الرئيسيةArrow IconالمدونةArrow Iconمستويات السكر الصائم الطبيعي وتأثيرها على اللثة

مستويات السكر الصائم الطبيعي وتأثيرها على اللثة

١٥ آب ٢٠٢٤

شارك

Facebook IconTwitter IconLinkedin IconInstagram IconEmail Icon
السكر الصائم الطبيعي هو اختبار شائع يقوم به مريض السكري في الصباح، فقد يكون الاستيقاظ ورؤية ارتفاع نسبة السكر في الدم أمرًا محيرًا، ومع ذلك، فهي ليست غير شائعة كما تعتقد، إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول أرقام السكر الصائم الطبيعي في الدم خلال الصباح وما الذي قد يساهم في ذلك.  

السكر الصائم الطبيعي

تتمثل مستويات السكر الصائم الطبيعي فيما يلي :
  • يكون مستوى السكر الصائم الطبيعي أقل من 100 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملجم/ديسيلتر)
  • عندما يكون مستوى سكر الدم للصائم بين 100 إلى 125 ملليغرامًا/ ديسيلتر فهو دليل على أن الشخص يعاني من مقدمات السُّكَّري.
  • عندما يكون مستوى سكر الدم البالغ 126 ملليغرامًا/ ديسيلتر أو أكثر دليلًا على الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
 

أسباب ارتفاع معدل السكر الصائم الطبيعي

 
  • هرمونات الصباح الباكر

أثناء النوم، بينما يكون الجسم صائمًا، يكون الكبد هو المحرك الأساسي لمستويات السكر في الدم، طوال الليل، يطلق الكبد السكر لتزويد الدماغ والجهاز العصبي بالطاقة، في الساعات الأولى من الصباح.

ترسل سلسلة من الهرمونات التي تعزز الطاقة واليقظة سكرًا إضافيًا في الدم لتجهيز الجسم ليوم جديد، هذا الارتفاع من الهرمونات يسمى ظاهرة الفجر.

لكن الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو الأنسولين القليل جدًا (أو كليهما) قد يواجهون صعوبة في التعامل مع ارتفاع السكر، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر الصائم الطبيعي في الدم في الصباح

  • عدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كافي

يعزز النشاط البدني من حساسية الأنسولين، مما يسمح للجسم باستخدام الأنسولين بشكل أكثر كفاءة لمدة تصل إلى 48 ساعة بعد التمرين، وعندما يمارس الشخص الرياضة بانتظام، يظل الجسم بطبيعة الحال أكثر حساسية للأنسولين، ولكن إذا فات الشخص ممارسة التمارين المعتادة، فقد يردى قفزة في مستويات السكر الصائم الطبيعي في الدم.

  • الآثار المتأخرة لتناول الأغذية الدهنية

تبلغ مستويات السكر في الدم ذروتها عادةً في غضون ساعة أو نحو ذلك بعد تناول الطعام، ومع ذلك، فإن تناول عشاء غني بالدهون يحتوي على أطعمة مقلية ودسمة.

قد يؤخر هذه القفزة الطبيعية في نسبة السكر في الدم حتى الصباح،  فالكميات الكبيرة من الدهون الغذائية يمكن أن تجعل من الصعب على الأنسولين القيام بعمله.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل الدهون على إبطاء عملية الهضم والامتصاص، مما قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر الصائم في الدم.

 

العلاقة بين مرض السكري وأمراض اللثة

بلا شك فإن مستويات السكر الصائم الطبيعي في الدم، على علاقة وطيدة بصحة الأسنان واللثة، فيعد الحفاظ على صحة الفم والأسنان واللثة جزءًا مهمًا من إدارة مرض السكري. لا تعني الإصابة بمرض السكري أنك لست بحاجة إلى متابعة لصحة الأسنان واللثة، ولكن سيظل مريض السكري بحاجة إلى حجز فحوصات منتظمة مع طبيب الأسنان، لأن الإصابة بمرض السكري تعني أن مريض السكري أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الأسنان مثل أمراض اللثة، والتي تسمى أيضًا بالتهابات اللثة، فمشكلات اللثة أحد مضاعفات الإصابة بمرض السكري. اقرا ايضا : " تحليل السكر صائم وفاطر وتأثير السكري على صحة العين  "  

تأثير مرض السكري على اللثة

أمراض اللثة شائعة جدًا ومعظم الأشخاص يصابون بها مرة واحدة على الأقل في حياتهم، ولكن عندما تكون مصابًا بمرض السكري، فأنت أكثر عرضة للخطر. يتمثل تأثير مرض السكري على الأسنان واللثة فيما يلي :
  • الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الأسنان بحوالي ثلاثة أضعاف مقارنة بالأشخاص غير المصابين بداء السكري، الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول هم أيضًا أكثر عرضة للخطر.
  • يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى زيادة السكر في اللعاب، وهذا هو المكان المثالي لتكاثر البكتيريا، تنتج هذه البكتيريا حمضًا يهاجم مينا الأسنان ويضر باللثة.
  • يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم أيضًا إلى تلف الأوعية الدموية في اللثة مما يزيد من احتمالية الإصابة بها.
  • تؤدي أمراض اللثة والعدوى بدورها إلى زيادة مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات أخرى مثل أمراض القلب.
يجب أن يكون الاعتناء بأسنان ولثة مريض السكري جزءًا أساسيًا من كيفية إدارة مرض السكري لديه، لأنه يمكنه منع هذه المضاعفات المحتملة أو اكتشافها مبكرًا بما يكفي للحصول على العلاج المناسب من طبيب الأسنان، أو من خلال إجراء اختبار السكر الصائم الطبيعي لمراقبة الحالة.  

مشاكل الأسنان المرتبطة بمرض السكري

تشمل مشاكل الفم والأسنان المرتبطة بمرض السكري :
  • تسوس الأسنان
  • التهاب اللثة.
  • عدوى في الأنسجة الرخوة والعظام الداعمة للأسنان (التهاب دواعم السن)
  • جفاف الفم
  • الالتهابات الفطرية (القلاع الفموي).
  • تهيج وتقرح الفم، مما يعني أنك قد تواجه صعوبة في ارتداء أطقم الأسنان
  • فقدان الأسنان
  • خراجات.
العلامات المبكرة لمشاكل الفم هي أشياء مثل الاحمرار والوجع ورائحة الفم الكريهة، إذا لاحظت ذلك، فلا تتجاهلها وحدد موعدًا مع طبيب الأسنان، يمكن أن يؤدي الحصول على العلاج المناسب مبكرًا إلى الوقاية من العدوى الشديدة وفقدان الأسنان والمضاعفات الأخرى على الطريق.  

كيفية الحفاظ على صحة الأسنان واللثة

إليك ما تحتاج إلى التفكير فيه لحماية أسنانك ولثتك :
  • فحص نسبة السكر في الدم بانتظام وحاول الاحتفاظ بها في النطاق المستهدف.
  • الاهتمام بنظافة الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا والمحافظة على إزالة البلاك عن طريق تنظيف الأسنان بانتظام واستخدام الخيط أيضًا.
  • مراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري، إن الإصابة بمرض السكري، فمريض السكري يحتاج لحجز فحوصات منتظمة لدى طبيب الأسنان.
  • اختيار الطعام والشراب المناسبين من خلال إتباع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا منخفض السكر.
  • الامتناع عن التدخين، فالتدخين يضعف جهاز المناعة لدى الجسم، مما يجعل من الصعب على الجسم محاربة عدوى اللثة والأسنان، وبمجرد الإصابة بأمراض اللثة، فإن التدخين يجعل من الصعب على اللثة الشفاء. احصل على مساعدة في الإقلاع عن التدخين.
  • الحفاظ على نظافة أطقم الأسنان، إذا كان الشخص يرتديها، يجب التأكد من تنظيفها بانتظام لأن تراكم البكتيريا يمكن أن يؤدي إلى مرض القلاع الفموي.
اقرا ايضا : " مضاعفات السكري على العين  "   [embed]https://www.youtube.com/watch?v=W5OkpRrrsOA[/embed]  

نصيحة مغربي

لا يمكن تحديد سبب واحد لارتفاع مستويات السكر الصائم الطبيعي في الدم، نظرًا لوجود العديد من العوامل المختلفة، ولذلك ننصح بضرورة قياس نسبة السكر في الدم بشكل متكرر والاحتفاظ بملاحظات حول الأدوية والتمارين الرياضية وتناول الطعام ومناقشتها مع الطبيب المتخصص، كما يجب تذكر التحدث إلى طبيب الأسنان  للحصول على مزيد من النصائح إذا كنت في حاجة إليها.