عيد الأم هو أحد الاحتفالات السنوية، التي تحرص معظم دول العالم، على الاحتفال بها، بهدف تكريم الأمهات، ومنحهن الهدايا وبطاقات المعايدة. ويرجع الفضل في ظهور احتفالات عيد الأم، إلى المؤلفة الأمريكية جوليا وورد هاوي، التي اقترحت الاحتفال بهذا العيد في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1872، بهدف تمكين الأمهات من المشاركة في مسيرات السلام، داخل الكنائس والساحات، وإلقاء الخطب والمواعظ، إلى أن أقر الرئيس الأمريكي ويلسون احتفال عيد الأم عام 1914، ليصبح عطلة رسمية في البلاد منذ ذلك الحين. في حين تبنت عدد كبير من دول العالم الفكرة وبدأت في تعميمها بمعظم الأنحاء، بينما تعود فكرة الاحتفال بعيد الأم في الدول العربية إلى الكاتب الصحفي علي أمين، مؤسس صحيفة «أخبار اليوم» عام 1955.  

الاحتفال بعيد الأم حول العالم

يختلف تاريخ الاحتفال بعيد الأم، من دولة إلى أخرى، فقد تجد دولًا تحتفل بهذا العيد في شهر مايو مثل الولايات المتحدة الأمريكية وتشارك بريطانيا بإحتفالات عيد الأم يوم الأحد الأخير من شهر مارس، بينما يحتفل العالم العربي، بعيد الأم في 21 مارس من كل عام، ويرجع الفضل في ذلك للكاتب الصحفي مصطفى أمين، الذي دعا إلى تخصيص يوم في العام لتكريم الأمهات، حتى تم إقرار ذلك اليوم عام 1956.  

عيد الأم في زمن «كورونا»

تزامن الاحتفال بعيد الأم، للعام الثاني على التوالي، مع جائحة كورونا «كوفيد 19»، والتي أدت إلى تغيير أشكال ومظاهر الاحتفالات المعتادة. وبحسب منظمة الصحة العالمية، والوزارات الصحية، فيعد كبار السن الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وهو الأمر الذي دفعهم للتأكيد على إتباع الإجراءات الاحترازية عند الاحتفال. وفيما يلي بعض البدائل لزيارة الأمهات في عيد الأم:

• توصيل الهدية على عنوان المنزل.
• تصوير مقطع فيديو يجمع أفراد العائلة وإرساله لها.
• التواصل معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوت وصورة.

أما حال الرغبة في الزيارة الميدانية للأمهات فيجب الالتزام بالتعليمات التالية:

• ألا يكون أحد منهم عاد من خارج البلاد خلال الأسبوعين الماضيين.
• لا يكون على اتصال بشخص مصاب بالفيروس، أو منطقة بها مصابين قبل 15 يوم من الزيارة.
• ألا يكون أحد منهم يعاني من ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 37.5 درجة.
• ألا يكون أحد منهم يعاني من أعراض السعال، التهاب الحلق، سيلان الأنف، ضيق التنفس.
• الحرص على تطبيق التباعد الاجتماعي خلال الزيارة مع ضرورة عدم التلامس.
• يفضل الاحتفال في أماكن مفتوحة مثل الحدائق مع الحفاظ على التباعد بين الأفراد.
• تجنب التصافح أو التقبيل أو العناق بين الأفراد.

 

أفضل الهدايا الصحية في عيد الأم

استحوذت الهدايا الصحية، في الآونة الأخيرة على اهتمام الكثير من الناس، لمواكبتها الاضطرابات التي تشهدها معظم دول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا. ومن أبرز الهدايا، التي يمكن تقديمها للآمهات في عيدهم،  ما يلي:

• الوسائد الطبية: تساعد في التخفيف من آلام الرقبة، وتمنح الأمهات مزيد من النوم الهادئ.
• الأحذية الطبية: يعمل على تخفيف حدة الصدمات على القدم، والحصول على راحة أثناء السير.
• جهاز تتبع اللياقة: يقوم بحساب عدد الخطوات اليومية، وقياس معدل ضربات القلب.
• طنجرة الضغط: يقوم بتحضير وجبة صحية في وقت قصير، مع الاحتفاظ بالعناصر الغذائية للطعام.

 

فحوصات مهمة في عيد الأم

ينصح الأطباء بإجراء بعض الفحوصات، للأمهات اللاتي تجاوزن سن الـ50 عامًا، بهدف الاطمئنان على صحتهن، وحمايتهن من الإصابة بأي أمراض، ليكون بذلك أفضل هدية يمكن تقديمها للأمهات.

• فحوصات العين

تحتاج الأمهات، إلى زيارة طبيب العيون، لإجراء فحوصات الرؤية، خاصة التي ترتدي نظارات طبية أو عدسات لاصقة، إلى جانب إجراء اختبارات العين الأخرى.

• اختبار السمع

ينصح الأطباء الأمهات بضرورة إجراء فحص السمع في درجات ومستويات مختلفة، بواقع مرة كل عام.

• قياس ضغط الدم

يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى مضاعفات صحية خطيرة، لذلك فمن الضروري إجراء قياس ضغط الدم كل عامين على الأقل، إذا كان 120/80 أو أقل، لتجنب حدوث أي مشكلات صحية.

• فحص الكولسترول

أوصت جمعية القلب الأمريكية النساء بإجراء فحص الكولسترول والدهون الثلاثية، كل 4 إلى 6 سنوات، ابتداء من سن العشرين، لتجنب خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.

• اختبار كثافة العظام

تحتاج النساء اللواتي يبلغن من العمر 65 عامًا أو بعد مرحلة انقطاع الطمث الخضوع لاختبار كثافة العظام، للبحث عن هشاشة العظام.

 

نصيحة مغربي

عيد الأم هو احتفال سنوي يحرص عليه الأبناء للتعبير عن مشاعرهم تجاه أمهاتهم، في محاولة منهم لرد الجميل، وهو ما يتطلب منهم الحفاظ على صحة هذه الأمهات وحمايتهن من أي مشاكل صحية، عن طريق تطبيق كافة التدابير الإحترازية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية خلال الاحتفالات.