الرئيسيةArrow IconالمدونةArrow Iconعلاج الصدمه وأسبابها وأعراضها

علاج الصدمه وأسبابها وأعراضها

١ كانون الثاني ١٩٧٠

شارك

Facebook IconTwitter IconLinkedin IconInstagram IconEmail Icon
علاج الصدمه النفسية يعتمد على تحديد السبب أولًا، خاصة وأن هذه الصدمة تنتج عن أحداث عصيبة يمر بها الشخص على سبيل المثال، أعمال عنف أو حرب أو كارثة أو فقدان شخص عزيز، تشكل تهديدًا للحياة أو السلامة الجسدية للشخص المعني أو أحد أفراد أسرته, يمكن أن يكون للحوادث على سبيل المثال أثناء الرياضة أو في المرور تأثير مؤلم، ويستخدم مصطلح الصدمة أيضًا للإصابات الخطيرة الحادة للجسم مثل الصدمات المتعددة بعد حادث مروري خطير، ولكن ما هو علاج الصدمه تابع للحصول على مزيد من المعلومات.  

ما هي أسباب الصدمة النفسية

للحصول على علاج الصدمه يجب أولًا التعرف على أسباب الصدمة النفسية، يمكن أن يكون لمجموعة متنوعة من الحوادث الرهيبة تأثير مؤلم، تحدث الصدمة بشكل غير متوقع، لذلك لا يمكن الاستعداد لها، معظم الناس بالكاد قادرون في البداية على التعامل مع مثل هذه المواقف. ولا يزال البحث مستمر حول السبب في وجود اضطراب ما بعد الصدمة بعد التعرض لحادث أليم  في بعض الناس دون غيرهم، ولكن من المرجح أن تلعب حالة الحياة الفردية دورًا أساسيًا، كما تلعب العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية جنبًا إلى جنب مع الظروف الخاصة بالصدمات. أظهرت الدراسات أن التأثيرات قبل الولادة وحولها وكذلك الظروف المعيشية اللاحقة يمكن أن تؤثر على العوامل الوراثية، وبالتالي يؤثر ذلك على قدرة الشخص على مواجهة أي حوادث أليمة تحدث له خلال حياته.  

مراحل الصدمة النفسية

لمعرفة علاج الصدمه يجب التعرف على مراحل الصدمة النفسية أولا، وهي :
  • مرحلة رد الفعل

يتسبب الحدث الصادم في البداية في  رد فعل صدمة، يتجلى ذلك في الهياج أو الارتباك أو الحزن  في عدم القدرة على تذكر التواريخ المهمة، في مشاعر الغضب أو التنميل، يمكن أن تستمر هذه الحالة في أي مكان من ساعة إلى عدة أيام.

  • مرحلة التأثير

 يتبع ذلك مرحلة تأثير الصدمة، والتي يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، في هذه المرحلة، تهدأ تفاعلات الإجهاد الحاد، لكن المتأثرين لا يزالون مشغولين داخليًا بالحدث، ويحدث شك قوي في الذات، وغالبًا ما يحدث أيضًا اليأس والاكتئاب ومشاعر العجز والمستقبل المظلل، يشعر البعض بالذنب بسبب أخطائهم المفترضة، ولكن يمكن أيضًا أن تكون هناك نوبات من الغضب والاتهامات العنيفة ضد الجناة المحتملين.

  • مرحلة التعافي

في مرحلة التعافي اللاحقة، يبدأ بعض المصابين في التعافي من الصدمة، ولكن  لا يزال الحدث الصادم ذا أهمية مركزية، قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تتم معالجته.

 

من معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالصدمة النفسية

وفقًا لدراسات مختلفة، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بمقدار الضعف تقريبًا بعد حدث خطير, كما أن الأشخاص المعرضون للخطأ الإصابة أيضًا أولئك الذين كانوا مرضى عقليًا قبل حدث صادم أو الذين عانوا من صدمات أخرى. أيضًا الأشخاص في مرحلة نمو حساسة مثل الطفولة أو البلوغ هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة باضطراب الصدمة النفسية< يشار إلى أن هؤلاء الأشخاص هم المعرضون للإصابة بالصدمة النفسية ولذلك يجب تقديم علاج الصدمه لهم بشكل سريع حتى لا تتدهور الحالة النفسية. اقرا ايضا : " طرق علاج دقات القلب السريعة  "  

أعراض الصدمة النفسية

هناك مجموعة من الأعراض التي يتم ملاحظتها على مصابي الصدمة النفسية قبل تقديم علاج الصدمه لهم، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي :
  • ذكريات الصدمة تفرض نفسها مرارًا وتكرارًا على المتضررين، يعاني البعض من كوابيس متكررة ترتبط محتوياتها أو مشاعرها بالحدث.
  • يبذل الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة كل ما في وسعهم لتجنب التفكير في الحدث المجهد والمشاعر التي جاءت معه، فيبدأ في تجنب الأماكن والمواقف والأشخاص الذين يستحضرون ذكريات ما حدث إنهم يصرفون أنفسهم بأشياء أخرى.
  • فرط في الإثارة، يمكن أن يعاني المصابون من إجهاد بدني أو عاطفي دائم، أو يكونون متوترين، أو سريع الانفعال، أو عصبيين للغاية - خاصة إذا واجهوا محفزات تذكرهم بالصدمة.
  • تغييرات في التفكير والشعور، وهذا يشمل حقيقة أن بعض المصابين لم يعد بإمكانهم تذكر جوانب مهمة من التجربة الصادمة أو تفسير أسباب وعواقب الحدث بطريقة لا تتوافق مع الحقائق.
عند ملاحظة أيًا من الأعراض السابق ذكرها، لا بد على الفور توفير علاج الصدمه النفسية المناسب للمريض.  

ما هي عوامل الخطر والحماية للصدمة النفسية

  • التعرض للعنف يترك علامات عميقة داخل الإنسان.
  • وجود اضطرابات أو أمراض نفسية موجودة مسبقًا على سبيل المثال اضطرابات القلق أو الصدمات السابقة خاصة في مرحلة الطفولة تزيد من خطر الإصابة باضطراب مرتبط بالصدمة.
  • التخلي عن الذات.
  • الافتقار إلى الدعم الاجتماعي.
  • الإصابة الجسدية أو الألم .
  أما عن عوامل الحماية من الصدمة النفسية، فمن ناحية أخرى، تعمل ظروف وخصائص معينة مثل "الدرع الواقي" ضد التأثيرات المؤلمة، وهذا يشمل :
  • الروابط الجيدة مع الآخرين.
  • الدعم الاجتماعي.
  • الحماية من المزيد من الإجهاد.
  • الفاعلية الذاتية بما يعني أن الشخص يشعر بالحرية في اتخاذ قرار بشأن أفعاله ويؤمن بقدرته على تنفيذ خططه بشكل جيد.
اقرا ايضا : " مضاعفات تحدث بعد عملية قسطرة القلب  "  

علاج الصدمه النفسية

إذا لم تهدأ الأعراض بعد شهر، يجب تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة، في علاج الصدمه ، يتم تشجيع المصابين بشكل متزايد على التحدث عن الحدث؛ كلما تم القيام بذلك مبكرًا، كانت فرص الشفاء أفضل، ومن طرق علاج الصدمه هي طريقة علاج الصدمه  الراسخة هي "التعرض"، هذا يعني أن المتضررين يواجهون الصدمة مرة أخرى، فقد يذهب المصابون إلى أماكن أو مواقف مع معالجهم لتذكيرهم بالحادث, ومن طرق علاج الصدمه النفسية أيضًا العلاج المعرفي السلوكي الذي يساعد في تعديل أفكار المريض السلبية التخلص منها واستبدالها بأفكار إيجابية تساعده على استكمال حياته دون تذكر الحادث الأليم الذي يعكر صفو حياته.  

نصيحة مغربي

الجميع معرض للإصابة بالصدمة النفسية خاصة بعد التعرض لحادث أليم أو فقدان شخص عزيز، ولكن التعامل مع مثل هذه الحوادث يختلف من شخص لآخر، وهناك بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون التعايش بعد الصدمة، وهنا يجب على الفور التوجه للمعالج النفسي الذي يساعد بشكل كبير في علاج الصدمه النفسية نهائيا وتخطي هذه المرحلة العصيبة دون خسائر.