١٥ آب ٢٠٢٤
شارك
حول العين، أو انحراف العين، هو عبارة عن حالة مرضية تصيب العينين، بحيث لا تكون العينين على استقامة واحدة، والتي تحدث نتيجة اختلاف في حركة بؤبؤ إحدى العينين، عن حركة بؤبؤ العين الأخرى.
ويظهر هذا النوع مع الأطفال الرضع في الأشهر الأولى من أعمارهم، ويختفي بشكل طبيعي دون أي تدخل طبي.
ويحدث هذا النوع بسبب الإصابة بالعيوب الإنكسارية مثل طول النظر.
بينما يحدث هذا النوع من الحول بسبب إصابة أحد أعصاب العين المسئولة عن حركتها بالضعف او بالشلل.
مما سبق نستطيع أن نؤكد أنه لا يوجد حتى الآن سبب أساسي للإصابة بحول العين، فيختلف سبب الإصابة بالحول حسب نوعه، وفيما يلي بعض الأسباب التي تؤدي إلى حول العين:
تظهر أعراض انحراف العين بشكل واضح للجميع، وهي:
يعتمد طبيب العيون عند معالجة مشكلة الحول، على طريقتين، إما استخدام العلاج البصري، أو العمليات الجراحية، أو كلاهما.
فالعلاج البصري يعتمد على النظارات الطبية، والعمليات الجراحية تستهدف عضلات العيون، في حين يلجأ البعض لاستخدام البوتوكس كحل مؤقت لعلاج الحول.
وفيما يلي شرح لكل طريقة علاجية:
النظارات الطبية
يلجأ الطبيب إلى النظارات الطبية لعلاج مشكلة الحول، الناتج عن مشكلة كسل العين، كما هو الحال في الحول التكيفي، وذلك بهدف تصحيح انكسارات الضوء الخاطئة.
كما يستخدم الطبيب قطرة تعمل على تشويش الرؤية في عين المريض السليمة بغرض نقل تركيز مستوى الرؤية على العين المصابة بالحول، من أجل زيادة نشاطها.
العمليات الجراحية
قد يلجا الطبيب إلى العمليات الجراحية، إذا كان الحول ناتج عن وجود مياه بيضاء في أحد العينين أو كلاهما، أو في حالة الحول الشللي.
ويجري الطبيب عملية الساد للتخلص من هذه المياه، ومن ثم إعادة اتجاه حركة العينين بالشكل الصحيح، بينما يقوم بعملية شد أو إرخاء عضلات العين في حالة الحول الشللي.
البوتوكس
وهي عبارة عن حقن يتم حقن عضلات العين السليمة بالبوتكس، بهدف إضعاف قدرتها على الرؤية، وبالتالي نقل تركيز الرؤية على العين المصابة، بهدف تنشيطها.
علمًا بأن مادة البوتوكس،تعد حلا مؤقتا لهذه المشكلة، خاصة وأن تأثيرها لا يدوم أكثر من 3 أشهر.
يتعرض الأشخاص البالغون للإصابة بحول العين، كأحد أحد الأعراض التي تنتج عن بعض المشكلات الطبية الصحية الأخرى، خاصة في الحالات التي تصاحبها أعراض مثل الرؤية المزدوجة، وتشوشها، وصعوبة القراءة، ومن هذه الأسباب:
يعتمد الطبيب في علاج مشكلة الحول عند الكبار إلى:
يلجأ الطبيب لإجراء عملية جراحية باستخدام التخدير الموضعي في العين للقضاء على مشكلة الحول، في ظل أهميتها المتمثلة في الآتي:
تظهر بعض الأعراض الجانبية، بشكل نادر جدًا عقب خضوع المريض لعملية جراحية لعلاج مشكلة الحول، شأنها شأن باقي العمليات الجراحية الأخرى، ومنها:
في أغلب الأحيان تولد الأطفال الرضع، بحالات تبدو أنها حول في العينين، والتي تختلف من طفل لآخر، خاصة وأن هذه الحالة إما أن تكون أمر طبيعيًا ينتهي مع الوقت، أو أن تكون حالة مرضية تحتاج لتدخل طبي.
يظهر على الأطفال الرضع هذا النوع من الحول، في الأشهر الأولى ويستمر معه لما بعد اكتمال عامه الأول، ولكنه يختفي بشكل تدريجي دون الحاجة إلى العلاج.
ولكن يحدث هذا النوع عادة بسبب عدم اكتمال نمو بنية الوجه والعينين للطفل، مما ينتج عنه وجود تغطية جزء من العين عن طريق طبقات من الجفون، بشكل يظهر الطفل وكأنه مصاب بالحول، قبل أن تختفي هذه الأعراض عند اكتمال نمو بنية الوجه.
وفي حالة عرض الطفل على الطبيب يقوم بتشخيص الحالة عن طريق تسليط ضوء مباشر على عين الطفل، حيث أن حركة العين مع الضوء تعني أن الحول كاذب، أما في حالة حدوث العكس فيكون الطفل مصاب بالحول المرضي الذي يحتاج إلى تدخل علاجي.
يظهر كما يظهر الحول الكاذب، ويكون ناتج عن بعض الأسباب مثل كسل إحدى العينين، وهو الأمر الذي يتطلب تدخل علاجي من قبل الطبيب المختص.
تقدم مدونة مغربي مجموعة من النصائح للحفاظ على صحة العيون بشكل عام، لتجنب إصابتها بأي من الأمراض الشائعة، سواء للكبار أو حتى للأطفال.
وتتمثل هذه النصائح في الحفاظ على العيون من التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر، من خلال ارتداء النظارات الشمسية، للكبار، وكذلك الحفاظ على نظافة العدسات اللاصقة، والتخلص من مساحيق التجميل.
وكذلك الحفاظ على تناول أطعمة مفيدة لصحة العيون، والحفاظ على نظافتها بشكل دائم، إلى جانب الحرص على زيارة طبيب العيون مرة أو مرتين في العام.