الرئيسيةArrow IconالمدونةArrow Iconتعرف على أعراض الإصابة بالغيبوبة وكيفية تشخيصها وعلاجها

تعرف على أعراض الإصابة بالغيبوبة وكيفية تشخيصها وعلاجها

١٥ آب ٢٠٢٤

شارك

Facebook IconTwitter IconLinkedin IconInstagram IconEmail Icon
الغيبوبة عبارة عن حالة من فقدان الوعي تصيب بعض الأشخاص. وقد تحدث بسبب مشاكل عدة مثل إصابات الرأس أو في حالة السكتة الدماغية أو أورام المخ وفي حالة تسمم العقاقير أو التسمم الكحولي أو في حالة الأمراض الكامنة مثل مرض السكري أو العدوى. الغيبوبة حالة طبية طارئة تحتاج إلى تدخل طبي سريع للمحافظة على حياة المريض ووظيفة الدماغ للشخص المصاب بفقدان الوعي. وفي هذه الحالة يطلب الطبيب اختبارات الدم وعمل فحص التصوير المقطعي المحوسب للدماغ لمعرفة السبب الرئيسي للإصابة بهذه الحالة للبدء في معالجة المريض. ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على أعراض و أسباب الإصابة بالغيبوبة وكيفية تشخيصها وطرق العلاج المناسبة لها.  

الأعراض المصاحبة للغيبوبة

الإصابة بفقدان الوعي أو الغيبوبة يكون مصحوبًا بعدة أعراض منها التالي:  
  • إغلاق الجفون.
  • رد فعل جذع الدماغ المثبطة ومنها عدم استجابة حدقة العين للضوء.
  • عدم الاستجابة من أطراف الجسم ماعدا الحركات الخاصة برد الفعل.
  • عدم الاستجابة للمحفزات المؤلمة.
  • التنفس غير المنتظم.
 

أسباب الإصابة بـ الغيبوبة

العديد من المشكلات الصحية قد تسبب حالة من فقدان الوعي ومن الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالغيبوبة ما يلي:    
  • تعرض الدماغ للإصابات الرضحية:

  من الأسباب الشائعة لحالة فقدان الوعي  هو التعرض لحوادث الاصطدام المروري أو في حالة أعمال العنف أو السقوط من أماكن مرتفعة.    
  • السكتة الدماغية:

  في حالة قلة إمداد الدماغ بالدم اللازم أو انقطاعه أو ما يعرف بالسكتة الدماغية ذلك يكون نتيجة انسداد الشرايين أو انفجار وعاء دموي مسببًا الإصابة بفقدان الوعي.    
  • الأورام:

  أورام الدماغ أو جذع الدماغ تسبب الإصابة بالغيبوبة.    
  • مرض السكري:

  إن المرضى المصابين بداء السكري يمكن أن يسبب ارتفاع مستوى السكر لديهم بدرجة كبيرة أو انخفاضه الشديد فقدان الوعي. "المشكلة والعلاج | كل ما تريد أن تعرفه عن غيبوبة السكر"  
  • نقص الأكسجين:

  بعض الأشخاص قد لا يستعيدوا وعيهم بعد إنقاذهم من الغرق أو الذين يتم إنعاش قلبهم بعد الإصابة بنوبة قلبية وذلك يكون بسبب نقص الأكسجين في الدماغ لمدة تزيد عن 8 دقائق.    
  • العدوى:

  بعض حالات العدوى ومنها التهاب الدماغ أو التهاب السحايا أو في حالة تورم أو التهاب الدماغ أو الحبل الشوكي أو الأنسجة المحيطة بالدماغ، فالحالات الخطيرة من هذه العدوى قد تسبب تلف الدماغ أو الغيبوبة.    
  • النوبات:

  التعرض للنوبات المستمرة يسبب الإصابة بالغيبوبة.    
  • السموم:

  التعرض للسموم مثل ثاني أكسيد الكربون أو الرصاص قد تسبب تلف الدماغ أو الغيبوبة.    
  • المخدرات والكحوليات:

  إن تناول جرعة زائدة من المخدرات أو الكحوليات قد تسبب فقدان الوعي.  

كيف يتم تشخيص الإصابة بـ الغيبوبة ؟

عندما يصاب الأشخاص بالغيبوبة فلا يمكنهم التعبير عن أنفسهم. ولذلك يعتمد الأطباء على المعلومات التي تقدمها أسرة المريض والأصدقاء ومن خلال هذه المعلومات يستطيع الطبيب معرفة ما تعرض له المريض ومنها ما يلي:  
  • الأحداث التي سبقت الإصابة بالغيبوبة مثل وقوع حادث مروري ومدى قوته، وجود قيء أو صداع  بعد الارتطام مباشرةً أو بعض التفاصيل عن كيفية فقدان الوعي للشخص المريض بما في ذلك هل حدث فقدان الوعي فجأة أم بعد مرور عدة دقائق أو ساعات.
  • أي علامات أو أي أعراض ملحوظة قبل الإصابة بالغيبوبة مثل ارتفاع درجة حرارة المريض أو الارتعاش أو التعرق الشديد.
  • التاريخ الطبي للشخص المريض مثل إصابته بمرض السكري أو ارتفاع الضغط أو أمراض القلب ويشمل الحالات الطبية الأخرى التي أصابته في الماضي مثل السكتة الدماغية.
  • بعض التغيرات الأخيرة التي تعرض لها الشخص المصاب أو استخدامه لبعض العقاقير بما في ذلك الأدوية التي تستخدم بدون وصفة طبية بالإضافة إلى الأدوية غير المعتمدة أو العقاقير غير المشروعة أو المخدرات.
  • فحص جسم المريض، حيث يقوم الطبيب بفحص جسم المصاب وردود فعله واستجابته للمؤثرات المؤلمة واستجابة بؤبؤ العين للضوء.
  • يراقب الطبيب أيضًا  أنماط التنفس للمساعدة في تشخيص أسباب الغيبوبة.
  • يفحص الطبيب جلد المصاب  للبحث عن أي علامة للإصابة بكدمات نتيجة التعرض لصدمة أو وجود علامات لإدمانه المخدرات مثل رضوض مكان الحقن.
  • يتم تحديد مستوى وعي الشخص المصاب بفقدان الوعيواستجابته للمؤثرات الخارجية مثل الصوت العالي و الألم فقد يتحدث الأطباء بصوت مرتفع أو يضغطون على زاوية الفك أو مهاد الظفر.
  • اختبار حركة العين الانعكاسية فهذه الاختبارات تساعد الطبيب في تحديد سبب الغيبوبة وموقع التلف في المخ.
  • في بعض الحالات قد يرش الطبيب ماء بارد أو دافئ على قنوات أذن المريض ومتابعة تفاعلات العين.
  • يتم أخذ عينة من دم المريض لفحصها بفحص تعداد الدم الكامل لمعرفة كل من الكهارل والجلوكوز والغدة الدرقية وظيفة الكلى والكبد.
  • الخضوع لفحوص الدماغ ومنها اختبارات التصوير المقطعي المحوسب وهو يستخدم مجموعة من الأشعة السينية لإنشاء صورة تفصيلية للدماغ حيث يلاحظ الطبيب نزيف أو ورم أو الإصابة بالسكتة الدماغية  وغيرها من الأمراض التي يمكن أن تصيب الدماغ فهذا الفحص يستخدم غالبًا لتحديد سبب الغيبوبة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي فهو فحص ينتج صور تفصيلية للدماغ فهو يكشف عن أنسجة الدماغ التي تضررت من السكتة الدماغية الإقفارية ونزيف الدماغ والأمراض الأخرى، فهذا الفحص مهم ويفيد في فحص جذع الدماغ وتركيبات الدماغ العميقة.
  • تخطيط كهربية الدماغ فهو عبارة عن فحص يتم فيه توصيل أقطاب صغيرة بفروة الرأس ثم يرسل الطبيب موجات كهربية ذات تيار منخفض جدًا من خلال تلك الأقطاب وفي هذه الحالة يتم تسجيل النبضات الكهربية للدماغ حيث يحدد هذا الفحص إذا كانت النوبات هي سبب الغيبوبة أم لا.
 

طرق علاج الغيبوبة

بعد أن يخضع الشخص المصاب بفقدان الوعي للفحوصات التشخيصية التي سبق ذكرها تتم المعالجة بالطرق التالية:  
  • يقوم الطبيب بفحص مجرى الهواء والتأكد من عدم انسداده بأي جسم غريب ثم يساعد المريض في المحافظة على التنفس والدورة الدموية.
  • وفي بعض الحالات قد يقدم الطبيب وسائل مساعدة للتنفس وعمليات نقل الدم وبعض الرعاية الداعمة الأخرى.
  • وقد يقوم مسعف الطوارئ بإعطاء المصاب الجلوكوز أو المضادات الحيوية عبر الوريد وذلك قبل استلام نتائج اختبار الدم وذلك تحسبًا لغيبوبة السكري أو إصابة الدماغ بالعدوى.
  • تختلف طريقة العلاج وفقًا لسبب الغيبوبة فقد تكون هناك الحاجة لتناول دواء معين أو تخفيف الضغط الواقع على الدماغ بسبب التورم أو أي إجراءات طبية أخرى.
  • في حال كانت الغيبوبة ناتجة عن جرعة زائدة من الأدوية فسوف يعطيه الأطباء أدوية معالجة للحالة.
  • أما إذا كانت الغيبوبة ناتجة عن نوبات فسوف يتناول أدوية للسيطرة على النوبات.
  • بعض العلاجات الأخرى قد تركز على الأدوية والعلاجات التي تعالج الأمراض الكامنة مثل مرض السكري أو تليف الكبد.

تكهن حالات الغيبوبة:

  • في بعض الحالات قد تنعكس الغيبوبة تمامًا ويستعيد الشخص المصاب وظائفه الطبيعية.
  • ولكن في حالة معاناة المريض من تلف حاد في الدماغ فقد تلحق به بعض الإعاقات الدائمة أو قد لا يستعيد وعيه مرة أخرى، فقد يصبح المريض في حالة خضرية دائمة أو يصبح ميت اكلينيكيًا.
 

نصيحة مغربي

الغيبوبة حالة طارئة ومؤقتة فقد يستعيد الشخص حالته الطبيعية مرة أخرى ولا تسبب له أي أضرار. ولكن في بعض الحالات الأخرى قد تكون ناتجة عن الإصابة بمرض خطير. ولذلك لابد من حصول الشخص المصاب على الرعاية الطبية الطارئة لتلقي العلاج المناسب.