اليوم العالمي لغسل اليدين هو اليوم الذي يحتفل به العالم سنويًا، من أجل التوعية بأهمية غسل اليدين، فيما يأتي احتفال هذا العام، بالتزامن مع جائحة COVID-19  أو فيروس كورونا المستجد، والذي أثبت أن غسل اليدين إحدى أكثر الطرق فعالية لوقف انتشار الجائحة والحفاظ على الصحة العامة.  

أزمة غسيل اليدين

ثلاثة مليارات شخص 40 في المائة من سكان العالم، ليس لديهم مكان في منازلهم لغسل أيديهم بالماء والصابون، ثلاثة أرباع أولئك الذين يفتقرون إلى الماء والصابون يعيشون في أفقر بلدان العالم وهم من بين أكثر الفئات ضعفاً، وهم في الغالب الأطفال والأسر الذين يعيشون في مستوطنات غير رسمية، أو مخيمات المهاجرين واللاجئين، أو في مناطق الصراع النشط، هذا يضع ما يقدر بمليار شخص في خطر مباشر من COVID-19 لمجرد أنهم يفتقرون إلى مرافق غسل اليدين الأساسية.  

اليوم العالمي لغسل اليدين 2021

في 15 أكتوبر من كل عام، يسلط اليوم العالمي لغسل اليدين الضوء على أهمية غسل اليدين بالماء والصابون في المنزل وفي المجتمع وحول العالم أسره. ويعتبر اليوم العالمي لغسيل اليدين تذكير سنوي بأن غسل اليدين  بالماء والصابون هو أحد أفضل الخطوات التي يمكننا اتخاذها لتجنب الإصابة بالمرض ونشر الجراثيم للآخرين. تم إنشاء هذا الاحتفال من قبل الشراكة العالمية لغسل اليدين في عام 2008، ويسعى موضوع هذا العام 2021، «نظافة اليدين للجميع»، إلى زيادة الوعي بإتاحة الصابون والماء على مستوى العالم، وخاصة في الأماكن العامة والمدارس ومرافق الرعاية الصحية، كما يدعو المؤسسات والأفراد إلى تحسين جهود نظافة اليدين في استجابة COVID-19 التي يمكن أن تصمد أمام الوباء وتضمن استمرار الوصول إلى المياه النظيفة والصابون. تنتشر العديد من الجراثيم والبكتيريا، والفيروسات، المسببة للأمراض، عن طريق الأيدي، وذلك حال عدم غسلها بالصابون والماء النظيف، وهنا تكمن أهمية غسل اليدين، خاصة في بعض الأوقات مثل بعد استخدام المرحاض، أو عند تحضير الطعام أو  قبل تناول الطعام وبعد السعال أو العطس.  

حقائق عن اليوم العالمي لغسيل اليدين

يسعى الاحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي، إلى ضمان وصول تطبيق غسل اليدين، لكل البشر بشتى أنحاء العالم, تهدف منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من خلال هذا اليوم العالمي إلى ما يلي:

• جعل نظافة اليدين أولوية عالمية.
• الاهتمام بنظافة اليدين وتغيير السلوك.
• الانخراط مع العاملين في مجال الرعاية الصحية في دورهم في الرعاية النظيفة والوقاية من العدوى.
• دعوة المسؤولين إلى اتخاذ إجراءات لتوفير بيئات عمل آمنة للممرضات وتحسين مستويات التوظيف.

تساهم الحملة أيضًا في النداء العالمي للأمين العام للأمم المتحدة للعمل بشأن المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في مرافق الرعاية الصحية.  

كيف يحتفل العالم باليوم العالمي لغسل اليدين

يحتفل الأشخاص والمجتمعات في جميع أنحاء العالم باليوم العالمي لغسل اليدين بعدة طرق مختلفة، وقد طور مركز السيطرة على الأمراض (CDC) موارد ومواد  لمساعدة أي شخص يرغب على تعزيز غسل اليدين في مجتمعه. من خلال الاتي:

• تنزيل الموارد من حملة غسل اليدين الوطنية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بعنوان Life is Better with Clean Hands حياة أفضل بأيدي نظيفة
• تعلم كيفية غسل اليدين بالطريقة الصحيحة باستخدام مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
• مشاركة الرسائل  على مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك أو تويتر أو إنستجرام أو منصات أخرى لزيادة الوعي بأهمية غسل اليدين
• تنزيل الأزرار والشارات ومشاركتها حول غسل اليدين على موقع الويب أو حساب الوسائط الاجتماعية المختلفة.
• توفير ملصقات مجانية لغسل اليدين لتذكير الجميع بمكافحة الجراثيم عن طريق غسل أيديهم.

  ملحوظة: حين التحدث عن اليوم العالمي لغسل اليدين يجب أن نسلط الضوء على الدولة الرائدة بهذه المبادرة حيث كانت دولة الهند واحدة من أكبر المشاركين في الاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين عام 2008، فقد انضم أسطورة الكريكيت الهندي، ساشين تيندولكار، وزملاؤه إلى ما يقدر بنحو 100 مليون طفل في تعزيز صحة ونظافة أفضل.  

نصيحة مغربي

ليس هناك مجالًا للشك أن غسل اليدين بالماء والصابون أمر مهم للغاية، ويجب الاهتمام به، وهذا أبسط الحقوق التي من المفترض أن يحصل عليها كل شخص حول العالم، وخاصة في ظل انتشار وباء سريع الانتشار مثل فيروس كورونا المستجد، لذلك ننوه مرارًا وتكرارًا على ضرورة الاهتمام بغسيل اليدين بشكل مستمر خاصة قبل وبعد تناول الطعام.