١٥ آب ٢٠٢٤
شارك
التهاب الاسنان هو الاسم الشعبي المتداول بين العامة للاسم الحقيقي وهو التهاب اللثة أو ما يسمى بـ «Gingivitis»، كما أن له العديد من الأسماء مثل مرض اللثة «Gum Disease» أو مرض دواعم السن «Periodontal disease» ، ويمكن التعريف بهذا المرض على انه عبارة عن تراكم الجراثيم داخل جوف الفم، والذي يؤدي بالقطع إلى فقدان الأسنان حال تجاهل علاجها مبكرًا بسبب قدرة هذه الجراثيم على إتلاف الطبقة التي تغلف الأسنان.
عادة تبدأ أعراض التهابات اللثة بمراحل أولية أبرزها الشعور بألم داخل الفم، إلى جانب ظهور أعراض أخرى تظهر في المراحل المتقدمة منذ الإصابة بالمرض وهي:
هناك ثلاث مراحل يمر بها مرض التهاب اللثة وهي كالتالي:
التهاب اللثة الذي ينتج عن تراكم البلاك على الأسنان في خط اللثة، وهنا تظهر يتغير لون اللثة الى الاحمرار الى جانب تورمها، بالاضافة لحدوث نزيف بها عند تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط.
مرحلة التهاب اللثة المتوسطة والتي يتم فيها دعم العظام والألياف الداعمة التي تحمل الأسنان في مكانها بشكل لا رجعة فيه، حتى أن اللثة تبدأ في تشكيل جيب تحت خط اللثة، وهو الذي يتسبب في اختراق ونمو البكتيريا تحت خط اللثة.
وتسمى بالمرحلة المتقدمة في التهاب اللثة والتي تكون أكثر تقدما من أمراض اللثة، خاصة وانها تشهد تدمير الألياف والعظام داخل الاسنان، وتتمكن ايضًا من تدمير الاسنان بشكل عام حال التجاهل والاهمال.
قد يصيب التهاب اللثة فم الإنسان لأسباب مختلفة وهي:
التغيرات الهرمونية: ويحدث في حالات «أثناء فترة الحمل - سن البلوغ - سن اليأس – أثناء فترة الطمث.
الأمراض الأخرى: ومن هذه الأمراض « مرض السرطان – السكري – الإيدز
بعض الأدوية: هناك بعض الأدوية عند تناولها يسبب انخفاض شديد في إنتاج اللعاب، مما يسبب التهابات اللثة، ومن هذه الادوية «الأدوية المضادة للاختلاجات - أدوية التهاب البلعوم.
أسباب وراثية: قد يحدث التهاب اللثة نتيجة للتاريخ المرضي بالعائلة نتيجة عوامل وراثية.
العادات الخاطئة: وتتلخص هذه العادات في «عدم تنظيف الأسنان بشكل منتظم – التدخين.
تجاهل علاج التهابات اللثة هو واحد من الامور الخطيرة التي قد ينتج عنها مضاعفات أخطر، ليصل لانتشار الالتهابات في الأنسجة والعظم الواقعين تحت اللثة وهو ما يسمى بـ «التهاب دواعم السن»، والتي توصف بانها الأكثر خطورة خاصة وان ذلك قد يؤدي الى فقدان الأسنان.
كما ان تجاهل علاج التهاب اللثة قد يتحول لمرض مزمن ينتج عن الاصابة بالعديد من الامراض الأخرى الخطيرة أبرزها « الأمراض التنفسية، وداء السكري، ومرض الشريان التاجي، والسكتة الدماغية، والتهاب المفاصل الروماتويدي».
وذلك يحدث نتيجة وصول البكتيريا المسببة التهاب اللثة لمجرى الدم من خلال انسجة اللثة، الأمر الذي قد يؤدي الى اصابة القلب والرئة وأجزاء أخرى بالجسم، بما يعني خطورة تجاهل علاج اللثة.
هذا الى جانب تحول التهاب اللثة الى نوع اخر يسمى بـ «التهاب اللثة القرحي» المعروف كذلك باسم «التقرحي الناخر»، وهو أحد أخطر أنواع التهابات اللثة الحادة اذ انه يسبب نزيف في اللثة الى جانب انها تكون ملتهبة ومؤلمة وبها تقرحات أيضًا.
وبحسب الاحصائيات التي أجريت مؤخرًا فقد أصبح التهاب اللثة التقرحي نادر الحدوث في الدول المتقدمة، بينما ينتشر بكثرة بين الدول النامية التي تتسم بسوء التغذية وسوء الأوضاع المعيشية.
يعتمد البرنامج العلاج للتخلص من التهابات اللثة على إعادة التصاق نسيج اللثة من جديد على سطح الأسنان، وبالتالي تخفيف تورمات اللثة وتقليص عمق الجيوب، وبحسب نسبة التهابات اللثة فقد يحدد الأطباء عدم اللجوء لإجراءات جراحية حال التمكن من السيطرة على الجراثيم، بينما قد يتطلب إجراءات جراحية بهدف استعادة الطبقة الداعمة للسن.
ويعتمد الأطباء في علاجات التهابات اللثة على مراقبة ومعالجة طبقة الجراثيم المتراكمة على الأسنان، ثم إجراء عملية تنظيفها بشكل مهني، على أن يتكرر هذا الأمر مرة كل 6 أشهر مع ضرورة إتباع التعليمات الآتية:
احرص دائما على تنظيف أسنانك بشكل منتظم، وكذلك الحرص على نظافة الفم سواء باستخدام الفرشاة والمعجون او الخيط الطبي، مع الحفاظ على عمل زيارات منتظمة لطبيب الأسنان، الى جانب الحرص على اتباع كافة الممارسات الصحية الجيدة.