ضعف النظر والصداع أمران مرتبطان ببعضهما البعض، خاصة وأن الصداع من أبرز أعراض العديد من مشاكل العيون لعل أبرزها مشكلة ضعف النظر.
فالصداع عبارة عن الشعور بآلام تتدرج في حدتها، ومكان الشعور بها، حسب نوع المرض المسبب له، مثل الشعور بآلام في أحد جوانب الرأس أو كلاهما، أو في المنطقة الأمامية بالرأس، وكذلك أيضًا قد يكون في المنطقة الخلفية من الرأس.
هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى الشعور بالصداع وآلام الرأس، نذكر منها:
يعتبر الصداع من ابرز أعراض صداع ضعف النظر، إلى جانب ظهور بعض الأعراض الأخرى، مثل:
تعتبر العين من أعضاء جسم الإنسان الحساسة، لكونها مليئة بالأعصاب المرتبطة بالمخ بشكل مباشر، بما يعني تأثر الرأس بأي مشكلة تصيب العين، والتي يكون من أبرز أعراضها هو الشعور بالصداع.
ومن أبرز أمراض العيون التي تسبب الصداع ما يلي:
من أشهر أنواع الصداع المرتبطة بضعف النظر وأمراض العيون الصداع النصفي، وصداع التهاب العصب البصري، وصداع إجهاد العين، وهو ما نتعرف عنه بمزيد من التفاصيل في السطور التالية.
من المعروف أن تعرض العين للإجهاد يؤدي إلى الشعور بالصداع، وهو من أكثر الأعراض شيوعًا لإجهاد العين، والذي يتركز عادة على جانبي الرأس.
وتتمثل أعراضه في الشعور بألم في العينين، والرؤية المزدوجة، وفقدان التركيز، والحساسية من الضوء، وتدميع خفيف بالعين.
في حين يكون علاج هذا النوع من الصداع بزوال السبب، أي عند التوقف عن إجهاد العين.
يحدث هذا النوع من الصداع نتيجة توسع الأوعية الدموية الموجودة في فروة الرأس بشكل شديد مما يؤدي إلى الضغط على النهايات العصبية التي تحيط بالأوعية الدموية، وهو ما يؤدي إلى الشعور بآلام شديدة تسمى بالألم العيني.
يسبب صداع التهاب العصب البصري الشعور بألم في العين، والخدر، والانخفاض بمستوى الرؤية، وعدم القدرة على تمييز الألوان بشكل جيد.
ويعرف هذا النوع باسم الشقيقة الشبكية ويكون مرتبط عادة بطول أو قصر النظر أو الأستجماتيزم، وتؤدي هذه الحالة إلى ظهور أضواء خاطفة وبقع سوداء في الحقل البصري للمصاب.
وتتمثل أسباب الإصابة بالشقيقة الشبكية في ارتفاع ضغط الدم أو التهاب الجيوب الأنفية الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بصداع حول العين، إلى جانب حدوث بعض التغيرات في أعصاب شبكية العين.
فيما تتلخص أعراض صداع شبكية العين في الشعور بآلام شديدة حول العين، والزغللة، وغثيان وقيء، والحساسية من الضوء، ورؤية وماض ضوئي وبقع سوداء، فضلا عن الشعور بصداع قد يستمر لثلاثة أيام متصلة، ويكون أحادي الجانب، وتزداد حدة الشعور بالألم مع الحركة.
بينما يحتاج تشخيص هذا النوع من الصداع إلى إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية، مثل قياس ضغط الدم، وقياس مستوى السكر في الدم، وفحص النظر.
أما علاج الشقيقة الشبكية فعادة ما يزول بشكل تلقائي بعد الحصول على قدر كاف من الراحة، وقد يتم الاستعانة ببعض الأدوية المسكنة حال استمرار الصداع مثل الأسبرين، وذلك تحت إشراف الطبيب.
يعتمد علاج صداع ضعف النظر على مراجعة طبيب العيون لفحص الحالة المرضية بشكل دقيق من خلال إجراء فحص العين، وفحص ضغط العين، وكذلك تحديد درجة الرؤية والانحراف، وهو الأمر الذي يمكن الطبيب من تحديد العلاج اللازم، كما هو موضح:
عند ظهور الأعراض المصاحبة للصداع يجب التوجه السريع لطبيب العيون لإجراء الفحص الطبي اللازم لقياس درجة النظر والانحراف، وضغط العين، من أجل تحديد العلاج المناسب، الذي قد يختلف من حالة لأخرى، مثل ارتداء النظارات الطبية، أو إجراء عملية تصحيح النظر بالليزر.