ما المقصود بألم الضرس؟
يقصد بألم الضرس أنه ألم ينبعث من السن المصاب أو المنطقة المحيطة به أو من خلال الفكين وهذا الألم قد يستمر لفترة طويلة أو يظهر متقطعًا على شكل نوبات تزيد عند المضغ أو تناول المشروبات الباردة أو الساخنة. وتتراوح حدة الألم ما بين الخفيف إلى الحاد ويزداد سوءًا خلال ساعات الليل. هذا الألم يحدث نتيجة إصابة السن بالتسوس أو فقدان حشو الضرس أو في حالة تعرض الفم لصدمة قوية بالإضافة إلى أمراض اللثة والتي قد تسبب ألم الأسنان أيضًا لأنها تكون ناتجة عن عدوى بكتيرية تصيب الهياكل الرخوة والصلبة التي تدعم الأسنان. في معظم الحالات يصعب تحديد مكان الألم إذا كان بالأسنان العلوية أو السفلية ولكن يمكن القول أنه إذا كان الألم في أحد الأضراس السفلية فقد يشعر المريض بأن الألم منبعث من الأذن. ولكن ألم الأسنان العلوية فيشعر الشخص بأن الألم منبعث من الجيوب الأنفية وهي التجاويف الصغيرة المليئة بالهواء خلف عظم الوجنة والجبين. وقد يشعر المريض بألم في الفك والخد القريب من السن المصاب.أسباب حدوث ألم الضرس
يمكننا القول بأن الأسباب والعوامل التي تسبب ألم الأسنان كثيرة وهي كالتالي:أسباب متعلقة بالأسنان:
- ألم الضرس قد ينتج عن إصابة السن بالتسوس أو نتيجة التهاب اللب والذي يضم أنسجة العصب وقد يسبب تورم أو ألم بالسن المصاب.
- الأضراس أكثر عرضة من غيرها من الأسنان للتسوس وذلك لأنها صعبة التنظيف ومن السهل تراكم بقايا الطعام عليها.
- من أبرز أسباب ألم الضرس هو الحشوات السيئة أو التيجان المتساقطة والتي قد تسبب ظهور شقوق في الأسنان والذي في النهاية ينتج عنه حدوث ألم.
- من الأسباب الأخرى لألم الضرس التهاب اللثة وأمراضها بشكل عام.
أسباب غير متعلقة بمشاكل الأسنان :
- يمكن أن تسبب مشاكل الجيوب الأنفية ألم في الضروس العلوية وذلك لأن جذور تلك الأسنان توجد بالقرب من الجيوب الأنفية.
- في حالة حدوث خلل في الفك الصدغي وبالتالي ينتج عنه ألم الضرس.
كيف يتم تخفيف الم الضرس؟
يتم تخفيف ألم الضرس من خلال السيطرة على الألم وهذا يتم من خلال الآتي:- قد يوصي الطبيب ببعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الألم والسيطرة عليه.
- في بعض الحالات الأخرى قد يوصي الطبيب بتناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- أما إذا كان المريض يعاني من ألم شديد ولا يستطيع تحمله في هذه الحالة يقوم الطبيب بإعطائه حقنة في المنطقة المحيطة بالسن المصاب لتخدير المنطقة والتخفيف من حدة الألم حتى يتم اكتشاف سبب الألم.
- استعمال المضادات الحيوية في حالة ظهور خراج أو تسوس الأسنان أو التهاب اللثة أو لب السن، ففي هذه الحالة يصف الطبيب المضاد الحيوي كعلاج فعال للالتهاب وأيضًا يعالج التهاب الجيوب الأنفية البكتيري.
- غسل الأسنان بالفلوريد من العلاجات التي تخفف من ألم الأسنان وفي هذه الحالة قد يصف الطبيب غسول يحتوي على الفلوريد إذا كنت تعاني من التهاب اللثة بالإضافة إلى العلاجات الموضعية الغنية بالفلوريد فهي فعالة في منع تسوس الأسنان ومعالجته.
- إذا كان الشخص المصاب يعاني من حساسية الأسنان فيجب استعمال معجون أسنان يحتوي على الفلوريد للتخفيف من حساسية الأسنان.
ما هي الإجراءات التي تطبق على الأسنان لتخفيف الم الضرس؟
في بعض الحالات قد لا ينتج عن استعمال الأدوية أي تحسن في حالة الشخص المصاب، إذا كان يعاني من تجويف الأسنان أو التسوس لأن العلاج في هذه الحالة لابد أن يكون من خلال إجراءات خاصة بالسن نفسه ومنها ما يلي:- إذا كان السن مصاب بالتسوس فيكون العلاج عبارة عن ملء السن بمادة بلاتينية ويسمى هذا الإجراء بحشو الأسنان.
- أما في حالة كان لدى المريض خراج الأسنان وهو سبب هذا الألم فيقوم الطبيب بتصريف الخراج وإخراج القيح الموجود بداخله.
- في حالة كان الألم سببه وجود شقوق في الأسنان فإن العلاج في هذه الحالة يعتمد على مكان هذه الشقوق ومدى الضرر الواقع على الأسنان بسببها.
نصائح لـ تخفيف الم الضرس
هناك العديد من إجراءات العناية الذاتية التي يمكن استعمالها لتسكين ألم الأسنان حتى زيارة طبيب الأسنان ومنها التالي:- المضمضة بالماء المالح وهي أحد العلاجات المنزلية الشائعة لتخفيف وتسكين ألم الأسنان فالماء المالح علاج طبيعي مضاد للجراثيم ويقلل من الالتهاب.
- العناية الجيدة بنظافة الفم والأسنان فيجب تنظيف الأسنان بشكل دوري واستعمال معجون يحتوي على الفلوريد .
- يجب استعمال فرشاة أسنان ناعمة في حالة وجود تقرحات بالفم وحتى لا تصاب اللثة بالالتهاب.
- استعمال خيوط تنظيف الأسنان لإزالة بقايا جزئيات الطعام أو اللويحات العالقة بين الأسنان.
- تناول الأطعمة اللينة مثل الزبادي أو البيض المسلوق.
- تجنب مضغ الطعام على الجزء المصاب أو المتضرر.
- تجنب تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة جدًا.
- الامتناع عن التدخين لأنه يزيد من مشاكل الأسنان.
- استعمال الكمادات الباردة على الخد إذا كان ألم الضرس ناتج عن إصابة في الأسنان.
- رفع الرأس باستخدام وسادة إضافية وذلك لأن تجمع الدم في الرأس قد يزيد من الشعور بالألم والالتهاب، ولذلك رفع الرأس يخفف من الشعور بالألم بما يكفي لكي يتمكن الشخص المصاب من النوم.
- تناول بعض المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مع الحذر من وضع الأسبرين أو أي مسكن آخر على اللثة بشكل مباشر لأن ذلك قد يسبب تلف لأنسجة اللثة.
- يمكن استعمال المراهم الطبية التي قد تساعد على تخفيف الألم وتسكينه فهي تحتوي على البنزوكايين الذي يعمل على تخدير الألم، ولكنه لا يستعمل مع الأطفال.
العلاجات الدوائية لـ تخفيف الم الضرس
يمكن أن يصف الطبيب العديد من العلاجات الدوائية ومن بينها ما يلي:- الأدوية التي تساعد على التحكم في الألم، ومنها الأدوية الأفيوينة التي قد يصفها الطبيب في حالات ألم الأسنان الشديد.
- قد يصف الطبيب أيضًا بعض المضادات الحيوية مثل الأموكسيسيلين في حالة كان الألم ناتج عن الإصابة بالتهاب اللب أو التهاب اللثة أو التهاب دواعم الأسنان أو في حالة الإصابة بخراج الأسنان.
الم الضرس بعد حشو العصب
يعتبر الم الضرس بعد حشو العصب، من الآلام المزعجة التي تصيب الإنسان وتسبب له الكثير من المعاناة، ويحدث الألم عادة بعد الخضوع لجلسة حشو العصب للضرس، نتيجة لانتهاء مفعول المخدر المستخدم أثناء العملية. كما تعد عملية حشو العصب من الإجراءات الطبية المصحوبة بمزيد من الألم نتيجة الإجراء الذي يتضمن عملية تنظيف العصب، ووضع الحشو.-
أسباب ألم الضرس بعد حشو العصب
يشعر المريض بألم الضرس بعد جلسة حشو العصب، عقب انتهاء مفعول المخدر الموضعي الذي يسبب احتقان اللثة المحيطة بالسن المصاب.
لكن هناك عدة أسباب للألم الذي يشعر به المريض بعد جلسة حشو العصب، وهي:
-
التهاب قبل الحشو
يشعر المريض بألم في الأيام الأولي بعد انتهاء جلسة حشو عصب الضرس، وذلك بسبب التهاب الأنسجة، وهو الألم الذي يتوقف على حالة المريض إذا كان يعاني من ألم أو التهاب قبل حشو العصب.
-
خراج الضرس
يستمر ألم الضرس بعد عملية حشو العصب، خاصة عند عملية مضغ الطعام، وذلك إذا كان الضرس مصابًا بخراج قبل العلاج.
-
التهاب النهايات العصبية
يستمر الشعور بألم الضرس بعد حشو العصب، إذا كانت النهايات العصبية الموجودة حول الضرس مصابة بالالتهاب أو التهيج نتيجة العدوى أو في حالة الخراج وأحيانًا بسبب إصابتها بالأدوات المستخدمة للتنظيف خلال حشو العصب نفسه.
-
عدم ملائمة الحشو
يشعر المريض بالألم نتيجة وضع الطبيب لحشو مؤقت داخل السن بعد تنظيفه، وذلك دون أن يسوي سطح الحشو مع مستوى سطح الأسنان وهو ما ينتج عنه ألمًا شديدًا.
تخفيف الم الضرس بعد حشو العصب
يمكن تخفيف الم الضرس بعد حشو العصب عن طريق تطبيق بعض الطرق التي تشمل ما يلي:- تجنب مضغ الطعام على الضرس المصاب بعد حشو العصب.
- استخدام الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب.
- زيارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.
- تنظيف الفم والأسنان جيدًا بالفرشاة والمعجون وخيط الأسنان إلى جانب الغسول.
- تطبيق الكمادات الدافئة على مكان الألم.