Aug 15, 2024
تعرف على اسباب ثبات الوزن
اسباب ثبات الوزن تختلف من شخص إلى آخر وفقًا لطبيعة الجسم والحمية الغذائية التي يتبعها في إنقاص أوزانهم بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى. وسوف نتعرف على اسباب ثبات الوزن وكيفية التخلص منها من خلال هذا التقرير.  

ما المقصود بثبات الوزن؟

مرحلة ثبات الوزن من المراحل الشائعة التي يمر بها أي شخص يحاول إنقاص وزنه رغم التزامه بالنظام الغذائي لإنقاص الوزن وممارسة الرياضة بانتظام. عادةً ما يمر بهذه المرحلة الأشخاص الرياضيين والذين يمارسون رياضات التحمل والذين يتبعون الحميات الغذائية.   وتعرف مرحلة ثبات الوزن بأنها هضبة فقدان الوزن والتي تحدث نتيجة توازن الطاقة. حيث تتساوى السعرات الحرارية المتناولة مع السعرات الحرارية المستهلكة في الجسم وبالتالي لا يحدث فقدان للوزن ويظل الوزن ثابتًا.   وقد أثبتت الدراسات العلمية بأن مرحلة ثبات الوزن تحدث بعد مدة تقارب 6 أشهر من تحسين النظام الغذائي، وبعض الدراسات الأخرى تشير إلى أن ثبات الوزن يحدث بعد خسارة الوزن الأولية والتي تكون سريعة وملحوظة. فالحد الأدنى من الوقت الخاص بثبات الوزن بدون إنقاص وزن الجسم تعد حوالي 4 أسابيع ويمكن أن يستمر ثبات الوزن لفترة أطول إذا لم يقم الشخص بإجراء التغييرات اللازمة على خطة فقدان الوزن لكسر مرحلة ثبات الوزن أو هضبة فقدان الوزن.  

اسباب ثبات الوزن

اسباب ثبات الوزن غير واضحة ومعروفة حتى الآن ولكن توجد مجموعة من الأسباب والعوامل يعتقد أنها تسبب حدوث حالة ثبات الوزن ونذكر منها ما يلي:    
  • انخفاض مقدار الطاقة ومعدلات الأيض التي يحتاجها الجسم:

  يحدث ثبات الوزن بسبب انخفاض معدل الأيض الاستراحي BMR : Basal Metabolic Rate  وهذا يعني أنه عندما يستهلك الشخص سعرات حرارية قليلة ينخفض معدل الأيض خلال وقت الراحة مما يسبب انخفاض مقدار الطاقة التي يحتاج لها الجسم. وذلك لأن انخفاض الوزن لا يكون بسبب خسارة الدهون فقط إنما بسبب فقدان كمية من العضلات تصل إلى نسبة 25% من أنسجة الجسم المفقودة أثناء إنقاص الوزن. وبما أن العضلات ضرورية للحفاظ على معدل أيض عال فإن فقدان الكتلة العضلية يمكن أن يقلل من معدل الأيض أثتاء الراحة ويعيق عملية إنقاص الوزن ويمكن أن تساعد ممارسة تمارين القوة والمقاومة ورفع الأوزان على بناء العضلات وبالتالي المحافظة على معدل الأيض من الانخفاض.    
  • نظرية النقطة المحددة:

  حيث تتمثل هذه النظرية في محاولة الجسم المحافظة على وزن معين بشكل طبيعي وهذا يكون أكثر راحة، فإذا وجد الشخص أن وزنه ثابت مع تكرار محاولة إنقاص الوزن الزائد ففي هذه الحالة يمكن القول بأن الجسم وصل لمرحلة الراحة. وعادةً ما تسبب هذه الحالة استعادة الوزن المفقود مرة أخرى.    
  • اعتياد الجسم على الحمية والتمرين:

  يمكن لأجسام بعض الأشخاص أن تتكيف مع فقدان الوزن حيث يمنع الجسم فقدان أي وزن إضافي، وفي هذه الحالة يكون الجسم قد تكيف مع ممارسة الرياضة والنشاط البدني. حيث تتحسن كفاءة الجسم مع مرور الوقت وأيضًا تصبح ممارسة التمارين أسهل مما ينتج عنه حرق السعرات الحرارية بمعدل أقل عند ممارسة نفس التمارين كل يوم.    
  • تناول كميات قليلة جدًا من السعرات الحرارية:

  على الرغم من أن تناول كميات قليلة من السعرات الحرارية ضروري جدًا لإنقاص الوزن ولكن تخطي الوجبات أو عدم تناول كميات كافية من الطعام قد يسبب زيادة في الوزن. وهذا يعني أن تناول كميات منخفضة من الطعام والتي لا تلبي احتياجات الجسم من الطاقة فإن الجسم سوف يحتفظ بالسعرات الحرارية بدلًا من حرقها.    
  • تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية:

  إن تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية اللازمة لإنقاص الوزن يمكن أن يسبب ثبات الوزن وذلك نتيجة عدم الالتزام بالحمية الغذائية بشكل دقيق ومنظم. فيمكن أن تسبب التقلبات الصغيرة في السعرات الحرارية اليومية للجسم ثبات الوزن في وقت مبكر جدًا وهذا يحدث نتيجة سوء تقدير الحصص الغذائية اللازمة. ومن جهة أخرى يمكن أن يكون الالتزام بالنظام الغذائي مقيد جدًا وقد يكون منخفضًا جدًا بالسعرات الحرارية وهذا يعد تحديًا صعبًا وغير واقعي في بعض الأحيان. "كيف نتفادى ثبات الوزن أثناء الرجيم"  

كيفية التخلص من ثبات الوزن؟

يمكن التخلص من مشكلة ثبات الوزن من خلال إتباع بعض النصائح والتي تشمل ما يلي:    
  • إعادة تقييم العادات الغذائية المتبعة والنشاط البدني:

  لابد من تقييم سجل الطعام والنشاط البدني والتأكد من عدم تغيير النظام أو تخفيفه أو تناول كميات كبيرة من الطعام تتخطى الحد المسموح به أو ممارسة التمارين بصورة أقل من المحدد سواء كمدة أو قوة أو مقاومة. حيث تشير الدراسات إلى أن تخفيف ممارسة النشاط البدني وقواعد النظام الغذائي يمكن أن تسبب ثبات الوزن.    
  • تقليل تناول المزيد من السعرات الحرارية:

  يمكن خفض كمية السعرات الحرارية التي يتم تناولها خلال اليوم وهذا يعد خيارًا عند الوصول لمرحلة ثبات الوزن ولكن بشرط ألا يقل إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة عن 1200 سعر حراري. وذلك لأن هذه الكمية قد لا تكفي لمنع الجسم من الشعور بالجوع، وهذا قد يزيد من خطر الإفراط في تناول الطعام.    
  • زيادة مستوى النشاط البدني والتمارين الرياضية:

  معظم الأشخاص يمارسون الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا ثلاثة أيام بالأسبوع، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يحاولون إنقاص أوزانهم فيجب ممارسة الرياضة مدة أطول من ذلك أو زيادة كثافة وشدة التمارين وذلك من أجل حرق المزيد من السعرات الحرارية في الجسم. ويمكن اللجوء إلى تمارين القوة لكي تزيد الكتلة العضلية في الجسم وبالتالي تزيد من حرق السعرات الحرارية، بالإضافة إلى زيادة النشاط البدني من خلال زيادة مدة المشي خلال اليوم وتقليل استعمال السيارة والقيام ببعض الأعمال الشاقة. وذلك لأن النشاط البدني يزيد من حرق السعرات الحرارية في الجسم.    
  • تناول كميات كبيرة من البروتين والألياف:

  يفضل تناول كمية كبيرة من مصادر البروتين خاصةً في وجبة الإفطار مثل، الحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم والبيض بالإضافة إلى تناول كميات كافية من الألياف طوال اليوم للمساعدة على الشعور بالشبع لفترة أطول.    
  • تسجيل كل الأطعمة المتناولة خلال اليوم:

  قد يبدو لبعض الأشخاص أنهم لا يأكلون كثيرًا ومع هذا لا تزال تواجههم صعوبة في فقدان الوزن حيث تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص يميلون بشكل عام إلى تقدير كمية الطعام المتناولة بشكل أقل من الكمية الفعلية. كما أن تتبع السعرات الحرارية المتناولة وكمية الحصص الغذائية تحث على الشعور بالمسئولية ومعرفة مدى الحاجة إلى إجراء بعض التعديلات على النظام الغذائي من أجل البدء في فقدان الوزن مرة أخرى.    
  • إتباع نظام الصيام المتقطع:

  يمكن اللجوء إلى تجربة نظام الصيام المتقطع في حالة عدم تجربته ضمن الأنماط المتبعة خلال مرحلة نزول الوزن. حيث أن الصيام المتقطع يساعد على استهلاك سعرات حرارية أقل وفي نفس الوقت يحافظ على الكتلة العضلية بالإضافة إلى الحفاظ على معدل الأيض من الانخفاض أثناء فقدان الوزن.    
  • التركيز على شرب الماء والقهوة والشاي:

  إن شرب الماء بكميات كبيرة أو القهوة أو الشاي يعزز من عملية الأيض في الجسم بالإضافة إلى فقدان الوزن فقد أثبتت الدراسات أن الكافيين وغيره من المركبات الموجودة في الشاي أو القهوة تعزز من عملية حرق الدهون في الجسم. ولكن يجب الإشارة إلي إنه لا ينصح المبالغة في استهلاك مصادر الكافيين بمعنى أنه لا يجب أن يتجاوز استهلاك  الشخص يوميًا 400 مليجرام من الكافيين إذ يعد الكافيين آمن بشكل عام ولكن استهلاك كميات كبيرة منه تسبب العصبية والأرق والغثيان وارتفاع الضغط وغيرها من المشكلات الأخرى.    
  • التقليل من التوتر والحصول على قدر كافٍ من النوم:

  أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن التعرض للتوتر والعصبية يزيد الوزن، لذا فإن تقليل التعرض للتوتر يسبب انخفاضًا في مؤشر كتلة الجسم بدرجة أكبر من الأشخاص الذين يتعرضون للتوتر بدرجة كبيرة خلال اليوم. كما أن تحديد معدل ساعات النوم، بمعنى النوم لعدد ساعات معين أو النوم بما يتراوح مابين 7-9 ساعات يساعد على تحسين نتائج فقدان الوزن وخسارة الدهون.  

نصيحة مغربي

لابد من الاهتمام بالنظام الغذائي المتبع في إنقاص الوزن حتى لا يتعرض الشخص إلى مرحلة ثبات الوزن. لأن التعرض لهذه الحالة يفقد الشخص العزيمة والقدرة على مواصلة رحلة إنقاص وزنه والحصول على وزن صحي ومثالي.  
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment