المشكلة والعلاج … التهاب الحلق أسبابه وأعراضه وطرق علاجه
التهاب الحلق يُعد من أكثر الأعراض الصحية شيوعًا، خاصةً خلال الأشهر الباردة من العام، عندما تصل أمراض الجهاز التنفسي إلى ذروتها.
غالبًا ما يكون الإحساس القاسي بالخدش أوالحرق في الجزء الخلفي من الحلق هو أول إشارة تحذير تشير إلى إصابتك بنزلة برد أو الأنفلونزا ، لكن يمكن أن يكون أيضًا أول أعراض الحالات الأكثر خطورة، لذلك يجب عليك مراقبة كيفية تطورها.
أسباب التهاب الحلق
السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالالتهاب هو الزكام أو الأنفلونزا وقد يكون مجرد واحدة من العديد من المشاكل الجانبية التي تواجه المريض، حيث تميل أعراض البرد إلى التطور ببطء، ولكن تظهر أعراض الإصابة بالأنفلونزا سريعًا. فالمعاناة من السعال أو الصوت الخشن أو وجود سيلان في الأنف، يرجع تلك الأعراض إلى الإصابة بالبرد، خاصة وأن نزلات البرد أقل ضررًا من الأنفلونزا التي تهاجم الأنف والحلق والرئتين، وقد تصل لأعراض أكثر حدة، بما في ذلك الحمى وآلام الجسم والصداع. بعض الأسباب الأخرى لالتهاب الحلق قد تشمل:- التلوث التدخين أو المواد الكيميائية داخل المنزل يمكن أن يسبب التهاب الحلق، تلوث الهواء يمكن أن يسبب تهيجًا أيضًا.
- الحساسية يمكن أن يكون لديك ردود فعل تحسسية مع أشياء مثل العفن والغبار وحبوب اللقاح ووبر الحيوانات الأليفة.
- الالتهاب البكتيري يمكن أن يُسبب ألمًا قويًا لدرجة أنه قد يضر كثيرًا عند البلع، وقد ترى أيضًا سائل أبيض أو أصفر أو بقعًا على اللوزتين، وهما مجموعتان من الأنسجة الليمفاوية في الجزء الخلفي من الحلق.
- التهاب اللوزتين يمكن أن تسبب اللوزتين الملتهبتين التهاب الحلق، وقد يصعب عليك البلع.
- الفيروسات الشائعة بما في ذلك فيروسات (الأنفلونزا)، ويمكن لبعض الفيروسات أيضًا إنتاج بثور في الفم والحلق (التهاب الفم القلاعي).
- التدخين و التدخين السلبي يمكن أن يؤدي التنفس عن طريق الفم أو التدخين إلى حدوث جفاف في الحلق مُؤلم.
- مرض الإرتجاع المريئي (GERD) يسبب التهاب الحلق خاصة أثناء الاستلقاء أو النوم.
- التهاب الجيوب الأنفية التحسسي أو المزمن.
- نقص المناعة التهاب الحلق الذي يظهر بعد العلاج بالمضادات الحيوية أو العلاج الكيميائي أو غيره من الأدوية التي تهدد المناعة.
- أمراض أخرى يمكن أن يكون التهاب الحلق الذي يستمر لأكثر من أسبوعين علامة على وجود مرض خطير، مثل سرطان الحلق أو الإيدز.
أعراض التهاب الحلق
إلى جانب الشعور بالجفاف والحكة والألم، قد يبدو صوتك غريبًا، وقد تكون الأعراض التي تظهر مع التهاب الحلق خفيفة إلى حادة، اعتمادًا على مصدر المشكلة، ويمكن أن تشمل:- صعوبة في البلع.
- صوت أجش.
- تورم في الرقبة أو الفك.
- سعال.
- قد تكون اللوزتين متورمتين أو حمراء.
- قد يكون لديك أيضًا بقع بيضاء أو صديد على اللوزتين.
- آلام الجسم.
- حمى.
- صداع الرأس.
- الغثيان أو القيء.
- سيلان الأنف والعطس.
- آلام المعدة.
إلى متى يستمر التهاب الحلق؟
مدة التهاب الحلق تعتمد على السبب، فإذا كان السبب هو تهيج مستمر، مثل استنشاق دخان السجائر أو أي مادة سامة أخرى، يمكن أن يستمر ما دام التعرض للعامل المسبب، وتبدأ الالتهابات البكتيرية في التحسن بمجرد بدء العلاج المناسب بالمضادات الحيوية. وتنتج الفيروسات عادة التهابًا في الحلق يستمر من عدة أيام إلى أسبوع أو أكثر، ويمكن أن يستمر التهاب الحلق في كريات الدم البيضاء لفترة أطول من نزلات البرد.لماذا يحدث التهاب الحلق قبل نزلات البرد؟
في معظم الأحيان، يكون حك الحلق هو أول علامة على ظهور البرد، فالفم والأنف هما نقطة دخول معظم مسببات الأمراض إلى أجسامنا, لذلك، يتم وضع حلقة دفاع حقيقية في منطقة الرقبة، والتي تقوم بفحص جميع المواد التي تخترق بهذه الطريقة، يتم مكافحة مسببات الأمراض التي يحتمل أن تكون خطرة على الفور حتى لا تسبب أي ضرر إضافي تعتبر التهابات الحلق دائمًا علامة على رد الفعل الدفاعي في منطقة نقطة الدخول هذه، وغالبًا ما يرتبط هذا بـ:- تورم في الحلق والبلعوم
- بحة في الصوت
- ألم حارق.
متى تذهب إلى الطبيب؟
في معظم الحالات، لا تكون زيارة الطبيب ضرورية، حيث يتحسن التهاب الحلق البارد عادة بعد أيام قليلة، ومع ذلك، إذا لم تختف هذه الأعراض بعد أقل من أسبوع بقليل، فمن المستحسن زيارة الطبيب. هناك حاجة ماسة إلى المساعدة الطبية إذا كان الالتهاب الحاد مصحوبًا بأعراض أخرى مختلفة مثل:- ارتفاع في درجة الحرارة
- ضيق في التنفس
- ضيق في الصدر
- ألم في الصدر
كيفية علاج التهاب الحلق
لا يوجد علاج فوري لحلق مؤلم، ولكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها لجعلها تشعر بالتحسن, تأكد من الحصول على الكثير من الراحة، خاصة وأن النوم، هو العامل الرئيسي للجسم في مقاومة العدوى، إلى جانب منح الصوت راحة من التحدث لفترة طويلة. بعض الأشياء الأخرى التي يمكنك القيام بها:- المحافظة على رطوبة الحلق: كلما زاد جفاف الحلق، زاد الشعور بالالتهاب، فينصح بشرب الكثير من الماء أو تناول قطعة من الحلوى الصلبة للحصول على المزيد من اللعاب، كما ينصح أيضًا بامتصاص أقراص لتهدئة الحلق.
- الرطوبة: الحرص على استخدام المرطب في الأماكن والغرف التي يقضي فيها المصاب الكثير من الوقت، من أجل الحفاظ على رطوبة الهواء.
- هواء نظيف: البعد عن دخان السجائر والمواد المثيرة للحساسية.
- الغرغرة بالماء المالح: يُمزج ما بين ربع إلى نصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام مع نصف كوب من الماء الدافئ، استعملها كنوع من الغرغرة يوميًا وبإنتظام إلى أن يختفي الالتهاب.
- مسكنات الألم: ينصح بعض الأطباء باستخدام مسكن للألم مثل، أسيتامينوفين (تايلينول) أو إيبوبروفين (أدفيل، موترين)، ولكن تحت إشراف طبي.
طرق لتخفيف الشعور بآلام التهاب الحلق
فيما يلي بعض الطرق لتجنب الشعور بهذا الشعور الخشن والخدش في الجزء الخلفي من الحلق:- إذا كنت تدخن، توقف عن التدخين، و يجب على غير المدخنين تجنب التدخين السلبي.
- ابتعد عن الأشخاص المرضى.
- اغسل يديك كثيرًا.
- لا تشارك الطعام أو الشراب أو الأواني.
- ابقي يديك بعيدًا عن عينيك ووجهك.
- اتبع نظام غذائي صحي.
- احصل على الكثير من الراحة.
- تناول الكثير من السوائل.
- يوصي مركز السيطرة على الأمراض بأن يحصل كل شخص أكبر من 6 أشهر على لقاح الأنفلونزا كل عام.
- استنشاق البخار، عن طريق تشغيل الماء الساخن في الحوض، وقم بوضع منشفة فوق رأسك واجعله يميل على الحوض مع المياه الجارية، ثم تنفس بعمق من خلال الفم والأنف من 5 إلى 10 دقائق، كرر هذه الطريقة عدة مرات في اليوم.
- قد تكون أيضًا عرضة لمشاكل في الحلق إذا كنت تعاني من الحساسية أو مرض الارتجاع المريئي (GERD)، وعادةً ما يؤدي علاج هذه المشكلات إلى تقليل الالتهاب الذي تتعرض له، لذا استشر طبيبك.