تعرف آلام عصب الأسنان بأنها الالتهابات التي يشعر بها المريض داخل لب السن الذي تحيطه طبقة العاج والمينا، ويمتد العصب من بعض فروع عصب الوجه إلى الجذور الخاصة بالسن، والتي تشتمل على عدد من الأوعية الدموية والأنسجة، وتتعرض لمشكلة ( التورم) بسبب وجود الالتهاب الفيروسي أو البكتيري، والذي يتزامن معه حدوث آلام شديدة، وتبدأ التهابات عصب السن بالامتداد إلى أن تبلغ طبقة المينا والعاج للسن، حينها يضطر المريض إلى اللجوء إلى الطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتخلص من الآلام التي ترافقه وتعكر صفو حياته اليومي، أما عن أسباب التعرض لالتهاب عصب السن وماهيته وأعراض الإصابة به، وكيفية علاجه بأحدث الطرق الطبية فهذا هو محور مقالنا اليوم.
ما هي آلام عصب الأسنان
آلام العصب السني هي الشعور بالخلل، والذي يبدأ حينما يتم تنبيه نهايات الزوائد العصبية المتواجدة في الأسنان، وما يتواجد حولها من غشاء مخاطي للفم، أما السن فإنه يتكون من جزئين هما الجذر وهو الجزء المغمور داخل اللثة، والجزء الآخر المينا وهي الجزء الظاهر من السن، ويتكون السن من ثلاثة طبقات خارجية وهو الجزء الصلب الأبيض، ويطلق عليه المينا وتوجد أسفل منه طبقة يطلق عليها العاج، وفي داخل السن يحتوي على جزء رخو به الأوعية الدموية والعصب والنسيج الضام، ويطلق عليها لب السن، ويقوم العصب السني ببعث شعور الإحساس بالبرودة والألم والحرارة، ونتيجة هذه التنبيهات يتم الشعور الشديد بالألم في السن والمنطقة التي تحيط به بالإضافة إلى الشعور المستمر بتشنجات في الوجه، ولكن عندما تزول الالتهابات تهدأ (تورم الخد) التي تصيب الوجه، ويتطور النخر السني عندما يحدث تراكم بقايا الطعام داخل الفم، وإهمال العناية الصحية بالفم والأسنان ومن ثم تبدأ عملية النخر السني مع الشعور بالألم، وعندما يزيد الإهمال يبدأ النخر في التفاقم والامتداد لإصابة لب السن، وينتج عن ذلك تعرض القناة اللبية التي يتواجد بها الاوعية الدموية، والأعصاب إلى الإصابة بالآلام والالتهاب وتعرضها للتلف أيضا.
أسباب الإصابة بآلام عصب الأسنان
1- تعرض الفكين أو الوجه لرضوض فائقة الشدة ( تعرض الفك لإصابة مباشرة نتج عنها تكسر الاسنان).
2- إصابة اللثة أو جذور السن بالعدوى والالتهابات الشديدة.
3- ظهور أسنان جديدة على اللثة وليس لها المساحة الكافية لنموها بالشكل الطبيعي.
4- التعرض لأحد الالتهابات في الأنف أو الجيوب الأنفية، حيث أن ذلك من شأنه التسبب في ظهور آلام الأسنان.
5- الإصابة بالتسوس، والذي تتعدد عوامل الإصابة به، مثل إهمال العناية بالأسنان من الأساس وعدم استخدام الفرشاة والمعجون المناسب كـ روتين بعد تناول الطعام أو على الأقل روتين يومي.
أعراض الإصابة بالتهاب عصب السن
1- الشعور بحساسية لفترات زمنية ممتدة، والإحساس بالآلام الشديدة خاصة عند شرب المواد الساخنة أو الباردة.
2- الشعور بآلام شديدة في الأسنان من الداخل خاصة عند تناول الطعام والبدء في عملية المضغ.
3- الإصابة بآلام شديدة في اللثة أو تعرضها للتورم.
4- ملاحظة وجود تصبغات غير طبيعية ومفاجئة على الأسنان.
5- مشاهدة بعض البثرات التي تتواجد على اللثة.
خطوات علاج عصب الأسنان طبيا
الخطوة الأولى:
في البداية عندما يذهب المريض إلى الطبيب لمراجعة الحالة فإنه يقوم أولا بتحديد الإصابة، وذلك من خلال عمل صورة ( اكس راي أو أشعة سينية)، من أجل الوقوف على الشكل الذي تكون عليه جذور الأسنان، ومن ثم التمكن من تحديد حجم الإصابة وماهيتها بكل دقة، وأيضا للتمكن من الوقوف على وجود أعراض الإصابة العظام التي تحيط بجذر السن بالعدوى أم لا.
الخطوة الثانية:
عندما يتأكد الطبيب من وجود التهاب في عصب السن، ويقوم باستخدام المخدر الموضعي من أجل حصول المريض على الاسترخاء، وبالتالي تمكن الطبيب من بدء رحلة العلاج بكل مرونة ويسر.
الخطوة الثالثة:
يقوم الطبيب بعد ذلك بعمل ثقب داخل السن بغرض الوصول إليه من الداخل، ويبدأ بإزالة اللب الذي يحتوي على الجراثيم والخلايا التالفة والميتة، ويعمل أيضا على إزالة القناة من أجل التأكد من التخلص من جميع البقايا المتواجدة.
ويقوم الطبيب بعد ذلك بالعمل على إغلاق الفراغ الذي قام بإيجاده، واستخدام المضادات الحيوية من أجل المساهمة في التخلص من تلك المشاكل، ومع التقدم العلمي فإن عملية التخلص من التهاب عصب السن أصبحت تتم بكل سهولة، حيث يقوم الطبيب بخطوتين أساسيتين هما.
خطوات التخلص من التهاب عصب السن
1- القيام بكشط التسوس وعمل حشو مؤقت للسن لحين القيام بالمرحلة الثانية من علاج عصب الأسنان
2- قيام الطبيب بمعالجة عصب السن الملتهب نفسه، وذلك من أجل التاكد بعدم وجود أي بقايا او تراكمات للطعام او تسوس والتهابات، ومن ثم يقوم بعدها بعمل الحشوة الدائمة للسن، وبعد الانتهاء من علاج عصب الأسنان يقوم الطبيب بإلقاء النصائح إلى المريض والتي من أهمها عدم إهمال العناية بنظافة الأسنان واللثة والفم بشكل عام.
طرق علاج عصب الأسنان بشكل مؤقت
قد يستغرق الشخص فترة لحين الحصول على موعد مع الطبيب، في نفس الوقت الذي يتزايد الألم لديه، حينها يجب معرفة العلاجات المؤقتة التي يتم من خلالها تخفيف الآلام بعض الشيء، ولكن يجب التنويه إلى أنها ليست بديلا عن زيارة الطبيب والخضوع للعلاج الذي يحدده، ومن هذه الطرق ما يأتي.
1- القيام بالغرغرة باستخدام الماء الفاتر.
2- استخدام الفرشاة والمعجون مع استعمال خيط الأسنان الرفيع من أجل التأكد من إزالة تراكمات الطعام التي تعلق بين الأسنان.
3- تناول أحد المسكنات، ولكن ينبغي مراعاة عدم وضع الاسبرين أو أحد أنواع المسكنات الأخرى على اللثة بشكل مباشر، لأن ذلك من شأنه ينتج عنه الإصابة بحرق أنسجة اللثة.
4- استعمال الغسول المطهر الفموي، خاصة تلك الأنواع التي تحتوي على مادة البنزوكين، حيث انها تقلل من تهيج اللثة والشعور الشديد بالألم لفترة مؤقتة.
5- وضع الكمادات الباردة، وذلك في حالة ما إذا كان سبب الآلام هو التعرض للرضوض.