الرئيسيةArrow IconالمدونةArrow Iconالوقاية والعلاج … ماذا تعرف عن مرض الربو المزمن؟

الوقاية والعلاج … ماذا تعرف عن مرض الربو المزمن؟

١ كانون الثاني ١٩٧٠

شارك

Facebook IconTwitter IconLinkedin IconInstagram IconEmail Icon
الربو نوع من أنواع الأمراض التنفسية، والتي تنتشر بدرجة كبيرة بين الأطفال وتحدث الإصابة به بسبب بعض العوامل الوراثية مثل إصابة أحد الوالدين بالمرض والتعرض إلى التدخين والمواد التي تسبب الحساسية مثل الصبغات والمواد الكيماوية فالناس بمختلف أعمارهم معرضين للإصابة بالربو. فالربو يسبب الحساسية المزمنة أو ضيق في الشعب الهوائية بالإضافة إلى أنه يزيد من مستوى المادة المخاطية في الرئتين وذلك ينتج عنه سعال شديد وضيق في التنفس ويصاحبه صفير وتزداد تلك الأعراض في الليل أو أثناء بذل المريض لمجهود.  

الأعراض المصاحبة لمرض الربو

هناك بعض الأعراض التي تظهر على المريض والتي غالبا ما تدل على إصابته بمرض الربو وهذه الأعراض تشمل:
  • الشعور بصعوبة وضيق عملية التنفس ويصاحبها صفير أو أزيز في الصدر.
  • التنفس أسرع من المعتاد.
  • إفراز البلغم بشكل مبالغ.
  • تغير لون الوجه والأطراف إلى اللون الأزرق.
  • التعب الشديد والإعياء والشعور بألم خفيف في منطقة الصدر وخاصةً عند ممارسة التمارين الرياضية.
  • الشعور ببعض الأعراض التي تشبه الإصابة بنزلات البرد مثل سيلان الأنف والصداع وارتفاع درجة الحرارة والعطس باستمرار والنعاس وحكة في الحلق والخمول.
أقرا ايضا " تعرف على الفرق بين الربو والحساسية الصدرية "  

أسباب الإصابة بالربو

ليس هناك سبب محدد لإصابة بعض الأشخاص بالمرض دون غيرهم ولكن ممكن أن نوضح بعض العوامل البيئية والوراثية وسوف نشرح ذلك بشكل مفصل كما يلي :
  • مهيجات الربو: عبارة عن مواد متعددة تسبب حساسية وتؤدي إلى ظهور علامات وأعراض الربو وتختلف المهيجات, من حالة إلى أخرى.

وتتضمن:

    • المواد التي تتطاير في الهواء مثل حبوب اللقاح أو الغبار وجرثومات العفن أو وبر الحيوانات الأليفة، أو جسيمات من بقايا الصراصير.
    • العدوى التي تحدث فى الجهاز التنفسي مثل الزكام.
    • النشاط البدني المفرط مثل التمارين الرياضية الكثيرة والشاقة.
    • التعرض للهواء البارد.
    • التعرض لملوثات الهواء مثل الدخان و التدخين السلبي.
    • بعض الأدوية التي تستخدم بشكل خاطئ مثل حاصرات مستقبلات بيتا والأسبرين وإيبوبروفين.
    • التعرض إلى الانفعالات القوية والتوتر المستمر.
    • الكبريتات والمواد الحافظة التي تضاف إلى بعض أنواع الأطعمة والمشروبات مثل الجمبري والفواكه المجففة والبطاطس المعالجة.
 

عوامل خطر الإصابة بالربو

توجد مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطورة  الإصابة بالربو وتشمل:
  • إصابة أحد أفراد العائلة بالمرض مثل الأبوين أو أحد الأشقاء.
  • إذا كنت تعانى من أنواع الحساسية الأخرى مثل التهاب الجلد التأتبي أو التهاب الأنف التحسسي (حمى القش).
  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.
  • المدخنين والأشخاص الذين يتعرضون للتدخين السلبي.
  • التعرض المستمر لأنواع تلوث الهواء المختلفة مثل عوادم السيارات.
  • التعرض للمواد الكيماوية المستخدم في الزراعة أو تصفيف الشعر أو التصنيع.
 

مضاعفات الإصابة بمرض الربو

عدم الاهتمام بصحة مريض الربو يعرضه لكثير من المضاعفات التي تؤثر على حياته اليومية مثل:
  • ضيق دائم في أنابيب الشعب الهوائية تؤثر على التنفس بشكل جيد وبالتالي عدم القدرة على النوم أو العمل.
  • النوبات الحادة تتطلب علاج طارئ أو الإقامة في المستشفى .
  • تحدث بعض الآثار الجانبية للمريض نتيجة استعمال الأدوية المهدئة للنوبات سواء على المدى البعيد أو القريب.
 

الوقاية من نوبات الربو

 لا يوجد سبيل للوقاية من النوبات ولكن يستطيع المريض التحكم والتعايش مع نوبات هذا المرض من خلال الآتي:
  • عمل خطة للعلاج من خلال طبيبك وفريق الرعاية الصحية لتناول الأدوية والتحكم في النوبة فور حدوثها.
  • الانتظام في تناول العلاج يمنحك شعور السيطرة على حياتك بشكل عام والتعايش مع المرض.
  • الحصول على تطعيم الأنفلونزا والالتهاب الرئوي. فالمواظبة على تلك اللقاحات يمنع الأنفلونزا والالتهاب الرئوي و من تزايد النوبات الحادة.
  • تحديد المحفزات وتجنبها مثل مسببات الحساسية والمهيجات التي توجد في الهواء الخارجي.
  • معرفة الأسباب التي ينتج عنها تفاقم الأزمة وتجنبها.
  • عليك مراقبة نفسك وعندما تشعر بأعراض تحذيرية مثل السعال أو الصفير فحينها تعلم اقتراب نوبة ربو.
  • قياس ذروة جريان الهواء باستخدام المقياس المنزلي لينبهك بحدوث نوبة قادمة فيمكنك تناول الدواء وفقا للتعليمات لتجنبها.
  • التعرف على النوبات وطرق العلاج المبكرة تجعلك أقل عرضة للإصابة بنوبة حادة أو مزمنة وبذلك لا تحتاج إلى الكثير من الأدوية للسيطرة على أعراض المرض.
  • إذا لم تشعر بتحسن الأعراض فلابد من الحصول على المساعدة الطبية كما هو محدد في خطة العلاج.
  • الحرص على تناول الأدوية كما هو محدد من قبل الطبيب لا يعني أنك تتحسن فإذا شعرت بأي تغير لابد من زيارة الطبيب المعالج.
  • عليك إحضار الأدوية التي تتناولها في كل مرة تزو فيها الطبيب للتحقق من العلاج والتأكد من الجرعات المناسبة لك.
  • عليك الانتباه لجهاز الاستنشاق للإنقاذ السريع فإذا كنت تعتمد عليه كثيرًا فلا تنساه في السفر و غيره.
 

أنواع الربو السريرية

  • الربو المتقطع: في هذه الحالة تكون نوبات المرض خلال فترات النهار، مرتين أو أقل في الأسبوع الواحد، أما في الليل تكون أيضا مرتين أو أقل في الشهر.
  • الربو الخفيف المستمر: تكون الأعراض في هذه الحالة أكثر من مرتين في الأسبوع ولكن ليست بشكل يومي وتكون ليلاً ثلاث أو أربع مرات في الشهر.
  • الربو المتوسط المستمر: هذه الحالة تكون فيها الأعراض خلال فترات النهار يوميًا، أما في الليل تكون أكثر من مرة في الأسبوع ولكن ليست كل ليلة.
  • الربو الشديد المستمر: هذه الحالة تكون فيها الأعراض يوميا بشكل متكرر وأيضا في الليل تكون كل ليلة وبشكل متكرر.
 

الربو وفيروس كورونا

​​في ظل المخاطر العديدة التي تسبب فيها فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، بات من الضروري معرفة كافة المخاطر التي يسببها هذا الفيروس القاتل. ومن أبرز مخاطر هذا الفيروس، إصابة المرضى سواء كان متوسطًا أو حادًا، بمضاعفات شديدة، حال إصابتهم بـ «كوفيد 19»، لاسيما وأن هؤلاء المرضى يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات شديدة.  

نصائح لمرضى الربو في عصر كورونا

هناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي يجب على المرضى إتباعها أثناء فترة انتشار الفيروس، وهي:
  • الاستمرار في تناول الأدوية وعدم تغير الخطة العلاجية دون استشارة الطبيب.
  • ضرورة توفير كمية من الأدوية تكفي لمدة شهر أو ما لا يقل عن أسبوعين إن أمكن، لتقليل الخروج إلى الصيدلية.
  • الذهاب إلى الطوارئ عند الحاجة إلى الرعاية الطارئة للمرض.
  • السيطرة على المرض.
  • الاستمرار في استخدام أجهزة استنشاق تحتوي على (الكورتيكوستيرويدات)، والتأكد من استخدامه بطريقة صحيحة.
  • تجنب التعرض لمحفزات نوبات الربو (مثل: دخان السجائر، الغبار، تلوث الهواء الخارجي، الحشرات، الحيوانات الأليفة، الأنفلونزا، ونزلات البرد، والتهاب الجيوب الأنفية، وبعض المواد الكيميائية).
  • الحفاظ على تنظيف وتعقيم المنزل.
عند استخدام منتجات التنظيف والتعقيم في المنزل: 
  • التأكد من ابتعاد الأشخاص المصابين بالربو عن الغرفة أثناء التنظيف.
  • الحد من استخدام أدوات التعقيم والمطهرات التي يمكن أن تسبب النوبات.
  • ضرورة فتح النوافذ أو الأبواب واستخدم المراوح أثناء التنظيف.
  • تجنب رش منتجات التنظيف مباشرة على الأسطح، ويفضل رش أو صب منتجات التنظيف على قطعة قماش نظيفة أو منشفة ورقية.
 

كيف يؤثر «كوفيد 19» على مرضى الربو؟

يؤثر فيروس كورونا المستجد على الجهاز التنفسي بما في ذلك الأنف، والحلق، والرئتين، الأمر الذي يسبب نوبة ربو، وقد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي ومضاعفات خطيرة.  

إجراءات وقائية لمرضي الربو

من المهم بالنسبة للمرضى اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ومن هذه الإجراءات ما يلي:
  • العزل المنزلي وعدم الخروج من المنزل قدر المستطاع.
  • غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون.
  • الحفاظ على التباعد الاجتماعي وترك مسافة آمنة بينك وبين الآخرين على الأقل مترين.
  • تجنب الجلوس مع الأشخاص الذين يعانون السعال والبرد، أو الأنفلونزا.
  • تطهير وتنظيف وتعقيم الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.
  • عدم التنقل والسفر إلا للضرورة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية.
  • الابتعاد عن أي التجمعات.
  • عدم مشاركة الأغراض المنزلية الشخصية.
  • تجنب التعرض لأي مؤثرات نفسية أو عصبية مثل التوتر والقلق، لكونها من مسببات حدوث النوبات.
  • عدم تغير خطة العلاج أو التوقف عن تناول الأدوية دون الرجوع إلى الطبيب.
 

نصيحة مغربي

لقد أوضحنا كافة العوامل المسببة لمرض الربو وبالتالي لابد على المريض والأشخاص المحيطين به توخي الحذر من التعرض لتلك المخاطر مثل الأتربة والغبار والمواد الكيماوية والصبغات وغيره من العوامل التي ذكرنها سابقا. ولكن لابد من المتابعة الدورية مع طبيبك الخاص من أجل الحفاظ على صحتك من النوبات الحادة.