Aug 15, 2024
تعرف على طرق علاج الكحة والبلغم
علاج الكحة والبلغم، أمر ممكن من خلال إتباع بعض الوصفات الطبيعية ولكنها تحتاج إلى فترة طويلة بعكس الأدوية الطبية التي تحتاج لوقت أقصر وذلك لتأثيرها الفعال والأسرع في معالجة المريض الذي يعاني من الكحة والبلغم. ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على الطرق المختلفة لمعالجة الإصابة بالكحة والبلغم.  

ماذا تعرف عن علاج الكحة والبلغم؟

قبل التعرف على الطرق المستخدمة لمعالجة حالات الكحة والبلغم لابد من معرفة ما المقصود بالكحة وما هو البلغم؟ بالنسبة للكحة فهي عبارة عن ردة فعل طبيعية تقوم بها الرئة. ذلك من أجل تنظيف القصبات الهوائية فهي رد فعل لا إرادي يقوم به الجسم وفي بعض الحالات تكون ردة فعل إرادية ومتكررة لتفريغ المجاري التنفسية العلوية سواء كان ذلك للتخلص من البلغم أو أي شيء آخر نتيجة تراكمه في الرئة. أما البلغم فهو عبارة عن مادة كثيفة ولزجة تتراكم في نهاية الحلق في حالة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مسببة الشعور بالإزعاج وعدم الراحة للمريض مما يجعله يبحث عن أي طريقة للتخلص من هذا الشعور المزعج.  

أسباب الإصابة بالكحة والبلغم

الأسباب والعوامل التي ينتج عنها الإصابة بالكحة والبلغم متعددة ومنها:
  • في حالة الإصابة بميكروب معين سواء كان فيروسي أو بكتيري أو في حالة التهاب الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي أو في حالة بلع جسم غريب فإن ذلك يسبب الإصابة بالتهيج والذي ينتج عن انزلاق السوائل الأنفية إلى الحلق فتسبب الإحساس بالكحة الشديدة التي قد تصل إلى حد القيء.
  • حالات الإصابة بالربو أو الحساسية التي قد تحدث بسبب المواد المهيجة مثل حبوب اللقاح وتلوث الهواء والتدخين.
  • الإصابة بالتهابات القصبات الهوائية.
  • حالات الارتداد المريئي وهي عبارة عن ارتداد الطعام أو رجوعه عن طريق المريء إلى الحلق وهذا يسبب حالة من التهيج في منطقة الحلق مسببًا الكحة اللاإرادية.
  • ومن الأسباب الأخرى التي تسبب الإصابة بالكحة والبلغم:
  • الإصابة بالتليف الكيسي.
  • الأورام الرئوية.
 

المضاعفات الناتجة عن الكحة والبلغم

  • الإصابة بالأرق واحمرار العين.
  • المعاناة من الدوخة والإغماء والقيء.
  • الإصابة بالفتاق بسبب ارتفاع ضغط البطن الناتج عن شد الجسم أثناء السعال الشديد.
  • التبول اللاإرادي خاصةً لدى الأطفال وذلك نتيجة لارتفاع ضغط الجسم خاصةً عند السعال.
 

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب اللجوء للطبيب في حالة ملاحظة أي من هذه العلامات والأعراض على المريض ومنها:
  • إذا كانت الكحة تؤثر على التنفس أو لا يستطيع المريض التنفس بشكل طبيعي.
  • في حالة الإصابة بالكحة الشديدة بعد تناول الطعام أو بالنسبة للأطفال إذا بلعوا جسم غريب.
  • ملاحظة الإرهاق الشديد وغير الطبيعي على المريض.
  • استمرار الكحة مع المريض لمدة أسبوعين بدون أي تحسن.
  • إذا ارتفعت درجة الحرارة أكثر من 38 درجة ولا يستجيب الجسم لخافض الحرارة  خلال ساعتين من تناوله.
  • إذا كانت الكحة مصحوبة ببلغم بني أو أخضر اللون.
  • بالنسبة للأطفال إذا كان عمر الطفل أقل من 3 شهور ويرفض الرضاعة وبعض الأطفال قد يحدث معهم تحول الشفاه والأطراف إلى اللون الأزرق وهذا يعني أن الطفل تعرض للاختناق.
  • بالنسبة للأطفال إذا كان الطفل يتقيأ باستمرار أو كانت الكحة مصحوبة بدم.
 

علاج الكحة والبلغم

يتم علاج الكحة والبلغم بطريقتين وهما الطرق الطبيعية المعروفة أو بالطرق الطبية الأكثر فعالية من خلال تناول أدوية طبية تحت إشراف الطبيب وسوف نتعرف على كلاهما:
  • تناول الأدوية الطبية

وفي هذه الحالة لابد من تناول أدوية يصفها الطبيب ولا يفضل تناول أي أدوية بدون وصفة طبية لأنها قد تسبب بعض المشاكل الصحية للمريض.

من ضمن أدوية علاج الكحة والبلغم:

    • مذيبات البلغم

عبارة عن مجموعة من الأدوية التي تحلل المخاط وتقلل من لزوجته وسماكته وهذا يسهل من عملية إخراجه وتستخدم هذه الأدوية في معالجة أمراض الجهاز التنفسي التي تتميز بالمخاط المفرط أو السميك مثل السعال الصدري المنتج للبلغم ومن أمثلة الأدوية المذيبة للبلغم " الأسيتيل سيستين".

    • المقشعات

المقشعات عبارة عن أدوية تساعد في إخراج المخاط وبعض المواد الأخرى من الرئتين والشعب الهوائية والقصبة الهوائية ومن أشهر أدويتها، دواء جايفينيسين وهو يشجع على إخراج المخاط من الرئتين من خلال تخفيفه وأيضًا يساهم في ترطيب الجهاز التنفسي المتهيج.

    • مضادات الهستامين

من الأدوية التي تقلل وتثبط مفعول الهيستامين الذي يتحفز في حالة التعرض لما يهيج ويحسس الجسم وتستخدم في معالجة نزلات البرد والسيلان.

    • الأدوية المضادة للسعال

مثبطات السعال مثل ديكستروميتورفان تستخدم في حالة الكحة الجافة فهي تعمل عن طريق تثبيط منطقة السعال الموجودة في جذع الدماغ مما يسبب إيقاف عملية السعال وهذا النوع من الأدوية له الكثير من المخاطر.

لذلك لابد من استعماله لمعالجة السعال الجاف فقط الذي لا ينتج البلغم لأن قمع السعال الذي ينتج المخاط الناتج عن الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي يصبح أمرًا خطيرًا جدًا على صحة المريض.

  • علاج الكحة والبلغم بالطريقة الطبيعية

في هذه الطريقة يتم اللجوء للوسائل الطبيعية لمعالجة الكحة المصحوبة بالبلغم ومنها:

    • ترطيب الهواء

في هذه الطريقة يتم ترطيب هواء المنزل لتقليل لزوجة المخاط ويتم ذلك من خلال الجهاز المرطب للهواء.

    • ترطيب الجسم

يمكن المحافظة على ترطيب الجسم من خلال تناول المشروبات الساخنة والمياه بكميات وفيرة، فالسوائل والمياه لهما دور في تدفق المخاط بشكل أسهل وتصريفه بسرعة، ويمكن تناول حساء الدجاج الدافئ والعصائر الطبيعية الفاترة  أو ماء الليمون.

    • تناول أطعمة تعزز صحة الجهاز التنفسي

يمكن إعطاء المريض بعض الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الليمون والزنجبيل والثوم فهذه الأطعمة تساعد في علاج نزلات البرد والكحة والبلغم الزائد.

بالإضافة إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على التوابل الحارقة ومنها الفلفل الحار فإنه يساعد في تطهير الجيوب الأنفية مؤقتًا كما أنه يحرك المخاط ولكن لا ينصح بإعطاءه للأطفال.

    • الغرغرة بالمياه المالحة

يمكن استعمال الغرغرة المكونة من الماء الدافئ والملح فإنها تساعد في إزالة البلغم العالق في آخر الحلق كما أنها تساعد على قتل الجراثيم وتهدئ من التهاب الحلق أيضًا ويتم ذلك من خلال الغرغرة لمدة 30-60 ثانية و تكرارها حسب الحاجة.

    • استخدام زيت الأوكالبتوس

يستخدام هذا الزيت العطري الذي يساهم بدرجة كبيرة في إخراج المخاط من الصدر فهو يساعد في تخفيفه وبالتالي يسهل من عملية خروجه ويتم استخدامه من خلال استنشاق البخار أو يمكن استخدام مرهم يحتوي على نسبة عالية من زيت الأوكالبتوس.

"المشكلة والدواء | تعرف على طرق علاج الكحة والبلغم"  

العوامل المؤثرة على مدة الكحة الطبيعية

تشير كافة الدلائل الجديدة والحديثة إلى أن التنقيط الأنفي الخلفي، أو كما يعرف بالارتجاع الحمضي، أو حتى السعال الشديد جميعها عوامل تؤدي إلى تهيج النهايات العصبية، في مراكز السعال بالشعب الهوائية، وفي هذه الحالة تكون ردة فعل هذه النهايات العصبية شديدة خاصةً اتجاه العديد من المحفزات الأخرى والتي منها، العطور، والدخان، وتغيرات درجة حرارة الجو. الإضافة إلى بعض الأمراض التي تسبب الكحة كعرض من أعراضها ومنها ما يلي:
  • الأنفلونزا

الكحة التي تصاحب الإصابة بالأنفلونزا يتم الشفاء منها خلال 3-7 أيام، ويمكن أنم تستمر لمدة تصل إلى 14 يوم أو أكثر، مع بعض الأشخاص مثل كبار السن، والمرضى الذين يعانوا من مرض رئوي مزمن.

  • الزكام

يبدأ المريض المعاناة من الكحة أو السعال مع أعراض البرد الأخرى خلال يومين أو ثلاثة أيام من إصابة الشخص، وفي هذه الحلة قد تستمر الكحة من 10-14 يوم.

  • التهاب الشعب الهوائية

في هذه الحالة تختفي أعراض السعال الذي يصاحب الإصابة بالالتهاب الرئوي خلال 3 أسابيع أو أقل من ذلك، ولكن قد يتحول التهاب الشعب الهوائية مزمن وقد تستمر أعراضه لمدة أكبر في بعض الحالات.

  • الالتهاب الرئوي

السعال المصاحب لحالات الالتهاب الرئوي يختفي خلال 6 أسابيع، ويمكن أن تختلف أوقات الشفاء من حالة إلى أخرى، وفقاً لصحة المريض العامة وشدة المرض معه.

  • فيروس كورونا المستجد

وهذا الفيروس من العوامل التي ظهرت في الفترة الأخيرة حيث وجد أن السعال المصاحب له يستمر لمدة 19 يوم أو أكثر، وقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن المرضى الذين تعافوا من الفيروس قد يظلوا يعانون من سعال ما بعد الإصابة، وذلك في بعض الحالات وليس كل المرضى، ووفقاً لشدة المرض وأعراضه مع المريض.

  •  الخانوق

هو حالة مرضية تكون مصحوبة بسعال نباحي، ويزيد خلال ساعات الليل.

  • الحساسية

تختلف الفترة الزمنية التي يعاني فيها المريض من الكحة بسبب الحساسية، وهو أمر متفاوت من حالة مرضية إلى أخرى.

 

متى يتم إجراء فحص الكشف عن الإصابة بكوفيد 19؟

إذا كنت مصاب بالكحة، واستغرقت طويل ولم يتم الشفاء منها أو التحسن فلابد من إجراء فحص الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد وذلك في الحالات التالية:
  • في حالة مخالطة مريض مصاب أو ظهر عليه الأعراض، لأن هذا المرض سريع الانتشار ومن السهل انتقال العدوى من شخص إلى أخر.
  • عند السفر إلى دولة بها حالات إصابة كبيرة وعالية، فالتواجد بالدول التي بها معدلات إصابة مرتفعة بفيروس كورونا فلابد من إجراء الفحوصات للاطمئنان.
  • في حالة ظهور أعراض فيروس كورونا مصاحبة للكحة أو السعال فلابد من إجراء الفحوصات للتأكد من أن الكحة ليست عرض من أعراض الفيروس، حتى لا تتفاقم الإصابة وتحدث مضاعفات.
 

نصيحة مغربي

الكحة والبلغم من الأمور المزعجة التي قد تصيب الكبار أو الأطفال, ولذلك لابد من الاهتمام بمعالجة هذه الحالة في مراحلها الأولى من خلال الوصفات الطبيعية وإذا لم يتحسن المريض فلابد من زيارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment