Aug 15, 2024
الحساسية الموسمية (الأعراض والعلاج)
تؤدي الحساسية الموسمية التي تسمى أحيانًا حمى القش، إلى انسداد الأنف، وحكة أو دمع العينين، وأحيانًا الربو، حيث ترتبط  هذه الأعراض بموسم معين وتحدث عادةً في الربيع والصيف، يعاني بعض الأشخاص أيضًا من الحساسية الموسمية في الخريف، لكن الربيع والصيف هم أكثر عرضة لتشخيص الحساسية الموسمية. ذلك لأن تفاعلات الحساسية في الحساسية الموسمية مرتبطة بإطلاق حبوب اللقاح من النباتات، والتي تكون أكثر شيوعًا في فصلي الربيع والصيف, لا تقارن حمى القش دائمًا بالحساسية الموسمية لأنها تعني رد فعل تحسسي تجاه الأعشاب، أحد أكثر الأعشاب شيوعًا في هي عشبة الرجيد، التي تحتوي على أعلى عدد من حبوب اللقاح في أواخر الربيع وأوائل الصيف، في الواقع، يمكن أن تكون معظم الحساسية الربيعية بسبب تفاعلات الحساسية تجاه حبوب لقاح الأشجار مثل أشجار البلوط.  

الحساسية الموسمية

معظم  أعراض الحساسية التي تحدث في موسم معين هي ناتجة عن :
  • حبوب اللقاح من الأشجار أو الأعشاب أو الحشائش.
  • جراثيم العفن التي تنمو عندما يكون الطقس ممطرًا أو رطبًا
عادة ما يستنشق الأشخاص هذه المواد دون مشكلة  ولكن عندما يكون لدى الشخص حساسية موسمية، يتفاعل الجهاز المناعي بنفس الطريقة التي يتفاعل بها مع مادة ضارة بالجسم وتظهر الأعراض. تظهر التفاعلات الأولى للحساسية الموسمية عادة عندما يكون المريض لا يزال طفلاً أو شابًا، هذا لا يعني أن أعراض الحساسية الموسمية لا يمكن أن تحدث في وقت لاحق من الحياة, بشكل عام تظل الحساسية الموسمية مدى الحياة، على الرغم من أن الأعراض قد تتفاقم أو تتحسن بمرور الوقت.  

ما هي الأعراض الحقيقية للحساسية الموسمية

تتمثل الأعراض الحقيقية للإصابة بالحساسية الموسمية، فيما يلي :
  • رد الفعل التحسسي على العينين والأنف.
  • التهاب الملتحمة التحسسي.
  • احمرار العين.
  • دموع وشعور لاذع.
  • تهيج العين.
  • سيلان وانسداد الأنف.
  • العطس بشكل متكرر.
  • سعال.
قد تتفاقم هذه العلامات مع الرياح، ولكنها تقل بشكل عام مع هطول الأمطار الغزيرة، يجب أن ينبهك ظهور هذه الأعراض إلى مخاطر الحساسية التي يمكن أن تحدث في مرحلة الطفولة ومع ذلك  يمكن أن تحدث الحساسية الموسمية أيضًا في أي عمر. على الرغم من أن الطقس في الهواء الطلق يغرينا بالربيع والصيف، فإن أولئك الذين يعانون من الحساسية الموسمية قد يجدون أن الأنشطة الخارجية تجعلهم بائسين للغاية. بالنسبة للبعض، تؤدي ممارسة الرياضة في الهواء الطلق خلال هذه الأوقات من العام إلى نوبات الربو، إذا كنت قلقًا بشأن ظهور أعراض ذات طبيعة حساسية، فإن اختبار الدم من نوع الحساسية سيسمح لك بإجراء تشخيص أولي، ومع ذلك، في بعض الحالات، يلزم إجراء اختبار للجلد لتحسين تحليل مسببات الحساسية في مصدر الحساسية لديك.  

ما هي اختبارات تشخيص الحساسية الموسمية

قد يقرر الطبيب ما إذا كان من المناسب إجراء الاختبارات بعد دراسة الأعراض التي يعاني منها الشخص, يتكون أحد هذه الفحوصات من وضع قطرة من المادة التي قد يكون لدى الشخص حساسية من الجلد منها وكذلك استخدام وخز صغير في نفس المكان، ثم تتم مراقبة كيف تتفاعل بشرة الجلد، سواء كانت حمراء أو غير متساوية. اقرا ايضا :  " أعراض حساسية الجهاز التنفسي العلوي "  

علاج الحساسية الموسمية

يهدف علاج الحساسية الموسمية إلى المساعدة في تقليل أعراضها، وغالبًا ما يتم استخدام واحد أو أكثر من العلاجات التالية :
  • شطف الأنف

 غسل الأنف بالداخل بالماء المالح يستخدم لإزالة حبوب اللقاح وتقليل الحساسية.

  • بخاخ الأنف بالستيرويدات

يقلل من تفاعل الأنف الالتهابي الذي ينتج عنه تفاعلات الحساسية (المواد المسببة للحساسية)، يجب استخدام هذه الأدوية فقط تحت إشراف طبي ولفترة محدودة لأنها يمكن أن تؤدي إلى جفاف الأنف والإدمان.

  • مضادات الهيستامين

 تساعد هذه الأدوية في وقف أعراض الحكة والعطس وسيلان الأنف

  • طارد للبلغم

 على الرغم من أن هذه الأدوية تقلل من أعراض احتقان الأنف، إلا أنه يمنع استخدامها في حالات طبية مختلفة مثل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي استخدام بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان لأكثر من 3 أيام متتالية، حيث أن الاستخدام المطول يمكن أن يسبب تأثيرًا مرتدًا ويزيد الأعراض سوءًا.

  • لقاحات الحساسية

 في بعض الحالات الأكثر خطورة أو المزمنة، قد يقترح أخصائي الحساسية استخدام لقاحات الحساسية (1-4 مرات / أسبوع)، تحتوي هذه اللقاحات على كميات صغيرة من المواد المسببة للحساسية التي تتلامس مع الجسم مرارًا وتكرارًا بحيث لا يتعرف عليها على أنها خطيرة وبالتالي لم تعد تتفاعل معها في وقت ما.

  • العلاج المناعي تحت اللسان

 بالنسبة لبعض أنواع حساسية حبوب اللقاح، هناك أقراص لها نفس تأثير لقاحات الحساسية، يتم وضعها تحت اللسان حتى ترتخي ويجب تناولها يوميًا لعدة أشهر في السنة.

 

هل يمكن منع أعراض الحساسية الموسمية

عادة ما يكون عدد حبوب اللقاح أعلى في الساعات التي تسبق شروق الشمس وغروبها مباشرة وبعدها، إذا كنت تخطط للتواجد في الهواء الطلق، فاختر منتصف النهار لتجنب فترات ذروة حبوب اللقاح, كما يمكن أن يساعد تغيير الملابس بعد التواجد في الهواء الطلق وتنظيف الأرضية يوميًا أثناء تعقب حبوب اللقاح في منازلنا عندما نكون في الخارج على تقليل فرص الإصابة. كما يجب الاستحمام أو تمشيط الكلاب والقطط كلما أمكن ذلك لإزالة حبوب اللقاح من معاطفهم، مع محاولة ارتداء نظارة شمسية وقبعة في الأيام المشمسة عندما يكون الطقس مناسبًا, من الأفضل القيادة مع النوافذ مغلقة، فضلا عن تجنب السباحة في المسبح قدر الإمكان، لأن الكلور يمكن أن يكون له آثار مزعجة.  

ما هو الفرق بين الحساسية الموسمية وكوفيد 19؟

قد يختلط الأمر عند كثير من الناس في التمييز بين فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» وبين الحساسية الموسمية، وذلك بسبب تشابه بعض الأعراض المصاحبة لكلا الحالتين, ويعتبر فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» من الفيروسات الحديثة والتي تسببت في انتشار الخوف والفزع بشتى أنحاء دول العالم في ظل خطورته التي تسببت في وفاة الكثير من الأشخاص. وبحسب الأبحاث والتجارب الأخيرة فقد تبين أن ظهور الزكام وسيلان الأنف والعطس خاصة المتكرر، يلعب الدور الأكبر في التمييز بين أعراض الحساسية الموسمية وأعراض الالتهاب الرئوي الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا, كما تبين أيضًا أن ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان يعتبر مؤشر هام جدًا للبدء في إجراء الفحوصات الطبية اللازمة الخاصة بفيروس كورونا المستجد للتأكد من أن هذا الارتفاع في درجة الحرارة مرتبط بكوفيد أم لا. وأكدت الأبحاث أن الحساسية الموسمية، عادة ما يرافقها سيلان الأنف أو حكة في الأنف، واحمرار في العينين وكذلك حكة بشكل عام، إلى جانب العطس والزكام الشديد واحتقان الأنف، في حين أن هذه الأعراض لا ترافق فيروس كورونا المستجد، وقد يصاحبه سعال جاف شديد وارتفاع درجة الحرارة وهما لا يعتبران من أعراض الحساسية ويعتبران إشارة واضحة بالفيروس التاجي. هذا بالإضافة إلى أن التهاب الملتحمة واحتقان الأنف، من الأعراض الرئيسية للحساسية الموسمية، وهذه لا تظهر خلال الإصابة بفيروس كورونا المستجد. يمكن تلخيص الفرق بين أعراض «كوفيد 19» والحساسية الموسمية في الأعراض التالية:
  • الزكام.
  • سيلان الأنف.
  • العطس المتكرر.
  • حكة في الأنف.
  • الحكة بشكل عام.
  • التهاب الملتحمة.
  • احتقان الأنف.
ملحوظة: كل ما سبق من الأعراض التي تظهر في حالات الإصابة بالحساسية الموسمية، ولكن في حالة إذا ظهرت أعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو السعال الجاف مع الأعراض السابقة للحساسية الموسمية، فهنا يجب الانتباه والحذر مع طلب الرعاية الصحية وإجراء اختبار فحص «كوفيد 19» للتأكد من الحالة بشكلٍ دقيق  

نصيحة مغربي

الحساسية الموسمية مرض منتشر بشكل كبير وتزداد معاناة المصابين به في مواسم معينة خلال العام، لذلك إذا كنت تعاني من أعراض موسمية للحساسية في الأنف، فتوجه على الفور للطبيب المتخصص لمناقشة الأمر والتعرف على أهم طرق الوقاية من هذا النوع من الحساسية.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment