فحصhba1c
فحصhba1c يكشف عن احتياطيات السكر التراكمية في الدم والتي تسمى HbA1C اختصارًا للهيموجلوبين A1Cوالذي يكون أحد مكوناتها هو الهيموجلوبين، وهو عبارة عن بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء يستخدم لنقل الأكسجين إلى خلايا الجسم المختلفة. يتم إنتاج مخزون السكر المتراكم عن طريق التفاعل بين جزيئات الهيموجلوبين وجزيئات السكر (الجلوكوز) في الدورة الدموية، وهذا التفاعل يسمى "سكر الدم غير الأنزيمي" من الناحية الطبية، كلما زاد محتوى السكر في الدم، زاد الهيموجلوبين الذي يمر خلال عملية تحويل الجلوكوز، وارتفع مستوى احتياطيات الجلوكوز المتراكمة. بعد أن يصبح مركبًا يظل تجمع السكر التراكمي جليكوزيلاتي طوال دورة حياته، وبالنظر إلى أن متوسط عمر خلايا الدم الحمراء التي تحمل تجمع السكر التراكمي هو من 3-4 أشهر، يعتبر اختبار تجمع السكر التراكمي فحص موثوق به، حيث يقيس مستوى الجلوكوز في الدم، في الأشهر الثلاثة الأولى قبل الاختبار, وهذا كان فحصhba1c, وفيما يلي لماذا يستخدم فحصhba1c.لماذا تستخدم فحصhba1c
يتم استخدام هذا النوع من فحوصات الخاصة بداء السكري من أجل الكثير من مميزاته عن باقي الفحوصات وتلك المميزات تشمل الآتي :-
متابعة حالات مرضى السكري
تم تضمين فحصhba1c كاختبار لمخزون الجلوكوز التراكمي في الدم فهو فحص روتيني لقياس مستويات الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري.
حيث يستخدم الاختبار بشكل أساسي لمراقبة حالة المرضى، وتقييم فعالية علاج داء السكري، والتأكد من أن المريض يحافظ على مستوى صحي من السكر في الدم لفترة متواصلة من الوقت بمعنى الاستجابة للعلاج.
حيث يعتبر فحص hba1cاليوم الاختبار الأكثر انتشارًا و الموصى به لمراقبة توازن الجلوكوز لدى مرضى السكري لأنه يمكن إجراؤه بدون أي إجراءات مسبقة مثل، الصيام فهو يختلف عن فحص مستويات السكر في الدم، ولأن دقة فحص توازن السكر لفترة طويلة أعلى، ولكنه لا يعد من الاختبارات الأكثر تكلفة، لذلك لا يزال من غير الممكن استخدامه كاختبار روتيني في العديد من البلدان.
-
تشخيص الإصابة بداء السكري
لقد اعتمدت جمعية السكري الأمريكية (ADA) هذا الفحص كاختبار لمخزون الجلوكوز التراكمي في الدم لدى مرضى السكري بالولايات المتحدة ، ويعد هذا كإجراء إضافي لتشخيص مرض السكري ومقدماته ، ثم تبنته لاحقًا في معظم البلدان أخرى, وهذه كانت إجابة سؤال لماذا يستخدم فحصhba1c.
كيف ومتى يجب إجراء فحصhba1c
يعد هذا الاختبار فحص دم بسيط ، حيث يتم إجراؤه عن طريق أخذ عينة دم من الوريد أو ثقب إصبع، على عكس اختبارات السكري التقليدية، ويمكن إجراء اختبارات الدم لقياس مستويات HbA1C في أي وقت من اليوم دون صيام. عام 2018 أوصت جمعية السكري الأمريكية (ADA) بفحص مخزون الجلوكوز المتراكم مرتين على الأقل في السنة للمرضى الذين يحققون الأهداف المحددة، وأربع مرات في السنة (مرة واحدة كل ثلاثة أشهر) للمرضى الذين لا يحققون الأهداف المحددة للسكر التراكمي. ويوصى بإجراء فحصhba1c من أجل تشخيص داء السكري من النوع 2، ولكن في حالة تشخيص مرض السكري من النوع 1 فمن الأفضل إجراء فحص مستويات الجلوكوز في الدم, وهذه كانت إجابة سؤال متي يجب إجراء فحصhba1c. اقرا ايضا : " فحص tsh وعلاقته بعمليات تجميل الأنف "تأثير مرض السكري علي صحة العين
يؤثر مرض السكري على الأوعية الدموية في الجسم بشكل عام وعلى صحة العين والشبكية بشكل خاص، ففي حالة إهمال العلاج والسيطرة على مستوى السكر في الدم ستتأثر العين، وقد تحدث مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى فقدان البصر. تشمل المضاعفات الناتجة عن داء السكري وتؤثر على العين <عدم الالتزام بخطة علاج داء السكري وفقدان السيطرة على مستوى السكر بالدم ينتج عنه مجموعة من الأعراض و منها ما يلي :- عدم وضوح الرؤية، وخاصة لدي مرضى السكري غير المنتظم.
- تورم أو ارتشاح الشبكية، الموجود حول المركز البصري أو العصب البصري .
- نزيف الشبكية، والذي قد يحدث بسبب إهمال علاج التسلل.
- النزف الزجاجي، وهو نزيف الجسم الزجاجي أمام الشبكية .
- التأثير على الشبكية المرتبط بأعصاب المخ.
- ارتفاع ضغط الدم والسكري الذي يؤثر على الأوعية الدموية للدماغ قد يتسبب في إصابة الأعصاب القحفية التي تتحكم في حركة العين، أي الأعصاب الثالث والرابع والسادس، وهذه الأعصاب مسئولة عن تغذية عضلات العين المتوترة.
أشهر الأمراض التي تصيب مرضى السكري
يمكننا التعرف على أبرز وأشهر الأمراض التي تصيب العين لدى مرضى السكري وتشمل ما يلي :-
اعتلال الشبكية
المرضى المصابون بداء السكري، نتيجة التقلبات في نسبة السكري في الدم علي فترات طويلة الأمد، تسبب تضرر في الأوعية الدموية للعين لديهم، مما يؤدي في النهاية إلى العمى، ما لم يتحسن مستوي السكري لدى المريض.
بعد تلف الأوعية الدموية وانسدادها، تنمو أوعية دموية جديدة، ولكن من السهل تدميرها مجددا، مما يتسبب في تسرب الدم إلى السائل الزجاجي في العين؛ وهذا الدم يمنع الضوء من الوصول إلى الشبكية.
بمرور الوقت، تنخفض رؤية المريض تدريجيًا وقد تظهر بعض الأعراض قبل ذلك، مثل عدم وضوح الرؤية والتغيرات في لون الأشياء المرئية.
يبدأ المرض أحيانًا بنزيف حاد في العين، مما قد يؤدي إلى ظهور عوائم العين بشكل مفاجئ وقد يحجب الرؤية جزئيًا أو كليًا.
يجب أن يخضع مرضى السكري لفحص شامل يشمل الآتي :
-
- تصوير الشبكية، والتصوير المقطعي البصري (OCT).
- تصوير الأوعية بالفلوريسين، ما لم يكن المريض يعاني من حساسية تجاه صبغة الفلورسين، ورسم خرائط المجال البصري.
نظرًا لعدم وجود أعراض، قد لا تتطلب المراحل المبكرة من اعتلال الشبكية علاجًا، لكن الفحوصات المنتظمة تكون كافية، في الحالات المتقدمة، من الضروري حقن الأدوية المضادة لتولد الأوعية في العين، أو مشتقات الكورتيزون بطيئة الإطلاق، أو مزيج من الاثنين للسيطرة على الوذمة السكرية، واستعادة الرؤية، ومنع فقدان البصر.
حيث يؤثر الفقد الناجم عن التغيرات التنكسية التي لا رجعة فيها على الطبقة الرقيقة من الخلايا التي تتكون منها شبكية العين، عند حدوث نزيف داخل العين أو انفصال الشبكية، من الضروري إجراء الجراحة بالليزر أوتطبيق أحد تقنيات الجراحة الدقيقة على المريض لعلاج الحالات الصعبة.
-
إعتام عدسة العين
إعتام عدسة العين عبارة عن غشاوة في العدسة تقلل من دخول الضوء إلى العين وتمنعه من المرور، وبالتالي تقلل الرؤية، وقد يحدث هذا مع تقدم العمر ولكنه أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري، في هذه الحالة، سوف يعاني المريض من عدم وضوح الرؤية وفقدان الرؤية تحت الأضواء الساطعة للغاية.
بالإضافة إلى أنه سيكون هناك أوهام للعين، وهناك هالة دائرية حول الضوء ويتحول كل ما يراه المريض إلى اللون الأصفر، أظهرت الدراسات أنه بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم أو عدم انتظامها، فإن خطر الإصابة بإعتام عدسة العين لدى مرضى السكري يصل إلى 60٪.
-
المياه الزرقاء
خطر الإصابة بالجلوكوما لدى مرضى السكري هو ثلاثة أضعاف خطر الإصابة لدي الأشخاص الآخرين، بمرور الوقت، يمكن لمرضى السكري تكوين أوعية دموية عشوائية على سطح القزحية وزاوية العين، مما يتسبب في انسداد زاوية العين، وزيادة ضغط العين، والتأثير على حساسية الشبكية والعين.
في ظل الظروف العادية يزيد خطر الإصابة بالجلوكوما بعد سن الأربعين، وتبلغ نسبة الإصابة لمرضى السكري 4٪ لذلك سيشعر المريض بهالة مضيئة عندما ينظر حوله، ولكن في معظم الحالات لن يشعر المريض بأي أعراض، يتسبب الجلوكوما في زيادة الضغط في العين، والذي يمكن أن يتسبب بمرور الوقت في تلف العصب البصري والعمى.