١٥ آب ٢٠٢٤
شارك
تعرف أيضًا المياه الزرقاء بمرض الزرق، أو الجلوكوما، وهي مصطلحات طبية تشير إلى ارتفاع ضغط العين عن الحد الطبيعي والذي يتراوح ما بين 10 إلى 21 ميلليمتر زئبقي، و أي زيادة عن هذا الحد تعني الإصابة بالجلوكوما، التي تتراوح حدتها بين الضغط الحاد أو المزمن.
يعتبر مرض الزرق من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي في النهاية إلى العمى الكلي أو الجزئي، نتيجة تأثير ارتفاع ضغط العين على العصب البصري.
والجلوكوما من الأمراض الشائعة، التي لا ترافقها إلا بعض الأعراض القليلة، الأمر الذي يؤدي إلى مراجعة الطبيب إلا بعد تطور المرض ووصوله إلى الحالة المتأخرة، فالكثير من المرضى لا يشعرون بأي أعراض للزرق، في حين تظهر بعض الأعراض القليلة مثل:
تحدث الإصابة بمرض الزرق، نتيجة عدم قدرة العين على تصريف السائل الموجود بداخلها، مسببًا بذلك زيادة في ضغط العين.
ولكن هناك العديد من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى عدم قدرة العين على تصريف هذه السوائل منها:
التقدم في السن هو أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالجلوكوما، خاصة للأشخاص الذين تخطوا الـ 55 عامًا.
الإصابة بقصر النظر الشديد و كذلك طول النظر الشديد يعتبران من أهم أسباب ارتفاع ضغط العين.
مثل التعرض لحوادث سير، أو ممارسة أي أنواع الرياضات العنيفة مثل الملاكمة، أو المصارعة، حيث أن تعرض العين للعديد من الضربات المباشرة يؤدي إلى ارتفاع الضغط بها.
الجلوكوما من الأمراض الوراثية، خاصة مع الأشخاص الذين لديهم تاريخي عائلي مع المرض.
إصابة الإنسان بفقر الدم الشديد، تعني انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء بالجسم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين.
هناك خمسة أنواع من مرض الزرق، وهي:
يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا بين مرضى الجلوكوما، والذي تصل نسبة الإصابة به لأكثر من 90% من حالات الجلوكوما وذلك نتيجة عدم التمكن من تشخيصه مبكرًا، لكونه يظهربسبب تجمع السوائل في العين ولكن بشكل بطيء وتدريجي، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعمى الكلي، على خلفية تطور المرض دون أن يشعر المريض.
وإن كان هذا النوع غير واسع الانتشار إلا أنه الأكثر خطورة بين أنواع مرض الزرق، لأنه يؤثر على الأشخاص الذين يعانون من زاوية العين الضيقة أو العين صغيرة الحجم أو مرضى طول النظر.
وتتمثل خطورة هذا النوع في قدرته على الإغلاق الكامل لزاوية العين بشكل مفاجئ وليس تدريجي، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع حاد في ضغط العين، مما تسبب في أضرار جسيمة في العصب البصري.
وهو احد أنواع مرض المياه الزرقاء، ولكنه أكثر انتشارًا بين سكان قارتي أفريقيا وأسيا.
وهو نوع آخر من أنواع الجلوكوما والذي يصيب الإنسان نتيجة الإصابة بأحد الأمراض الأخرى، مثل مرض السكري، سرطان العين، والتهاب القزحية.
أما الجلوكوما الخلقية، فتعتبر آخر أنواع مرض الزرق، ويصيب الأطفال منذ الولادة نتيجة تشوه خلقي في العين، ويكون عادة بسبب زواج الأقارب، أو إصابة الأم بأحد الفيروسات أثناء الحمل.
[embed]https://www.youtube.com/watch?v=2i4YobVpsnU[/embed]يقوم طبيب العيون عند بداية تشخيص حالات الجلوكوما، بإجراء الفحص الموضوعي من خلال مناقشة المريض حول أبرز الأعراض التي تعرض لها، إلى جانب القيام بإجراء فحص ضغط العين بواسطة جهاز قياس الضغط ذي النتائج الدقيقة.
يعتمد علاج المياه الزرقاء على ثلاث طرق رئيسية وهي العلاج الدوائي، أو الليزر، أو الجراحي، ويحدد الطبيب الطريقة المناسبة حسب كل حالة على حدة، وهو الأمر الذي يتحكم في نسبة نجاح عملية المياه الزرقاء بالشكل الذي توضحه السطور التالية.
اقرأ ايضا " تعرف على العوامل التي تتوقف عليها نسبة نجاح عملية المياه الزرقاء "قد يستعين طبيب العيون في علاج بعض حالات المياه الزرقاء إلى عدد معين من الأدوية التي تساهم في العلاج بشكل كبير مثل الأقراص وقطرات العين، وذلك بفضل قدرتها على الحد من الضغط داخل العين، عن طريق تحسين صرف السوائل داخل العين من إحدى الزوايا أو التقليل من إفرازها.
ويعتبر العلاج الدوائي أكثر الطرق الآمنة في علاج المياه الزرقاء، بالرغم من ظهور بعض الأعراض الجانبية للدواء مثل:
يعتبر الليزر أحد الحلول الحديثة في علاج المياه الزرقاء، والتي تضمن أيضًا الوقاية من الزرق، وعلاج النوع الثانوي منه، وكذلك الزرق المفتوح الزاوية، إلى جانب استخدامه في السيطرة على تصريف السوائل المائية للتعويض عن ارتفاع ضغط العين.
يعتبر التدخل الجراحي في حالات المياه الزرقاء (الجلوكوما) من الحلول الأخيرة التي يلجأ لها طبيب العيون، خاصة إذا فشل العلاج الدوائي أو الليزر في معالجة الحالة، إلى جانب استخدام العلاج الجراحي في حالات المياه الزرقاء الناتجة عن الإصابة بضعف النظر الشديد.
وتعتمد فكر إجراء العملية الجراحية لمريض المياه الزرقاء، على إيجاد طرق بديلة لتصريف سائل العين لتخفيف الضغط على الأنسجة الداخلية بالعين.