الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى. كلنا نملك أسنان جميلة صحية ولامعة وتؤدي وظيفتها على الوجه الأكمل كما أراد لها الخالق. لكن للأسف مثل باقي أعضاء الجسد قد تتعرض الأسنان للأمراض لأسباب وراثية أو مكتسبة مثل التسوس أو النزف أو التهابات اللثة أو الأعصاب ومن أهم هذه المشكلات هي حساسية الأسنان.  

ما هي حساسية الأسنان؟

من الأعراض الأكثر إزعاجاً على الإطلاق أعراض حساسية الأسنان وهي الإحساس بالألم عند تناول المشروبات والأطعمة الباردة وفي حالات متقدمة تكون الحساسية تجاه المشروبات الدافئة أيضاً.  

أسباب حساسية الأسنان

أهم أسباب أمراض الأسنان في العموم هو إهمال النظافة والعناية والتفريش مما يؤدي إلى تراكم بقايا الطعام على اللثة، يليها:

• التهابات اللثة.
• التقدم في العمر.
• تسوس الأسنان.
• الضغط الشديد على الفك أثناء النوم.
• بعض الطعام قد يتسبب في حساسية الأسنان (المشروبات الغازية والسكريات).
• تآكل طبقة المينا وانكشاف العصب.

الجدير بالذكر أن الاهتمام المبالغ فيه بنظافة الأسنان في بعض الأحيان قد يأتي بنتائج عكسية ويتسبب في تآكل طبقة المينا بشكل أسرع. ومن أشهر طرق تبييض الأسنان المنزلية التي قد تتسبب في حساسية الأسنان هي استخدام عصير الليمون أو محلول الخل.  

علاج حساسية الأسنان

• العلاج الأهم دوماً هو العناية بالأسنان بإنتظام والتفريش بفرشاة ناعمة مرتين يومياً وبعد كل وجبة ويفضل استخدام معجون الأسنان الخاص بعلاج حساسية الأسنان.
• زيارة طبيب الأسنان بصورة دورية (مرة كل عام إذا كانت أسنانك سليمة ومرتين إذا كنت تعاني من أي مشكلة بأسنانك).
• علاج السبب الأساسي لظهور عرض حساسية الأسنان مثل التهاب اللثة والتسوس وغيرهم.
• استخدام غسول الأسنان الطبي أو الماء المالح مرتين يومياً للمضمضة لضمان التخلص من بواقي الطعام.
• ولتفادي الحساسية يرجى الابتعاد عن الأطعمة المسببة لها مثل المشروبات الغازية والآيس كريم والسكريات لما تسببه من تسوس الأسنان وتآكل طبقات السن.
• وضع واقي خاص بالأسنان أثناء النوم لتقليل الضغط عليها أثناء النوم.
• استخدام بعض العلاجات المنزلية مثل الملح الخشن وزيت الخردل والقرنفل وتدليك اللثة والأسنان بهم لمدة خمس دقائق على الأقل لأنه يجعل الألم أخف وألطف ثم يشطف بالماء.

 

معلومات عن حساسية الأسنان في زمن كورونا

من المعروف أن فيروس كورونا مرتبط بالمجرى التنفسي والفم، ولابد من العلم بأن احتمالية الإصابة بكوفيد 19 أو أي فيروسات وبكتيريا مضرة يكون ناتج عن إهمال الفم وعلاج الأسنان المصابة.  

زيارة طبيب الأسنان خلال جائحة كوفيد 19

الفم هو مفتاح مجرى التنفس، وبوابته الرئيسية، فهو المدخل الرئيسي للفيروس ووصوله إلي الجسم، والمحافظة على نظافة الفم والجسم بشكل عام تساعد في الوقاية من التعرض للإصابة بهذا الفيروس الخطير، ولكن لا يوجد أي خطر من زيارة طبيب الأسنان، ولكن يجب التأكد من الأدوات معقمة جيداً بعد وقبل كل مريض.  

هل ألم الأسنان الحساسة من أعراض كورونا ؟

لم يثبت حتى الآن أن ألم الأسنان علامة أو عرض من أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ولكن المريض قد يشعر بألم شديد في كل أنحاء الجسم.  

هل التهاب اللثة من أعراض كورونا ؟

وفقاً لأخر مستجدات هذا الفيروس فإن التهاب اللثة يعد مؤشر خطير للإصابة بالمرض بسبب البكتيريا التي تسهل على الفيروس مهاجمة الجسم، ولذلك عندما يصاب الشخص بالتهاب اللثة فلابد من مراجعة الطبيب فوراً وعدم إهمال معالجة هذه الحالة، من أجل حمايتها من الانحسار.  

نصائح للحفاظ على صحة الفم والأسنان

لابد من تنظيف الأسنان جيداً بشكل يومي ومرتين على الأقل خلال اليوم، وبشكل خاص قبل النوم, استعمال غسول فموي يحتوي على الفلوريدا، ويمكن استبداله بمحلول الماء والملح، وغير مضرة في حالة الاستعمال على المدى الطويل, الاهتمام بتناول أطعمة صحية ومفيدة وتجنب تناول أطعمة تحتوي السكريات، والتباعد بين فترات تناولها قدر المستطاع. بالنسبة للأطفال لابد من تعودهم على غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون حتى يتمتعوا بأسنان صحية وجيدة, ستعمال خيط الأسنان للتخلص من بقايا الطعام العالق بين الأسنان والذي يسبب تسوس الأسنان, لابد من الالتزام بالإجراءات الوقائية في حالة زيارة طبيب الأسنان خلال جائحة كورونا الحالية، وتجنب التواجد في العيادات المزدحمة. إلى جانب عدة نصائح أخرى تشمل ما يلي:

• عدم إحضار مرافق لعيادة الأسنان.
• الأفضل أن يكون بالعيادة ميعاد محدد لكل مريض لتجنب الازدحام.
• لابد من تعقيم اليدين جيداً بعد الخروج من العيادة وبعد لمس أي أدوات بها.
• الالتزام بارتداء الكمامة أثناء التواجد بعيادة الأسنان.
• قياس درجة حرارة المريض قبل الدخول إلى العيادة من أجل التأكد من أن ليس هناك شخص مصاب بداخل العيادة.

 

الأسئلة الشائعة عن حساسية الاسنان

هناك العديد من الأسئلة الشائعة التي يرغب الكثير من الناس الحصول على إجابات لها، في ظل أهميتها، ومن أبرز هذه الأسئلة ما يلي:

• ما هي العلاقة بين حساسية الأسنان وألم الفم؟

حساسية الأسنان لها العديد من العلامات الواضحة أبرزها ومضات ألم حادة متقطّعة، تتولد نتيجة للهواء البارد، أو الأطعمة أو المشروبات التي إما أن تكون ساخنة أو باردة أو حلوة أو حمضية.

وهو ما يعني أنه وعند الشعور بألم شديد دائم ومستمر فإن هناك احتمالات كبيرة أنه نوع مختلف من أنواع ألم الفم.

• ما هو الفرق بين حساسية الأسنان وحساسية اللثة؟

تراجع اللثة، يترتب عليه انكشاف عاج الأسنان وضعف مستوى مقاومتها للحساسية تجاه أشياء مثل الساخن والبارد, لذلك فإن حساسية اللثة تكون مختلفة عن حساسية الأسنان بالرغم من أن مظهر الأسنان الحساسة لا يبدو مختلفاً.

حساسية اللثة تكتسب اللون الأحمر وقد تنزف أيضًا، بينما الأسنان الحساسة تكون عكس ذلك تمامًا، كما أن حساسية اللثة قد لا يكون لها أي ألم على الإطلاق، ولكن تجاهل علاجها يتسبب في زيادة مشاكل الأسنان.

• من هم أعداء الأسنان الحساسة؟

هناك 5 أعداء للأسنان الحساسة، أو بمعنى آخر، هناك 5 مسببات لزيادة آلام الأسنان الحساسة، وهم:

• • الأطعمة الباردة وكذلك المشروبات
  • الأطعمة والمشروبات الساخنة
  • الأطعمة والمشروبات الحمضية
  • الأطعمة ومشروبات السكريات.
  • الأطعمة والمواد الصلبة.

• ما هي أهمية المينا للأسنان الحساسة؟

مينا الأسنان أحد أهم العناصر التي تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة وسلامة الأسنان، فتتمثل أهمية المينا في حماية الأسنان الحساسة من المشروبات والأطعمة الساخنة أو الباردة.

لذلك تعتبر المينا ذات أهمية كبيرة بالنسبة للأسنان الحساسة، التي تمثل درع الحماية الأول من التآكل وحساسية الأسنان, ويكمن الحفاظ على مينا الأسنان من خلال بعض الطرق الوقائية مثل تجنب أو الحد من تناول الأطعمة والمشروبات الحمضية التي تتناولها، كونها أحد أبرز أعداء المينا التي تسبب تآكلها، كذلك تنظيف الفم بالماء من الضروريات لحماية المينا.

• هل جفاف الفم يزيد من أحماض الفم؟

جفاف الفم قد يزيد من كمية الأحماض في الفم وذلك على خلفية دور اللّعاب والسوائل الأخرى الذي يقوم بشطف الأحماض التي تنتجها البكتيريا، وبالتالي حماية الأسنان, كما أن اللبان الخالي من السكر يعتبر جيداً لجفاف الفم، فهو يتسبب في إنتاج اللّعاب، بالإضافة إلى إنعاش الفم.

 

نصيحة مغربي

للحفاظ على أسنانك سليمة وصحية، لابد من الاعتناء بها بشكل دوري ومنتظم، وتفريشها بالمعجون الخاص، مع ضرورة الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية والأطعمة الغنية بالسكريات، فضلا عن ضرورة زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري منتظم، بواقع مرة أو مرتين في العام، وذلك لتجنب التعرض لأي مشكلات بالفم أو الأسنان، وسرعة علاجها.