صداع نصفي يسار الرأس من الحالات التي تسبب الإزعاج للكثير من الأشخاص، لأنه يظهر بشكل مفاجئ ويؤثر على الأنشطة اليومية للمريض، ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على أسباب الشعور بصداع نصفي يسار الرأس وكيفية علاجه.  

صداع نصفي يسار الرأس

الصداع النصفي نوع من أنواع الصداع ويشكل خطر على المريض لأنه ينتج عن اضطراب عصبي نوعا ما معقد وقبل الإصابة بـ صداع نصفي يسار الرأس تظهر عدة أعراض وعلامات تشير إلى نوبة صداع نصفي قريبة . ومن تلك العلامات ما يلي :

• ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمى.
• الشعور بجمود الرقبة أو تيبسها.
• المعاناة من اضطراب إحدى الوظائف في الجسم.
• الطفح الجلدي.
• ألم الرأس.

 

أسباب صداع نصفي يسار الرأس

المعاناة من نوبات صداع نصفي يسار الرأس تكون ناتجة عن عدة عوامل وأسباب تشمل الآتي :

• تدفق غير طبيعي للدم

حتى وقتنا الحالي لم يتم اكتشاف سبب حدوث نوبات الصداع النصفي ولكن يوجد اعتقاد بأن الأوعية الدموية تنقبض أولاً ثم تتوسع مرة أخرى ولذلك فإنها تسمح بزيادة ضغط الدم لمنطقة محددة من الدماغ، فينتج عنها الضغط وألم شديد جدًا في الجزء الأيسر من الرأس، أو في أي منطقة أخرى.

• إتباع نظام غذائي غير صحي

عدم الاهتمام بتناول أطعمة صحية، وتناول المشروبات الكحولية يسبب صداع نصفي يسار الرأس.

• الإجهاد

إجهاد الجسم لفترة طويلة تمتد ليومين أو ثلاثة أيام متواصلة، بالإضافة إلي التعرض للروائح النفاذة والقوية، والأصوات العالية فجميعها تسبب إجهاد الجسم والمعاناة من صداع نصفي يسار الرأس مزمن وشديد.

• التغيرات المناخية

تغيير البيئة يمكن أن يساهم في حدوث نوبة صداع نصفي مفاجئة وذلك لأن طبيعة الجسم تتأثر مثل الانتقال من منطقة أو بيئة  ذو حرارة معتدلة إلى من بيئة ذو حرارة مرتفعة ورطوبة عالية.

• التهاب الجيوب الأنفية

الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية يصاحبه نوبات صداع نصفي شديدة نتيجة التعرض لمحفزات أو مثيرات الالتهاب مثل، أمراض الجهاز التنفسي، أو الحساسية الموسمية، أو الدخان، وهذه العوامل تجعل التهاب الجيوب أكثر حدة إلى جانب صداع نصفي يسار الرأس شديد ولا يحتمل.

• تمدد الأوعية الدموية

عندما تتمدد الأوعية الدموية في الجزء الأيسر من الرأس فإنها تسبب عدة أعراض أخرى مصاحبة للصداع النصفي.

اقرا ايضا :  " انواع الصداع (الأسباب وطرق العلاج)  "  

تأثير نوبات الصداع النصفي الأيسر على الجسم

نوبات الصداع النصفي الأيسر تؤثر على معظم وظائف الجسم ونذكر منها الآتي :

• تتأثر رؤية العين بنوبات الصداع.
• فقدان السيطرة على عضلات الجسم المختلفة.
• السمع.

 

أعراض الشعور بصداع نصفي يسار الرأس

الأعراض والعلامات التي تشير إلى نوبة صداع نصفي يسار الرأس خاصةً وأن تلك الأعراض تشبه بدرجة كبيرة أعراض السكتة الدماغية حيث تشمل ما يلي :

• خفقان شديد وألم حاد في جانب أو جزء واحد من الرأس.
• الشعور بوخز مفاجئ في جانب واحد من الذراع.
• تخدر جانب من الجسم حيث يشمل الذراع، أو الساق، أو الوجه.
• شلل أو ضعف إحدى جانبي الجسم.
• فقدان التوازن وأحيانًا فقدان التركيز.
• المعاناة من هالة بصرية وتشمل( ازدواج الرؤية، أو البقع العمياء، أو رؤية خطوط متعرجة).
• المعاناة المؤقتة من الصعوبات اللغوية والتي منها خلط الكلمات، والمعاناة من صعوبة تذكر كلمة معينة.
• المعاناة من ثقل اللسان.
• الإصابة بالدوخة، أو الدوار المصحوبين بالغثيان والقيء.
• التحسس من الضوء.
• التحسس من الأصوات والروائح أيضًا.
• نقص الوعي، والارتباك، أو الغيبوبة.

 

متى يجب استشارة الطبيب

في بعض الأحيان قد تكون نوبة الصداع النصفي خطيرة وتحتاج إلى تدخل طبي سريع، ولذلك لابد من زيارة الطبيب عند ظهور الأعراض التالية مصاحبة لنوبة صداع نصفي يسار الرأس. ومنها الحالات الآتية :

• إذا كان المريض عمره تجاوز الـ 50 عام ويعاني من نوبة صداع شديدة.
• عدم التحسن وزيادة نوبة الصداع النصفي سوءًا.
• المعاناة من نوبة صداع بعد التعرض لحاد أو ضربة رأس قوية.
• المعاناة من صداع نصفي يسار الرأس ويؤثر على الحياة اليومية ويعيقها.
• المعاناة من صداع يسبب الاستيقاظ والأرق ليلاً.
• ملاحظة تغير نمط الصداع باستمرار.
• تغير الحالة العقلية للمصاب بالصداع، أو تغير شخصيته بشكل مفاجئ.
• فقدان الرؤية.
• ألم العين واحمرارها.

 

مضاعفات الصداع النصفي الأيسر

إهمال معالجة نوبات الصداع النصفي يمكن أن ينتج عنه مضاعفات كثيرة أكثر خطورة ومنها الآتي :

• السكتات الدماغية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• الإصابة بأمراض القلب المختلفة.
• نوبات الصرع.
• الإصابة بنوبات اكتئاب.

 

علاج صداع نصفي يسار الرأس

المعاناة من نوبات صداع نصفي يسار الرأس تحتاج إلى  التدخل الطبي وتلقي العلاج المناسب وفقًا لحالة المريض الصحية بشكل عام حيث يكون العلاج كالتالي :

• مسكنات الألم

بعض نوبات الصداع النصفي يمكن أن تختفي بتناول بعض مسكنات الألم البسيطة، والتي قد لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل البارسيتامول والآيبوبروفين وهي أدوية تساعد في السيطرة على الأعراض المصاحبة لنوبات الصداع خاصةً تلك العلامات الأولية، ولذلك ينصح الأطباء بتناول تلك المسكنات قبل أن تزداد نوبة الصداع وتصبح أكثر حدة.

• أدوية التريبتان

يصف الطبيب هذه الأدوية في حالة عدم تحسن الأعراض لدى المريض بعد تناول مسكنات الألم المعروفة، فأدوية التريبتان تعمل على عكس تلك التغيرات التي يمكن أن تحدث في الدماغ  والتي ينتج عنها الصداع وتكون تلك الأدوية على شكل أقراص، وحقن وبخاخات للأنف.

• مضادات التقيؤ

 يصف الطبيب  مضادات التقيؤ بجانب المسكنات، وأدوية التريبتان للسيطرة على أعراض نوبات صداع نصفي يسار الرأس والتخلص منها.

• الأدوية المركبة

الأدوية المركبة عبارة عن مزيج من نوعين الأدوية للسيطرة على نوبة الصداع حيث يصف الطبيب مضادات التقيؤ مع الآيبوبروفين أو العكس، ويجب عدم تناول تلك الأدوية بدون استشارة الطبيب حتى لا تسبب أي مضاعفات.

اقرا ايضا : " أسباب نزول الدم من الأنف مع صداع  "  

الوقاية

يمكن تجنب التعرض لنوبات الصداع النصفي الأيسر من خلال إتباع عدة نصائح منها الآتي :

• تجنب محفزات الصداع بكافة أنواعها.
• شرب الكثير من السوائل خلال اليوم، وخاصةً لماء.
• الابتعاد عن التوتر والضغط النفسي.
• ممارسة الرياضة باستمرار.

 

نصيحة مغربي

المعاناة من نوبات صداع نصفي يسار الرأس من الحالات الشائعة والمنتشرة خاصةً في فصل الشتاء لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية ولذلك لابد من توخي الحذر والالتزام بتعليمات الطبيب، وإذا لم تتحسن الأعراض فلابد من زيارة الطبيب.