١٥ آب ٢٠٢٤
شارك
استجماتيزم العين astigmatism أو اللابؤرية هو نوع شائع من الأخطاء الانكسارية في إحدى العينين أو كلتاهما، ويحدث عندما يكون جزءًا من عينك (إما القرنية أو العدسة) أكثر انحناءً مما ينبغي، ويختلف عن قصر أو طول النظر، وهذا الشكل المتغير للعين يجعل الرؤية ضبابية. يمكن علاج معظم حالات الاستجماتيزم باستخدام العدسات التصحيحية مثل النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة. سنتناول في هذا المقال الحديث المفصل عن ما هو استجماتيزم العين وكيف يؤثر على الرؤية وماهي أسبابه وأعراضه وكذلك كيفية علاجه وهل هو خطير.
عند الإجابة عن سؤال ما معنى استجماتيزم العين أو كما يعرف باللا بؤرية، فإن المقصود هو المصطلح الطبي الذي يعني وجود عيب أو مشكلة في العينين، حيث أن شكل العين أكثر انحناءً أو انحراف مما ينبغي أن يكون عليه نتيجة نوع من الأخطاء الانكسارية للضوء داخل العين، ويعد من الحالات الشائعة للغاية والتي تسبب ضعف وصعوبة الرؤية بوضوح.
عادةً ما تكون العيون مستديرة، لكن في حالة الإصابة بالاستجماتيزم، فإن شكل العين يتحول للشكل الكروي، مما يجعل الضوء الذي يدخل العين ينحني بشكل غير متساوٍ ويؤثر على الرؤية على جميع المسافات، القريبة والبعيدة على حد سواء.
في الحالات الطبيعية، تعمل أجزاء العين المختلفة معًا لتمرير الضوء الذي يدخل العين حتى يصل إلى الدماغ، حيث تمر أشعة الضوء الساقطة عبر القرنية وهي الجزء الشفاف في مقدمة عينك، تركز القرنية هذا الضوء من خلال العدسة في إشارة تصل إلى شبكية العين، وهي الطبقة الموجودة في الجزء الخلفي من مقلة العين، ثم تحول شبكية العين هذا الضوء إلى إشارات عصبية يرسلها العصب البصري إلى الدماغ، ثم يستخدم الدماغ هذه الإشارات ويترجمها إلى الصور التي نراها.
إذا كنت تعاني من اللابؤرية والاستجماتيزم، فإن الضوء الذي يدخل الغين ينحني بشكل أكثر، يتركز الضوء بشكل صحيح على شبكية العين، هذا التركيز غير الصحيح يؤدي إلى جعل الأشياء تبدو ضبابية أو متموجة. يمكن أن يؤثر الاستجماتيزم على الرؤية على أي مسافة سواء عن قرب أو عن بعد.
يتم تقسيم استجماتيزم العين بدرجات ثلاثة درجات بالارقام وفقاً لشدة الحالة كما يلي:
عادة لا يحتاج المريض إلى استشارة ابطبيب وارتداء نظارة طبية إلا في حالات الاستجماتيزم العالية أو المتوسطة، حيث يعاني المريض في هذه الحالات من تشوش الرؤية، بينما في حالة الاستجماتيزم البسيط عادة لا يلاحظ المريض أي مشكلات واضحة وملحوظة في الرؤية، حيث تكون الرؤية مشوشة.
يعد الاستجماتيزم حالة شائعة، حيث يصاب به واحداً من كل ثلاثة أشخاص، ويمكن لأي شخص أن يصاب بالاستجماتيزم في أي وقت من مراحل حياته، ويولد بعض الأشخاص بالاستجماتيزم، بينما لايظهر في حالات أخرى إلا بعد البلوغ، ويمكن أن يتحسن أو يسوء بمرور الوقت.
يعد الأستجماتيزم حالة وراثية، وقد تكون مكتسبة، مما يعني أنه حالة ينقلها الآباء إلى أطفالهم وينتقل عبر الأجيال، كذلك يمكن أن يكون سبب الإصابة به هو أن الجفون تسبب ضغطًا كبيرًا على قرنية العين.
لا يحدث الاستجماتيزم عادةً بسبب ظروف صحية مختلفة، لكن يمكن أن تسبب بعض الحالات التي الإصابة به في بعض الأحيان، تشمل هذه الحالات ما يلي:
عد تشوش وضبابية وعدم وضوح الرؤية وضعف الإبصار أو خلل الرؤية القريبة والبعيدة هو أكثر أعراض الشائعة التي يتسبب بها للاستجماتيزم، كما أنه يجعل من الصعب رؤية التفاصيل على الأشياء، مثل الكلمات المطبوعة على قائمة، أو الحروف على لافتة طريق في المسافة.تيزم العين؟
تتضمن اعراض الاستجماتيزم الأخرى التي تظهر على المرضى ما يلي:
لا يستطيع بعض الاطفال الصغار تحديد أعراض الاستجماتيزم ومدى تأثر رؤيتهم، لذلك يجب زيارة طبيب العيون إذا لاحظت أن الأطفال يحولون عينيه أو يفركهما أو يعاني من صداع متكرر.
يتم تشخيص مرض استجماتيزم العين من قبل طبيب العيون من خلال فحص العين. وقد يستخدم الدكتور أيضاً بعض الاختبارات لتشخيص الاستجماتيزم، تشمل هذه الاختبارات ما يلي:
يمكن للنظارات أو العدسات اللاصقة وجراحة العيون علاج الاستجماتيزم وتصحيح جميع حالات الاستجماتيزم تقريبًا. ولكن إذا كنت تعاني من استجماتيزم طفيف فقط ولا تعاني من مشاكل أخرى في الرؤية، فقد لا تحتاج إليها.
إذا كنت تعاني من مستوى شائع من الاستجماتيزم، فربما تحتاج إلى عدسات تصحيحية، مثل النظارات أو العدسات اللاصقة، أو الجراحة.
تكون عدسات نظارات الاستجماتيزم الطبية منحنية لمقاومة شكل القرنية أو العدسة التي تسبب عدم وضوح الرؤية. تعمل بشكل جيد عندما تنظر إلى الأمام مباشرة. ولكن اعتمادًا على مقدار التصحيح الذي تحتاجه، فقد يرى المريض الأسطح أو الجدران تبدو مائلة، لكن يجب أن يختفي هذا التأثير عندما يعتاد المريض عليها. وفي حالات الاستجماتيزم الشديد، قد يحتاج المريض فترة لا تقل عن أسبوع للتكيف مع العدسات، وإذا لم تتحسن الرؤية، فيجب استشارة طبيب العيون.
يمكن أن تساعد العدسات اللاصقة على علاج استجماتيزم العين، العدسات اللاصقة الصلبة المنفذة للغاز هي الخيار الأفضل في حالات الاستجماتيزم الشديد، كما يمكن للأطباء استخدام العدسات اللاصقة العادية أو اللجوء إلى إجراء أو تقنية تعرف تقويم القرنية، حيث يرتدي المريض العدسات أثناء النوم، فتعمل على إعادة تشكيل القرنية، لكن يحتاج ذلك إلى الاستمرار في ارتداء العدسات للاحتفاظ بهذا الشكل الجديد.
تعمل جراحة العيون بالليزر (LASIK أو PRK) على إعادة تشكيل القرنية عند مريض الاستجماتزم حتى تتمكن من تركيز أشعة الضوء بشكل أفضل، حيث يتم تخدير عين المريض بالقطرات ويستخدم جهازًا ميكانيكيًا معقمًا أو ليزر لعمل رفرف رقيق على القرنية، حيث يقوم الطبيب بسحبها للخلف لكشف الطبقات المركزية من القرنية واستخدام الليزر لنحتها. ثم يعيدونها إلى موضعها الأصلي، لكن يحتاج المريض إلى استخدام قطرات عين مضادة للالتهابات ومضادات حيوية.
الاستئصال للقرنية اللابؤري هو خيار آخر لعلاج الاستجماتيزم، حيث يقوم الجراح بعمل شقوق صغيرة على أشد المنحنيات في القرنية، حيث يسمح ذلك للضوء بالتركيز بشكل أكثر دقة على شبكية العين.
إذا لم يتم علاج حالات الاستجماتيزم يمكن أن يسبب بعض المضاعفات، على سبيل المثال، يمكن أن تحدث حالة تسمى العين الكسولة أو الحول، حيث يعاني الشخص من الاستجماتيزم في عين واحدة فقط، أو يكون الاستجماتيزم في عين واحدة أسوأ من الأخرى، كذلك يمكن أن يسبب الاستجماتيزم في بعض الأحيان إجهاد العين والصداع.
يمكن أيضاً أن تسبب الجراحة المستخدمة في علاج الاستجماتيزم بعض المخاطر، وغالبًا ما تكون الآثار الجانبية للجراحة مؤقتة وتتحسن خلال بضعة أسابيع، وتشمل جفاف العين، والحساسية للضوء، ومشاكل في الرؤية الليلية. كذلك يمكن أن تحدث المضاعفات أو الأمراض الأخرى، مثل فقدان الرؤية أو عودة الرؤية إلى حالة ما قبل الجراحة
الأسئلة الشائعة
يعد الاستجماتيزم أحد عيوب إبصار العين التي تسبب مشاكل في الرؤية عن قُرب وعن بُعد يمكن تشخيصها بسهولة من خلال فحص بسيط للعين. وهو عبارة هي خطأ انكساري وليس من أمراض العيون أو اضطرابات صحة العين.
نعم. يساهم التدخل بعمليات الليزك للعلاج الفعال واستعادة النظر بشكل طبيعي لحالات الاستجماتيزم بدون نظارة.