اشعة مقطعية
الأشعة المقطعية هي عبارة عن عملية تصوير طبقي محوري وهي نوع متطور من الأشعة، كما يمكن استخدام الاشعة السينية مع المقطعية، بهدف إخراج صور مقطعية ثلاثية الأبعاد من خلال دمج عدة صور من زوايا مختلفة مع بعضها. والأشعة المقطعية تستخدم في كثير من الحالات المرضية بهدف شائع وهو الكشف عن وجود نزيف أو إصابات داخلية بالجسم بعد الصدمات العنيفة.أنواع اشعة مقطعية
هناك نوعين من الأشعة المقطعية، المستخدمة في المجال الطبي، وهما:- اشعة مقطعية خطية.
- اشعة مقطعية بالكمبيوتر، وهي الأكثر استخدامًا في الوقت الراهن.
هؤلاء يحتاجون لعمل اشعة مقطعية
يطلب الاطباء إجراء اشعة مقطعية في عدد من الحالات المرضية، وذلك للكشف عن الإصابات الداخلية بالجسم. ومن هذه الحالات ما يلي:- كسور العظام، وتورم العضلات.
- أمراض المخ لتحديد اماكن الالتهابات والأورام والجلطات.
- مرضى السرطان، وأمراض القلب، وأمراض الكلى، ولذلك للتشخيص ومتابعة الحالة.
- الحوادث الخطيرة للكشف عن النزيف الداخلي.
مميزات إجراء اشعة مقطعية
للأشعة المقطعية مميزات عديدة أهمها :-
إجراء يحتاج لدقائق معدودة
يمكن إجراء اشعة مقطعية، للمرضى، بكل سهولة ويسر حيث لا يستغرق وقت إجراء هذه الأشعة سوى دقائق معدودة، دون أي آثار سلبية على صحة المريض.
-
الجهاز لا يسبب فوبيا الأماكن المغلقة
جهاز الأشعة المقطعية يكون على شكل حلقة كبيرة مفرغة، يقوم المريض بالنوم على طاولة أفقية مثبتة بالجهاز، ثم يتم سحب الطاولة بالمريض إلى داخل الجهاز، ومن ثم تثبيت المريض على المكان المراد إجراء أشعة مقطعية عليه، ثم تتحرك الطاولة إلى الداخل ببطء وتبدأ الحلقة الكبيرة في الدوران في نفس الوقت وتأخذ العديد من الصور المقطعية للجسم.
-
ممارسة الحياة الطبيعية فورًا بعد إجراء الأشعة
وبذلك يكون المريض قد أجرى الأشعة المقطعية، دون الشعور بأي آلام أو مشاكل صحية بسبب الجهاز, لذلك فيستطيع المريض عقب انتهاء إجراء الأشعة الرجوع إلى الحياة اليومية بشكل طبيعي فورًا، بينما يحتاج المرضى الذين أجروا الأشعة المقطعية بالصبغة لمجموعة من الإرشادات الخاصة مثل البقاء لفترة لمتابعة وجود أي رد فعل تجاه الصبغة.
-
نتائج دقيقة للغاية
يتميز إجراء الاشعة المقطعية بأنه يقوم بإظهار نتائج دقيقة جدًا للمكان أو للعضو المراد الكشف عليه وتصويره.
الأشعة المقطعية بالصبغة
قد يتطلب الأمر عند تشخيص حالة مريض ما، الحاجة إلى إجراء أشعة مقطعية بالصبغة، وتعني الصبغة هنا المادة ذات القدرة على التباين لبعض الأشعة المقطعية للمساعدة في تسليط الضوء على مناطق الجسم التي يجري فحصها. حيث تقوم هذه المادة بحجب الأشعة السينية وتظهر بيضاء على الصور، وبالتالي المساعدة على تصوير الأوعية الدموية والأمعاء أو غيرها من الهياكل بشكل واضح. هناك عدة طرق لحصول المريض على مادة الصبغة، وهي:- تناولها عن طريق الفم: ذلك في حالة الحاجة لعمل أشعة مقطعية بالصبغة لفحص المريء أو المعدة.
- عن طريق الحقن الوريدية: ذلك في حالة الرغبة لفحص وإظهار المرارة والمسالك البولية، والكبد، والأوعية الدموية، فيتم حقن المريض في الوريد.
- عن طريق الحقن الشرجي: ذلك في حالة تصوير الأمعاء، فيتم منح المريض مادة التباين عن طريق الحقن الشرجي، وقد يؤدي هذا الإجراء لشعور المريض بعده بالراحة.
قبل الأشعة المقطعية
يحتاج المريض لبعض الاستعدادات قبل إجراء أشعة مقطعية على جسمه، وذلك وفق المكان الذي سيتم اجراء الفحص عليه. وتتمثل هذه الاستعدادات فيما يلي:- التخلص من بعض أو كل الملابس.
- التخلص من كل الأجسام المعدنية بالجسم، مثل المجوهرات، أو الإكسسوارات.
- قد يتطلب صيام المريض قبل إجراء الأشعة بفترة يحددها الطبيب.
- قد يحتاج المريض لتناول جرعة مادة التباين، في حالة الأشعة المقطعية بالصبغة، سواء عن طريق تناولها بالفم، أو بالحقن الوريدي، أو بالحقن الشرجي.
- عند إجراء الاشعة المقطعية للأطفال يرجى استخدام مهدئ للحفاظ على ثبات وهدوء الطفل أثناء الإجراء لتفادي ظهور صور مشوشة.
مخاطر الأشعة المقطعية
هناك بضع المخاطر النادرة تسببها الأشعة المقطعية على صحة الإنسان، وذلك بالرغم من أهميتها الكبيرة في تشخيص الكثير من الحالات المرضية بشكل دقيق. وتتمثل هذه المخاطر في النقاط التالية:-
خطر الإشعاع
يتعرض المريض أثناء إجراء الأشعة المقطعية، لنسبة ليست قليلة من الإشعاع، وهو أحد مسببات الإصابة بالسرطان.
-
خطر الحمل
يحذر الأطباء، من عدم خضوع المرأة الحامل لهذا الفحص المقطعي، وذلك للحفاظ على صحة الجنين وعدم تعرضه للإشعاع، ويمكن أن يتم استبدال هذا التصوير للمرأة الحامل، بالرنين المغناطيسي، أو بالموجات فوق الصوتية.
-
خطر الصبغة
عند إجراء الأشعة المقطعية بالصبغة، قد يفاجئ الطبيب بإصابة المريض بحساسية تجاه مادة التباين، وهو ما ينتج عنه الحكة المستمرة، والطفح الجلدي، لذلك يجب إجبار الطبيب إذا كنت تعاني من أي رد فعل تحسسي تجاه هذه المادة أم لا.
كيف تكون نتائج الأشعة المقطعية؟
عقب قيام جهاز الأشعة المقطعية بالتقاط الصور المراد تخزينها، يقوم تلقائيًا بتخزين هذه الصور على جهاز الكمبيوتر التابع للجهاز، ومن ثم يقوم الطبيب بفحص هذه الصور. حيث يقوم الطبيب المسئول عن الأشعة بفحص هذه الصور بشكلٍ دقيق، وكتابة التقرير بشكل مفصل ويتم إرساله إلى الطبيب المعالج من أجل تشخيص المريض. ثم يأتي بعد ذلك دور الطبيب المعالج الذي يقوم بتشخيص الحالة المرضية وفق الصور والتقرير المرسل إليه من قبل طبيب الأشعة والتاريخ الطبي والعائلي للمريض، ومن ثم يقوم بمناقشة النتائج مع المريض لوضع خطط العلاج المتاحة للحالة المرضية. اقرا ايضا "كل ما تريد أن تعرفه عن الاشعة المقطعية"الفرق بين الاشعة المقطعية والأشعة العادية؟
هناك عدة فروق بين الأشعة المقطعية، وبين الأشعة العادية، والتي ترجح كفة المقطعية، حيث يفضل الأطباء إجراء الأشعة المقطعية في تشخيص الأمراض، وذلك للأسباب التالية:- صور الأشعة العادية تكون متداخلة، بشكل يصعب تحديد وتشخيص الحالة، خاصة وأن هناك عدة أجزاء تشريحية تلقي بظل على الفيلم وهو الألواح التي يتم تحميل الصور عليها، ولا يمكن الفصل بينهما.
- لا تستطيع الأشعة العادية التفرقة بين مختلف الأوضاع اذا كانت في مسار الضوء.
- الأشعة العادية تكون فيها درجات اللون الرمادي محدودة وقليلة.
تشخيص كورونا باستخدام الأشعة المقطعية
في ظل ارتفاع المخاوف من جائحة كورونا، التي اجتاحت الكرة الأرضية، خوفًا من تأثير هذا الفيروس القاتل، يحاول الجميع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الواجبة لتجنب الإصابة به. وشهدت الفترة الماضية ارتفاع ملحوظ حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وهو الأمر الذي دفع الكثير من الناس، لإجراء الأشعة المقطعية على الصدر، لتشخيص الحالة الصحية. وبالرغم من اعتبار أشعة الصدر المقطعية، كإحدى وسائل التشخيص والكشف عن فيروس كورونا، إلا أن الأطباء حذروا من هذا الاستخدام العشوائي لأشعة التصوير المقطعي المحوسب. وحدد الأطباء والمتخصصون، إجراء الأشعة المقطعية للصدر، عند التشخيص والكشف عن فيروس «كوفيد 19»، في بعض الحالات فقط، وهي:- الأشخاص المشتبه إصابتهم بفيروس كورونا ويعانون من أعراض تنفسية كبيرة، بالرغم من أن المسحة الطبية لـ RT-PCR جاءت سلبية، ولديهم أشعة سينية طبيعية / غير محددة على الصدر.
- الأشخاص المصابون بفيروس «كوفيد 19» ويعانون من تدهورًا سريريًا مفاجئًا أو غير مبرر.
- الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالانسداد الرئوي أو استرواح المنصف أو استرواح الصدر.
- الأشخاص المشتبه في إصابتهم بأمراض رئوية أخرى متزامنة.
- الأشخاص المعرضون لزيادة خطر تطور الفيروس مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كالسكري، وارتفاع ضغط الدم، وضعف المناعة.
- ما بعد فيروس كورونا مع استمرار انخفاض نسبة الأكسجين في الدم وانخفاض في سعة الرئة.