ماذا تعرف عن ألم الضرس؟
ألم الضرس حالة تشير إلى الألم الذي ينبع من السن أو من المنطقة المحيطة به أو من الفكين وهذا الألم قد يكون مستمرًا أو قد يكون متقطعًا في شكل نوبات تتراوح ما بين الخفيفة والشديدة وقد يكون في بعض الحالات حادًا. ويزداد هذا الألم في ساعات الليل خاصةً عند الاستلقاء، كما أن تناول الأطعمة والمشروبات الباردة أو الساخنة يزيد هذا الألم سوءًا. هذه الحالة قد تصيب البالغين أو الأطفال باختلاف الفئات العمرية، ويحدث ألم الضرس نتيجة تسوس الأسنان أو فقدان حشو أحد الأسنان أو في حالة وجود سن مكسور, كما أن الإصابة بأمراض اللثة قد تسبب ألم في الأسنان أيضًا.ما هي الأعراض المصاحبة لألم الضرس؟
عند الشعور بألم الضرس تكون هناك مجموعة من العلامات والأعراض المصاحبة له وتشمل:- استمرار الألم والذي قد يمتد إلى يومين أو أكثر.
- الشعور بعدم الراحة والانزعاج الشديد.
- الإحساس بألم في الأذن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بألم عند فتح الفم ويزيد عند تناول الطعام والمضغ.
- يجب عدم إهمال تشخيص سبب هذه الأعراض لأن إهمال معالجة ألم الضرس أو الأسنان بشكل عام تسبب مضاعفات خطيرة منها فقدان الأسنان.
ما هي أسباب ألم الضرس؟
عند زيارة الطبيب لمعرفة سبب الألم يقوم الطبيب بتشخيص السبب الرئيسي لهذا الألم والذي قد يكشف مجموعة من الأسباب والعوامل التي ينتج عنها ألم الضرس ومنها ما يلي:- من الأسباب الأكثر انتشارًا لألم الضرس هو تسوس الضرس حيث تتراكم طبقة من البلاك على الأسنان وتسبب تآكل مينا الضرس حيث ينتج عنها كشف النهايات العصبية الحساسة داخل بنية الضرس ويمكن أن يستمر التسوس في التسلل إلى أن يصل إلى مركز الضرس ثم يصل إلى اللب والذي يسبب ألمًا شديدًا جدًا لا يحتمل.
- في حالة الإصابة بأمراض اللثة, وإذا وصل البلاك إلى أسفل اللثة قد يسبب ذلك تلف العظام أو الجذور التي تدعم الضرس وهذا يسبب ألمًا شديدًا بالضرس.
- عند الإصابة بخراج أسفل الضرس أو بجانبه ويحدث بسبب إهمال معالجة تسوس الأسنان أو أمراض اللثة ويسبب هذا الخراج ألمًا شديدًا وينشر العدوى في الفم.
- تعرض الفم للصدمات المباشرة وهذا قد يسبب تعرض الضرس للكسر أو الشق وقد يسبب كشف اللب ويعرض الضرس لخطر العدوى والألم أيضًا.
- إذا لم يظهر الضرس بشكل كامل من اللثة فإن ذلك قد يهيج الأعصاب المحيطة مما ينتج عنه ألمًا شديدًا وهذا غالبًا ما يحدث مع ضرس العقل.
- إذا كنت تعاني من ضرس غير محاذ بشكل صحيح لبقية الأسنان فإن ذلك يسبب ضغط غير متساوِ في الفم وهذا ينتج عنه ألمًا مستمرًا خاصةً عند تناول الطعام.
كيف يكون علاج الضرس؟
يتم علاج الضرس من خلال تحديد سبب الألم ويتم ذلك بعد زيارة الطبيب والخضوع لفحص الأسنان لتحديد سبب الألم وكيفية معالجته ويشمل ما يلي:-
علاج الضرس الدوائي
يصف الطبيب علاج الضرس الدوائي إذا كان ألم الضرس ناتج عن التهابات الأسنان أو أمراض اللثة بشكل عام ومن هذه العلاجات ما يلي:
-
- الأدوية المستخدمة لتخفيف بالألم ومنها الأدوية الأفيونية وذلك عندما يكون ألم الأسنان شديدًا، وقد يلجأ الطبيب إلى تخدير العصب السني للمصاب عن طريق الحقن وذلك في حالات الألم الشديد الذي لا يحتمل.
- استعمال أدوية المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب في حالة التهاب لب السن أو التهاب اللثة أو في حالة التهاب دواعم السن أو في حالة الإصابة بالخراج ومن هذه الأدوية، الأموكسيسيلين فهو مضاد حيوي فعال جدًا، وقد يصف الطبيب أنواع أخرى من المضادات الحيوية في حالة التهاب الجيوب الأنفية البكتيرية أيضًا.
- في بعض الحالات قد ينصح الطبيب باستعمال غسول للفم غني بالفلوريد الموضعي، كما يمكن استعمال غسول للفم يحتوي على مادة الكلورهكسيدين فهذه الأنواع من غسولات الفم تعالج التهاب اللثة.
- في حالات حساسية الأسنان يوصي الطبيب بتطبيق الفلوريد على الأسنان خاصةً على أجزاء السن المتصلة باللثة بالإضافة إلى معجون الأسنان المناسب للأسنان الحساسة.
- قد يوصي الطبيب باستعمال جهاز واقي الفم أثناء الليل وذلك في حالات صرير الأسنان, فهو يحمي الأسنان من التلف لكن لا يعالج الصرير ولذلك ينصح الطبيب بتجنب محفزات الصرير ومنها الإجهاد أو استهلاك الكافيين أو شرب الكحول في الليل.
-
علاج الضرس بالإجراءات السنية
يقصد بالإجراءات السنية معالجة الإصابات في السن نفسه والتي تنتج عن التسوس أو في حالة كسر السن حيث يحدد الطبيب حالة السن والمشكلة التي يعاني منها وبناءًا عليه يحدد خطة العلاج وسوف نتعرف على هذه الإجراءات.
التي تشمل ما يلي:
-
-
الحشو
-
حيث يلجأ الطبيب إلى تنظيف الضرس وتجويفه من التسوس ثم عمل حشو لمنع انتشار التسوس إلى داخل الضرس ووصوله إلى اللب.
-
-
التاج
-
إذا كان ألم الضرس ناتجًا عن تلف الحشو أو خروجه من الضرس فإن الطبيب يلجأ إلى عمل تاج للضرس وهو علاج مناسب جدًا في حالة تلف الضرس بسبب الحشو ويمكن وضع التاج على الضرس بالكامل.
-
-
معالجة قناة الجذر
-
يتم المعالجة بهذه الطريقة في حالة تلف الأوعية الدموية واللب داخل الضرس وهذا يسبب ألمًا شديدًا جدًا للمريض.
-
-
خلع الضرس
-
هذه الطريقة تعد آخر حل أو علاج يلجأ إليه الطبيب لمنع حدوث المزيد من العدوى داخل الفم.
-
-
تقويم الأسنان
-
ازدحام الأسنان وعدم محاذاة الضروس لبعضها بشكل صحيح يسبب ألمًا شديدًا في الفم ولذلك يمكن تصحيح وضع الأسنان عن طريق المعالجة بالتقويم.
نصائح لتسكين ألم الضرس
هناك العديد من الطرق والنصائح التي يمكن إتباعها لتسكين ألم الضرس، أو ألم الأسنان، أو ألم السن، لحين التمكن من الوصول إلى طبيب الأسنان، وهذه النصائح هي:-
المضمضة بالماء المالح
هي أحد العلاجات المنزلية الشائعة لعلاج ألم الأسنان، ويعتبر الماء المالح من أبرز الطرق المسكنة، لكونه عاملاً طبيعياً مضاداً للجراثيم، الأمر الذي يساعد على تقليل الالتهاب، وحماية الأسنان المتضررة من الإصابة بالعدوى، فضلا عن قدرته في التخلص من بقايا الطعام العالقة في الأسنان أو اللثة في حال وجودها.
-
العناية بنظافة الفم والأسنان
تطلب طرق العناية الذاتية بصحة الأسنان، الانتظام بتنظيف الأسنان دورياً بعد كل وجبة باستخدام معجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد، والفرشاة الناعمة، إلى جانب استخدام خيوط تنظيف الأسنان لإزالة أي جزيئات طعام أو لويحات عالقة بين الأسنان.
-
تناول الأطعمة اللينة
تساعد الأطعمة اللينة، على الحد من الشعور بألم الأسنان، مثل اللبن الزبادي أو البيض المخفوق، وتجنب مضغ الطعام على الأسنان المتضررة.
- تجنب تناول الأطعمة الحلوة، والباردة أو الساخنة جداً.
- الإقلاع عن التدخين.
- استخدام الكمادات الباردة.
- رفع الرأس باستخدام وسادة إضافية أو اثنتين.
- تناول مسكنات الألم بدون وصفة طبية لتخفيف الألم.
- استعمال المراهم الطبية لتقليل ألم الأسنان.
متابعة ألم الضرس
هناك عدد من النصائح والإرشادات التي يوصى بإتباعها بعد مراجعة عيادة طبيب الأسنان، والتي تتضمَّن الاستمرار في العناية بالأسنان، مع ضرورة عدم التداوي الذاتي أو استخدام غسولات الفم التي تصرف دون وصفة طبية ودون استشارة الطبيب، لأنها قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تفاقم مشاكل الأسنان أو إطالة أمدها. ويجب الالتزام بتناول الأدوية التي أوصى الطبيب باستخدامها، والحفاظ على مواعيد المتابعة مع الطبيب، بهدف تخفف آلام الأسنان بشكل أسرع، كما يجب الاتصال بالطبيب وطلب المشورة حال ملاحظة ظهور أية علامات أو أعراض.دواعي مراجعة طبيب الأسنان
يتطلب الأمر مراجعة طبيب الأسنان، على الفور إذا رافق ألم الأسنان ظهور أي من الأعراض الآتية:- استمرار الألم لأكثر من يوم أو يومين.
- عدم زوال الألم بالرغم من تناول الأدوية والمسكنات.
- الحمّى.
- ألم عند مضغ الطعام.
- طعم سيء في الفم.
- صعوبة البلع والتنفس.
- احمرار اللثة أو تورمها.