ما هي النظارات الطبية؟
النظارات الطبية من أولى الطرق الطبية التي بدأت تستخدم في علاج مشاكل ضعف النظر، حيث بدا صناعتها بشكل رسمي عام 1380 بواسطة الفيزيائي الإيطالي سالفينو دويلي أرماتي وذلك عندما تعرض لضرر مزمن وشديد في عينيه جعله يفقد القدرة على رؤية الأشياء بوضوح، الأمر الذي دفعه للبحث عن حل لمشكلة عينيه. وعلى إثر ذلك قام هذا الفيزيائي بصناعة زوج من العدسات الزجاجية وجرب النظر من خلالها لعدد من الأشياء حوله فوجد أنه يرى بوضوح وبدأ هذا الاختراع في الانتشار بشكل كبير، حتى تطورت صناعة النظارات الطبية مع مرور الوقت من حيث الشكل والتصميم. تهدف النظارات الطبية للعديد من الفوائد منها:- علاج لبعض مشكلات الإبصار.
- الحماية من الضوء وكذلك أشعة الشمس المباشرة.
- وقاية العين من الأتربة والغبار المتواجد في الهواء.
- تصحيح الرؤية.
- علاج مشاكل طول وقصر النظر وكذلك مشكلة اللابؤرية.
- علاج الحول.
- علاج مؤقت بعد العمليات الجراحية مثل المياه البيضاء والزرقاء.
عدسات النظارات الطبية
لم تعد النظارات الطبية الأن تؤرق الكثيرين وخاصة الشباب من حيث المظهر الخارجي بل أصبحت قطعة اكسسوار تضفي لمسة أناقة وجاذبية تواكب صيحات الموضة, أثناء تجولك قد تلاحظ أن البعض الآن يرتدي نظارته الطبية وخاصة السيدات تقوم بتغيير لون إطار النظارة الطبية الخاصة بها شأنها أي من اكسسواراتها، مثل ساعة اليد وسوار يديها بما يتناسب مع ما ترتديه من ألوان في ملابسها. لذلك فقد أصبح الإقبال على عمل عدسات النظارات الطبية نوع من أنواع مواكبة الموضة الحديثة، وفي حين أن عدسات النظارات الطبية تتميز بأنها سهلة التداول والتعامل معها خاصةً في الحياة العملية, ذلك ما يميزها عن العدسات اللاصقة فهي لا تحتاج عناية فائقة للمحافظة عليها، وسوف نقوم بالتطرق إلى كيفية العناية بعدسة نظارتك الطبية لتجنب خدشها, تصميم عدسات النظارات الطبية بواسطة أخصائي البصريات والذي يقوم بتصميم العدسة الخاصة بك طبقاً للمقاسات ونوع عيب الإبصار. الذي تعاني منه والمدونة بواسطة طبيب العيون بعد إجراء إختبار حدة البصر وعادةً ما يقوم أخصائي البصريات بمساعدتك في اختيار شكل أو لون وخامة إطار النظارة الطبية التي تليق بك بما يتناسب مع فئتك العمرية وطبيعة عملك، وأيضاً أثناء إختيار العدسة فبإمكانه أن يوصي إليك بالنوع المناسب.كيفية التعامل مع النظارة الطبية لأول مرة؟
تحتاج النظارة الطبية لمعاملة خاصة عند ارتدائها لأول مرة، وتشمل هذه المعاملة ما يلي:- حفظ النظارة في مكان نظيف وجاف.
- الحرص على تنظيف النظارة دائمًا.
- متابعة طبيب العيون بصفة منتظمة للتأكد من صلاحية أجزاء النظارة.
- العناية بالنظارة لحمايتها من الكسر أو الخدش.
- التعود على ارتداء النظارة من خلال ارتدائها في المنزل أولًا.
- تجنب ارتداء النظارة في العمل أو الشارع لحين تكيف الرؤية معها.
- يجب تجنب ارتداء النظارة مباشرة للأشخاص الذين يعانون من بالاستجماتيزم.
- يجب أن يعتاد مريض الاستجماتيزم على النظارة بمعدل ساعتين في اليوم وزيادة الوقت بشكل يومي لمدة 3 أيام.
- لا يفضل ارتداء النظارة للأشخاص الذين يعانون من قصر أو طول النظر أثناء القيادة لحين التكيف عليها.
- ضرورة الحذر أثناء ارتداء النظارة لأول مرة بسبب الخداع البصري والذي ستلاحظه في رؤية الأشياء وخاصةً الأفقية والتي تكون على غير حقيقتها لذلك لا ترتدي النظارة لأول مرة أثناء صعود ونزول السلم أو أثناء القيادة.
متى نلجأ لعمل عدسات النظارات الطبية؟
عدسات النظارات الطبية صممت كحل سهل ومتداول وآمن لتصحيح عيوب الإبصار بجاني أساليب التصحيح الأخرى كالعدسات اللاصقة وعمليات الليزر, لذا عدسات النظارات الطبية تختلف في شكلها محدبة أو مقعرة أو أسطوانية تبعاً للعيب البصري، مثل قصر أو طول النظر وبعد جراحات علاج المياه البيضاء وبعض حالات الحول. [embed]https://www.youtube.com/watch?v=EGOhxOq4-xo[/embed]أنواع عدسات النظارات الطبية
-
عدسات عالية الإشارة
هذه العدسة مصنوعة من بلاستيك خاص، بحيث تعكس الضوء بطريقة مختلفة عن العدسات المصنوعة من البلاستيك الإعتيادي, و يمكن لهذا النوع تصحيح البصر دون الحاجة لطبقات إضافية، وهذا بدوره يجعل العدسة أقل سماكة وأخف وزنًا، فيصبح ارتدائها أكثر راحة.
-
عدسات البولي كاربون
سميت هذه العدسة بهذا الأسم نسبة للمواد المكونة لها، بوليمر الكربون، وتعتبر هذه العدسة من العدسات عالية الإشارة، فتمتلك خصائص عالية الإشارة وتمتاز عنها بمقدرتها على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية دون الحاجة لطبقة إضافية.
و كما أنها مقاومة للصدمات أكثر, وينصح باستخدامها للأطفال كأنها عدسات واقية و يمكن استخدامها أثناء ممارسة الرياضة.
-
عدسات تراي فوكس
صنعت هذه العدسات من مواد مشابهة لتلك التي صنعت منها البولي كربون و لكن بجودة بصرية أعلى, و تعتبر أخف وزن من البولي كربون، لكنها أكثر سماكة منها، أيضا تعتبر مقاومة جيدة للصدمات.
-
العدسات الشبه كروية
إن تصميم هذه العدسة يعطيها بعض المميزات، فهي منبسطة أكثر عند الإنحناءات من العدسات الكروية، و هذا يقلل من فرصة بروز أو خروج العدسة عن الإطار.
و يساعد في تقليل التشوهات التي تحدث عند النظر من زاوية بعيدة عن بؤرة العدسة، و هذا التصميم أيضا يقلل من تكبير حجم العين، مما يسمح لظهور مستحضرات التجميل في حال استخدامها.
أقرا ايضا : " سلبيات النظارات الطبية وما هي أنواعها و بدائل النظارات الطبية "ايجابيات ارتداء النظارات
- ارتداء النظارات يقلل من الحاجة للمس عينيك، وهذا بدوره يقلل من احتمال التهاب عينيك أو تطوير أي عدوى العين.
- إذا كان لديك عيون جافة أو حساسة، فإن النظارات لا تفاقم المشكلة مثل تفعل العدسات اللاصقة.
- النظارات عموما أرخص من العدسات اللاصقة على المدى الطويل، فأنت لا تحتاج إلى استبدال النظارات في كثير من الأحيان وإذا تغيرت وصفتك الطبية مع مرور الوقت، فستكون قادرة على الحفاظ على الإطارات الحالية الخاصة بك ومجرد استبدال العدسات.
- يمكنك ان تختار إطارات تجعلك شخص عصري بسبب التصميمات الحديثة التي تم إصدارها، بالإضافة إلى أن الإطارات يمكنها أن تتحدث عن شخصيتك و أسلوبك و أناقتك .
- توفر النظارات بعض الحماية من العوامل البيئية مثل الرياح، الغبار والحطام.
كيف يمكنك الاعتناء بـ عدسات نظارتك الطبية؟
أن ما يميز عدسات النظارات الطبية سواء بلاستيك أو زجاجية هو عدم إحتياجها للعناية الفائقة وكما هو الحال مع العدسات اللاصقة, لذلك يمكنك تنظيفها بغسلها بالماء الفاتر مع الصابون وتنشيفها بمنشفة من القطن خالية من الوبر. واحرص دائماً على أن تحتفظ بنظارتك بعيداً عن مصادر الخدش أو الكسر، بوضعها في الحافظة الخاصة بها وألا تضعها على سطح صلب مواجه للعدسة لتجنب خدش العدسة.هل العدسات الزجاجية أفضل من البلاستيكية للنظارت؟
من المعروف أن هناك نوعين من عدسات النظارات الطبية، هما العدسات الزجاجية والعدسات البلاستيكية، لكن أيهما أفضل للنظارات؟ من الناحية الطبية، لا يوجد فرق على المستوى البصري بين عدسات النظارات الزجاجية والبلاستيكية، وإنما يكمن وجه الاختلاف بينهما أو مزايا وعيوب النوعين من الناحية الفيزيائية وليست الطبية. يمكن توضيح الفرق بين العدسات الزجاجية والعدسات البلاستيكية من خلال الآتي:-
الخدش
تتعرض العدسات البلاستيكية عادة للخدش الأمر الذي يؤدي إلى تؤثر مجال الرؤية عند الشخص، إلى جانب تعرض العدسة للتلف. أما العدسات الزجاجية فلا تتأثر بالخدش وهو ما يجعل البعض يفضلها بسبب تلك الميزة.
-
الكسر
تعتبر العدسات الزجاجية أكثر عرضة للكسر حال التعرض لإصابة مباشرة، وهو الأمر الذي قد لا يتوقف عند حد كسر العدسة، ولكنه قد يتطور إلى احتمالية تناثر وتطاير الزجاج داخل العين. بينما العدسات البلاستيكية غير معرضة للكسر، كون البلاستيك مادة يصعب كسرها.
-
الوزن
تمتاز العدسات البلاستيكية بالوزن الخفيف مقارنة بوزن العدسات الزجاجية، وهو ما يميز العدسات البلاستيكية عن العدسات الزجاجية في الاستخدام خاصة إذا كان وزن النظارة نفسه ثقيل.
-
الأطفال
ينصح الأطباء عادة بالعدسات البلاستكية للأطفال عن العدسات الزجاجية، بسبب وزنها الخفيف، إلى جانب صعوبة كسرها خاصة وأن الأطفال يتعرضون عادة للصدمات بسبب اللعب داخل المدرسة أو في النادي الأمر الذي يجعلها الاختيار الأفضل للأطفال.
الجدير بالذكر أن هناك بعض أنواع النظارات التي تجبر الشخص على استخدام نوع معين من العدسات سواء كانت زجاجية أو بلاستيكية، ومن هذه الأنواع النظارات المصنوعة بطريقة «فريم ليس» وهو النوع الذي لا يمكنه استخدام العدسات الزجاجية لأن الزجاج قد يسبب مشكلة في تركيب العدسة.