الريحان هو عشب غني  بالفيتامينات، حيث إنه يحسن من تدفق الدم ويستخدم في العلاج الطبي وخاصة العلاج  بالروائح العطرية، فمن منا لا يعشق رائحة الريحان النفاذة المنعشة، من خلال مقالنا عن الريحان سنتعرف عليه بشكل أدق وعلى فوائده بشكل أعمق.    

الريحان

هو عشب الطهي الأشهر على الإطلاق الريحان السائد في المطبخ الإيطالي هو الريحان الحلو، توجد أنواع أخرى من الريحان مثل الريحان التايلاندي (المستخدم في العديد من الأطباق الآسيوية)، يُعتقد أن أصل الريحان من قارة آسيا، فهناك دليل على أن الريحان قد تمت زراعته منذ ما لا يقل عن 5000 عام بسبب خصائصه الطبية. الريحان يحوي أحد أهم مضادات الأكسدة القوية، لأنه ملئ بالفلافونويدات متعددة البوليفينول، والتي تحمي الجسم من الشوارد الحرة الضارة بالخلايا، يمكن أن تسبب الشوارد الحرة الكثير من المشاكل مثل أكسدة الكوليسترول في مجرى الدم، حيث تتراكم في الشرايين  وتزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية والريحان يقينا من أضرار الأكسدة و يمكن أيضًا أن يعالج حالات الربو وأنواع معينة من التهاب المفاصل والعديد من الأمراض الأخرى.    

فوائد الريحان

توجد مجموعة كبيرة من الفوائد الخاصة بعشب الريحان والتي منها:

• أن الريحان مصدر جيد للمغنيسيوم.
• الريحان يعزز من تدفق الدم.
• الريحان  مصدر جيد لفيتامين (أ) الذي يعزز البصر.
• مركب الأوجينول (مكون رئيسي من الزيت الذي تنتجه أوراق الريحان) ثبت أيضًا أنه مضاد فعال للالتهابات في نفس سياق الأسبرين والأيبوبروفين.
• يعد الريحان مصدرًا ممتازًا لفيتامين K والمنجنيز والحديد وفيتامين A وفيتامين C.
• كما أنه مصدرا جيدا للأحماض الدهنية للكالسيوم والمجنيسيوم وأوميغا 3.
• زيت الريحان يتم استخدامه لعلاج الجروح والتهابات الجلد.
• ويستخدم زيت الريحان أيضا في  محاربة حب الشباب.
• يستخدم زيت الريحان بشكل شائع في علاج التوتر العصبي والإرهاق والحزن والصداع النصفي والاكتئاب.

استخدامات أخرى للريحان:

• للتخفيف تشنجات المعدة وعلاج فقدان الشهية.
• للتخلص من الغازات المعوية، ولعلاج أمراض الكلى، واحتباس السوائل.
• لعلاج نزلات البرد.
• لعلاج لدغات الثعابين والحشرات.
• تستخدم  النساء الريحان قبل وبعد الولادة لتعزيز الدورة الدموية ولتحفيز تدفق حليب الثدي .
• غرغرة، لإعطاء الأسنان والفم رائحة طيبة.
• يستخدم في الأطعمة لزيادة النكهة.
• لزيادة اليقظة العقلية استخدام الريحان  مع النعناع لمدة أسبوع قد يحسن من اليقظة العقلية .

كانت هذه أشهر استخدامات عشب الريحان الأخضر المنعش. اقرأ ايضاً " تعرف على اسباب الم المعدة وأعراضها "    

هل هناك مخاوف تجاه استخدام الريحان؟

الريحان آمن لدرجة كبيرة عندما يتم تناوله في وجبات الطعام، فهو لا يسبب أي مخاطر أو آثار جانبية، ولكن عند استخدامه لفترة طويلة يمكن أن يسبب  لبعض مستخدميه انخفاضا حادا في مستوى السكر في الدم، أما زيت الريحان يمكن أن يكون غير آمنا عندما يتم استخدامه عن طريق الفم كدواءعلى المدى الطويل، حيث  يحتوي الريحان على مادة استراجول، وهي مادة كيميائية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.  

الاحتياطات الخاصة عند استخدام الريحان

توجد مجموعة من الاحتياطات يجب أن تكون على علم بها قبل تناول واستخدام الريحان ومنها ما يلي:

• الحمل والرضاعة 

الريحان مفيد للنساء الحوامل المرضعات عند وضعه بكميات مناسبة في الطعام، لكن الكميات الطبية الأكبر غير آمنة، حيث يحتوي الريحان على مادة كيميائية تسبب سرطان الكبد.

• الأطفال

الريحان آمن على الأطفال عند تناوله بكميات بسيطة.

• اضطرابات النزف

قد تؤدي زيوت الريحان إلى إبطاء تخثر الدم وزيادة النزيف، من الناحية النظرية، قد تزيد زيوت الريحان ومستخلصاته من اضطرابات النزيف.

• انخفاض ضغط الدم

الريحان قد يعمل على انخفاض ضغط الدم، من الناحية النظرية، فإن أخذ مستخلص الريحان قد يجعل ضغط الدم منخفضًا جدًا لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من انخفاض ضغط الدم.

• الجراحة

زيوت الريحان ومستخلصاته قد تبطئ تخثر الدم، لذلك، قد تزيد زيوت الريحان من خطر النزيف أثناء العمليات الجراحية، لذلك إذا كنت تخطط لإجراء جراحة، فيجب أن تتوقف عن استخدام الريحان لمدة أسبوعين على الأقل قبل الجراحة.

   

تفاعلات الريحان مع الأدوية

في هذه الفقرة سنتعرف على أهم الأدوية التي تتفاعل مع عشب الريحان، لأن تفاعلات الأدوية قد تسبب مضاعفات خطيرة تكون مهددة للحياة، لذلك سنعرض الأدوية التي يؤثر عشب الريحان على آلية عملها ومنها:

• أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم (الأدوية الخافضة للضغط)، لأن مستخلص الريحان قد يقلل من ضغط الدم لدى بعض الناس، قد يؤدي أخذ مستخلص الريحان إلى جانب الأدوية المستخدمة لخفض ضغط الدم المرتفع إلى انخفاض ضغط الدم المفاجئ لديك، لذلك لا تأخذ الكثير من الريحان إذا كنت تتناول أدوية لارتفاع ضغط الدم.
• الأدوية التي تبطئ تجلط الدم مثل مضادات التخثر، فزيوت الريحان قد تبطئ تخثر الدم، لذلك قد يؤدي تناول زيوت الريحان إلى جانب الأدوية التي تؤدي إلى تباطؤ التجلط إلى زيادة فرص الإصابة بالكدمات والنزيف، ومن هذه الأدوية الأسبرين ، كلوبيدوجرل ( بلافيكس)، الإنيكسوبارين ( Lovenox )، الهيبارين ، تيكلوبيدين ( Ticlid )، الوارفارين ( الكومادين).

     

الجرعة المناسبة من عشب الريحان

تعتمد جرعة الريحان المناسبة على عدة عوامل مثل عمر المستخدم وحالته الصحية والعديد من العوامل الأخرى، في هذا الوقت لا توجد معلومات علمية كافية لتحديد الجرعة المناسبة والنموذجية لتناول الريحان، ضع في اعتبارك أن المنتجات الطبيعية ليست آمنة دائمًا.    

نصيحة مغربي

الريحان من الأعشاب الطبيعية التي لا تحصى فوائدها، فالريحان ليس فقط عشب طبي بل هو عشب له العديد من الاستخدامات كمنكه وكعلاج وكمنعش، لذلك عليك الاستفادة من فوائد الريحان، ولكن يجب أن تنتبه أن كل شيء له مخاطر، فالريحان على الرغم من فوائده الهائلة إلا أن الاستخدام الطويل له قد يأتي بنتائج ليست جيدة، لذلك فإن استخدام الريحان بكميات محددة ودقيقة بدون إفراط أمرا هاما.