا وخاصةً الغضروف الذي يربط الضلوع بعظمة الصدر فيكون ألمه شديدًاً.  

• ألم العضلات:

  هذا النوع من الألم ينتج من متلازمات الألم المزمن والحاد ومنها، الألم العضلي التليفي وألم الصدر المستمر بسبب الشد العضلي.  

• إصابات الضلوع:

  في حالة إصابة أحد الضلوع بالكسور أو الكدمات فإن ذلك ينتج عنه ألمًا شديدًا في الصدر.  

رابعا: اسباب الم الصدر المرتبطة بالرئة:

يمكن أن يحدث ألم الصدر بسبب اضطرابات الرئة ومنها:  

• الانصمام الرئوي:

  عندما يصاب الإنسان بجلطة الدم وتستقر في شريان رئوي "شريان بالرئة" فإن ذلك يحجب تدفق الدم من الوصول لأنسجة الرئة بشكل جيد.  

• التهاب الجنبة:

  وهو عبارة عن حالة تحدث عندما يصبح الغشاء الذي يغطي الرئتين ملتهبًا فقد يسبب ألم بالصدر وتزداد حدته عندما تستنشق الهواء أو عندما تسعل.  

• هبوط الرئة:

  ألم الصدر المرتبط بهبوط الرئة المفاجئ قد يستمر لمدة قد تزيد عن 4 ساعات وذلك يرتبط بشكل عام بضيق التنفس، وهبوط الرئة يحدث عندما يتسرب الهواء للمنطقة الموجودة بين الرئة والضلوع.  

• فرط ضغط الدم الرئوي:

  هذه الحالة تحدث للمرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم في الشرايين التي تحمل الدم إلى الرئتين مما قد يسبب ألمًا في الصدر.  

خامسا: اسباب أخرى ينتج عنها الم الصدر

توجد بعض الأسباب الأخرى التي ينتج عنها ألم الصدر ومنها:  

• نوبات الهلع:

  في بعض الأوقات قد تحدث حالة من الشعور بالخوف الشديد المصحوبة بألم في الصدر والذي يكون مصحوبًا ببعض الأعراض الأخرى ومنها، التنفس السريع وزيادة سرعة ضربات القلب والتعرق الشديد وانقطاع التنفس والدوخة والغثيان والخوف من الموت. لذا فإن إحساسك ببعض من هذه الأعراض يعني إنك قد تكون مصابًا بنوبة هلع.  

• الهربس النطاقي:

  الإصابة بالهربس النطاقي والذي ينتج عن إعادة تنشيط فيروس جدري الماء والذي يسبب وجود مجموعة من البثور والتي تبدأ من الظهر حتى جدار الصدر وتكون مؤلمة و يظهر بعدها طفح جلدي. "تعرف على أعراض حساسية الصدر وكيفية الوقاية منها"  

علاج اسباب الم الصدر

إن معالجة ألم الصدر لا تتم بدون خضوع المريض للتشخيص الطبي الجيد لمعرفة السبب الأساسي لهذا الألم. ولكي تحصل على العلاج المناسب ينصح بعدم تناول أي أدوية لمعالجة ألم الصدر بدون وصفة طبية من طبيب متخصص حتى لا تحدث أي مضاعفات للمريض.  

نصيحة مغربي

ألم الصدر عرض شديد الأهمية ويجب عدم إهماله لأنه قد يكون نتيجة لإصابة بأمراض خطيرة  وآثاره الجانبية عديدة و قد تصل إلى الغيبوبة أو الوفاة. ولذلك لابد من زيارة الطبيب في حالة الشعور بأي من الأعراض التي سبق ذكرها.