Aug 15, 2024
اكتشف … حقائق لا تعرفها عن العلاج الطبيعي
العلاج الطبيعي هو أحد أنواع المهن الطبية، والذي يعتمد على إعادة تأهيل المرضى، لاستعادة وتطوير القدرات الحركية والوظيفية لديه، من خلال وضع برنامج علاجي شامل. ويقوم العلاج الطبيعي، على مجموعة من العوامل الأساسية، أبرزها التفاعل بين المريض والطبيب، من خلال إجراء الفحص الأولي، للتعرف على حجم الإصابة والتاريخ المرضي، ومن ثم إجراء الاختبار الكهربائي، في بعض الحالات، أو الأشعة، والتحاليل المخبرية. من الجدير بالذكر أن المعالج الطبيعي يمارس مهام عمله في أكثر من مكان، مثل العيادات الطبية الخاصة أو العامة، أو المستشفيات، أو النوادي الرياضية، والمنازل.  

تخصصات العلاج الطبيعي

يضم المجال، العديد من التخصصات الطبية المختلفة، والتي نتحدث عنها بمزيد من التفاصيل في السطور التالية:

طب وجراحة العظام.

يعتمد العلاج الطبيعي في طب وجراحة العظام، على معالجة إصابات الجهاز العضلي الهيكلي، وإعادة التأهيل في حالة العمليات الجراحية.

طب الأطفال

تأخر النمو، هو واحد من أبرز الأمراض التي يعاني منها العديد من الأطفال، لذلك يتمثل دور العلاج الطبيعي في هذه المشكلة، في المساعدة على معالجة تأخر النمو بالطرق المختلفة، إلى جانب معالجة مشكلة الشلل الدماغي أيضًا.

طب القلب والأوعية الدموية

يتمثل دور العلاج الطبيعي، في حل مشكلات القلب، مثل اضطرابات القلب، أو العمليات الجراحية، في زيادة القدرة على التحمل والاستقلال الوظيفي والقضاء على النوبات القلبية.

طب المسنين

تعتبر الشيخوخة أكثر المشكلات التي يعاني منها كبار السن، والذي يأتي دور العلاج الطبيعي، بهدف زيادة قدرات اللياقة البدنية واستعادة الحركة وإيقاف الألم.

طب الأمراض العصبية

ويشمل دور العلاج الطبيعي، فيما يتعلق بطب الأمراض العصبية، معالجة الاضطرابات العصبية، مثل الشلل الدماغي واعتلال الأعصاب الحركية.  

أهداف العلاج الطبيعي

هناك نوعان من الأهداف التي يعمل العلاج الطبيعي على تحقيقهما مع الحالات المرضية، وهما:

أهداف على المدى القصير

وتشمل هذه الأهداف الآتي:
  • يهدف إلى التقليل من حدة الألم.
  • يهدف إلى سرعة عملية الشفاء.
  • كما يهدف إلى تعزيز قدرة العضلات.
  • كذلك يهدف إلى تخفيف حدة الانتفاخ.
  • تحفيز قدرة العضلات والمفاصل على العضلات، على الحركة والحفاظ عليها.
  • تحسين القدرة على الاتزان.
  • تحسين قدرة الجهاز العصبي المركزي.
  • تحسين القدرة على المشي.

أهداف على المدى الطويل

وتشمل هذه الأهداف النقاط التالية:
  • إعادة حركة الأجزاء المصابة لحركتها الطبيعية كما كانت عليه من قبل.
  • الحفاظ على اللياقة العضلية.
  • الحد من التعرض للإصابة بالإعاقة.
  • الحد من التعرض للإصابة بمشاكل وظيفية.
 

من هو أخصائي العلاج الطبيعي؟

أخصائي العلاج الطبيعي أو ما يسمى أيضًا بالمعالج الطبيعي، هو الشخص الحاصل على الدرجة العلمية المناسبة في ذلك تخصص ، مثل «درجة البكالوريوس، الماجستير، أو الدكتوراه». وهناك عدد من الخصائص التي يجب أن يتمتع بها المعالج الطبيعي، مثل القدرة على التفكير السليم، خاصة في اختيار العلاج المناسب، والتشخيص الصحيح. كذلك، يجب أن يكون لدى المعالج الطبيعي المهارة اليدوية اللازمة لتطبيق العلاج بالشكل الأمثل، خاصة وأنه هو من أهم المهن التي تتطلب المهارة اليدوية للمعالج، قبل الاعتماد على الأدوية. كما يحتاج المعالج الدقة الفائقة في عملية الفحص والملاحظة والتشخيص، فضلا عن اتصافه بالمرونة والود مع المرضى، لتسهيل مهمته العلاجية.  

وظيفة المعالج الطبيعي

يتلخص دور المعالج الطبيعي، في ثلاث خطوات رئيسية خلال عمله، وهي التشخيص، والتأهيل، وتعليم المريض دوره، كما هو موضح:

 التشخيص

يبدأ دور المعالج الطبيعي، بالقيام بعملية التشخيص، والتقييم للحالات التالية:
  • مشكلات الجهاز العضلي، مثل العمود الفقري، والعظام، والمفاصل، والعضلات.
  • مشكلات الجهاز العصبي، مثل الأعصاب، والمخ.
  • مشكلات الجهاز الدوراني، مثل القلب والأوردة.
  • مشكلات الجهاز التنفسي، مثل العضلات التنفسية، والرئتين، والقصبة الهوائية.
  • مشكلات الأطفال وكبار السن.

التأهيل

ويشتمل التأهيل مرحلتي ما قبل العمليات الجراحية وبعدها، مثل:
  • عمليات الكسور.
  • عمليات تركيب المفاصل الاصطناعية.
  • عمليات الولادة.
  • عمليات بتر الأطراف.

إرشاد المريض

وهي المرحلة الأخيرة التي يقوم بها الطبيب المعالج الطبيعي، وتتضمن نقل التعليمات والإرشادات من المعالج للمريض، لكيفية تعامل المريض مع حالته المرضية.  

الأمراض التي تحتاج إلى العلاج الطبيعي

يعتقد الكثير من الناس أن العلاج الطبيعي، لا علاقة له ببعض المشكلات أو الأمراض الصحية، ولكن في الحقيقة انه عامل مؤثر في كثير من الحالات التي لا علاج لها. تشمل هذه الحالات ما يلي:
  • خلل الوظائف العضلية الهيكلية

يهتم العلاج الطبيعي بمعالجة حدوث أي خلل في الوظائف العضلية الهيكلية، مثل آلام الظهر والغضاريف.

  • الحالات العصبية

تعتبر الحالات المرضية العصبية مثل، السكتة الدماغية وإصابات الحبل الشوكي، من ابرز الحالات التي تحتاج إلى العلاج الطبيعي.

  • أمراض الأطفال

بلا شك فإن أمراض الأطفال التي تشمل، التأخر في النمو أو الشلل الدماغي، من الحالات التي تحتاج أيضًا إلى العلاج الطبيعي.

  • الإصابة الرياضية

تعتبر الإصابات المتعلقة ببعض الألعاب الرياضية مثل كرة القدم، واليد وغيرها، من أشهر الحالات التي يكون للعلاج الطبيعي دور كبير في شفائها.

  • أمراض المرأة

الكثير منا لا يعرف أن العلاج الطبيعي له دور في علاج أمراض المرأة مثل سلس البول، ولكن يساهم في شفاء هذه الحالة.

  • إصابات العضلات والعظام

يختص العلاج الطبيعي بنسبة كبيرة في علاج إصابات العضلات بالكسور أو الالتواء، إلى جانب المشاكل الطبية المزمنة، وكذلك إعادة التأهيل بعد جراحات العظام.

  • أمراض الشيخوخة

لا يختلف الأمر بالنسبة للعلاج الطبيعي مع أمراض الشيخوخة بما في ذلك التهاب المفاصل وهشاشة العظام ومرض الزهايمر، حيث يساعد كبار السن في زيادة حركتهم وتعزيز وظائفهم الجسدية واستعادة اللياقة البدنية.

  • الأذن الداخلية

 يلعب العلاج الطبيعي دورًا فعالًا في علاج مشاكل التوازن الذي يصيب الإنسان نتيجة حدوث خلل في الأذن الداخلية, الجدير بالذكر أنه يشمل تقديم العديد من الخدمات العلاجية، مثل، علاج ما بعد الكسور، وجلسات للشلل النصفي والرباعي، وجلسات الرباط الصليبي، وعرق النسا والانزلاق الغضروفي.

 

طرق العلاج الطبيعي

نجح التطور والتقدم التكنولوجي، في إحداث طفرة هائلة في عالم طب العلاج الطبيعي، التي انعكست بشكل ملحوظ على تطوير الوسائل والأساليب المستخدمة، إلى جانب الثورة الهائلة في تطوير القدرات الفردية للمعالجين في عملية تشخيص الأمراض وتحديد طرق العلاج المناسبة. وأصبح العلاج الطبيعي يحتوي على العديد من الطرق والوسائل المستخدمة في هذا الشأن، وهي:

التمارين العلاجية

يحدد أخصائي العلاج الطبيعي، برنامج علاجي شامل، يتضمن بعض التمارين العلاجية، والمتمثلة في عدد من الحركات العلاجية، على أساس علمي، بهدف إعادة وظائف الجزء المصاب لحركته الطبيعية.

العلاج بالماء

ويستند هذا الإجراء على ممارسة التمارين العلاجية السابقة، في بركة من الماء(حمام سباحة)، وذلك من اجل تحقيق الأهداف التالية:
  • تسهيل إجراء التمارين العلاجية لمرونة الحركة.
  • تعزيز المقاومة خلال أداء تمارين التقوية.
  • استرخاء المريض.
  • الحد من مخاطر الإصابة أثناء ممارسة التمارين العلاجية.
  • تسهيل عمل تمارين الجهاز التنفسي.
  • تخفيف وزن جسم المريض.

العلاج اليدوي

ويقصد به، استخدام المعالج الطبيعي، يديه في تشخيص وعلاج بعض المشاكل مثل تحريك المفاصل، أو علاج الأنسجة الرخوة.

العلاج بالحرارة

وهو أكثر العلاجات انتشارًا في حالة الإصابة بالشد العضلي، خاصة لدى الرياضيين، ويتضمن هذا الإجراء،  تسخين العضلة المصابة.

 العلاج بالبرودة

وهو نوع من العلاجات المعاكسة لطريقة العلاج بالحرارة، خاصة في حالات الإصابة بالشد العضلي المصاحب للألم، عن طريق استخدام درجات الحرارة المنخفضة، في العلاج وتخفيف الألم.

 العلاج الكهربائي

أخيرًا يستخدم العلاج الكهربائي في تسخين العضلة المصابة بهدف تأهيلها، والحد من الآلام والتورمات ومعالجة الجروح.  

نصيحة مغربي

يعتمد في الأساس العلاج الطبيعي على طرق العلاج اليدوي أو العلاج بالتمارين، وذلك بهدف التخفيف من الآلام في بعض الحالات، إلى جانب علاج بعض الأمراض، وتعزيز حركة الإنسان، لذلك فإن البعض قد يتعامل مع العلاج الطبيعي بشيء من الإهمال، وهو الاعتقاد الخاطئ لذلك يجب الالتزام بتعليمات ونصائح وتوصيات أخصائي العلاج الطبيعي لتجنب حدوث أي مضاعفات.  
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment