مرارة الفم
خلل التذوق هو المصطلح الطبي لمرارة الفم ويوصف هذا الطعم بأنه غير سار ومزعج ويمكن أن يستمر لفترة طويلة حتى يتم علاج السبب الأساسي لهذا الطعم المرير. قد يعاني الأشخاص المصابون بهذا الخلل من أي من هذه الأعراض:- الطعم المر.
- الطعم المعدني.
- رائحة كريهة.
- طعم مالح.
أسباب مرارة الفم
العديد من أسباب مرارة الفم تكون غير مقلقة، ولكن هذا الشعور مزعج للغاية وقد يؤثر بشكل كبير على النظام الغذائي للشخص أو الاستمتاع بالحياة اليومية. ومن الممكن أن تكون الحالات التالية سببًا في الشعور بالطعم المرير في الفم وهي:-
جفاف الفم
عندما لا تفرز الغدد اللعابية بالفم ما يكفي من اللعاب يجف الفم، لأن اللعاب يساعد بشكل كبير على تقليل البكتيريا المتواجدة في الفم، فإن وجود كمية أقل من اللعاب يعني أن المزيد من البكتيريا يمكنها النمو والبقاء، عند حدوث جفاف الفم يشعر الشخص بشعور لزج ومرارة في الفم، يجب على الأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم المستمر التحدث إلى الطبيب للوصول للتشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
-
مشكلات الأسنان
عدم الاهتمام بنظافة الأسنان يمكن أن يسبب أيضًا شعورًا بالطعم المرير في الفم، فوجود التجاويف والالتهابات وأمراض اللثة قد يزيد من الشعور بمرارة الفم، ويمكن تجنب ذلك من خلال الاهتمام بنظافة الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل منتظم.
-
الحمل
مرارة الفم هو عرض شائع أثناء الحمل. قد تعاني السيدة الحامل من الطعم المعدني والمرير بشكل متكرر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. تنتج مرارة الفم خلال شهور الحمل نتيجة لاضطراب الهرمونات في الجسم أثناء الحمل، مما يسبب تغيير مؤقت لطعم الفم و لاستجابة حاستي التذوق و الشم للأطعمة و الروائح المختلفة! و يختفي هذا الشعور عادةً بعد انقضاء الشهور الثلاثة من الحمل أو بعد الولادة.
-
متلازمة حرق الفم
هي حالة مرضية يشعر فيها الشخص بالحرقان داخل فمه ويت تشبيهه بتناول الفلفل الحار.
-
سن اليأس
النساء في فترة انقطاع الطمث قد يعانين من الطعم المرير في الفم وهذا نتيجة انخفاض هرمون الأستروجين، وبجانب مرارة الفم قد تشعر السيدة أيضا بجفاف الفم المستمر.
-
الارتجاع المعدي المريئي أو الارتجاع الحمضي
من أشهر أسباب الشعور بمرارة الفم هو الإصابة بارتجاع المريء أو الارتجاع الحمضي، فهذا المرض يمكن أن يكون مصدرًا للطعم المر داخل الفم، ويحدث الارتجاع عندما تصبح العضلات في الجزء العلوي من المعدة ضعيفة مما يسمح لحمض المعدة بالارتفاع في أنبوب الطعام (المرئ)، مما ينتج عنه حرقان في الصدر، و رائحة كريهة أو طعم مرير في الفم.
-
الإجهاد والقلق
مستويات التوتر و القلق العالية يمكن أن يحفزَا الشعور المتقلب في التذوق، ويمكن أن يتسبب الشعور بالقلق في جفاف الفم، مما يؤدي في النهاية إلى مذاق مر.
-
تلف الأعصاب
جميع الحواس تتحكم فيها الأعصاب، ترتبط براعم التذوق بشكل مباشر بالأعصاب المتواجدة في الدماغ، فحدوث أي تلف في الأعصاب يمكن أن يتسبب في تغيير استجابة حليمات التذوق وبالتالي يتم استقبال هذا الطعم بشكل مختلف في مراكز المخ الخاصة بالتذوق.
-
الأدوية
تناول بعض الأدوية قد يسبب طعمًا مريرًا في الفم، قد يكون هذا بسبب مذاق الأدوية المر أو بسبب أن بعض المواد الكيميائية الخاصة بالدواء تفرز في اللعاب، يمكن للمريض سؤال طبيبه عمَا إذا كانت الأدوية الموصوفة له قد تسبب طعمًا مرًا في فمه.
من ضمن الأدوية التي قد تؤدي إلى الطعم المرَ:
-
- بعض المضادات الحيوية.
- بعض أدوية القلب.
- الفيتامينات التي تحتوي على الحديد أو الزنك.
- أدوية الليثيوم.
علاج مرارة الفم
بشكل عام ينصح دوما بالاهتمام والعناية المستمرة والمنتظمة بالأسنان حيث يساعد ذلك في تقليل الشعور بمرارة الفم. إذا لم يكن سوء نظافة الفم هو المشكلة , يعتمد علاج المرارة داخل الفم على علاج السبب الكامن لذا لابد من زيارة الطبيب لتشخيص الحالة وتحديد السبب وراء الشعور بمرارة الفم من خلال سؤال المريض عن الأعراض والتاريخ المرضي والأدوية المستخدمة، وبعد ذلك يتم تحديد العلاجات المناسبة. قد تساعد العلاجات البسيطة في المنزل بعض الأشخاص في التمتع براحة نسبية من مرارة الفم المزعجة، على الرغم من أنها قد لا تنجح هذه العلاجات مع جميع من يعانون من هذه الحالة. تتضمن العلاجات المنزلية التي قد تساعد في تخفيف مرارة الفم ما يلي:- العناية البسيطة بالأسنان وخاصةً تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط واستخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا، قد يقلل من نمو البكتيريا وبالتالي القضاء على أي مذاق سيء.
- مضغ العلكة وخاصة الخالية من السكريات للحفاظ على إفرازات اللعاب في الفم.
- شرب الكثير من السوائل طوال اليوم وخاصة المياه.
- تجنب عوامل الخطر للارتجاع الحمضي، مثل الابتعاد عن تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة وتقليل أو منع استخدام منتجات التبغ والكحول.
- شطف الفم والأسنان بملعقة صغيرة من صودا الخبز أو البيكنج صودا المضاف إليها كوب من الماء.