تتمتع الأذن بزيادة في التغذية العصبية والتي تتشارك معها في هذه التغذية عدة أعضاء أخرى فعند إصابة أي عضو منهما يرسل نفس الإحساس بالوجع للأذن وهذه الأعضاء تتمثل في الأنف، الجيوب الأنفية، الحلق، الحنجرة، والمفصل الفكي الصدغي.
الإصابة بمشكلات الأسنان واللثة تسبب ألم شديد بالفم وينتقل ذلك الألم إلى الأذن ويكون شديد لدرجة عدم قدرة المريض على تحديد مكان الألم وسببه ومن تلك المشكلات التي تصيب الفم والأسنان ما يلي:
ويشعر المريض المصاب بمشكلات الأسنان بألم في ألأذن وذلك لأن الأعصاب في الوجه والرقبة تمر من جانب الأذن الداخلية وتكون قريبة جدًا منها، وفي حالة الشعور بذلك الألم في الفم والأذن معًا لابد من زيارة الطبيب لتحديد سبب المشكلة ومعالجته
إن اضطراب المفصل الصدغي الذي يقع بين الفكين ويربط بينهما يسبب الشعور بوجع وألم شديد مصحوب بضغط في الأذن، وذلك لأن مفصل الفك الصدغي يوجد في منطقة قريبة جدًا من الأذن، ويتفاقم الألم عند مضغ الطعام أو التحدث ، أو التثاؤب، ويمكن استخدام كمادات الماء الدافئ فإنها تخفف من الألم وتناول الأطعمة اللينة لتقليل الضغط على الأسنان.
الغدد اللعابية تساهم في إنتاج اللعاب بالفم وذلك يجعل الفم رطب وبالتالي تساهم في حمايته من الجفاف, وعندما تصاب الغدد اللعابية بالالتهاب فإنها تؤثر على المنطقة المحيطة بها ومنها الأذن، ولذلك فإن ترطيب الفم من خلال تناول كميات كافية من الماء فإنها تساعد في تجنب الإصابة بالتهاب الغدد اللعابية، ويمكن تناول عصير الليمون وعمل الكمادات الدافئة للتخلص من الألم وفي حالة عدم تحسن المريض فلابد من زيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب الخاص بالالتهابات.
عندما يكون وجع ألذن مصحوب بالتهاب الحلق المزمن والحاد فإن السبب في ذلك هو التهابات الجهاز التنفسي ومن تلك الالتهابات ما يلي:
يقصد بالتهاب الشريان الصدغي ذلك الالتهاب الذي يصيب بطانة الشريان الصدغي، والذي يؤثر بدرجة كبيرة على الشرايين الموجودة في الرأس وخاصةً تلك الموجودة في الصدغين مما يسبب للمريض الشعور بألم شديد في الأذن، وعدم وضوح الرؤية وتعد تلك المشكلة خطيرة جدًا وتحتاج إلى تدخ طبي فوري من أجل معالجتها.
الهربس النطاقي الأذني عبارة عن مرض فيروسي ومعدي، حيث يصيب عدة خلايا تتحكم في الأعصاب المسئولة عن التوازن والسمع لدى الإنسان، وعند الإصابة بفيروس الهربس فإن المريض يعاني من ألم في الأذن شديد وحاد إلى جانب الشعور بالدوار.
إن ألم العصب ثلاثي التوائم يؤثر على الوجه وينتج عنه ألم مزمن وشديد في الأذن ويزداد الألم عند لمس الوجه، أو غسل الأسنان، أو عند مضغ الطعام.
تنقسم أدوية المسكنات لعلاج حالات وجع الأذن إلى شقين، وهما:
وهي الحل الأمثل حيث تكون فعالة بشكل كبير في تسكين الألم بسرعة وفاعلية. وفي أغلب الأحيان يتم الاكتفاء بالمسكنات المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDS والذي يعد الأسبرين أشهرها، أو مسكنات الأسيتامينوفين وأشهرها الباراسيتامول وتعد هذه المسكنات كافية في أغلب الحالات.
أما في حالات الوجع الشديد فإن هذه المسكنات تكون غير كافية فيمكن الاستعانة بمسكنات أقوى مثل المسكنات الأفيونية وتكون لبضعة أيام فقط مثل أوكسيكودون و هيدروكودون.
تعد قطرات الأذن التي تحتوي على مسكنات للألم غير فعالة بشكل كبير ولكن يمكن استخدامها لبضعة أيام لتساهم في تسكين الوجع ومنها أنتي بيرين البنزوكائين.
كما تم الشرح في السابق فإن وجع الأذن له العديد من الأسباب ولكل سبب طريقة علاج مختلفة عن الأخرى وفيما يلي عرض لأشهر طرق العلاج لكل سبب من الأسباب.
ويتمحور العلاج بشكل رئيسي على إفراغ التجمع الدموي أو التجمع الصديدي وتطهير الفتح وربط الأذن بضمادة لمنع إعادة تكون الصديد أو التجمع الدموي بحيث تحتوي المضادة على مضاد حيوي موضعي ومضاد للالتهاب كما يتناول المريض كورس كامل من المضاد الحيوي لمنع عودة العدوى.
يتم تطهير الجرح وخياطة الجرح ربط الأذن بضمادة تحتوي على مضاد حيوي موضعي مع مراعاة التغير المستمر على الجرح لحين التئام الجرح.
يعتمد بشكل رئيسي على التخلص من القيح المتكون شفط الإفرازات المتكونة في القناة السمعية وحشو القناة السمعية بضمادات مناسبة لحجمها على أن تكون الضماد مشرب بالمضادات الحيوية الموضعية و قطرات الأذن التي تحتوي على مضادات الالتهاب الستيرويدات، كما يقوم المريض بأحد كورس من المضادات الحيوية الشديدة أو المناسبة لنوع البكتيريا المسببة للعدوى.
في حالة المضاعفات فإن الوضع يصبح خطيرا خوفا من انتشار العدوى للمخ فيتم إعطاء كورس مكثف من المضادات الحيوية وشق الطبلة لإخراج القيح المتكون فإن لم يتم التحسن بعد مدة العلاج قد يتم اللجوء للتدخل الجراحي للتخلص من الأنسجة المتآكلة ومنع انتشار العدوى.
يتم عمل ترقيع لطبلة الأذن فيما بعد مع التأكد من عدم تواجد عدوى مع مراعاة عدم تعرض الأذن للماء لحين ترقيع الطلبة حتى لا يصاب المريض بالتهاب الأذن الوسطى.
يتم عمل غسيل الأذن وشفط الشمع مع وضع قطرات تحتوي على مضاد للالتهاب لبضعة أيام.
اقرا ايضا " أعراض وأسباب الم الاذن وطرق العلاج"