رائحة الانف كريهة تكون نتيجة بسبب الإصابة بالعديد من الأمراض في الأنف وغالبًا تكون مرتبطة بالجيوب الأنفية ومعظم هذه الروائح تكون مؤقتة وتشير عادةً إلى إفرازات مخاطية أو بوليبات (لحيمات) تسد مجرى التنفس في الأنف وسوف نتعرف من خلال هذا التقرير على أسباب هذه الرائحة التي تصدر من الأنف وكيفية علاجها.
توجد عدة أسباب وعوامل ينتج عنها صدور رائحة كريهة من أنف الإنسان ونذكر من تلك الأسباب الآتي:
عبارة عن أورام حميدة في الأنف وغير سرطانية وتنمو داخل تجويف الأنف أو الجيوب وتأخذ شكل قطرة الماء.
وتحدث نتيجة الالتهاب المزمن بسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل, الربو أو التهاب الجيوب الأنفية المتكرر وتتميز هذه البوليبات برائحة كريهة في الأنف وانخفاض تدريجي في حاسة الشم وذلك بسبب تجمع السوائل ضمن البوليب نفسه وتأتي تلك السوائل من البطانة المخاطية للأنف بالإضافة إلى صغر حجمها وعدم تأثيرها على التنفس.
وجود أجسام غريبة داخل الأنف يسبب انسداد في النزح الطبيعي والسبيل الهوائي من الأنف وينتج عنه تراكم المفرزات فيحدث التهاب يؤدي إلى رائحة أنف كريهة جداً.
التهاب الجيوب يحدث نتيجة عدوى فيروسية أو جرثومية وجميعها غير جيدة ويمكن أن تملأ الأنف بروائح كريهة.
لذلك معرفة سبب الالتهاب يحدد الخطة التي تستخدم في العلاج بالإضافة إلى التهاب الجيوب المزمن والذي يستمر لأكثر من 12 أسبوعا بينما التهاب الجيوب الحاد يستمر لمدة تتراوح مابين 7-10 أيام.
عندما تتمسك المفرزات المخاطية ذات الرائحة الكريهة وتسيل إلى البلعوم تكون أبرز علامات وأعراض التنقيط الأنفي الخلفي.
ففي الحالات الطبيعية المخاط يساعد في بقاء الغشاء المخاطي الأنفي صحيًا وبالتالي يقاوم الإنتان ويرطب الهواء المستنشق فيختلط باللعاب ويبتلع دون أن يشعر بيه الإنسان.
أما في حالات الزكام والأنفلونزا أو التهاب الجيوب الأنفية يتماسك ذلك المخاط ويصبح من الصعب أن يتم نزحه بشكل طبيعي.
تسوس الأسنان وتجمع البكتيريا في الفم يمكن أن ينتج عنها رائحة نفس كريهة تصدر عن طريق الأنف أيضاً.
ولذلك الاهتمام بنظافة الفم والتي تتضمن نظافة الأسنان أيضًا يعد من أفضل الطرق لتجنب ظهور رائحة كريهة من الأنف أو الفم أيضًا لذلك يفضل المتابعة المنتظمة مع طبيب الأسنان لتجنب التعرض لمثل هذه المشاكل الصحية.
تحتوي اللوزتان على بعض الثنيات والطيات يمكن أن تحتبس المخاط واللعاب وبعض جزيئات الطعام وأيضًا الخلايا الميتة.
فيمكن لتلك البقايا أن تتصلب مكونة ما يعرف بحصيات لوزية يمكن أن تتغذى البكتيريا عليها فينتج عنها رائحة كريهة في الأنف وطعم سيء جداً في الفم.
لذلك فيجب ممارسة قواعد النظافة الصحية بشكل جيد للتقليل من التعرض لخطر تراكم الجراثيم والبكتيريا في الجسم بشكل عام.
عبارة عن حالة تصيب بعض الأشخاص فيبدأ المريض بشم روائح كريهة غير موجودة من الأساس ولكنه يظن أنه يشمها وموجودة بالفعل في الأنف أو في مكان قريب.
تحدث هذه الهلوسة الشمية بعد إنتان تنفسي أو رضة على الرأس بالإضافة لبعض الأمراض مثل داء باركنسون وأورام الدماغ.
يتم الشفاء من هذه الهلوسة الشمية عند بعض المرضى لوحدها ولكن البعض الأخر يحتاج إلي علاج بمساعدة الطبيب المختص.
القصور الكلوي عبارة عن فقدان تدريجي لوظيفة الكلية فعندما لا تعمل الكلية بشكل سليم وصحيح تتراكم الفضلات في الجسم ويمكن أن تنتج تلك المواد رائحة تشبه رائحة الأمونيا يشمها المريض في الجزء الخلفي من الأنف ويكون في المراحل الأخيرة من المرض.
توجد بعض الأعراض والعلامات التي تدل على وجود رائحة غير طبيعية بالأنف ومن تلك الأعراض ما يلي:
تشمل أعراض البوليبات الأنفية وجود رائحة سيئة جدًا في الأنف والشعور بانخفاض حاسة الشم والتذوق لدى المريض وعلى الرغم من أن تلك البوليبات تكون صغيرة جداً ولا تؤثر على التنفس.
إلا أن في بعض الأحيان قد تتشكل بوليبات كبيرة أو تكون صغيرة وكثيرة فتتراكم لينتج عنها سد المجاري التنفسية في الأنف فتؤثر في القدرة على التنفس من الأنف وأيضا على الشم بالإضافة إلى حدوث بعض التغيرات في الصوت لدى المريض.
ومن الأعراض الأخرى للبوليبات ما يلي:
الأعراض المصاحبة لصدور رائحة كريهة من الأنف بالإضافة إلى التهاب الجيوب الأنفية نذكر منها:
توجد بعض الأعراض المصاحبة لرائحة الأنف الكريهة والتنقيط الأنفي الخلفي مثل:
تختلف طرق العلاج وفقا للعوامل المسببة لرائحة الأنف كريهة ونذكر منها ما يلي:
معالجة البوليبات الأنفية
تتم معالجة البوليبات الأنفية من خلال الكورتيكوستيرويدات والتي تسبب انكماشها وفي حالة عدم الاستجابة للعلاج فقد تتم المعالجة جراحيًا أو تنظيريًا .
علاج التهاب الجيوب الأنفية
يعتمد العلاج في تلك الحالة على تحديد نوع الالتهاب هل هو فيروسي أو جرثومي.
فإذا كان جرثومي فيتم استخدام المضادات الحيوية أما الالتهاب الفيروسي فلا يستخدم لعلاجه مضادات حيوية ولكن ينصح الطبيب المريض بالراحة والنقاهة الجيدة بغض النظر عن شدة العدوى.
معالجة التنقيط الأنفي الخلفي
توجد العديد من الطرق المستخدمة لعلاج هذه الحالة والتخلص من رائحة الأنف كريهة ونذكر منها:
قد تكون رائحة الأنف كريهة عند الأطفال بسبب الكثير من الأمور التي يجب معرفتها والشروع في علاجها مبكرًا وإلا فقد يفقد الطفل حاسة الشم ونذكر من تلك الأسباب ما يلي:
فالأطفال أكثر عرضة عن غيرهم من التعرض لخطر دخول أجسام غريبة داخل أنفهم وفي حالة بقاء تلك الأجسام وقت طويل يمكن أن تثير التهاب الغشاء المخاطي وينتج عنها رائحة الأنف كريهة.
فالالتهابات البكتيرية تسبب صدور رائحة سيئة جدًا من الأنف بالإضافة إلى أن نتن الأنف والتهاب الأنف الحاد والتهاب الجيوب الأنفية لدى الأطفال ينتج عنها تشكل صديد في الأنف مع ظهور رائحة كريهة.
أمراض البلعوم الأنفي لا تعد من الأسباب الأساسية لصدور رائحة من الأنف ولكن إذا كان الطفل مصاب ببعض أمراض الأعضاء الداخلية مثل الجهاز الهضمي أو الكلى والبنكرياس أو في حالة ضعف عمل تلك الأعضاء فإن ذلك سوف ينعكس في شعور الطفل بوظيفة الشم.
فالأطفال الذين يعيشون في ظروف بيئية غير مواتية يعانون من بعض المشاكل مثل, سوء التغذية وعدم النظافة والقيام بالأشغال الشاقة بالإضافة إلى فقدانهم الوزن كل تلك المشاكل مع إفرازات الأنف ينتج عنها رائحة غير طبيعية وكريهة من الأنف.
توجد بعض الطرق العلاجية لمثل هذه الحالات عند الأطفال ومنها ما يلي: