الرئيسيةArrow IconالمدونةArrow Iconالرباط الصليبي وعلاقته المريبة بالتهاب الحنجرة

الرباط الصليبي وعلاقته المريبة بالتهاب الحنجرة

١ كانون الثاني ١٩٧٠

شارك

Facebook IconTwitter IconLinkedin IconInstagram IconEmail Icon
الرباط الصليبي واحد من الأربطة الأساسية التي تلعب دور مهم في توازن مفصل الركبة والكثير من الرياضيين معرضين للإصابة في هذا الرباط وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على مزيد من المعلومات الخاصة بهذا الرباط.  

الرباط الصليبي

هو رباط نسيجي قوي يربط عظم الفخذ والساق (قصبة الساق)، تعد إصابات الرباط الصليبي الأمامي شائعة في الرياضات التي تتضمن توقفًا مفاجئًا أو تغيرات في الاتجاه، بالإضافة إلى القفز والهبوط، مثل كرة القدم وكرة السلة والتزلج على الجبال والمنحدرات. عند حدوث إصابة في الرباط الصليبي الأمامي، يسمع الكثير من الناس أو يشعرون "بفرقعة" في ركبهم، قد تتورم الركبة أو تشعر بعدم الاستقرار، وتصبح مؤلمة للغاية عند تحميل الوزن عليها. شدة إصابة الرباط الصليبي الأمامي، هي التي تحدد العلاج سواء من خلال التمارين، أو الراحة، أو إعادة التأهيل لمساعدة المريض على استعادة القوة والتوازن ، وفي بعض الحالات قد يتم إجراء الجراحة لاستبدال الرباط الممزق ثم التعافي، قد يساعد إتباع برنامج تدريب مناسب في تقليل مخاطر إصابة الرباط الصليبي الأمامي.  

الأعراض المصاحبة لإصابة الرباط الصليبي

علامات الإصابة وأعراضها تشمل ما يلي :
  • صوت "فرقعة" في الركبة.
  • ألم شديد وعدم القدرة على مواصلة الأنشطة.
  • تورم سريع.
  • فقدان التوازن عند الحركة.
  • الشعور "بعدم الاستقرار" أو "الانهيار" عند محاولة حمل الأثقال
 

الأسباب والعوامل التي تسبب الإصابة بالرباط الصليبي

الأربطة هي عصابات قوية من الأنسجة تربط العظام ببعضها البعض، الرباط الصليبي الأمامي هو أحد الأربطة التي تمر عبر منتصف الركبة، وهي تربط عظم الفخذ والساق (قصبة الساق) للمساعدة في استقرار مفصل الركبة. تحدث إصابات الرباط الصليبي الأمامي بشكل متكرر أثناء ممارسة الرياضة أو في حالة أجاء الأنشطة الأخرى والتي تشمل ما يلي :
  • أثناء أداء أنشطة اللياقة البدنية التي تضغط على الركبتين.
  • الإبطاء المفاجئ وتغيير الاتجاه (الانقطاع).
  • تدوير القدمين بقوة على الأرض.
  • هبوط أخرق بعد القفز.
  • التوقف فجأة.
  • ضربة مباشرة أو إصابة في الركبة مثل خطأ أثناء لعب كرة القدم.
  • في حالة تلف الرباط، عادةً ما يكون هناك تمزق جزئي أو كامل في النسيج، قد تتسبب الإصابات الطفيفة في تمدد الأربطة دون تمزق.
اقرا ايضا : " تعرف على اعراض الرباط الصليبي وطرق معالجته "    

عوامل الخطر

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة تشمل ما يلي :
  • الإناث أكثر عرضة للخطر، بسبب الاختلافات في تشريح الإناث وقوة العضلات والتأثير الهرموني.
  • ممارسة بعض الرياضات، مثل كرة القدم وكرة القدم الأمريكية وكرة السلة والجمباز والتزلج على جبال الألب.
  • استخدم نمط التمرين الخاطئ، مثل تحريك الركبتين إلى الداخل عند القرفصاء.
  • ارتداء الأحذية التي لا تناسب الجسم.
  • استخدم معدات رياضية يتم صيانتها بشكل غير صحيح، مثل ربطة التزلج التي لم يتم ضبطها بشكل صحيح.
  • اللعب في ملعب العشب الصناعي.
 

طرق الوقاية

يمكن أن يساعد التمرين والتدريب المناسبين في تقليل مخاطر إصابة الرباط الصليبي الأمامي، يمكن لأطباء الطب الرياضي أو المعالجين الفيزيائيين أو المدربين الرياضيين أو غيرهم من المتخصصين في الطب الرياضي تقديم التقييمات والإرشادات والتعليقات للمساعدة  في تقليل المخاطر المرتبطة بالرباط الصليبي. وتتضمن خطط المساعدة في تقليل تلف الرباط الصليبي الأمامي ما يلي :
  • تمارين تقوية العضلات الأساسية، بما في ذلك الوركين والحوض وأسفل البطن.
  • تدرب الرياضيين على تجنب تحويل ركبهم إلى الداخل أثناء القرفصاء.
  • إتباع تمارين تقوية عضلات القدم، وخاصة أوتار الركبة، لضمان توازن عضلات القدم بشكل كامل
  • التركيز في التمرين والتدريب على التقنية الصحيحة ووضعية الركبة عند القفز والهبوط.
  • التدريب لتحسين التقنية عند أداء حركات الدوران والقطع.
  • قد يساعد التدريب لتقوية الساقين والوركين والعضلات الأساسية، بالإضافة إلى التدريب لتحسين تقنيات القفز والهبوط، ومنع الحركة الداخلية للركبتين، في تقليل خطر الإصابة بإصابات الرباط الصليبي الأمامي عند الرياضيات.
 

هل توجد علاقة بين الرباط الصليبي والتهاب الحنجرة والحلق

قد لا يعتقد الكثير منا أنه لا توجد علاقة بين التهاب الحنجرة والتهاب الحلق وبين مفصل الركبة ولكن توجد علاقة وثيقة جدًا ومريبة في نفس الوقت، وهي كالتالي :
  • من المعروف أن التهاب الحنجرة أو الحلق يسبب التهاب اللوزتين، وإذا لم يتم علاج التهاب اللوزتين، فقد يكون ذلك غاية في الخطورة لأنه يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة في صمامات القلب والمفاصل والكلى"، وأكد أطباء الأنف والأذن والحنجرة ذلك، حيث أن أمراض القلب الخطيرة قد تصيب جميع أجزاء الجسم.
  • إن التهاب اللوزتين قد ينتقل إلى التهابات المفاصل، ويشكو المرضى من التهاب وتورم في المفاصل الكبيرة (الركبة والكوع والكتف والورك)، وغالباً ما ينتقل الالتهاب من مفصل إلى آخر، قد تحدث إصابة للجلد أيضًا، وقد يظهر ما يسمى بالحمى القرمزية.
  • يصاب المريض بألم في الصدر وضيق في التنفس وخفقان القلب وارتفاع في درجة الحرارة وآلام في البطن وآلام في الفم والبلعوم وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • قد تصل درجة حرارة جسم المريض إلى 40 درجة مئوية، وقد تنتقل آلام المفاصل، خاصة عند الأطفال الأكبر سنًا، إلى القلب.
التهاب اللوزتين يرتبط بشكل أساسي بنوع البكتيريا وشدة الاستجابة المناعية لها، وقد تسبب المكورات العقدية هذه الحالة، خاصة مجموعة بيتا. إن صمام القلب يتلف بآلية تسمى المناعة الذاتية، وتشكل دفاعات الجسم والوسطاء المناعيون مادة مميتة تنفرد بها العقديات، نظرًا لأن بنية صمامات القلب تشبه بنية المكورات العقدية، فإن هذه الأجسام المضادة ستدمر العقديات وصمامات القلب بدرجات متفاوتة. ولذلك تعد التهابات الحلق واللوزتين من الأمراض الخطيرة في حالة إهمال معالجتها : 
  • حيث تحدث العدوى عادةً بعد 7 إلى 21 يومًا من التهاب اللوزتين الحاد، وهو الوقت الذي يحتاجه الجسم لتطوير الأجسام المضادة ضد المكورات العقدية.
  • من ناحية أخرى، يسبب التهاب اللوزتين الحمى الروماتيزمية، والتي تحدث غالبًا بعد عدوى متكررة بالكائنات الحية الدقيقة التي تسبب التهاب اللوزتين.
  • الحمى الروماتيزمية هي مجرد استجابة مناعية، وقد يتبعها التهاب البلعوم أو التهاب اللوزتين، بالإضافة إلى نوع من البكتيريا يسمى العقدية.
  • يمكن أن تؤثر الحمى الروماتيزمية على المفاصل الملتهبة، وبالتالي قد تؤثر على الرباط الصليبي بالركبة.
  • كل هذه التفاعلات يمكن أن تسبب التهاباً غير جرثومي للمفاصل والأوعية الدموية والجلد مما قد يؤدي إلى تغيرات مرضية تؤدي إلى مضاعفات وأعراض ما يسمى بالحمى الروماتيزمية، عادة ما تحدث عدوى المكورات العقدية أولاً، تليها الحمى الروماتيزمية التي تتكرر بعد حوالي 13 أسبوعًا.
  • غالبًا ما يصف الأطباء المضادات الحيوية لعلاج التهاب اللوزتين.
  • مدة العلاج تتراوح من 7 إلى 10 أيام، وحتى إذا تحسنت الأعراض، فلا يجب التوقف عن تناول الدواء قبل انتهاء المدة التي حددها طبيبك، سيضر إيقاف الدواء بصحة طفلك ويزيد من احتمالية عودة العدوى.
وبذلك نكون قد وضحنا العلاقة الوثيقة بين التهاب الحلق واللوزتين وبين الإصابة في الرباط الصليبي حيث أن تكرار الإصابة بالالتهاب في اللوزتين وإهمال معالجته يؤثر بشكل واضح على مفاصل الجسم بما فيها الركبة والتي تحتوي على الرباط الصليبي فيبدأ الطفل بالمعاناة عندما يكبر ويبدأ في ممارسة أنشطة رياضية مختلفة.  

نصيحة مغربي

لابد إتباع إرشادات الطبيب الرياضي فيما يتعلق بإصابات الرباط الصليبي وذلك لتجنب مخاطر الإصابة لأن هذا الرباط يؤثر بشكل واضحة على حركة الجسم والمشي أيضًا وفي بعض الحالات قد تحتاج معالجته إلى تدخل جراحي.