طرق علاج السكر المرتفع وكيفية الوقاية منه
علاج السكر المرتفع يتطلب العديد من الخطوات، التي تعتمد بشكل أساسي على نتيجة قياس السكر، وهو ما نوضحه بمزيد من التفاصيل في سياق هذا التقرير حول كيفية علاج السكر المرتفع في الدم.
مرض السكري
يعد داء السكري من الأمراض المزمنة، بما يعني أننا لا نملك علاجا نهائيا له، ويحدث هذا المرض نتيجة لارتفاع نسبة السكر في الدم عن الحد الطبيعي، وهو ما يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية بالنسبة للمريض. الجدير بالذكر أن البنكرياس هو العضو المسئول داخل الجسم عن تنظيم نسبة السكر بالدم من خلال إفراز هرمون يعرف بإسم الأنسولين، والذي يقوم بدوره في مساعدة الخلايا على امتصاص السكر واستخدامه كمصدر للطاقة والبناء.ما هي نسبة السكر الطبيعية في الدم؟
يعاني جسم الإنسان في حالة الإصابة بمرض السكري، بصفة عامة، من ضعف القدرة على إنتاج هرمون الأنسولين أو الاستجابة له، وهو ما يعني أن في حالات الإصابة بالنوع الأول فيكون البنكرياس غير قادر على إنتاج الأنسولين. أما في حالات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني فتقوم خلايا الجسم بمقاومة الأنسولين أو بسبب أن البنكرياس بطيء الاستجابة أو متوقف عن إنتاج مستويات الأنسولين المناسبة. وينتج عن الحالات السابقة نسبة غير طبيعية لمعدلات السكر في الدم، وتتراوح النسبة الطبيعية للجلوكوز في الدم بين 72-99 ملجم / ديسيلتر أثناء الصيام وتصل إلى 140 ملجم / ديسيلتر بعد ساعتين من تناول الطعام. أما النسبة الطبيعية للسكر لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري فتكون نسبة السكر خلال الصيام حوالي 100 ملجم / ديسيلتر أو أقل و 180 ملجم / ديسيلتر بعد حوالي ساعتين من تناول الطعام.نسبة السكر المرتفع في الدم
مما لا شك فيه إن ارتفاع السكر في الدم هو أبرز علامات الإصابة بمرض السكري بنوعيه الأول والثاني: وهو أمرا قد يكون خطيرًا حال استمرار ارتفاعه مما يزيد من فرص إصابة المريض بالعديد من المشاكل الصحية الأخرى مثل النوبات القلبية، و السكتة الدماغية، وقد تصل إلى حد الإصابة بغيبوبة السكر وفقدان الوعي التام الذي يؤدي إلى الوفاة، وذلك عندما تصل نسبة السكر إلى 1000 ملجم/ديسيلتر. تعرف على اعراض غيبوبة السكر وطرق العلاج.نسبة السكر المنخفضة في الدم
انخفاض السكر في الدم إلى أقل من 70 ملجم\ديسيلتر من الأمور الخطيرة أيضًا فهذه النسبة المنخفضة يصاحبها العديد من الأعراض مثل التوتر والعصبية والدوار وتكون مضاعفاتها خطيرة حال تجاهل التعامل الطبي معها قد تصل أيضًا إلى حد الوفاة.أسباب السكر المرتفع في الدم
يصيب مرض السكري الإنسان نتيجة لعدة أسباب نذكر منها:- العامل الوراثي.
- السمنة أو زيادة الوزن وتراكم الدهون.
- عدم ممارسة أي أنشطة رياضية.
أعراض السكر المرتفع
يصاحب الإصابة بمرض السكري من النوع الأول عدة أعراض منها ما يلي:- التبول المفرط بشكل غير طبيعي.
- الجوع الدائم والمتكرر.
- العطش المتكرر أيضًا.
- جفاف الفم.
- التعب والضعف العام.
- صعوبة التئام الجروح.
- اضطراب في رؤية العين.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
علاج السكر المرتفع
يعتمد علاج السكر المرتفع في الدم على عدة خطوات ضرورية تبدأ بمراجعة الطبيب لتحديد وتشخيص نوع مرض السكري، ومن ثم تحديد نوع العلاج.علاج مرض السكري من النوع الأول:
يعتمد علاج داء السكري من النوع الأول على الخيارات الطبية التالية:- الأنسولين في صورة حقن تحت الجلد، أو الوريد، لتعويض نقص هذا الهرمون بالجسم.
- أدوية مماثلات الإنكرتينات والتي تقوم بعمل هرمون الإنكرتين المسؤول عن تحفيز إفراز هرمون الأنسولين بعد تناول الطعام.
- أدوية تقوم بعمل هرمون الأميلين لتنظيم مستوى السكر في الدم.
- دواء جلوكاجون الذي يعمل على رفع مستويات السكر في الدم في حال المعاناة من هبوط السكر نتيجة أخذ الأنسولين بدون تناول الطعام.
علاج مرض السكري من النوع الثاني
هناك بعض الأدوية التي يلجأ إليها الطبيب لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، منها:- مجموعة أدوية سلفونيل يوريا التي تعمل على إفراز الأنسولين من البنكرياس.
- أدوية ميجليتينيدات لتحفيز إفراز الأنسولين أيضًا.
- أدوية ميتفورمين والتي تعمل على تقليل إنتاج سكر الجلوكوز من خلايا الكبد وتحفيز إفراز الأنسولين.
- أدوية ثيازوليدينديون، لتقليل مقاومة خلايا الجسم للأنسولين.
علاج السكر المرتفع بالأعشاب
تناولت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية، مدى تأثير بعض الأعشاب النباتية في علاج مرض السكري بنوعيه، في حين أظهرت نتائج هذه الدراسات أن هناك بعض أنواع من الأعشاب لديها القدرة على تنشيط وتحفيز إفراز البنكرياس لهرمون الأنسولين. ومن هذه الأعشاب ما يلي:الوقاية من ارتفاع السكر في الدم
كما سبق وذكرنا فإن مرض السكري من الأمراض المزمنة والتي لا علاج نهائي لها, لذا إذا كان الأمر غير وراثي فيمكن للإنسان الوقاية من هذا المرض عن طريق إتباع عدة خطوات وقائية لتجنب الإصابة بداء السكري. ومن هذه الطرق ما يلي:- الحفاظ على وزن الجسم المثالي وتجنب زيادة الوزن والسمنة وتراكم الدهون.
- ممارسة الأنشطة الرياضة التي تعمل على بذل الجهد البدني.
- الحرص على إتباع برنامج غذائي صحي.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- الحرص على تناول الخضروات والفواكه الطازجة.
- تفادي الأطعمة الغنية بالسكريات والنشويات الضارة.