انتشار شلل الاطفال
ينتقل فيروس شلل الأطفال المعروف باسم الفيروسة السنجابيّة «Poliovirus»، عن طريق الاتصال المباشر، أو عن طريق البراز أو اللعاب، أو البلغم، من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق الفم، سواء كان بالمياه الملوثة أو المواد الغذائية. وفي هذه الحالة تبدأ أعراض شلل الأطفال في الظهور، وتصل حالة العدوى إلى أشد مراحلها بعد مرور 7 أيام وحتى 10 أيام من بداية الأعراض، حيث يمتد الفيروس من الفم، إلى الأمعاء، والغدد اللمفاوية، ثم إلى الدم، ومنه إلى جميع أعضاء الجسم، وصولًا بالنخاع الشوكي. ويبدأ هذا الفيروس داخل النخاع الشوكي بمهاجمة الخلايا العصبية المسئولة عن حركة العضلات بالجزء الأمامي للنخاع، ومن ثم يبدأ في الانتقال إلى خلايا الدم البيضاء ثم الحبل الشوكي، مما يسبب التهاب وتدمير الخلايا العصبية، وينتج عنها الإصابة بشلل رخو في الساقين، والدماغ، وتحديدًا في منطقة المخيخ.أنواع وأعراض شلل الأطفال
تصنف أعراض مرض شلل الأطفال بحسب نوع المرض، كما هو موضح:-
الشلل البسيط
هو احد أنواع المرض والذي يكون في مراحله الأولى، وتتشابه أعراضه مع أعراض الأنفلونزا، والتي تستمر في الظهور حتى 10 أيام.ومن أهم أعراضه ما يلي:
-
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- الشعور بصداع في الرأس.
- آلام في الحلق.
- الإصابة بالحمى.
- التهاب السحايا.
- القيء والغثيان.
-
الشلل الشديد
هو أحد أنواع مرض شلل الأطفال نادر الحدوث، حيث لا تزيد نسبة الإصابة به عن 1% من إجمالي الحالات الأخرى,وتكون أعراضه بشكل تدريجي، بحيث تتزايد وتتضاعف مع تطور المرض وتحديدًا بعد أسبوع من الإصابة بالمرض.
تتمثل أعراض هذا النوع من المرض، في الآتي:
-
- آلام في العضلات.
- التعرض لشد في العضلات ويكون من النوع الخطير.
- فشل القيام برد الفعل المنعكس.
- الإصابة بالشلل المفاجئ، بشكل مؤقت أو دائم.
- عدم قدرة عضلات الأطراف على التوتر.
- تشوه الأطراف.
-
متلازمة ما بعد شلل الاطفال
وهي الحالة التي يحدث فيها عودة الإصابة بمرض شلل الأطفال بعد التعافي منه، وأثبتت النتائج والدراسات، أن هذا المرض يمكنه العودة للإنسان من جديد، بعد التعافي منه، بنسبة تصل لنحو 46% خاصة في الفترة التي تتراوح ما بين 15 إلى 40 سنة، من الشفاء.
من أبرز أعراض هذه المتلازمة ما يلي:
-
- تزايد الشعور بألم العضلات مع مرور الوقت.
- الشعور بالإعياء والتعب لأبسط الأسباب.
- استمرار ضعف العضلات والمفاصل، التي كانت مصابة من قبل واستمرار الألم بهما.
- صعوبة التنفس.
- صعوبة البلع.
- عدم تحمل برودة الطقس.
- انقطاع النفس أثناء النوم.
- الشعور بألم في عضلات الجسم السليمة.
- الشعور بالاكتئاب.
- فقدان التركيز، وضعف الذاكرة.
مضاعفات شلل الاطفال
هناك عدد من المضاعفات التي قد تحدث للأطفال عقب الإصابة بمرض شلل الاطفال، ومنها:- فشل القلب الرئوي، والتهاب القلب.
- الإصابة بالوذمة الرئوية، والالتهاب الرئوي.
- الإصابة بشلل دائم في العضلات وفقدان الحركة.
- التهاب المسالك البولية.
- اضطرابات في التنفس.
الوقاية من شلل الاطفال
لم يتمكن العلماء حتى الآن من اكتشاف علاج واضح لمرض شلل الأطفال، ولكن هناك لقاح تم اكتشافه بواسطة اثنين من العلماء وهما، يوناس سولك، وآلبرت سابين، يعمل على إبطال مفعول المرض والتخلص منه، بحيث يتم تناول اللقاح على 5 جرعات للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات. هذه الجرعات تعطي على النحو التالي:- الجرعة الأولى، يحصل عليه الطفل في عمر 45 يوم.
- الجرعة الثانية، يحصل عليها الطفل في عمر 3 أشهر.
- الجرعة الثالثة، يحصل عليها الطفل في عمر 5 أشهر.
- الجرعة الرابعة، يحصل عليها الطفل في عمر السنة والنصف.
- الجرعة الخامسة والأخيرة، يحصل عليها الطفل في عمر 4 سنوات.
- جرعة إضافية، ويحصل عليه الأطفال، إلى جانب اللقاحات الأساسية، بواسطة الحملات الطبية بمعرفة وزارات الصحة.
تطعيم شلل الاطفال
هناك نوعين من تطعيم شلل الاطفال، والذين يرتكز دورهما على الوقاية من المرض وليس علاجه وهما:-
لقاح الفم «OPV»
ويرمز لهذا اللقاح بالرمز «OPV»، وهو لقاح تم تحضيره من فيروس شلل الاطفال المضعف، بهدف الوقاية من المرض، عن طريق تعزيز قدرة جهاز المناعة، ويعتبر هذا اللقاء من أكثر اللقاحات المستخدمة في عدد كبير من دول العالم، بسبب سهولة استخدامه، وانخفاض تكلفته.
-
لقاح الحقن العضلي «IPV»
ويرمز له بالرمز «IPV»، ويعطى هذا اللقاح للأطفال عن طريق الحقن العضلي، في شكل جرعات، وتم تحضير هذا اللقاح من الشكل غير النشط لفيروس شلل الاطفال.
ويعتبر هذا اللقاح الأفضل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وأحد أسباب القضاء على المرض بها خلال السنوات الماضية.
علاج شلل الاطفال
لا يوجد علاج لشلل الأطفال لذا فالوقاية منه هي الطريق الوحيد للتخلص من هذا المرض الذي يصيب أطفالنا و يؤثر عليهم مدى الحياة, يعتمد علاج شلل الأطفال على اتخاذ بعض التدابير للحد من الأعراض الجانبية، والمضاعفات وليس للعلاج. من هذه التدابير ما يلي:- الحصول على جرعات طبية من أدوية المسكنات تحت إشراف الطبيب المختص.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- تناول نظام غذائي صحي.
- إتباع برنامج العلاج الطبيعي، للحد من تشوهات العضلات.
- الحد من الالتهابات المصاحبة للمرض بالمضادات الحيوية، تحت إشراف طبي.