فقدان السمع من المشكلات الصحية الصعب التعايش معها بالنسبة لأي إنسان في أي عمر من الأعمار، من الممكن أن يحدث فقدان في السمع أو الصمم بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، ومن الممكن أن يكون الصمم ملازم للطفل منذ ولادته.
فقدان السمع
فقدان السمع هو مرض من الممكن أن يولد به الإنسان أو من الممكن أن يحدث له في أي مرحلة من مراحل عمره بعد ذلك، حيث أن الصمم من الممكن أن يكون صمم كلي أو أن يكون صمم جزئي وتتراوح شدة الفقدان في السمع ما بين الخفيفة إلى المتوسطة وحتى الشديدة أو حتى بالغة الشدة.
هناك مرحلة من المراحل يطلق عليها ثقل السمع وتلك المرحلة يكون فيها المريض يعاني من فقدان السمع من المرحلة المتوسطة وحتى المرحلة بالغة الشدة, أما الصمم الكلي فهذا يعني أن المريض لا يسمع أي صوت بأي حال من الأحوال، كما أن فقد السمع من الممكن أن يصاب به المريض في أذن واحدة من الأذنين أو من الممكن أن يصاب به في كلتا الأذنين معًا.
أسباب فقد السمع حسب المراحل العمرية المختلفة
كما ذكرنا سابقًا أن فقدان السمع هو حالة مرضية من الممكن أن يصاب بها المريض في أي مرحلة من مراحل عمره، و لكن لكل مرحلة من مراحل الحياة أسباب مختلفة تتسبب في فقد المريض للسمع فمثلاً :
من الممكن أن يفقد الجنين سمعه من قبل ميلاده بسبب العوامل الوراثية التي يكون فيها فقدان السمع وراثي أو حتى غير وراثي, من الممكن أيضًا أن يفقد الجنين السمع بسبب الالتهابات التي تتكون داخل الرحم مثل وجود عدوى الحصبة الألمانية أو بسبب وجود فيروس مضخم للخلايا داخل رحم الأم.
في تلك المرحلة هناك عدة أسباب من الممكن أن تتسبب في فقدان السمع لدى الأطفال من أهم تلك العوامل والأسباب هي الاختناق الذي من الممكن أن يصيب الطفل أثناء الولادة بسبب نقص كمية الأكسجين في رئة الطفل أثناء ميلاده، أو بسبب النقص الحاد في حجم الطفل عند ميلاده.
من الشائع وجود حالات تفقد السمع في تلك المرحلة بسبب عدة التهابات مع الإهمال في علاج تلك الالتهابات مثل التهابات الأذن الوسطى أو تجمع السوائل و المياه في قنوات الأذن مما يتسبب في التهابات الأذن، كما أن التهاب السحايا و حالات العدوى من الأسباب التي تتسبب في فقدان السمع في تلك المرحلة من العمر.
-
مرحلة البلوغ وحتى الشيخوخة (الأخيرة)
ترجع الأسباب في تلك المرحلة لعدة أسباب يكتسبها الإنسان في حياته طوال عمره تجعله يعاني من ضعف السمع حتى مرحلة فقد السمع في النهاية ومنها :
-
- التقدم في العمر
- تصلب الأذن
- التدخين المفرط في فترات طويلة من العمر.
- الأمراض المزمنة التي يعاني منها المريض.
- التدهور الحسي العصبي المرتبط بتقدم السن عند كبار السن.
-
عوامل أخرى
- تجمع الشمع داخل الأذن وانحشاره داخل الأذن.
- الرضخ في الأذن و في الرأس.
- الضوضاء العالية و الصاخبة بشكل مبالغ فيه.
- بعض الأدوية التي تتسبب في الأذن.
- بعض المواد الكيميائية التي تتسم الأذن في بعض الأعمال.
- النقص في التغذية.
- عدوى فيروسية وأمراض أخرى تضر بالأذن.
هناك بعض الحالات التي يكون فيها فقدان السمع بسبب العوامل الوراثية و لكنها تظهر متأخرة.
أعراض فقد السمع الشائعة
هناك عدة أعراض ودلالات من الممكن أن تعرف من خلالها انك تعاني من فقد السمع مبكرًا ومن ثم تتمكن من علاجها وهي كالتالي :
- اختفاء الأصوات شيئًا فشيئًا مع مرور الوقت.
- صعوبة تمييز وفهم الكلام بالأخص إذا كانت هناك ضوضاء مرتفعة بجانب المريض.
- عدم فهم المريض أو سماعه للحروف الساكنة التي تنطق أمامه.
- مطالبة المتحدثين دائمًا بتكرار الكلام بشكل أبطأ من الطبيعي وأعلى حتى يستطيع سماعه.
- يحتاج المريض لأن يرفع صوت التلفاز أو صوت الراديو لمستويات أعلى من المعدل الطبيعي حتى يستطيع سماعها بوضوح.
- انسحاب المريض في العادة من المحادثات التي تتضمن أكثر من شخص حتى لا يشعر بالإحراج لأنه لا يسمعهم جيدًا وتلك تتسبب للمريض في مشكلة نفسية.
اقرا ايضا : " أسباب ضعف السمع وطرق العلاج "
مضاعفات فقد السمع
من المضاعفات المتعارف عليها لفقد السمع هي حالات العزلة والاكتئاب التي يعاني منها المريض على فترات طويلة من حياته, ويعد كبار السن أكثر عرضة لحالات الاكتئاب الناتجة عن فقدان السمع لأنهم يعانون من حالة عدم التواصل مع الآخرين.
فقدان السمع مع الوقت يتسبب في حالات نفسية سيئة للغاية للمرضى بسبب الإحراج الذي يعانون منه أمام الآخرين وأمام زملائهم و أقاربهم، لذا فمن الضروري لمن يعاني من فقد السمع أن يتابع مع طبيب نفسي حتى يمكنه من تقبل حالته و التعايش معها حياة نفسية صحية.
طرق للوقاية من فقد السمع
هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من حدوث فقد السمع، وذلك كما هو موضح :
- تجنب التعرض المباشر للضوضاء العالية للغاية.
- ارتداء سدادات الأذن التي تفيد كثيرًا في خفض الضوضاء العالية.
- استخدام مادة الجلسرين لحماية أذنيك من عوامل الخطر التي تتسبب فيها الضوضاء الصاخبة.
- إجراء اختبارات حدة السمع بصفة دورية.
- ارتداء واقيات الأذن.
عليك سيدتي إن كنني حامل أن تتبعي تعليمات الطبيب جيدًا لحماية جنينك من الصمم الذي من الممكن أن يولد به من خلال بعض الأشعة و التحاليل البسيطة التي يطلبها منك الطبيب، كما أن الكشف على الطفل في أيامه الأولى من الضروري جدًا لاكتشاف مشكلة الأذن مبكرًا والعمل على حلها.
[embed]https://www.youtube.com/watch?v=YxXO0KUeDNo[/embed]
نصيحة مغربي
فقدان السمع من الأمور المزعجة بشدة للمرضى اللذين يعانون منها بسبب أن تصعب عليهم عملية التواصل مع الآخرين كما أنها تتسبب لهؤلاء المرضى فيما بعد بالمشكلات النفسية التي تؤثر عليهم طيلة حياتهم، لذا من الضروري الكشف الدوري على حدة السمع وإتباع تعليمات الطبيب المختص إن وجدت أي مشكلة في الأذن تعاني منها.