التهاب الفم الفيروسي هو التهاب في الأغشية المخاطية للفم، وقد يشمل الخدين واللثة واللسان والشفتين وسقف الفم أو قاع الفم أيضًا، هو التهاب يصيب بطانة هياكل الأنسجة الرخوة في الفم، وعادة ما تكون حالة مؤلمة مرتبطة بـ الاحمرار والتورم والنزيف العرضي من المنطقة المصابة. قد يكون الالتهاب ناتجًا عن حالات في الفم نفسه، مثل سوء النظافة، أو الحروق من الأطعمة أو المشروبات الساخنة، أو بسبب ظروف أخرى تؤثر على الجسم بالكامل مثل الأدوية أو الحساسية أو العدوى، وقد يصاب الأطفال بالتهاب الفم الفيروسي في أي مرحلة من مراحل نموهم من الطفولة إلى المراهقة.  

هل التهاب الفم الفيروسي معديًا؟

اعتمادًا على السبب، قد يكون التهاب الفم معديًا وقد لا يكون معديًا، ولكن بشكل خاص يعتبر التهاب الفم  الفيروسي الهربس معديًا، فمن خلال التقبيل أو مشاركة الطعام أو اللعب على اتصال وثيق مع الآخرين المصابين بعدوى التهاب الفم قد تتم العدوى، أما التهاب الفم القلاعي فهو غير معدي بشكل كبير. وعلى الرغم من أن التهاب الفم قد يحدث في أي وقت أثناء نمو الطفل، إلا أن الأنواع المختلفة تؤثر على الأطفال في أوقات مختلفة، يمكن أن يحدث التهاب الفم في أي مكان بين ستة أشهر وخمس سنوات، ولكنه أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من عام إلى عامين. الذين لم يتعرضوا للالتهاب الفيروسي الفمي من قبل،  في حين يبدأ التهاب الفم القلاعي في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ويبدأ ذروته في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 عامًا.  

أسباب الإصابة بالتهاب الفم الفيروسي

هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تسبب التهاب الفم ومنها:

• قد يؤدي عض الخد أو الأسنان الخشنة إلى تهيج هياكل الفم باستمرار.
• قد يسبب التنفس الفموي المزمن بسبب انسداد المجاري الهوائية الأنفية في جفاف أنسجة الفم، مما يؤدي بدوره إلى حدوث تهيج.
• سبب التهاب الفم الهربس هو فيروس الهربس من النوع.
• قد يكون التهاب الفم ناجم عن نقص التغذية من الحديد وحمض الفوليك، أو فيتامين ب 12.

 

أعراض الالتهاب الفيروسي بالفم

قد تسبب الإصابة بالتهاب الفم الفيروسي الأعراض التالية:

• الشعور بالألم أو انزعاج في الفم.
• وجود تقرحات في الفم.
• الحمى والتي قد تسبق ظهور البثور والقروح بيوم أو يومين.
• التهيج والأرق
• بثور في الفم، غالبًا على اللسان أو الخدين أو سقف الفم، والتي تنفجر بعد ذلك وتشكل تقرحات بيضاء رمادية في الوسط، وحمراء حول الحواف.
• انتفاخ اللثة.
• سيلان اللعاب.
• صعوبة في البلع.
• رائحة كريهة.

 

تشخيص الالتهاب الفيروسي بالفم

يتم تشخيص التهاب الفم ،من قبل الطبيب بناءً على ظهور تقرحات الفم بشكل أساسي، خاصة وأن كل من التهاب الفم الفيروسي والتهاب الفم القلاعي، لهما آفات فريدة في المظهر ويتم تشخيصها بسهولة. وعلى الرغم من أن الدراسات المختبرية نادرًا ما يتم إجراؤها، إلا أن الطبيب قد يأمر بإجراء مزيد من اختبارات الدم لتأكيد التشخيص واستبعاد الأسباب الأخرى.  

علاج الإصابة بالتهاب الفم الفيروسي

يعتمد علاج التهاب الفم على المشكلة المسببة لجميع أنواع الالتهابات، ويعتبر التطهير والعلاج الموضعي ونظافة الفم الجيدة أمرًا أساسيًا في العلاج، كما يجب تجنب الأطعمة ذات الحواف الحادة مثل الفول السوداني والتاكو ورقائق البطاطس. كما يجب استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة وتنظيف الأسنان واللثة بعناية، إذا كان تنظيف الأسنان مؤلمًا جدًا، كذلك يجب على الطفل غسل فمه بالماء العادي بعد كل وجبة، ويمكن معالجة العوامل الأخرى التي يمكن أن تكون سببا وراء الالتهابات مثل الأسنان الحادة أو تقويم الأسنان، من قبل طبيب الأسنان. وفي حالات التهاب الفم الفيروسي يتمثل الجزء الأكثر أهمية من العلاج على شرب السوائل الخفيفة مثل عصير التفاح أو المرق الفاتر، ويجب تجنب عصائر الحمضيات والأطعمة الحارة أو المالحة. وفي حالة المرض الشديد، قد يستخدم الطبيب المضادات الحيوية، فقد يصف الطبيب دواءً مضادًا للفيروسات مثل الأسيكلوفير والذي، إذا تم إعطاؤه في بداية ظهور المرض. تُعتير حالات القرحة شديدة، إشارة إلى ضرورة الإسراع إلى الطبيب للتقييم والعلاج الطبي، فقد ينصح الطبيب بإعطاء التتراسيكلين الموضعي، وقد ينصحك يإستخدام غسول الفم الخفيف مثل الماء المالح في علاج هذا النوع من الالتهاب. عادة لا يكون العلاج الطبي ضروريًا في حالات التهاب الفم القلاعي وقد يوصي بعض الأطباء بمجموعة متنوعة من الإجراءات الغذائية لعلاج التهاب الفم،  وقد يشمل ذلك تناول الجبن، واللبن، والزبادي، وكذلك الأطعمة الغنية بفيتامينات ب،  كما يوصي بعض الأطباء بتناول مكملات حمض الفوليك أو الحديد أو فيتامين ب 12 للسيطرة على التهابات الفم. ملحوظة: قد تقلل الأدوية الموضعية التي تُصرف دون وصفة طبية على المنطقة المتقرحة الانزعاج وتهدئ المنطقة ولمنع الالتهابات البكتيرية من التطور، وفي حالة إستمرار الألم يجب الإسراع إلى الطبيب للعلاج. اقرا ايضا " أسباب وأعراض التهابات الفم وطرق العلاج"  

متى يجب الاتصال مع الطبيب

يجب الاتصال بالطبيب بشكل سريع في حالة حدوث أي مما يلي:

• إذا كان التهاب الفم يجعل الشخص ليس لديه قدرة على الشرب أو البلع.
• إذا كانت درجة حرارة الجسم عالية بشكل كبير.
• إذا كانت الآلام الناتجة عن التهابات الفم  مؤلمة للغاية ولا تهدئ على الرغم من استخدام المسكنات الطبية.
• إذا لم تتحسن الأعراض بعد ثلاثة أيام.
• إذا ظهرت أي علامات جفاف، يجب طلب العناية الطبية الفورية، وتشمل العلامات جفاف الشفاه وعدم وجود الدموع عند البكاء، وظهور بقعة ناعمة على رأس الرضيع، وعدم التبول خلال ثماني ساعات أو بول داكن جدًا، يجب على الآباء أيضًا طلب الرعاية إذا كان الطفل ضعيفًا جدًا أو متعبًا أو يصعب إيقاظه.

 

طرق الوقاية من التهاب الفم الفيروسي

يمكن الوقاية من التهاب الفم الناجم عن المهيجات عن طريق نظافة الفم الجيدة وفحوصات الأسنان المنتظمة والعادات الغذائية الجيدة،  ولكن نظرًا لأن العديد من البالغين والأطفال يحملون فيروس الهربس، ولأنهم يستطيعون نقله حتى لو لم تظهر عليهم أعراض، فلا توجد طريقة عملية للوقاية من التهاب الفم الفيروسي، ومع ذلك، يمكن منع مشاركة الأطفال في الطعام واللعب مع الآخرين. يمكن أيضا التقليل من التهابات الفم خلال تعليم الأطفال تجنب تعرض الفم للصدمات مثل فرش الأسنان الصلبة والأطعمة الخشنة، ويمكن أن يساعد تناول المكملات الغذائية المناسبة و الأطعمة الموصى بها، في الوقاية من التهابات الفم الفيروسية.  

نصيحة مغربي

التهابات الفم متعددة الأنواع والأشكال، ولكن يظل التهاب الفم الفيروسي هو النوع الأشرس والأقوى، ليس فقط لأنه مؤلمًا ومزعجًا فحسب، ولكن لأنه قد يكون معديًا وبشكل كبير، لذلك من الضروري عند ملاحظة أي التهابات في الفم مصاحبة لارتفاع في درجة حرارة الجسم أن يتم التوجه السريع للطبيب لبدء التشخيص وتحديد العلاج المناسب للحالة.