اعراض العصب السابع تختلف عن أي أعراض مصاحبة لمرض آخر، خاصةً وأنها تظهر بشكل واضح ومفاجئ دون سابق إنذار بأحد جانبي الوجه, وهو ما نتعرف عليه بمزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي.
ما هو العصب السابع؟
العصب السابع هو أحد الأعصاب المسئولة عن التحكم في عضلات الوجه، بحيث يتواجد على جانبي الوجه يمينًا ويسارًا، ويظهر هذا العصب في حركات الوجه التي تعبر عن البكاء أو الابتسامة.
ما هي وظيفة العصب السابع؟
يعتبر العصب السابع، من أهم الأعصاب الموجودة في الوجه, تتمثل أهميته في إمداد عضلات الوجه بالإشارات الحركية المطلوبة.
حيث يمتد العصب السابع بالعصب السمعي، بتراكيب الأذن الوسطى، وحتى الثقبة الإبرية الخشائية، مرورًا بالغدة النكفية، التي تكون بمثابة انطلاقة لأفرع العصب المختلفة الممتدة لعضلات الرقبة والوجه.
ما هو التهاب العصب السابع؟
التهاب العصب السابع، من الحالات المرضية غير المؤلمة والتي تسبب الضعف المفاجئ في عضلات الوجه الجانبية، ومن ثم يتحول إلى شلل تام على جانب الوجه المصاب.
يعرف أيضًا التهاب العصب السابع، بالعديد من الأسماء الأخرى، مثل الشلل النصفي للوجه، أو
شلل بل، وذلك نسبة إلى الطبيب البريطاني تشارلز بل، مكتشف مرض العصب السابع، والذي اكتشفه عام 1829، ونجح في التعرف عليه بشكل كبير غير أنه أكد أن هذا المرض يصيب فقط الأشخاص فوق سن الـ 40 عامًا.
إلا أن هذه المعلومة ثبت عدم صحتها بعد ذلك حيث أن الدراسات الحديثة أثبت أن التهاب العصب السابع من الممكن أن يصيب كافة الفئات العمرية دون تمييز ووفق العديد من الأسباب والعوامل.
أسباب التهاب العصب السابع
كشفت الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة التي أجريت على العصب السابع، أن أسباب إصابة الإنسان بالتهاب العصب السابع غير معلومة حتى الآن، في الوقت الذي ثبت فيه أن هناك مجموعة من العوامل والأسباب التي تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بالتهاب العصب السابع.
تتمثل هذه العوامل والأسباب فيما يلي:
- الإصابة بالوهن العضلي الوبيل.
- الإصابة بفيروس هربس النطاقي والهربس البسيط.
- الإصابة بالساركويد.
- الإصابة مرض السكري.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بفيروس إبشتاين-بار.
- الإصابة بالتصلب المتعدد.
- الإصابة بالالتهابات البكتيرية.
- الإصابة المباشرة في الوجه، مثل التعرض لحوادث التصادم.
- الإصابة بالجلطات الدماغية.
اعراض العصب السابع
تختلف اعراض العصب السابع أو اعراض التهاب العصب السابع عن أي مرض آخر خاصةً وإنها تظهر بشكلٍ واضح ومفاجئ دون سابق إنذار بأحد جانبي الوجه بعد لحظات من الإصابة به.
تتمثل هذه الأعراض والعلامات في النقاط التالية:
- انحراف الفم بشكل واضح.
- صعوبة التحدث.
- تدميع العين بشكل تلقائي وملحوظ ومفرط.
- نزول لعاب الفم بطريقة ملحوظة.
- عدم الإحساس بالشفتين بالجانب المصاب.
- صعوبة في تناول ومضغ الطعام.
- الشعور بتنميل شديد في الجانب المصاب خلف الأذن.
- تقلصات شديدة في عضلات الوجه.
- عدم القدرة على التحكم في جفون ورموش العين.
- فقدان حاسة التذوق.
- الشعور بالصداع المتكرر وعدم القدرة على تحمل سماع أي أصوات مرتفعة.
- احمرار العين.
مضاعفات اعراض العصب السابع
من الممكن أن يتم تدارك أعراض العصب السابع الملتهب فور ظهور الأعراض السابقة، وذلك بالتدخل العلاجي، ولكن في حالة تطور المرض وتجاهل علاجه قد تحدث بعض المضاعفات.
من أبرز هذه المضاعفات ما يلي:
- فقدان البصر بشكل كلي أو جزئي وذلك نتيجة استمرار جفاف العين.
- إصابة العصب السابع بالتلف.
- تزايد فرص الإصابة بما يسمى بمرض الحركة التصاحبية، وهو مرض يفقد فيه الإنسان المصاب القدرة على السيطرة على عضلات الوجه، وتقوم هذه العضلات بحركات لا إرادية.
"اعراض التهاب العصب السابع وطرق العلاج"
تشخيص وعلاج التهاب العصب السابع
في حالات الإصابة بالتهاب العصب السابع، يبدأ الطبيب في تشخيص الحالة، بهدف التوصل إلى السبب الرئيسي في حدوث الالتهاب, وذلك من خلال عدة فحوصات، يبدأها بإجراء الفحص السريري، ومن ثم استخدام فحص يطلق عليه اسم MEG أي فحص التخطيط الكهربائي، أو إجراء الأشعة السينية، أو أشعة الرنين المغناطيسي.
عقب ذلك يبدأ الطبيب في تحديد العلاج المناسب للمريض، من بين الأدوية الآتية وذلك حسب كل حالة:
- دواء بريدنيزولون: يساعد هذا الدواء على التقليل من حدة الالتهابات، مما يساهم في سرعة شفاء العصب السابع.
- الأدوية المضادة للفيروسات: عادةً ما يصف الطبيب أحد الأدوية المضادة للفيروسات مثل دواء آسيكلوفير، للاستعمال بجانب دواء بريدنيزولون.
- قطرات ترطيب العين: أما هذه القطرات يلجأ إليها الطبيب بهدف القضاء على مشكلة جفاف العين، وذلك من خلال استخدامها خلال فترات النهار فقط.
نصائح للتخفيف من حدة اعراض العصب السابع
يعاني مريض العصب السابع من الأعراض العديدة التي تسبب له إزعاجًا شديدًا خلال الممارسات اليومية، لذلك فمن الممكن أن يتغلب المريض على هذه الأعراض من خلال اتباع النصائح التالية:
- اقتصار تناول الطعام على الأطعمة اللينة، وتجنب تناول الأطعمة الصلبة.
- تعويض العناصر التي يحتاجها الجسم من خلال تناول مزيد من السوائل الغذائية الدافئة مثل شوربة الدجاج، وشوربة الخضار.
- استخدام اليد في تنشيط عضلات الوجه بشدها وتحريكها.
- استخدام كمادات الماء الدافئة على المنطقة المصابة.
- ممارسة بعض تمارين الوجه العلاجية.
أهم تمارين الوجه لمعالجة العصب السابع
ينصح الأطباء مرضى العصب السابع بضرورة ممارسة تمارين الوجه التي تعد واحدة من أفضل الطرق العلاجية لعودة العصب السابع لحالته الطبيعية, من أشهر تمارين الوجه ما يلي:
- تمرين جسر الأنف: يكون عبارة عن التدريب على شد وتحريك جسر الأنف باستخدام عضلات الوجه دون تدخل اليد مثل رفع الحواجب، وغلق العينين وتفتيحها، وفتح الفم وغلقه.
- تمرين العبوس: يكون عبارة عن تدريب الوجه على الحركة من خلال تحويل ملامحه إلى الغضب بتحريك الحواجب للأسفل.
- تمرين التبسم: هو عكس تمرين العبوس، ولكن عن طريق شد الأنف أكثر لتحفيز العين على الغمز.
- تمرين العضلات: يتم استخدام اليدين في هذا التمرين عن طريق تدليك عضلات الوجه بحركات نصف دائرية.
أسباب تأخير شفاء مريض العصب السابع
الكثير من الناس يعتقد أن العصب السابع من الأعصاب غير المسئولة عن وظائف مهمة في جسم الإنسان، غير أن هذا الاعتقاد غير صحيح، لأن العصب السابع هو العصب المسئول عن الابتسامة والضحك والبكاء، وهو ما يعني أن إصابته تنعكس كليًا على عدم القدرة على إظهار تعبيرات الوجه والتحكم بها, وبالرغم من علاج هذه الحالة إلا أن هناك العديد من العادات الخاطئة التي يقوم بها مرضى العصب السابع بشكلٍ يؤثر على تأخر الشفاء.
هناك أخطاء يرتكبها مريض العصب السابع تزيد من تفاقم الإصابة والمرض، وهي:
من أشهر وأكثر الأخطاء شيوعًا لجوء بعض المرضى المصابين بالتهاب العصب السابع إلى مضغ اللبان (العلكة) بشكلٍ مفرط، بهدف تمرين عضلات الوجه.
ويعتبر هذا الفعل من الأخطاء الشائعة بشان مرضى التهاب العصب السابع، لأن عضلات المضغ مرتبطة بالعصب الخامس وليس العصب السابع، وهو ما يعني أن الإكثار من مضغ اللبان وخصوصا في المراحل الأولى للمرض قد يؤذي عضلات الخد التي تكون مرتخية بسبب المرض.
يعتقد الكثير من الناس أن بقاء مريض العصب السابع داخل غرف مظلمة يسام في العلاج عن طريق إراحة العين، وهو اعتقاد خاطئ ويعتبر من الأخطاء الشائعة سواء إبقاء المريض في غرفة مظلمة، أو ارتداء نظارات سوداء، ويسبب هذا التصرف إرهاقا نفسيا للمريض دون داع يمكن أن يسبب تأخر الشفاء.
يقع البعض في تكرار المزيد من الأخطاء عند علاج التهاب العصب السابع، ومن الأخطاء الشائعة في هذه الحالة منع المريض من تناول بعض الأطعمة، غير أن العكس صحيح فالمريض المصاب بالعصب السابع يكون في حاجة إلى تناول طعاما متنوعا ومتوازنا غنيا بالفيتامينات والأملاح المعدنية.
وتجدر الإشارة إلى أن مريض العصب السابع لا يوجد أي أطعمة يمنع منها باستثناء الأشخاص المصابون بمرض السكري والذين يكونون في حاجة إلى إتباع إرشادات طبيب السكري بالنسبة للطعام والدواء.
تجدر الإشارة إلى أنه في بعض حالات علاج العصب السابع قد تحتاج إلى مزيدًا من الوقت، بالرغم من أن بعض الحالات قد تتحسن خلال أسابيع، وتتراوح هذه الفترة بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر، في حين يجب التنبيه على أن العلاج يهدف إلى تقليل الالتهاب أو التخلص منه بشكلٍ نهائي، مع تخفيف الضغط على العصب في موضع انحشاره، إلى جانب العناية بالعين، والعضلات.
نصيحة مغربي
العصب السابع من أهم الأعصاب الموجودة في وجه الإنسان والذي يلعب الدور الرئيسي في التعبير عن ملامح الوجه بما فيها الضحك والابتسامة والبكاء والحزن وغيرها من التعابير الاخرى.
ولكن عند الإصابة بالشلل النصفي أو التهاب العصب ساعتها يخرج وجه الإنسان عن السيطرة نتيجة تعرض العصب للالتهاب وهو الأمر الذي يتطلب مراجعة الطبيب بشكل عاجل للحصول على العلاج المناسب ومن ثم التخلص من هذه المشكلة.