متى يتم إجراء فحص العيون؟
يتم إجراء فحص العين لمساعدة الطبيب في الكشف عن مشكلات العين في وقت مبكر ومعالجتها، ففحص العين الذي يتم بشكل منتظم يتيح لطبيب العيون مساعدة المريض في تصحيح بصره والتأقلم مع التغيرات التي تحدث له، فهناك الكثير من العوامل التي تحدد مدى حاجة الأشخاص إلى فحص العين بما في ذلك المرحلة العمرية والحالة الصحية. يمكننا التعرف على فحوصات كل مرحلة عمرية كالتالي:-
الأطفال في عمر أقل من 3 أعوام
بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات فمن الطبيعي أن يبحث الطبيب أكثر المشكلات شيوعاً في ذلك العمر مثل، كسل العين, أو حول العين أو انحرافها، وفي حالة ملاحظة أي أعراض على الطفل فلابد من الخضوع للفحص بغض النظر عن العمر، ويمكن أن يخضع الطفل لإجراء فحص شامل العين بين عمر ي الثالثة والخامسة.
-
الأطفال في سن المدرسة والمراهقون
يجب أن يخضع الطفل لفحص العين قبل دخوله الصف الأول، وإذا لم يكن لدى الطفل أي أعراض لمشكلات الرؤية، ولا تاريخ عائلي للإصابة بمشكلات الرؤية فيمكن التوجه إلى اختصاصي العيون لفحص الرؤية لدى الطفل كل سنة أو سنتين.
-
البالغون
بشكل عام إذا كان الشخص يتمتع بصحة جيدة وليس لديه أي أعراض تخص مشكلات الرؤية فيجب الخضوع لفحص العين حسب الجدول التالي:
-
- فحص العين كل 5-10 أعوام خلال سن العشرينات والثلاثينات من العمر.
- فحص العين من 2-4 أعوام بين عمري 40-54 سنة.
- الخضوع لفحص العين عام إلى 3 أعوام بين عمري 55 و64.
- كل سنة إلى سنتين بعد عمر 65 سنة.
أخصائي فحص العين
في البداية يجب العلم بأن هناك ثلاثة من أخصائي العيون يمكنهم القيام بإجراء فحص العين وهم كالتالي:- أطباء العيون: هم أطباء يقدموا رعاية كاملة للعين مثل، إجراء فحص كامل للعين، ووصف العدسات التصحيحية وتشخيص وعلاج أمراض العين المزمنة وإجراء جراحة العين.
- أخصائي النظارات: وهو يقدم العديد من الخدمات مثل، تقييم الرؤية، ووصف العدسات التصحيحية، وتشخيص اضطرابات العين الشائعة، ومعالجة بعض أمراض العين المعقدة أو التي تحتاج إلى عملية جراحية فيمكن أن يحيلك إلى طبيب عيون.
- أخصائيو البصَريات: يقدم أخصائيو البصريات الوصفات الطبية الخاصة بالنظارات، بما في ذلك مقاساتها، وتجميعها، وأيضاً بيعها، بالإضافة إلى بيعه العدسات اللاصقة، واختيار أي أخصائي من هؤلاء يكون مسألة تفضيل شخصي أو بالاعتماد على طبيعة مشكلة العين التي يعاني منها المريض.
الخطوات التي تسبق فحص العين
الاستعداد لفحص العين يتضمن مجموعة من الخطوات وتشمل ما يلي:- سيسأل الطبيب مجموعة من الأسئلة الخاصة بحالة المريض مثل، التاريخ الطبي وأي مشاكل في الرؤية قد يواجهها.
- يقيس طبيب العيون حدة البصر لمعرفة هل الحالة تحتاج إلى نظارة أو عدسة لاصقة لتحسين البصر.
- سوف يتم وضع قطرات مخدرة في العين، ثم يقيس الطبيب ضغط العين.
- يقوم طبيب العيون بالتحقق من صحة العين، وقد يستخدم عدة أضواء لتقييم الجزء الأمامي من العين.
- في بعض الحالات قد يحتاج الطبيب أن يوسع العين باستخدام قطرات العين لكي يسهل الفحص داخل العين.
- بعد ذلك يقوم الطبيب بإجراء عدة اختبارات للتحقق من الرؤية لدى المريض وذلك لتحديد ما تحتاجه الحالة من فحوصات العين المختلفة.
أنواع اختبارات العين
يوجد العديد من اختبارات وفحوصات العين ولكن يتم استخدام كل فحص وفقاً لحالة العين وما يحدده الطبيب من الأعراض التي يعاني منها المريض ومن تلك الاختبارات ما يلي:-
اختبار عضلات العين
هذا الاختبار يتم فيه تقييم العضلات التي تتحكم في حركة العين، حيث يراقب الطبيب العيون وحركات العين عندما تتابع جسماً متحركاً، مثل القلم أو الضوء الصغير بالعين، حيث يبحث الطبيب عن العضلات الضعيفة وضعف التحكم فيها أو ضعف التناسق بين العضلات.
-
اختبار حدة البصر
يقيس هذا الاختبار مدى وضوح الرؤية بالعين، حيث يطلب الطبيب تحديد حروف مختلفة من الحروف الأبجدية المطبوعة على المخطط "مخطط سنيلين" أو على شاشة تقع على مسافة محددة من أجل الفحص، ويتم فحص كل عين على حدة.
-
اختبار تقييم الانكسار
في هذا الاختبار يتم انحناء موجات الانكسار لأنها تمر خلال القرنية والعدسة، وفي حالة عدم تركز أشعة الضوء بشكل كامل على الجزء الخلفي من العين ففي هذه الحالة يكون لدى المريض " خطأ انكساري" وهذا يعني أن المريض في حاجة إلى شكل من أشكال التصحيح مثل، النظارات، أو العدسات اللاصقة، أو جراحة الانكسار للتمكن من الرؤية بوضوح بقدر الإمكان.
تقييم الخطأ الانكساري يساعد الطبيب في تحديد مقاس العدسة التي تمنح الرؤية الأوضح والأكثر راحة للعين، وأيضاً هذا الاختبار قد يحدد أنك لست بحاجة إلى عدسات تصحيحية، وفي بعض الحالات قد يستخدم الطبيب تلسكوباً انكسارياً محوسباً لتقدير مقاس النظارات أو العدسات اللاصقة التي سوف يرتديها الشخص، وقد يستخدم الطبيب تقنية التنظير الشبكي.
ملحوظة:
التنظير الشبكي إجراء يقوم الطبيب بإضاءة ضوء في العين ويقيس خطأ الانكسار من خلال تقييم حركة الضوء التي تعكسها شبكية العين وذلك خلال العودة إلى الحدقة، وعادة ما يضبط طبيب العيون تقييم الانكسار من خلال إلقاء نظرة على جهاز تحديد قياس عدسات النظارات وفي هذه الحالة يطلب منك الطبيب أن تحدد أي مجموعة من العدسات تمنحك الرؤية الأوضح.
-
اختبار المجال البصري
المجال البصري هو النطاق الكامل لما يمكن رؤيته على الجانبين بدون تحريك العينين، واختبار المجال البصري يحدد أي صعوبة تواجهها في أي مجال من مجالات الرؤية العامة.
لهذا الاختبار عدة أنواع ومنها التالي:
-
- اختبار المواجهة، حيث يجلس أمامك طبيب العيون بشكل مباشر ويطلب منك تغطية إحدى العينين، وأنت تنظر إلى الأمام بشكل مستقيم وتخبر الطبيب في كل مرة ترى يده تتحرك إلى شكل معين.
- فحص الشاشة التماسية، حيث يجلس المريض على مسافة قصيرة من الشاشة ويركز على الهدف ويخبر الطبيب بكل جسماً يتحرك في رؤيته المحيطية.
- القياس الآلي، وهو عبارة عن شاشة بها أضواء وامضة ينظر إليها الشخص حيث يضغط على زر في كل مرة يرى فيها وميضاً.
ملحوظة:من خلال إجابة المريض على واحد أو أكثر من هذه الاختبارات يحدد طبيب العيون تكامل المجال البصري للمريض.
-
اختبار رؤية الالوان
قد يعاني الأشخاص من سوء الرؤية للألوان بدون أن يدركوا ذلك، وفي حالة مواجهة صعوبة في تمييز بعض الألوان، فقد يقوم طبيب العيون بفحص البصر بحثاً عن قصور رؤية الألوان، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بعرض عدة اختبارات متعددة النقاط, وإذا لم يكن المريض يعاني من قصور في رؤية الألوان، فسوف يتمكن من انتقاء الأرقام والأشكال من داخل أنماط النقاط،وفي حالة المعاناة من قصور رؤية الألوان سوف يصعب على المريض رؤية أنماط معينة داخل النقاط.
-
فحص المصباح الشقي
هو عبارة عن مجهر يكبر ويضئ الجزء الأمامي من العين بأشعة مكثفة من الضوء، ويستخدمه الطبيب لفحص الجفون، والرموش، والقرنية والقزحية والعدسة، وغرفة السوائل بين القرنية والقزحية، وفي بعض الحالات قد يستخدم الطبيب صبغة مثل، الفلورسين من أجل تلوين غشاء الدموع في العين، حيث يساعد ذلك في الكشف عن أي خلايا تالفة في الجزء الأمامي من العين، حيث تغسل الدموع الصبغة من سطح العين بسرعة.
-
فحص الشبكية
يعرف باسم تنظير العين أو تنظير قاع العين وذلك يتم من خلال تقييم الجزء الخلفي من العين بما في ذلك الشبكية والقرص البصري، والطبقة التحتية للأوعية الدموية التي تغذي شبكية العين (المشيمية)، ويتم توسيع حدقة العين قبل الخضوع لهذا الفحص من خلال قطرة العين والتي تمنع تضيق الحدقة عندما يضئ الطبيب الضوء أمام العين.
وبعد منح قطرة العين وقتاً للعمل قد يستخدم الطبيب إحدى هذه التقنيات لرؤية الجزء الخلفي من العين ومن هذه التقنيات ما يلي:
-
- الفحص المباشر: حيث يستخدم الطبيب العيون منظار يضيء ضوءاً ساطعاً في الحدقة لرؤية الجزء الخلفي من العين، وفي بعض الحالات قد لا تكون قطرات العين ضرورية لتوسيع حدقة العين قبل إجراء هذا الفحص.
- الفحص غير المباشر: يستخدم الطبيب عدسة مكثفة للضوء ومصباح ساطع مرتكز على جبهته ويتيح هذا الفحص للطبيب الإطلاع على الشبكية وغيرها من التكوينات الداخلية للعين بشكل مفصل وكبير وبأبعاد ثلاثية.
-
فحص العين لاكتشاف المياه الزرقاء "الجلوكوما"
في هذا الاختبار يتم قياس ضغط العين السائل داخل العين، ويساعد هذا الاختبار الطبيب على الكشف عن الإصابة بالمياه الزرقاء، فهو مرض يدمر العصب البصري للمريض.
هناك عدة طرق يتم بها قياس ضغط العين ومنها:
-
- قياس ضغط العين بالتسطيح: فهذا الاختبار يقيس كمية القوة اللازمة لتسطيح جزء من القرنية بشكل مؤقت وسوف يتلقى الطبيب قطرة مخدرة مع قطرة توسيع الحدقة مع صبغة الفلورسين وباستخدام المصباح الشقي يقوم الطبيب بتحريك مقياس ضغط العين للمس القرنية وتحديد ضغط العين وهذا الإجراء غير مؤلم لأن العين في حالة تخدير.
- قياس ضغط العين دون تلامس: و هذا الإجراء يتم من خلال نفخة من الهواء لتقدير الضغط في العين ولذلك لن يحتاج المريض للمخدر، حيث تشعر بنبضة هواء سريعة في العين والتي يمكن أن تكون قوية، وفي حالة كان ضغط العين أعلى من المتوسط أو يبدوا العصب البصري غير عادي.
فقد يستخدم الطبيب مقياس الثخانة هو جهاز يستخدم موجات صوتية لقياس سمك القرنية، ولكن هذا الإجراء يحتاج إلى تخدير العين، ثم وضع مسبار صغير يلامس السطح الأمامي للعين وهذا الإجراء يستغرق عدة ثواني ليس أكثر, وهناك حالات قد تحتاج إلى إجراءات واختبارات أكثر تخصصاً وتعتمد على العمر وتاريخ المريض الطبي.
اقرا ايضا " تعرف على انواع الجلوكوما وأسبابها "