تعرف على أهم أعراض مرض السكري ومدى تأثيره على صحة الأسنان
مرض السكري، هو مرض «أيضي» يعرف بارتفاع نسبة السكر في الدم، نتيجة نقص إفراز هرمون الأنسولين، والذي بدوره يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم.
علمًا بأن الأيض، هي عملية تحدث داخل الجسم، بهدف إنتاج الطّاقة بالخلايا من خلال طريقتي الهدم والبناء، فهي تقوم بهدم المواد الغذائيّة داخل الجهاز الهضمي وتحويلها إلى طاقة، كما تقوم بعملية بناء الخلايا المُختلفة والأنسجة.
أما الأنسولين فهو عبارة عن هرمون يعمل على تنظيم مستوى السكر في الدم، من خلال المساعدة في دخول جزيئات الجلوكوز داخل الخلايا ليتم تخزينها أو استخدامها لإنتاج الطاقة.
الإصابة بمرض السكري
تحدث الإصابة بمرض السكري فى حالة إصابة خلايا بيتا التي توجد فى البنكرياس بالضرر فتقل كمية الأنسولين المفروز بشكل تدريجي وقد تستمر تحتاج لسنوات ليظهر أعراضها بشكل كامل. فى حالة ترافقت تلك العملية مع وجود «مقاومة الأنسولين» فإن هذا المزيج من كمية الأنسولين القليلة ومستوى الفاعلية المنخفض ينتج عنه انحراف عن مستوى الجلوكوز أو السكر السليم فى الدم وفى هذه الحالة يعرف الشخص بأنه مصاب بمرض السكري. يجب معرفة أن المستوى السليم لنسبة السكر فى الدم بعد صيام ٨ ساعات يكون أقل من ١٠٨ ملجم بينما المستوى الحدودي يكون ١٢٦ ملجم وفى حالة الزيادة عن ١٢٦ ملجم فيتم تشخيص الشخص بمرض السكري.أنواع السكري
ينقسم مرض السكري إلى نوعين فقط، وهما:-
النوع الأول
هذا النوع يصاب به كل من (الأطفال واليافعين) ويحدث هذا النوع من مرض السكري عندما يقوم الجهاز المناعي فى الجسم بإتلاف خلايا (بيتا) فى البنكرياس لأسباب غير محددة حتى الآن.
-
- فى حالة الأطفال تحدث عملية الإتلاف بسرعة وتستمر لبضعة أسابيع وقد تمتد لبضع سنين وذلك بعكس ما يحدث فى البالغين حيث قد تستمر هذه العملية لسنوات عديدة.
- مرض السكري من النوع الأول قد يصيب الإنسان فى أي مرحلة عمرية ويظهر غالبا فى سن الطفولة أو فى مرحلة المراهقة.
-
النوع الثاني
النوع الثاني من مرض السكري يصاب به البالغين فهو مرض يتم من خلاله تدمير خلايا (بيتا) فى البنكرياس لأسباب وراثية مدعومة بعوامل خارجية وهذه العملية بطيئة جدا وقد تستمر لعشرات السنين.
الأشخاص الذين يتمتعون بوزن سليم ولياقة بدنية عالية احتمال إصابتهم بمرض السكري تكون ضعيفة جدا حتى إذا كانوا يعانون من هبوط فى فرز الأنسولين.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد ولا يمارسون أي نشاط بدني فاحتمال إصابتهم بالنوع الثاني من مرض السكري كبيرة جدا لأنهم أكثر عرضة للإصابة (بمقاومة الأنسولين) الذي ينتج عنه مرض السكري فهو الأكثر انتشار ويمكن أن يظهر في أي سن.
الأعراض المصاحبة لمرض السكري
تختلف الأعراض المصاحبة لمرض السكري وفقا لنوع المرض هل هو من النوع الأول أم الثاني وسوف نعرف ذلك كما يلي:- الشعور بالعطش والجوع الشديد جدا.
- التبول فى أوقات متقاربة وكثيرة جدا.
- انخفاض الوزن بشكل ملحوظ ولأسباب غير معروفة.
- الشعور بالتعب وتشوش الرؤية.
- التئام الجروح ببطء شديد.
- العدوى المتكررة فى اللثة أو الجلد أو المهبل أو فى المثانة البولية.
الأسباب الرئيسية لارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري
- السمنة المفرطة أحد أهم أسباب الإصابة بمرض السكري.
- قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة المختلفة.
- الأطعمة التي تحتوى على نسبة عالية من الدهون والسكريات.
مضاعفات الإصابة بمرض السكري
قد تحدث بعض المضاعفات نتيجة الإصابة بمرض السكري ونذكر منها التالي:- ارتفاع تدريجي فى ضغط الدم.
- بعض الاضطرابات المميزة فى دهنيات الدم وخصوصا ارتفاع ثلاثي الجليسريد (Triglyceride).
- انخفاض نسبة البروتين الشحمي رفيع الكثافة (الكولسترول الجيد).
- السكري يسبب مضاعفات أخرى مثل أضرار فى الكليتين أو فى شبكتي العين وفى الجهاز المناعي.
- فرط السكر فى الدم وهو عبارة عن مستوى مرتفع من الكيتونات فى البول (حُماض كيتونيّ سكريّ).
مضاعفات طويلة المدى
هناك مضاعفات تحدث على المدى الطويل نتيجة الإصابة بمرض السكري وتظهر بشكل تدريجي، فكلما كانت الإصابة بالمرض فى سن صغير أو لدى الأشخاص الذين لا يحرصون على موازنة مستوى السكر فى الدم فقد تؤدى فى النهاية إلى الوفاة المبكرة. من ضمن هذه المضاعفات:- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- الإصابة بالفشل الكلوي.
- اعتلال شبكية العين و العمى الجزئي أو الكلي.
- أضرار فى القدمين قد تصل إلى بترها وبعض المشاكل فى الجلد والمفاصل، وضرر فى الأعصاب (اعتلال عصبي).
تأثير السكري على صحة الأسنان
يؤثر مرض السكرى، بشكل سلبى على صحة الفم والأسنان، في ظل قوة تأثير هذا المرض، المتمثلة في الآتي:- العطش من أهم السمات التي يتميز بها مريض السكري وهو نقص إفرازات الغدد اللعابية، وبالتالي المريض يتناول الكثير من السوائل لترطيب الفم وعند نقص تلك الإفرازات اللعابية قد تصاب الأسنان بالتسوس وأيضا التهاب اللثة.
- يصاب مريض السكري بقلقلة الأسنان وخصوصا الأمامية بسبب تأثر الأنسجة الداعمة للأسنان.
- التهاب حاد ومزمن فى اللثة وتراجعها عن الأسنان.
- الإصابة بخراج اللثة وأيضا نزيف لثوى متكرر.
- وجود صديد أو قيح يخرج من بين اللثة والأسنان.
- حدوث فراغات بين الأسنان وتغير فى طبقات المينا.
- تأثر النسيج العظمى للفكين وينتج عنه عدم ثبات طقم الأسنان.
تشخيص مرض السكري
يبدأ الطبيب بإجراء العديد من الفحوصات من أجل تشخيص أعراض المرض وهل هو من النوع الأول أو الثاني، على النحو التالي:- إجراء فحص عشوائي لمستوى السكر فى الدم.
- فحص مستوى السكر فى الدم أثناء الصيام.
- فى حالة تشخيص المريض بأعراض مرض السكري وفقا لنتائج الفحوص ففي تلك الحالة يقرر الطبيب إجراء فحوصات إضافية، من أجل تحديد نوع مرض السكري وتحديد العلاج المناسب.
- أحيانا يوصى الطبيب بإجراء اختبار السكر التراكمي لمعرفة مدى التزام المريض بموازنة معدلات السكر في دمه.
مرض السكري والجماع
بلا شك فإن القدرة الجنسية عند الرجال والنساء، تتأثر بشكلٍ كبير، عند الإصابة بمرض السكري، ولكن من الممكن التعامل مع الأمر بشكل أكثر وعيًا لتجنب حدوث هذه المشكلات المتعلقة بالجنس والسكري. فيمكن تطبيق خطة علاجية بمعرفة الطبيب المعالج، مع إتباع نمط حياة صحي، يساهمان في ممارسة العلاقة الحميمة بشكل طبيعي تمامًا.مرض السكري وتأثيره على القدرة الجنسية عند النساء
عادة ما يكون تأثير المرض على القدرة الجنسية عند الرجال أكبر منه مقارنة بالنساء، وبالرغم من ذلك، إلا أن السكري يصيب المرأة أيضًا بالضعف الجنسي، ويتسبب في ضعف الاستمتاع بالعلاقة الحميمة. من أبرز مشكلات السكري عند النساء ما يلي:- جفاف المهبل.
- انخفاض أو انعدام الاستجابة الجنسية.
- الشعور بالألم أثناء الجماع.
- ضعف أو فقدان الرغبة الجنسية.
- الإصابة بالالتهابات المهبلية بشكلٍ متكرر.
- الشعور بحرقة أثناء الجماع والتبول.
مرض السكري وتأثيره على القدرة الجنسية عند الرجال
يؤثر داء السكري، بشكلٍ كبير على القدرة الجنسية عند الرجال، خاصة فيما يتعلق بعملية الانتصاب التي تضعف أو تنعدم في بعض الحالات المتدهورة. وبحسب آخر الأرقام والإحصائيات، فإن هناك نحو 50% من الرجال المصابين بمرض السكري قد يعانون من الضعف الجنسي في مرحلة ما من حياتهم، حيث يؤثر ارتفاع مستوى السكر على الأعصاب والأوعية الدموية، ما ينتج عنه تقليل تدفق الدم للأعضاء التناسلية، وبالتالي عدم قدرة الرجل على الانتصاب قبل العلاقة الحميمة أو خلالها. تشمل أبرز تأثيرات السكري على القدرة الجنسية عند الرجال على ما يلي:- ضعف الانتصاب
- صعوبة عملية القذف.
- القذف الرجعي (قذف السائل المنوي في المثانة بدلاً من خروجه من القضيب).