Aug 15, 2024
في اليوم العالمي للسكري .. كيف تحفظ بصرك من اعتلال الشبكية السكري؟
اليوم العالمي للسكري ، هو يوم 14 نوفمبر من كل عام، والذي حددته منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولي للسكري، بهدف تسليط الضوء على هذا المرض الذي تزايدت معدلات الإصابة به حول العالم، وذلك من أجل الحد من انتشاره عن طريق العلاج والوقاية، وهو ما نتعرف عليه بمزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي.  

اليوم العالمي للسكري 14 نوفمبر 2020

يأتي الاحتفال في اليوم العالمي للسكري ، في هذا الموعد، إحياءً لذكرى ميلاد فريديريك بانتين، والذي لعب دورًا كبيرًا عام 1922 بالتعاون مع شارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين، السبب الرئيسي في بقاء مرضى السكري على قيد الحياة. وبدأت منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولي للسكري، في الاحتفال الرسمي بهذا اليوم منذ عام 2006 للوقاية من مخاطر هذا المرض، الذي أطلق عليه الأطباء «صديق الإنسان»، الأمر الذي يتطلب حسن التعامل معه، من أجل الحفاظ على صحة الإنسان. وبحسب أحدث الاحصائيات والأرقام، فقد وصل عدد إجمالي مرضى السكري حول العالم لنحو 463 مليون شخص بالغ، في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى ارتفاع أعداد المصابين لنحو 578 مليون شخص بالغ بحلول عام 2030. وأوضحت الاحصائيات أن هناك نحو 232 مليون شخص بالغ مريض بالسكري دون أن يتم تشخيصهم، بمعدل إصابة شخص واحد من بين 2 بالغين، في حين يعاني نحو 136 مليون شخص فوق عمر الـ 65 عامًا من الإصابة بالسكري دون تشخيص، بواقع شخص واحد من بين 5 أشخاص. ووضعت منظمة الصحة العالمية، شعار «احم عائلتك»، للاحتفال بـ اليوم العالمي للسكري ، هذا العام، من أجل زيادة معدلات الوعي للفرد والمجتمع، حول تأثير هذا المرض، إلى جانب دعم المرضى، وتعزيز فكرة التشخيص المبكر، وأهمية دور الأسرة في التوعية بدور الطرق الوقائية للحد من انتشار داء السكري، وكذلك الوقاية من مضاعفاته.  

الممرضون يصنعون الفارق

حرصت منظمة الصحة العالمية، هذا العام، على تسليط الضوء حول الدور الكبير الذي يلعبه الممرضون في صناعة الفارق في دعم مرضى داء السكري، في ظل التحديات العديدة التي تواجه هؤلاء المرضى، فيما يتعلق بكافة جوانب المرض. ويعتمد مجال الصحة بصفة عامة حول العالم، على طواقم التمريض التي تمثل أكثر من نصف القوى العاملة في مجال الصحة، بفضل الاعمال الكبيرة التي يقومون بها في دعم مرضى السكري، وتقليل المخاوف الصحية لديهم من اضرار ومخاطر هذا المرض، وهو ما يتطلب تزويد طواقم التمريض بالمهارات الطبية والثقافية اللازمة لتقديم دعم وخدمة علاجية على أعلى مستوى لمرضى داء السكري.  

داء السكري

يعرف مرض السكري، بأنه أحد أشهر الأمراض المزمنة، التي تصيب جسم الإنسان، نتيجة فشل البنكرياس في انتاج هرمون الانسولين الطبيعي بكميات كبيرة، أو عدم قدرة الجسم على استخدام الانسولين الذي يفرزه البنكرياس، حيث يعد هرمون الأنسولين هو المسئول الرئيسي عن تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم.  

أنواع مرض السكري

هناك عدة انواع من داء السكري، تصيب الإنسان أي منها، وذلك نتيجة لاختلاف الأسباب المؤدية للإصابة به، وتتمثل هذه الأنواع فيما يلي:
  • داء السكري من النمط الأول

يعتبر هذا النوع من أشد الأنواع صعوبة، لمرض السكري، خاصة وإنه من الأنواع التي لا يمكن الوقاية منها، نتيجة لعدم معرفة سبب حدوثه، ويصيب هذا النوع الإنسان غالبًا في مرحلة الطفولة أو الشباب، ويحدث نتيجة لنقص هرمون الأنسولين في الجسم، وهو ما يتطلب تعويض هذا النقص بالحصول على جرعات يومية من الأنسولين.

وتظهر أعراض هذا النوع على المريض عادة بشكل مفاجئ، وتتمثل في عدة نقاط رئيسية، نذكر منها ما يلي:

    • العطش الشديد.
    • الجوع الشديد.
    • التبول المفرط.
    • مشكلة في البصر.
    • خسارة الوزن.
    • الشعور بتعب عام في الجسم.
  • داء السكري من النمط الثاني

يعتبر النمط الثاني من داء السكري، أقل حدة من النوع الأول، خاصة وان هذا النوع يصيب الإنسان عادة في مراحل متقدمة من العمر، أو نتيجة للسمنة أو الوزن الزائد، أو الخمول البدني، ويحدث بسبب عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكلٍ فعال، وبالرغم من أن هذا النوع كان يصيب كبار السن بشكل ملحوظ، إلا إنه يصيب أيضًا الاطفال، وهو ما اعلنت عنه منظمة الصحة العالمية.

فيما تتشابه أعراض النمط الثاني من السكري، مع أعراض النوع الأول، ولكن تكون أقل وضوحًا، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى اكتشاف المرض متأخرًا نتيجة حدوث مضاعفات.

  • السكري الحملي

هو واحد من أنواع مرض السكري المختلفة، ويتبين من اسمه، إنه يصيب النساء الحوامل، وذلك نتيجة لزيادة معدلات سكر الدم عن المستوى الطبيعي، في حين تكون النساء المصابات بهذا النوع من السكري، أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات في الحمل والولادة، وكذلك أطفالهن يكن أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، في المستقبل.

ويتم اكتشاف مرض سكري الحمل، عن طريق الفحص الطبي من قبل الطبيب المعالج منذ بداية الحمل وحتى الولادة، خاصة وأن هذا النوع قد لا يصاحبه أعراض واضحة على المرأة الحامل.

 

أضرار ومخاطر داء السكري على صحة الإنسان

لا يمكن اعتبار مرض السكري من الأمراض البسيطة، كونه يمكن التعايش معه، ولكن قد يؤدي هذا المرض إلى العديد من الأضرار التي تشمل أعضاء الجسم مثل العين والقلب والكلى وغيرها. وتتمثل أضرار في بعض النقاط الرئيسية، وهي:
  • ارتفاع مخاطر إصابة الشباب بسكتات دماغية، ونوبات قلبية.
  • تلف الأعصاب أو ما يعرف باعتلال الجهاز العصبي، على مستوى القدمين والذي قد يؤدي إلى بتر الأطراف.
  • الإصابة بالفشل الكلوي.
  • الإصابة بالعمى، بسبب اعتلال الشبكية السكري، والذي أدى إلى إصابة نحو 2.6% بالعمى حول العالم.
 

ما هو اعتلال الشبكية السكري؟

هو أحد مضاعفات داء السكري، نتيجة لتلف الأوعية الدموية بالأنسجة الحساسة للضوء الموجودة في الشبكية، وهو الأمر الذي لا يصاحبه ظهور أي أعراض في البداية، سوى بعض المشكلات البسيطة في الرؤية، ولكنه في النهاية قد يؤدي إلى الإصابة بالعمى، وقد يحدث اعتلال الشبكية السكري، عند المصابين بداء السكري من النمط الأول أو الثاني.  

أعراض اعتلال الشبكية السكري

لا تظهر أعراض اعتلال الشبكية السكري، في المراحل المبكرة من الإصابة، ولكنها تكون واضحة جدًا مع تفاقم الحالة المرضية. وتتمثل هذه الاعراض فيما يلي:
  • عدم وضوح الرؤية.
  • رؤية خيوط عائمة وبقع في الرؤية.
  • الشعور برؤية متقلبة.
  • رؤية مناطق فارغة أو داكنة أثناء النظر.
  • الرؤية ضعيفة للألوان.
  • فقدان البصر.
 

احفظ بصرك من اعتلال الشبكية السكري

اعتلال الشبكية السكرين من المشاكل التي قد لا يمكن منع حدوثها، ولكن من الممكن إجراء فحوصات الشبكية المنتظمة والتنظيم الجيد للسكر وضغط الدم والتدخل المبكر، لمنع حدوث أي مضاعفات لهذه المشكلة. وفي الأصل فإن مرضى السكري، يحتاجون ابتاع بعض الإجراءات للحد من مخاطر الإصابة باعتلال شبكية العين السكري، من خلال اتباع الاتي:
  • التحكم في السكر، عن طريق القيام ببعض الممارسات الصحيحة مثل، ممارسة الانشطة البدنية، واتباع نظام غذائي صحي، فضلا عن تناول أدوية السكري بانتظام سواء كانت أقراص أو أنسولين.
  • مراقبة معدلات السكر في الدم بانتظام.
  • إجراء اختبار الهيموجلوبين السكري، للتعرف على مستويات السكر في الدم.
  • السيطرة على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • مراقبة البصر، وضرورة إجراء فحوصات النظر بصفة منتظمة ومستمرة.
اقرا ايضا " اعتلال الشبكية السكري يأتي كالشبح الصامت "  

علاج اعتلال الشبكية السكري

يعتمد علاج اعتلال الشبكية السكري، على الحد من تطور الحالة المرضية، وذلك حسب نوع الاعتلال ومدى تطوره، فقد لا يحتاج اعتلال الشبكية السكري المبكر إلى العلاج وفق رؤية الطبيب، خاصة وان العلاج يكمن في التحكم والسيطرة على مستويات سكر الدم. فيما يتمثل علاج اعتلال الشبكية التكاثري، في بعض الطرق العلاجية، مثل التخثّر الضوئي بواسطة الليزر، أو التخثر الضوئي المتعلق بكامل الشبكية، أو ما يعرف باسم العلاج بأشعة الليزر المتناثرة، وكذلك عن طريق استئصال الجسم الزجاجي، أو حقن الدواء إلى داخل العين.  

نصيحة مغربي

اعتلال شبكية العين السكري، من المشاكل البصرية الخطيرة التي قد تؤدي إلى الإصابة بفقدان البصر، لذلك فيعتبر التحكم والسيطرة على مستويات السكر في الدم، هي الطريقة الأفضل لمنع فقدان الرؤية، وهو ما يجب الاهتمام به بشكل دائم ومنتظم، عن طريق زيارة طبيب العيون لفحص العين بشكلٍ دوري للاطمئنان والحفاظ على سلامة وصحة العين.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment