فحص lymphocytes هو تحليل طبي يوضح عدد الخلايا الليمفاوية في الجسم وما إذا كانت نسبتها في الجسم طبيعية أو عالية أو منخفضة، سوف نفهم كافة التفاصيل عن تحليل الخلايا الليمفاوية من خلال هذا المقال.  

ما هي الخلايا الليمفاوية

الخلايا الليمفاوية هي خلايا الدم البيضاء وهي إحدى الخلايا المناعية الرئيسية في الجسم، وتتكون من نخاع العظام وتوجد في الأنسجة اللمفاوية والدم، وتعمل علي محاربة الفيروسات والخلايا السرطانية التي تهاجم الجسم.  

أنواع الخلايا الليمفاوية

بعد إجراء فحص lymphocytes فإنه يكشف عن نوعان من الخلايا الليمفاوية وهما كالتالي :

• الخلايا البائية

وهي خلايا تنتج أجسامًا مضادة، فهي بروتينات ينتجها جهاز المناعة البشري لمحاربة المواد الغريبة التي تسمى المستضدات.

• الخلايا التائية

هذه الخلايا تساعد الجسم على قتل الخلايا السرطانية والتحكم في الاستجابة المناعية للمواد الغريبة عن طريق تدمير الخلايا التي استولت عليها الفيروسات أو أصبحت سرطانية, وفيما يلي فحص lymphocytes.

 

فحص lymphocytes

هو فحص دم يحدد عدد الخلايا الليمفاوية في الدم، يسمى فحص الخلايا Bو T والذي يقيس مستويات الأنواع الرئيسية لخلايا الدم البيضاء في الجسم, هذا الاختبار هو جزء من تعداد الدم الكامل (CBC) والذي سيطلبه الطبيب عند الاشتباه في وجود مرض أو عدوى. سيحدد هذا التحليل الطبي بدقة عدد الخلايا التائية والبائية في الدم، في بعض الأحيان قد يشير إلى رقم غير طبيعي من الخلايا، مما يدل على احتمال وجود مرض، وفي هذه الحالة سيطلب الطبيب فحوصات أخرى لتأكيد التشخيص, وهذا كان فحص lymphocytes, وفيما يلي المعدل الطبيعي لـ فحص lymphocytes.  

المعدل الطبيعي للخلايا الليمفاوية الذي يحدده فحص lymphocytes

إن المعدل الطبيعي لهذه الخلايا الليمفاوية والتي يتم التعرف عليه من خلال فحص lymphocytes فهي تكون كالتالي :

• البالغين

يتراوح عدد الخلايا الليمفاوية الطبيعية في 1 ميكرولتر من الدم والتي تكون عادةً بين 1000 و 4800 خلية.

• الأطفال

يتراوح عدد الخلايا الليمفاوية الطبيعية 1 ميكرولتر من الدم لدى الأطفال بمعنى أنها تكون بين 3000 و 9500خلية.

وفي حالة تغير تعداد هذه الخلايا سواء كان مرتفع أو منخفض فإن ذلك يدل على حالة غير طبيعية قد يعاني منها الشخص أو الطفل, وهذا كان المعدل الطبيعي لـ فحص lymphocytes.

اقرا ايضا : " فحصlymphocytes والكشف عن أمراض العين المختلفة "    

ما المقصود بارتفاع مستوى الخلايا الليمفاوية

قد يكون ارتفاع عدد الخلايا الليمفاوية مؤقتًا وليس خطيرًا، لأن سبب هذه الحالة هو استجابة الجسم الطبيعية للعدوى أو الالتهاب، قد يشير ارتفاع عدد الخلايا الليمفاوية إلى خلل في وظيفة الخلايا الليمفاوية. والحالات المرضية التي تسبب ارتفاع الخلايا الليمفاوية تشمل الآتي :

• الأمراض المعدية عن طريق الاتصال الجنسي، مثل مرض الزُّهري.
• في حالة تعرض الجسم لعدوى فيروسية.
• التعرض لعدوى تسببها طفيليات مثل التوكسوبلازما جوندي.
• الإصابة بمرض السل، وهو مرض يصيب الرئتين والأعضاء الأخرى.
• الإصابة بسرطان نخاع العظام والكريات البيض.

 

ما المقصود بانخفاض مستوى الخلايا الليمفاوية

قد يكون عدد الخلايا الليمفاوية أقل مؤقتًا من المعتاد،  بعد نزلة برد أو عدوى أخرى، أو بسبب النشاط البدني القوي، والنظام الغذائي السيئ، أو استخدام بعض الأدوية، قد تنخفض الخلايا الليمفاوية، وقد يكون انخفاض  الخلايا الليمفاوية علامة على حالة جسدية. قد يكون انخفاض الخلايا الليمفاوية أيضا حالة وراثية يمكن اكتسابها بسبب الأمراض المزمنة، مثل :

• أمراض المناعة الذاتية.
• مرض وراثي نادر.
• أمراض الجهاز العصبي مثل التصلب المتعدد.
• الإيدز أو الأمراض المعدية الأخرى.
• ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد, وفيما يلي طريقة إجراء فحص lymphocytes.

 

طريقة إجراء فحص lymphocytes

فحص lymphocytes أو تحليل الخلايا الليمفاوية  يجري علي النحو التالي :

• تحضير المريض

لا يوجد تحضير خاص ولا يشترط الصيام.

• حجم العينة المطلوب

2 مل لفحص الدم.

• إرسال العينات

إرسال العينات إلى المختبر في أسرع وقت ممكن.

 

تأثير الخلايا المناعية علي صحة العين

• يحمي الجهاز المناعي العينين من العدوى والالتهابات، وينظم عملية التئام جروح العين عند الإصابة.
• لا تحتوي المنطقة الداخلية للعين على أوعية لمفاوية، ولكنها غنية بالأوعية الدموية، وتوجد العديد من الخلايا المناعية في العنبية، والتي تحتوي على البلاعم، والخلايا المتغصنة، والخلايا البدينة،  يمكن لهذه الخلايا أن تعالج الالتهابات التي تصيب العين من الداخل، وتأخذ هذه الالتهابات شكل التهاب العين أو التهاب القزحية.
• تمتلك قرنية العين نسيجًا مناعيًا خاصًا للغاية، والذي يتعرض باستمرار للبيئة الخارجية، مما يجعله عرضة للعديد من الكائنات الحية الدقيقة.
• القرنية نسيج متعدد الوظائف يلعب دورًا مهمًا في عملية انكسار الضوء بالعين البشرية، الأمر الذي يتطلب من القرنية الحفاظ على شفافية الضوء، تعمل القرنية أيضًا كحاجز لمنع مسببات الأمراض من دخول العين، ووظيفتها تشبه إلى حد بعيد وظيفة الأدمة والبشرة في حماية الأنسجة الداخلية اللاحقة، يتم التوسط في الاستجابة المناعية للقرنية عن طريق الأنسجة المحيطة الغنية بالأوعية الدموية والخلايا المناعية الذاتية التي تستعمر القرنية من الداخل.

اقرا ايضا : " تحليل lymphocytes مرتفع | كل ما يجب معرفته عن الفحص "    

الصعوبات المناعية التي تواجه القرنية في العين

• تتمثل المهمة الرئيسية للقرنية في نقل الضوء وانكساره من أجل توفير صورة عالية الدقة في الجزء الخلفي من الشبكية.
• لهذا السبب تحتوي القرنية على كولاجين، سمك الخيط 30 نانومتر، والمركز على بعد 60 نانومتر لتقليل تشتت الضوء.
• بالإضافة إلى ذلك لا يحتوي النسيج على أوعية دموية أو خلايا ليمفاوية أو مسارات مناعية أخرى باستثناء الخلايا الجذعية.
• تتطلب هذه العوامل عددًا صغيرًا من الخلايا في القرنية، ولكنها تحتاج إلى إبقاء الخلايا المناعية قريبة.
• مما يؤدي إلى تأخير زمني بين التعرض للعامل الممرض والاستجابة المناعية ضد العامل الممرض.
• لذلك تأتي العديد من ردود الفعل المناعية والوقائية، مثل الماء والتغذية من أماكن أخرى، مثل الملتحمة.

 

جهاز المناعة للقرنية

يتكون الجهاز المناعي للعين أو للقرنية بشكل خاص من عدة أجهزة منها ما يلي :

• جهاز المناعة الفطري

يدافع ضد مسببات الأمراض والسموم من خلال حاجز فطري، وهو وسيلة الدفاع الرئيسية الموجودة منذ الولادة،  يشمل الجهاز المناعي الفطري أيضًا الدموع والخلايا الظهارية وخلايا القرنية وأعصاب القرنية والإنترفيرون.

• جهاز المناعة التكيفي

الفرق بين جهاز المناعة التكيفي وجهاز المناعة الفطري هو أن الجهاز التكيفي أكثر تخصصًا وأكثر تعقيدًا من الجهاز المناعي الفطري.

ويتضمن مسارات خلوية تتحكم فيها خلايا لانجرهانز في القرنية، خلايا لانجرهانز وهي خلايا تقدم مستضد تلتقط مسببات الأمراض لتوليد استجابة مناعية.

تدوم هذه الاستجابة المناعية الخلوية أقصر بكثير، ولكنها أكثر فاعلية، وقد تسبب تلفًا للأنسجة المحيطة، مما يؤدي في النهاية إلى ضعف البصر.

 

الغشاء المخاطي وارتباطه بالأنسجة اللمفاوية

يتكون الغشاء المخاطي المرتبط بالنسيج اللمفاوي من شبكة الخلايا الليمفاوية،  إنه المكون الرئيسي للأعضاء المخاطية، مثل الأعضاء في التنفس، والهضم، والتكاثر، والممرات العينية، لكن دور الأنسجة اللمفاوية المرتبطة بالغشاء المخاطي في الجهاز المناعي للعين غير مفهومة تمامًا. جدير بالذكر أن الغدة الدمعية وشبكية العين يشاركان في الجهاز المناعي للعين من خلال إفراز الأجسام المضادة والأنسجة اللمفاوية.  

دور شبكية العين في المناعة

تغطي شبكية العين الصلبة (بياض العين، الطبقة الليفية الخارجية غير الشفافة التي تحمي العين)، وتغطي الجفون من الداخل، وتوفر العناصر الغذائية للأنسجة المحيطة والملحقة. شبكية العين هي أحد أنسجة الدم الأقرب إلى القرنية، وتوفر مصدرًا مهمًا للمواد المشاركة في مناعة القرنية، مثل الغدة الدمعية، تنتج شبكية العين الغلوبولين المناعي A وتحتوي أيضًا على البلاعم، العدلات، الخلايا البدينة، الخلايا الليمفاوية، وغيرها.  

دور الدموع في المناعة

إن العملية البيولوجية لتنشيط الدموع (بناءً على بيانات علم الوجود الوراثي) أثبتت أن الدموع  تكون من ثلاث طبقات :

• طبقة الدهون.
• طبقة مائية.
• طبقة من الميوسين.

هذه الطبقات الثلاثة معًا، تخلق سطحًا أملسًا لتعزيز انكسار الضوء، وتليين الجفون لتعزيز الحركة، ونقل بعض الغازات بشكل سلبي (مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون) وحماية القرنية. تحمي الدموع القرنية من خلال ترطيب الخلايا الظهارية في القرنية لجعلها بيئة رطبة، مما يمنعها من الجفاف والضعف. نظرًا لوجود الليزوزيم واللاكتوفيرين والليبوكالين والبيتا ليسين، فإن الطبقة المائية للدموع لها خصائص مضادة للبكتيريا،  تلعب هذه المواد دورًا مهمًا في المناعة عند هضم جدران الخلايا البكتيرية، ومنع البكتيريا والفيروسات المسببة للالتهابات، ومنع التسمم. تعمل الدموع على نقل خلايا الدم البيضاء إلى سطح القرنية من أجل تنظيفها وإزالة المواد السامة منها  وتنظيف سطح القرنية. وأيضًا فإن الدموع تحتوي على أجسام مضادة من النوع A ، والتي قد يتعدى  تركيزاتها تلك الموجودة في البلازما ولذلك فإن فحص lymphocytes ضروري للكشف عن تلك الخلايا وعددها على مستوى الجسم بشكل عام وليس العين فقط.  

نصيحة مغربي

فحص lymphocytes يمكن أن يكشف عن اختلاف عدد الخلايا الليمفاوية عن المستوي الطبيعي من خفيفة إلى شديدة، حيث تعتمد مدتها على السبب الذي يحدده تشخيص الطبيب والفحص الطبي الإضافي. يعتمد علاج مستويات الخلايا الليمفاوية غير الطبيعية على سبب هذا التغير في المستوي  وشدته، وقد لا تتطلب المستويات غير الطبيعية أي علاج أو تدخل طبي وفقًا لما يحدده الطبيب.