يتعرض الكثير من الأشخاص بين الحين والآخر إلى الإصابة بمشكلة حك الأسنان، أو ما يعرف طبيا باسم "صرير الأسنان"، وعندما تحدث هذه المشكلة على فترات ليست متقاربة فإنه لا ضرر من الإصابة بها، إلا أنه إذا أصيب الشخص بها بصورة متكررة وعلى فترات زمنية متقاربة فإنه قد يشكل خطرا بالغا على أسنان المصاب، بالإضافة إلى الكثير من المشاكل الأخرى التي تصيب صحة الفم بوجه عام وفقا لما أكد عليه خبراء طب الأسنان.
ويقوم الأشخاص بحك الأسنان نتيجة التعرض للضغوطات النفسية والإصابة بالتوتر والقلق النفسي الشديد، ولكن في الغالب يتم الإصابة بهذه المشكلة نتيجة فقدان أحد الأسنان أو الإصابة بإطباق الفكين ( مشكلة بإطباق الفك) أو تعرض أحد الأسنان إلى الالتواء، وهو ما يستدعي أن يقوم الشخص المصاب بأحد هذه المشاكل بحك أسنانه، لأنه يرى في ذلك راحة له أو انه قد اعتاد على فعل ذلك، لكنه لا يعلم أن ذلك بمثابة خطر داهم يعدد الحياة الصحية لـ فمه وأسنانه، وسوف نعرض من خلال السطور التالية نوضح عن أهم التفاصيل الخاصة بحك الأسنان وطرق علاجها.
اقرأ ايضاً " كل ما تريد أن تعرفه عن مشاكل الاسنان "حك الاسنان او صرير الأسنان هي عملية يقوم فيها الشخص بإطباق أسنانه على بعضها مع الحك الشديد لها، إلى أن يقوم بإحداث صوت ينجم عن ذلك يزعجه ويزعج الآخرين الموجودين من حوله.
وتقل عملية القيام بحك الاسنان خلال ساعات النهار وتكثر في ساعات الليل، وذلك في معظم الحالات الشائعة المصابة بهذه المشكلة، ولكن هناك حالات أخرى تكثر هذه الحالة في النهار أثناء الاستيقاظ وخلال النوم أيضا، كما أن هناك حالات أخرى لا تكتفي بصرير الأسنان،
وإنما أيضا يعتادون على القيام بقضم أظافر أياديهم أو مضغ وجنتيهم من الداخل أو قرض شفاههم، باستخدام أسنانهم، وبالنسبة للحالات البسيطة فإنها لا تحتاج إلى الخضوع إلى علاج معين، بينما تحتاج الحالات المتقدمة ممن يقومون بحك أسنانهم بعنف واستمرارهم،
فإنه لا ينبغي تجاهل تلك المشكلة نظرا لما سوف تؤثر به على تلف الأسنان أو اعوجاج الفك او الإصابة بالصداع، وغير ذلك الكثير من المشاكل سواء النفسية او الجسدية، ولكن لا يقوم الأشخاص بالذهاب إلى الطبيب إلا عند حدوث المضاعفات التي تنجم عن التعرض لهذه المشكلة لأنهم لا يدركون ما يقومون به، إلا بعد ظهور المشكلات الناجمة عن حك الاسنان.
لم يستطع الأطباء التأكد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمشكلة حك الأسنان، ولكنهم وجدوا السبب او العامل الرئيسي في ذلك إلى التعرض لبعض المشاكل النفسية، ومنها ما يأتي:
حيث أن حجم الإصابة يتعلق بعمر الإنسان فتنتشر الإصابة بحك الأسنان بين الأطفال، وتبدأ في الانحسار بمجرد بلوغ الشخص سن العاشرة من عمره، وينتشر أيضا الإصابة به بالنسبة للكبار ممن يبلغون الأربعين من أعمارهم، او المراهقين، ولكنه يبدأ في الانخفاض في أواخر العمر.
حيث تكثر الإصابة بحك الأسنان عن تعرض الشخص إلى الضغوط النفسية والعصبية المفرطة، التي قد تدفعه إلى زيادة حك أسنانه بشكل مؤذي.
يعتبر النيكوتين الذي تحتوي عليه السجائر أو بعض الأدوية المخدرة من أهم العوامل التي تدفع بالإنسان إلى حك أسنانه.
اقرأ ايضاً " تعرف على اضرار التدخين على الاسنان "هناك مجموعة من الإجراءات التي ينصح الأطباء باتخاذها عن الاصابة بحك الاسنان العنيف والمستمر، وذلك من أجل السيطرة على تلك الحالة وتفادي التعرض لمضاعفات.