Aug 15, 2024
الأسباب والأعراض … تعرف على أنواع امراض القلب المختلفة وطرق علاجها
امراض القلب هي ما تسمى بالأمراض القلبية الوعائية، بحسب الوصف الطبي الصحيح، والتي تنتج بسبب مجموعة من العوامل التي تلعب دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بهذه الأمراض ومنها..  

ما هو القلب ووظيفته؟

القلب هو أحد أهم وأقوى عضلات الجسم، رغم صغر حجمه، والذي يقوم بعملية ضخ الدم إلى أجزاء الجسم الأخرى، من خلال الشرايين، وذلك عن طريق الجانب الأيسر منه، قبل أن يتم إعادة هذا الدم من جديد بعد أن يحمل الأكسجين والمواد الغذائية، إلى الجانب الأيمن منه، عبر الأوردة الدموية. ويعتبر معدل نبضات القلب الطبيعي، ما يعادل 70 نبضة في الدقيقة الواحدة.  

امراض القلب

هي المشاكل الصحية التي تتعرض لها عضلة القلب، وتعتبر امراض القلب المسبب الأول للوفاة حول العالم. وفيما يلي استعرض لبعض أنواع أمراض القلب:

أمراض القلب التاجية

وهي عبارة عن المشاكل الصحية التي تصيب الشرايين التاجية بالقلب، والتي تقوم بدورها في تزويد القلب بالدم المحمل بالأكسجين والمواد الغذائية. وتحدث هذه الأمراض نتيجة تراكم الترسبات على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تعرضها للتضييق، الأمر الذي ينتج عنه قلة وصول الدم للقلب.

 الذبحة الصدرية

بالرغم من تصنيف الذبحة الصدرية على أنها من أمراض القلب، إلا إنها تعد أحد أعراض تضييق الشرايين التاجية، لأنها تنتج عن نقص كمية الأكسجين الواصلة إلى القلب، وهو ما يؤدي إلى شعور المريض بآلام شديدة وضيق في الصدر.

اضطراب النظم القلبي

وهو ما يعني إصابة القلب بخلل إما في زيادة أو بطء ضرباته، نتيجة اختلال الإشارات الكهربائية المسئولة عن تنظيم ضربات القلب، وتنحصر أعرضاه إما زيادة في سرعة ضربات القلب، أو انخفاضها.

أمراض القلب الخلقية

وهي الأمراض القلبية التي تصيب الشخص منذ الولادة، مثل أمراض عيوب الحواجز القلبية، وداء القلب الزراقي. فعيوب حواجز القلب تنتج عن وجود ثقب بين حجرات القلب، بينما القلب الزراقي، يحدث نتيجة نقص في الأكسجين بالجسم نتيجة لعيوب في القلب.

 اعتلال عضلة القلب التوسعي

وهو المرض الذي يعني إصابة عضلة القلب بالضعف وعدم قدرتها على ضخ الدم اللازم، مما يؤثر على القلب نفسه وخاصة البطين الأيسر منه، وذلك بسبب تعرض الشخص لأحد أمراض القلب التاجية.

احتشاء عضلة القلب

وهي حالة مرضية تصيب القلب، عند تعرض الشرايين لجلطة وهو ما يؤدي إلى منع أو نقص وصول الدم والأكسجين عضلة القلب بشكل مفاجئ و يؤدي إلى فشل عضلة القلب الفوري و قد تتسبب في الوفاة إذا لم يتم نقل المريض إلى المستشفى فورا.

فشل القلب

وهي حالة مرضية تعني عدم قدرة القلب على القيام وظيفته الرئيسية وهي ضخ الدم بالشكل الطبيعي، وهي حالة تصيب البطين الأيمن أو الأيسر، أو كلاهما، بسبب أمراض القلب التاجية، أو ارتفاع ضغط الدم.

اعتلال عضلة القلب الضخامي

وهي حالة مرضية تعني زيادة سُمك جدران بطين القلب الأيسر، مما يؤدي إلى إرهاق عضلة القلب في عملية ضخ الدم، علمًا بأن هذا النوع من أمراض القلب، يعتبر المسبب الأول للوفاة المفاجئة بين الرياضيين.

انسداد الصمام التاجي

وهو الصمام الفاصل بين البطين الأيسر والأذين الأيسر، وعندما يتعرض للانسداد فيفقد هذا الصمام القدرة على الإغلاق.

التهابات القلب

وتعني إصابة أجزاء من القلب بالالتهاب، مثل التهاب عضلة القلب، والتهاب التامور، والتهاب الشغاف. وتحدث هذه الالتهابات نتيجة التعرض لعدوى فيروسية أو الحمى الروماتيزمية أو بسبب التعرض لمرض الفشل الكلوي، أو أمراض المناعة الذاتية. اقرا ايضا " تعرف على أسباب ضعف عضلة القلب "  

مضاعفات أمراض القلب

بالرغم مما سبق، فإن أمراض القلب يترتب عليها أيضا الإصابة ببعض الأمراض الأخرى. ومن هذه المضاعفات ما يلي:
  • الجلطات الدماغية.
  • الإصابة بمرض أم الدم أو تشوه الأوعية الدموية.
  • فشل القلب.
  • موت القلب المفاجئ.
  • الذبحة الصدرية.
  • جلطة في الرئة.
  • النوبات القلبية.
 

عوامل الخطر

بالرغم من عدم التوصل حتى الآن إلى الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض القلب، إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي تشكل خطرًا على القلب ومنها:
  • التدخين.
  • التدخين السلبي.
  • إدمان المشروبات الكحولية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • إتباع نظام غذائي غير صحي.
  • عدم ممارسة الرياضة.
  • مرضى السكري.
  • مرضى السمنة.
  • ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
 

تشخيص أمراض القلب

يقوم الطبيب المعالج لتشخيص حالات أمراض القلب المختلفة، بإجراء عدة فحوصات تبدأ بما يلي:
  • الفحص السريري، للتعرف على أعراض المرض، والتاريخ المرضي للمريض.
  • إجراء فحوصات الدم.
  • فحص القلب عن طريق جهاز يسمى مخطط كهربية القلب.
  • رصد ومتابعة القلب بجهاز هولتر.
  • فحص وظائف القلب.
  • فحص تخطيط صدى القلب.
  • خزعة القلب.
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • تصوير الرنين المغناطيسي.
  • تصوير الموجات فوق الصوتية.
 

علاج أمراض القلب

عقب انتهاء الطبيب من إجراءات الفحص والتشخيص يبدأ في بدء العلاج الذي يختلف من حالة لأخرى، بحسب نوع المرض وحالة المريض، وكذلك التاريخ العائلي للمرض. وتشمل علاجات أمراض القلب نوعان وهما:

 العلاج بالأدوية

ويعتمد هذا العلاج على منح المريض بعض الأدوية من أجل معالجة السبب الناتج عن مرض القلب.

العلاج بالجراحة

وفي هذه الطريقة، يلجأ الطبيب لإجراء عملية جراحية، للقضاء على المرض، وتشمل هذه العمليات الآتي:
  • ترقيع الشريان التاجي.
  • قسطرة الأوعية الدموية.
  • استبدال الصمامات.
  • زراعة قلب طبيعي من متبرع.
  • زراعة قلب اصطناعي.
  • زرع جهاز تنظيم ضربات القلب.
 

الوقاية من أمراض القلب

هناك مجموعة من النصائح التي يمكن إتباعها لتجنب التعرض للإصابة بأمراض القلب، وهي:
  • متابعة ضغط الدم، للمحافظة على مستوياته الطبيعية.
  • الإقلاع عن التدخين، والتدخين السلبي.
  • الحفاظ على مستويات الكولسترول في الدم.
  • تجنب تناول الأطعمة المصنعة و غير الصحية.
  • ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل منتظم.
  • الحصول على المكملات الغذائية، والفيتامينات تحت إشراف طبي.
  • تجنب التعرض لأي مؤثرات عصبية ونفسية.
 

أمراض القلب النفسية

الكثير منا لا يعرف أن هناك ما يسمى بأمراض القلب النفسية، أو أن البعض يعتقد ما يقال عنها ما هو إلا معتقدات خاطئة، ولكن في الحقيقة أن هناك العديد من الأدلة التي أظهرت أن الأمراض النفسية لها تأثير سلبي على صحة القلب، والتي تشمل الاكتئاب والقلق والإجهاد. تلعب هذه المشكلات الثلاث دورًا كبيرًا في الإصابة بأمراض القلب الخطيرة، كما هو موضح:
  • الإجهاد

يسبب الإجهاد الذي يتعرض له الإنسان الإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم، أو تلف الشرايين، وعدم انتظام ضربات القلب، وضعف جهاز المناعة.

  • الاكتئاب والقلق

يلعب الاكتئاب دورًا بارزًا في تحفيز تفاعل الصفائح الدموية، وانخفاض دقات القلب، والإصابة بالالتهابات ما ينتج عنه زيادة علامات الالتهاب مثل البروتين التفاعلي C، وهو أحد عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

الاكتئاب بمفرده قد يسبب الإصابة بالنوبات القلبية أو جلطات الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، هذا إلى جانب تطور مرض الشريان التاجي لدى الأشخاص السليمين عند إصابتهم بالاكتئاب، كما تؤدي الإصابة بقصور القلب والاكتئاب إلى زيادة خطر الوفاة.

 

أسباب وعوامل خطر الإصابة أمراض القلب النفسية

هناك ارتباط كبير بين الأمراض النفسية وبين عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك لأنه قد يعاني الأشخاص المصابين من الاكتئاب والقلق والتوتر من تأثيرات فسيولوجية معينة على الجسم. على القلب بشكل خاص، مثل:
  • زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم.
  • انخفاض تدفق الدم إلى القلب.
  • زيادة مستويات هرمون الكورتيزول.
  • تراكم الكالسيوم في الشرايين.
  • قصور القلب والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
بينما تشمل عوامل خطر أمراض القلب النفسية كل من:
  • الاكتئاب
  • القلق
  • الإجهاد
  • العوامل الوراثية
 

علاج أمراض القلب النفسية

من الممكن اللجوء إلى بعض الطرق العلاجية بمعرفة الأخصائي النفسي بالتعاون مع طبيبك وذلك لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب النفسية. تشمل خيارات العلاج ما يلي:
  • تجنب التعرض لأعراض الاكتئاب والتخلص منها.
  • السيطرة على التوتر والقلق، وتجنب التعرض لأسبابها.
  • تطوير استراتيجية شخصية المريض بالشكل الذي يمكنه من تحديد الأهداف التي تساهم في تحسين الصحة.
إلى جانب ذلك، يمكن إتباع بعض طرق الوقاية من أمراض القلب النفسية مثل:
  • الابتعاد التدخين والكحول.
  • الحفاظ على الوزن المثالي.
  • ممارسة الأنشطة البدنية.
  • ضبط مستوى ضغط الدم وكذلك مستوى السكر.
  • ضبط نسبة الكوليسترول الطبيعية في الدم.
 

نصيحة مغربي

أمراض القلب بصفة عامة من أخطر المشكلات التي تهدد حياة المريض، خاصة وأن القلب يعد واحد من أهم أعضاء الجسم بفضل أهميته داخل جسم الإنسان، لذلك فإن تعرضه لأي مشكلة قد تؤدي في النهاية إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى حد الوفاة، وهو الأمر الذي يتطلب العناية المبكرة بصحة القلب عن طريق الزيارات الدورية للطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment